تكية إبراهيم الجلشاني
'تكية إبراهيم الجلشاني أول مؤسسة دينية تقام في القاهرة أعقاب دخول العثمانيين عام 1517، حيث ُبنيت في الفترة ما بين عامي 1519 و 1524، بإشراف شيخ صوفي من أذربيجان حيث صمم البناء حول ضريح مبني على الطراز المملوكي في قلب إحدى الساحات، بحيث تحيط به خلوات الصوفية، ومسجد، ومطبخ، ومحال، علاوة على أماكن لاستراحة الشيخ ومريديه، وعانت تكية الجلشاني من التجاهل والإهمال، وتأثر البناء بزلزال القاهرة في العام 1992 إلى حد كبير.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
تقع التكية بشارع تحت الربع بمنطقة الدرب الأحمر، وقد بناه "إبراهيم الگلشاني"، وهو شيخ صوفي ذو مكانة رفيعة، ولد في أذربيجان، وقدم إلى القاهرة في عام 890هـ - 1485م، في فترة الحكم العثماني، أما مبنى الأثر فكان في الأصل مسجداً صغيراً باسم الأمير "عبد الواحد الناصري"، ثم تحول إلى زاوية أقام بها الشيخ إبراهيم، وأمر السلطان سليمان القانوني بن سليم الأول بتجديدها وألحق بها تكية، ورصد لها أموالاً من خزينة الدولة للإنفاق عليها، وكان الشيخ إبراهيم الجلشاني له قبول لدى العامة، والجلشاني هي كلمة فارسية تعني "لون الورد"، نظراً لأن لون وجهه كان مشوباً بحمرة الورد، وعرف لدى العامة باسم الشيخ إبراهيم الكلشاني، تُوفي إثر إصابته بمرض الطاعون عام 1534، بعد أن وصل عمره إلى أكثر من مائة عام.[2]
منحة الصندوق العالمي للأثار
دعمت السفارة الأمريكية بالقاهرة الصندوق العالمي للآثار والتراث في عام 2017 بمنحة من صندوق السفراء الأمريكيين للمحافظة على التراث الثقافي (usafcp) لدراسة وتوثيق المجمع استعدادًا للحفاظ على الموقع لإعادة استخدامه بشكل يفيد المجتمع المحلي.[3]
احداث تاريخية بارزة
عام 1932 وصل مجموعة من الطلبة الصينين إلى مصر للدراسة في منحة في الأزهر، وأقاموا في تكية إبراهيم الكلشني (التي تم هدمها لاحقًا في القرن العشرين) واستطاع أحد الصحفيين إجراء مقابلة معهم، وقال الصحفي أنهم كانوا لا يختلطون بأحد وكانوا منشغلين فقط بدراستهم وقالوا أن ذلك يرجع إلى رغبتهم في عدم دعوة العديد من الناس الذين لا يشاركوهم نفس الأخلاق، لذا كان الصحفي محظوظ لموافقتهم على إجراء المقابلة. وبصرف النظر عن الحديث عن وضع الإسلام في الصين (فأن هولاء الطلاب لم يكونوا متفائلين بدرجة معرفة عامة المسلمين بالإسلام لكنهم قالوا أن هناك 50 مليون مسلم يعيشون في الصين) ودار أغلب الحوار الصحفي عن رحلتهم من مقاطعة يونان الصينية إلى القاهرة. وقالوا أنها كانت رحلة شاقة وأن أداء الشعائر الدينية كان صعبًا، وقد استقلوا القطار للعبور من خلال الجبال للوصول إلى مرفئ هاي فونگ ومن هناك صعدوا إلى مركب للوصول إلى هونگ كونگ، وقال رئيس البعثة أنها كانت أصعب ثلاثة أيام في حياته. فقد كان البحر هائجًا، ولك يغادروا قمراتهم على الإطلاق، وقاموا بأداء الصلاوات حيثما كانوا جالسين، وعند صعودهم إلى السفينة الفرنسية أندري ليون في هونگ كونگ كان الجو أكثر وداعة لكن كانت هناك عقبات أخرى أن اللحوم الوحيدة التي كانوا يقدمونها على متن السفينة كانت من لحم الخنزير. ولم يكونوا متأكدين إذا ما كانت تلك اللحوم مطهوة بدهن الخنزير أو إذا ما كانت مطهوة بطريقة حلال أم لا، وهكذا لم يتذوقوا أي شئ حتى وصولهم إلى مدينة سايگون (هو تشي منه حاليا) وهناك نزلوا من السفينة ووجدوا جزار وبقال مسلم، وبعدها توجهوا إلى سنغافورة وهناك استراحوا لبعض الوقت. وهناك ذهبوا إلى مكاتب مجلة "الإسلام الحقيقي" والتي كانت أشهر المجلات الدينية في شرق أسيا، وبعدها توجهوا إلى كولومبو و عدن، وفي جيبوتي التقوا بمصريين لأول مرة (عشرة مصريين كانوا يعملون في شرق أفريقيا) وأخيرا وصلوا بعدها إلى بورسعيد.[4]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "السفارة الأمريكية تشارك في يوم المراقبة بتكية الجلشاني في الدرب الأحمر". أخبارك. 2019-07-09. Retrieved 2020-12-24.
- ^ "https://al-ain.com/article/takkiyeh-ibrahim-al-kalashni-historical-cairo". العين الإخبارية. 2018-05-03. Retrieved 2020-12-24.
{{cite web}}
: External link in
(help)|title=
- ^ "السفارة الأمريكية تشارك في يوم المراقبة بتكية الجلشاني في الدرب الأحمر". اخبارك. 2017-05-03. Retrieved 2020-12-24.
- ^ "In 1932 a group of Chinese students arrived in Egypt on a scholarship to study at Al-Azhar". الدنيا المصورة. 1932-01-13. Retrieved 2020-12-22.