تل أسود، سوريا
تل أسود | |
المكان | 30 كم جنوب شرق دمشق، سوريا |
---|---|
المنطقة | حوض دمشق |
النوع | تل |
جزء من | قرية |
الطول | 250 م |
العرض | 250 م |
المساحة | 5 هكتار |
التاريخ | |
المواد | اللبن، الحجر الجيري |
تأسس | ح. 9300 |
هـُـجـِر | ح. 7500 ق.م. |
الفترات | PPNB، العصر الحجري الحديث |
الثقافات | النطوفية |
ملاحظات حول الموقع | |
تواريخ الحفريات | 1971-1976 2001-2006 |
الأثريون | هنري دو كونتنسون Henri de Contenson دانيال ستوردير Danielle Stordeur بسام جاموس |
الحالة | أطلال |
الادارة | الادارة العامة للآثار والمتاحف |
الاتاحة للعامة | Yes |
تل أسود بسوريا، تل أثري، من العصر الحجري، يقع في حوض دمشق، إلى الشرق من قرية جديدة الخاص بين بحيرة العتيبة ومنخفض الهيجانة، في مرج غوطة دمشق الشرقية، تتبع ناحية النشابية في منطقة دوما من محافظة ريف دمشق. تبعد عن العاصمة دمشق حوالي 30 كم إلى الجنوب الشرقي منها. أبعاد التل هي 274×250م وارتفاعه 4.5م، قام هنري دو كونتنسون H.de.Contenson في عامي 1971-1972 بأسبار استكشافية محدودة في الجهتين الشرقية والغربية من الموقع، فتم تحديد طبقتين حضاريتين رئيسيتين، الطبقة الأولى الأقدم، وهي ذات بنية غضارية بوجه خاص وتتألف من سويتين، السوية الأقدم ظهرت في قاع السبر الشرقي، وكُشفت فيها بقايا بيوت سكنية بسيطة، هي أكواخ دائرية صغيرة من الطين واللبن والقصب، وهي المواد الرئيسية المتوافرة في المكان. وقد بقي هذا النوع من البيوت مستمراً طوال مدة استيطان الموقع في السوية الثانية، وهي سوية حضارية انتقالية.
إلى جانب آثار البناء، وجدت في الطبقة الأولى الأدوات الحجرية المختلفة، ولاسيما رؤوس السهام، من النوع المفرَّض، والمخارز والأزاميل والمناجل والبلطات وأحجار الجرش البازلتية والأواني الحجرية إضافةً إلى أدوات مختلفة من حجر السبج (الأوبسيديان) والأدوات العظمية وآثار منوعة مصنوعة من الطين المشوي أو المجفف. وقد أُرِّخت هذه الطبقة بين 7790 و7690 سنة ق.م.، وهي تعود إلى المرحلة الأولى من العصر الحجري الحديث، المسمى "ما قبل الفخاري".
أما الطبقة الثانية، التي تم تحديدها في المنطقتين الشرقية والغربية من التل، فهي ذات بنية رمادية غضارية، وجدت فيها آثار أكثر تطوراً من تلك التي وجدت في الطبقة الأولى، اختفت فيها رؤوس النبال المفرَّضة، لتحل محلها أنواع جديدة من رؤوس النبال ذات التحضير الخاص، المسماة نبال «جبيل» و«العمق» و«أريحا» (في فلسطين)، إضافة إلى أنواع جديدة من المناجل. كما استمر فيها وجود القطع المصنعة من الطين المقولب والمشوي، كالكرات والأقراص والأكواب والحوامل والدمى الحيوانية، والأهم من ذلك الدمى الإنسانية التي تُظهر نساءً في وضعيات مختلفة، وقد تضخمت مراكز الخصب لديهن، وهي تماثيل تجسد عقيدة «الإلهة الأم» التي سادت لدى المجتمعات الزراعية الباكرة في الشرق الأدنى القديم. وهناك أدوات الزينة كالخرز والأقراط من الأحجار النادرة (كورنالين، وستاتيت، وأوبسيديان، وصدف) والأدوات العظمية كالإبر والمخارز ومقابض الأدوات والفؤوس المصقولة، إضافة إلى المدافن الجماعية (الجنائزية) والجماجم المدفونة في منعزل. وتؤرخ هذه الطبقة بين 6770 و6590 سنة ق.م.، أي من المرحلة الثانية من العصر الحجري الحديث (ما قبل الفخار). لقد وجدت في الموقع بقايا كثيرة لعظام حيوانات ولاسيما الماعز والحصان والغزال والخنزير والأسماك والطيور، إضافة إلى الدلائل الأولى لمعرفة زراعة القمح والشعير. وهكذا فإن لهذا الموقع أهمية استثنائية، فهو أحد القرى الزراعية الباكرة في العالم، ويمثل مرحلة انتقال مجتمعات ماقبل التاريخ، من حياة التنقل والصيد إلى الزراعة والاستقرار وتدجين الحيوانات، وهي مرحلة اصطلح الباحثون على تسميتها بالثورة الزراعية، وقد دلت عليها مواقع نادرة جداً، بينها المريبط وجرف الأحمر في حوض الفرات في سوريا وأريحا في فلسطين، لذلك أُعيد التنقيب في الموقع بدءاً من عام 2001، وبدأت تظهر فيه مكتشفات جديدة.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أبحاث
- Cauvin, Jacques, The Birth of the Gods and the origins of agriculture, Cambridge, 2000.
- Kuijt, Ian and Goring-Morris, Nigel., Foraging, Farming, and Social Complexity in the Pre-Pottery Neolithic of the Southern Levant: A Review and Synthesis, Journal of World Prehistory, Volume 16, Number 4.
المصادر
- ^ سلطان محيسن. "تل أسود". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-07-25.