تركي بن عبد الله آل سعود
تركي بن عبد الله آل سعود | |||||
---|---|---|---|---|---|
مؤسس الدولة السعودية الثانية | |||||
العهد | 1824-1834 | ||||
سبقه | عبدالله بن سعود الكبير | ||||
تبعه | مشاري بن عبد الرحمن بن حسن | ||||
وُلِد | 1755 | ||||
توفي | 9 May 1834 (aged 78–79) الرياض ، إمارة نجد والأحساء | ||||
الأنجال |
| ||||
| |||||
الأسرة | آل سعود | ||||
الأب | عبدالله بن محمد |
الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، وهو مؤسس الدولة السعودية الثانية ولد عام 1183 هـ في الدرعية، وهو أول من استلم الحكم من فرع عبد الله بن محمد بن سعود حيث كان الحكم لفرع عبد العزيز بن محمد بن سعود ثاني حاكم الدولة السعودية الأولى وهما ابني محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، وهو الجد الثاني الملك عبد العزيز، عرف الإمام تركي بشجاعته ورجاحة عقله وحسن تصريفه للأمور.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبه
هو الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي من المردة من قبيلة بني حنيفة إحدى قبائل بكر بن وائل، وأمه هي الجوهرة بنت محمد بن الأمير علي بن مزروع التميمي.
حياته قبل تأسيس الدولة
تولى إمارة الرياض في عهد ابن عمه الإمام سعود بن عبد العزيز سنة 1225 هـ وحارب مع القوات السعودية حتى سقطت الدولة السعودية عام 1233 هـ بعد استسلام الإمام عبد الله بن سعود لإبراهيم باشا ولجأ إلى الصحراء أثناء مطاردة إبراهيم باشا لآل سعود وأسروا جميع أسرة آل سعود وآل الشيخ وكان الوحيد الذي لم يأسر منهم وإتجه إلى بلدة الحاير جنوب الرياض سنة 1236 هـ وذهب إبراهيم باشا مع أسرى آل سعود ومنهم أبناء الإمام تركي بن عبدالله ومنهم فيصل بن تركي مع أسرى آل الشيخ ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ إلى مصر وبقيت ست حاميات في الرياض والخرج والدلم وعنيزة والزلفي ومنفوحة.
بعد خروج إبراهيم باشا تمكن محمد بن مشاري بن معمر الذي كان ابن أخت الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود من السيطرة على الدرعية لكونه قريب من فرع عبد العزيز بن محمد بن سعود وأرسل إبنه مشاري بن محمد بن معمر إلى الرياض وضمها إليه.
مبايعة الإمام تركي للأمير مشاري بن سعود
واستطاع الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أخو الإمام عبد الله بن سعود آخر حكام الدولة السعودية الأولى الهرب من الحامية في ينبع وذهب إلى الدرعية واستقبله أهلها بالترحاب وتنازل محمد بن مشاري بن معمر عن الحكم للأمير مشاري بن سعود
علم مشاري بن سعود بوجود تركي بن عبد الله في الحلوة فجعله أميراً على الرياض وجاءت الوفود من الوشم وسدير والمحمل والخرج مبايعة الأمير مشاري بن سعود على السمع والطاعة ولكن محمد بن مشاري بن معمر ندم على تنازله للحكم لمشاري بن سعود فاستأذن من الأمير مشاري بزيارة أقاربه في سدوس وذهب إلى فيصل بن وطبان الدويش زعيم قبيلة مطير وغبوش آغا قائد الحامية العثمانية في عنيزة طالباً عونهم في الإطاحة بمشاري بن سعود وكسب تأييدهم.
تمرد ابن معمر على الأمير مشاري بن سعود
وصل محمد بن مشاري بن معمر إلى الدرعية وتمكن من القبض على مشاري بن سعود وأرسله إلى جماعته في سدوس وزحف إلى الرياض وتظاهر الإمام تركي بن عبد الله بالخوف وقام بالهرب إلى الحاير جنوب الرياض ثم أتجه ضرماء وأقام بها فترة من الوقت انضم إليه خلالها عدد كبير من سبيع الغلباء.
قام الإمام تركي بن عبد الله بجمع أنصاره من سبيع وهاجم الدرعية وقبض على محمد بن مشاري بن معمر وهاجم الرياض وقبض على مشاري بن محمد بن معمر واشترط عليهما الإمام تركي أن يطلقا سراح الأمير مشاري بن سعود مقابل الإفراج عنهما ولكن جماعته خافوا من انتقام العثمانيين وسلموا الأمير مشاري بن سعود إلى غبوش آغا الذي سجنه في عنيزة وتوفي في السجن عام 1336 هـ وقام الإمام تركي بن عبدالله بقتل محمد بن مشاري بن معمر وابنه مشاري بن محمد بن معمر في الرياض لأنهما تسببا في قتل الأمير مشاري بن سعود.
توليه الحكم (الفترة الأولى)
حاول فيصل بن وطبان الدويش ومعه غبوش آغا قائد الحامية العثمانية في عنيزة حصار الإمام تركي بن عبد الله في الرياض ولكن الإمام تركي قاوم مع جماعته ففشل الحصار وغضب محمد علي باشا وأرسل كل القوات العثمانية إلى الرياض بقيادة حسين بك وعندما شاور الإمام تركي أصحابه شاروا عليه أن ينسحبوا من الرياض إلى بلدة الحاير (حاير سبيع؛ جنوب الرياض في الليل متسللين ونجحت الفكرة وسحب الإمام أنصاره من قصر الحكم بالرياض إلى بلدة الحاير عند اميرها الموالي لدوله السعوديه وهو الامير راشد بن جفران السبيعي دون خسائر وبدون معرفة العثمانيين الذين اعتقدوا أنه فر إلى الاحساء.
ظل الإمام تركي بن عبد الله ثلاث سنوات في بلدة الحاير يجمع أنصار آل سعود من قبيلة سبيع (المعادية للأتراك) حتى تمكن من هزيمة حاميتي الرياض ومنفوحة في وقت قياسي وفرح سكان نجد وثاروا على بقية الحاميات الست وهزموها وأسروا الباقين الذين وافق الإمام تركي بن عبدالله على العفو منهم بشرط مغادرة نجد إلى الحجاز.
مبايعة الإمام تركي حاكماً (الفترة الثانية)
وبويع بالإمامة سنة 1240 هـ في الرياض بعد أن كان الحكم لفرع عبد العزيز بن محمد بن سعود وعارضه عدة قبائل أهمها قبيلة مطير بقيادة فيصل بن وطبان الدويش الذي ساند ابن معمر عليه ولكنه تمكن من هزيمتهم مع جميع القوات العثمانية في نجد وأصبحت نجد كلها تحت حكم الإمام تركي بن عبد الله عام 1243 هـ.
هرب الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ سنة 1241 هـ من مصر ورحب به الإمام تركي وأصبح مفتي الشؤون الدينية في نجد كما هرب ابنه فيصل بن تركي من السجن سنة 1343 هـ وأصبح الساعد الأيمن لوالده في الشؤون العسكرية.
وتمكن خلال فترة حكمه من تحقيق الأمن كما ضم منطقة الاحساء خصوصاً بعد معركة السبية التي انتصرت فيها قبيلة سبيع (بدعم من الامام تركي) على محمد بن عريعر وأخيه ماجد بن عريعر حكام الاحساء من بني خالد سنة 1245 هـ.
الرياض عاصمة
اختار الإمام تركي بن عبد الله الرياض عاصمة للدولة في قرار مفصلي فأصبحت عاصمة للسعودية منذ ذلك القرار حتى اليوم، وكان هذا الاختيار لأسباب أمنية وتاريخية، هي:
- كانت الدرعية -عاصمة دولة أجداده- قد تهدم معظمها بأيدي إبراهيم باشا وسوّيت مبانيها بأرضها وأحرق جُلُّ نخيلها وزرعها، فإعادةُ بناءها أمرٌ صعب من حيث الجهد والوقت.
- قامت الرياض على أنقاض حجر اليمامة وحلت محلها، وكان ( ابن درع ) رئيساً على ( حجر) وهو من الدروع العشيرة التي ينتمي إليها مانع المريدي جد آل سعود.
- الرياض ذات طبيعة خلابة بكثرة الروضات الخضراء -ومن هنا جاء اسمهاـ كما أنها محاطة بتلال تزيد من منعتها وتوفر اشتراطات التحصين وبالتالي الأمن.
فشهدت الرياض في عهده أعمالاً معمارية وهندسية عديدة حتى أصبحت الدرعية تابعة لها بعد أن كانت تتبعها، من أوائل تلك الأعمال: إعادة بناء سورها، وبناء جامع كبير ولا زال موجودا وفاعلاً في وسط الرياض الحالية بعد أن مر بعمليات توسعة وتجديد مستدامة عبر تاريخه وخصوصاً في العهد السعودي الحالي، وبناء قصر للحكم.[1][2]
اغتياله
كان مشاري بن عبد الرحمن من أفراد آل سعود التي نفيت كان خاله الإمام تركي بن عبد الله يقدره وعندما استطاع الهرب أكرمه خاله تركي وولاه إمارة منفوحة ولكن الإمام تركي عزله بعد وشاية تفيد بأنه يريد إغتيال الإمام تركي وحقد مشاري على خاله الإمام تركي، وبعد عام قام الإمام تركي بمحاربة إحدى القبائل في شمال الرياض وعندما ذهب مشاري إلى الرياض أعلن تمرده على الإمام ولكن فوجئ بأن سكان الرياض كانوا مع خاله تركي بن عبدالله فهرب مشاري إلى مكة وطلب مساعدة الأشراف ولكنهم خافوا من الإمام تركي نظراً لقوته وذهب إلى بلدة المذنب وطلب من أعيان منطقة القصيم كلهم التوسط عند الإمام تركي فعفا عنه وأعطاه بيتاً وأولاه على منفوحة مرة أخرى. خطط مشاري لقتله في ساحة مسجد الرياض مستغلاً غياب أفراد أسرته خصوصاً ابنه فيصل بن تركي الذي كان في القطيف.
وفي 30 ذو الحجة 1249 هـ أعد مشاري بن عبد الرحمن كميناً مع ستة من عبيده في جامع الرياض (جامع الإمام تركي بن عبد الله حالياً)وعندما خرج الإمام تركي بن عبد الله من المسجد طعنه العبد إبراهيم بن حمزة أحد عبيد مشاري ومات شهيداً بعد عشرة سنين من إعادة بناء الدولة السعودية الثانية وبعدها أشهر مشاري بن عبد الرحمن سيفه مع عبيده وقام بتهديد الناس ودخل قصر خاله ودعا الناس للبيعة لكنه لم يتمتع بالحكم أكثر من أربعين يوم حيث فوجئ بعودة فيصل بن تركي وقتله سنة 1250 هـ.
أهم الأحداث في عهده
- استرداد الإمام تركي لأكثر المناطق التي كانت تابعة للدولة السعودية الأولى، حيث انضمت للدولة الأحساء والبحرين وعمان إلى جانب نجد.
- لم يحدث تعدي من قبل الدولة العثمانية على البلاد السعودية في عهد الإمام تركي.
- قدوم الشيخ عبد الرحمن بن حسن من مصر في عام 1241هـ، حيث كان قد أجبره إبراهيم باشا على السفر لمصر بعد الاستيلاء على الدرعية.[3]
- تلقى الإمام تركي مندوب من والي العراق ومعه رسالة تودد للأمير تركي وجلب له الهدايا معه.[4]
أشعاره
ومما قال الإمام تركي بن عبد الله قصيدته المشهورة (السيف الأجرب) في مواساة ابن عمه مشاري بن عبد الرحمن (الذي اغتال ابن عمه الإمام تركي لاحقا) الذي ظل حبيسا لسنوات في سجون الوالي العثماني محمد علي في مصر -قبل عودته لنجد- وكان يطمئنه على أحواله وأحوال نجد العزيزة.
طـار الكرى عن موق عيني وفرّا | وفزَيت من نومي طرى لي طواري | |
وابديت من جاش الحشا ماتدرّا | واسهرت من حولي بكثر الهذاري | |
خـط ٍ لـفاني زاد قلبي بحرّا | من شاكي ٍ ضيم النـيا والعـزاري | |
سـر ياقلم واكتب على ماتـورّا | أزكي سلام لإبـن عـمي مشاري | |
شيّخ ٍعلى درب الشجاعة مضرّا | من لابـة ٍ يوم الملاقـا ضواري | |
ياما سهـرنا حـاكم ٍ ما يطرّا | واليـوم دنيـاً ضاع فيها افتكاري | |
أشكي لمن يبكي له الجود طرّا | ضـرّاب هامـات العـدا مـايداري | |
يـاحيف ياخطوالشجاع المضرّا | في مصر مملوكٍ لحمر العتاري | |
من الزاد غادٍ له سنامٍ وصرّا | من الذل شبعان من العـز عـاري | |
وش عـاد لو تلبس حريرٍ يجرّا | ومـتوّج ٍ تاج الذهـب بالـزراري | |
فـ دنياك يابن العم هذي مغرّا | ولاخير في دنيـا تـورّي العزاري | |
تسقـيك حلو ٍثم تسـقيك مرّا | ولـذاتـها بين البـرايا عـواري | |
إكفـخ بجنحان السعد لاتدرّا | فـالعمر ما ياقـاه كثر المـداري | |
مـافي يد المخلوق نفع وضرّا | مـا قدر الباري على العبد جاري | |
وإسلم وسلم لي على من تورّا | وأذكر لهم حالي وماكان جـاري | |
إن سـايلوا عني فحالي تسرّا | قـبقـب شراع العز لو كـنت داري | |
يوم إن كل من خويه تبـرّا | حطيت (الأجـرب) لي خويٍ مباري | |
نعم الرفيق إلى سطا ثم جرّا | يـودع مناعـير النـشامى حـباري | |
رميت عني برقع الذل بـرّا | ولاخـير في من لايدوس المحـاري | |
يبقى الفخر وأنا بقبري معرّا | وأفـعال تـركي مثل شمس النهاري | |
أحصنت نجد عقب ماهي تطرّا | مصيونة عن حر لفـح المذاري | |
ونزلتها غصبٍ بخير وشّـرا | وجمعت شـمل بالقـرايا و قـاري | |
والشرع فيها قد مشى واستمرّا | ويقـرا بنا درس الضحى كل قـاري | |
زال الهوى والغيّ عنها وفرّا | ويقضي بها القاضي بليـا مصاري | |
وإن سلت عمن قال لي لاتزرّا | نجـد غدت باب بـليـا سواري | |
ومن آمن الجاني كفى ماتحرّا | وتـازي حريمة بالقـرايا وقـاري | |
واجهدت في طلب العلالين قرّا | وطاب الكرى مع لابسات الخزاري | |
من غاص غبات البحر جاب درّا | ويحمد مصابيح السرى كل ساري | |
وأنا احمد اللي جاب لي ماتحرّا | واذهب غبـار الذل عني وطـاري | |
والعمـر مايزداد مثـقال ذرّا | عـمر الفتى والرزق في كف باري | |
وصلاه ربي عـد ماخط بالرّا | على النبـي ماطاف بالبـيت عاري |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إخوانه
- الأمير سعود بن عبد الله بن محمد آل سعود
- الأمير محمد بن عبد الله بن محمد آل سعود
- الأمير زيد بن عبد الله بن محمد آل سعود
- الأمير إبراهيم بن عبد الله بن محمد آل سعود
أبناؤه
- الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، ووالدته هي هيا بنت حمد بن علي الفقيه العنقري التميمي.
- الأمير جلوي بن تركي بن عبد الله آل سعود، ووالدته هي هويديه بنت غيدان بن جازع الشامري العجمي
- الأمير عبد الله بن تركي بن عبد الله آل سعود، ووالدته هي الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم بن فرحان آل سعود، وهو أصغر أبناء الإمام تركي الذكور.
- الأمير مساعد بن تركي بن عبد الله آل سعود
- الأمير محمد بن تركي بن عبد الله آل سعود
- الأميرة الجوهرة
- الأميرة سارة
المصادر
الهوامش
- Joseph A. Kechichian (2001). Succession in Saudi Arabia. Palgrave Macmillan. ISBN 978-0312299620.
- Alexei Vassiliev (1 September 2013). The History of Saudi Arabia. Saqi. ISBN 978-0863567797.
- R. Bayly Winder (1965). Saudi Arabia in the Nineteenth Century. London: Palgrave Macmillan. ISBN 978-1349817238.
وصلات خارجية
سبقه Office established |
الدولة السعودية الثانية 1824–1834 |
تبعه مشاري بن عبد الرحمن |