تاريخ غانا

جمهورية غانا سُميت على اسم امبراطورية غانا التي كانت تقع في غرب أفريقيا في العصور الوسطى.[1] أصبح للامبراطورية شهرة في أوروپا وشبه الجزيرة العربية كامبراطورية غانا على اسم امبراطورها، غانا. يبدو أن هذه الامبراطورية قد تفككت بعد غزو المرابطون عام 1067 بقيادة أبو بكر إبن عمر. عادت مملكة غانا بعد انتهاء حكم المرابطين، وأُدمجت المملكة في وقت لاحق مع الامبراطوريات الساحلية، مثل امبراطورية مالي بعد عدة قرون تالية. جغرافياً، امبراطورية غانا القديمة كانت تقع على بعد حوالي 800 كم شمال وغرب دولة غانا المعاصرة، وكانت تسيطر على الأراضي في منطقة نهر السنغال وشرقاً نحو أنهار النيجر، في السنغال، موريتانيا ومالي المعاصرة.

خريطة غانا

تاريخياً، الأراضي الغانية المعاصرة كانت مركز امبراطورية الأشانتي (أو أسانته)، والتي كانت واحدة من أكثر الدول تقدماً في الصحراء الكبرى الأفريقية في القرن 18 و19، قبل الحكم الاستعماري. يقال أنها بلغت مجدها، عندما تمكن ملك الأشانتي من حشد قوات قوامها 500.000 شخص.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قبل الاستعمار الأوروپي

استقر أناس قَدِموا من ممالك أفريقية في الشمال الغربي، في عام 1200م، فيما يُعرف الآن باسم غانا. وفي عام 1471، حط المكتشفون الپرتغاليون على شاطىء غانا، وأطلقوا على الشاطىء اسم ساحل الذهب. تلاهم الهولنديون لينافسوا البرتغاليين في الحصول على الذهب. استولى الهولنديون في عام 1642 على معاقل الپرتغاليين كافة، وأنهوا بذلك سيادة البرتغاليين على ساحل الذهب.


صورة لمنزل الأشانتي قبل الاستعمار البريطاني.


بزوغ الأشانتي

الاتصال الأوروپي المبكر وتجارة الرقيق

ازدهرت تجارة الرقيق في القرن السابع عشر، ونافس الدنماركيون والبريطانيون الهولنديين على مكاسب هذه التجارة. وفي الستينيات من القرن التاسع عشر، انتهت تجارة الرقيق.

ساحل الذهب البريطاني

بريطانيا وساحل الذهب: السنوات المبكرة

الحصون البريطانية والهولندية المجاورة في سكوندي.

وبحلول عام 1872، جعلت بريطانيا من الأراضي الممتدة من الشاطئ إلى الداخل (والتي كانت تُعرف باسم امبراطورية الأشانتي) مستوطنة بريطانية. وفي عام 1901، وبعد أن حولتها بريطانيا إلى مستعمرة شرعت في إنشاء محمية تابعة لها في المناطق التي تُعرف الآن باسم مستعمرة غانا.


سير أرنولد هودسون كان حاكم من 1934 حتى 1941.

ازدهرت زراعة الكاكاو في منطقة ساحل الذهب في أوائل القرن العشرين كما تطورت المدارس. وفي أواخر الأربعينيات، والخمسينيات من القرن العشرين، تم انتخاب أغلبية أعضاء البرلمان من الأفارقة ليمثلوا سكان غانا إلا أن معظم السلطة بقيت في يد الحاكم البريطاني، وكذلك في يد مجلس الوزراء. وطُلب في عام 1951 من كوامي نكروما، أنْ يُشكِّل حكومة، وفي عام 1952، أصبح هو نفسه رئيسًا للوزراء. أقام السكان هناك في عام 1954 حكومة خاصة بهم لكن تلك الحكومة لم تشتمل على الشؤون الخارجية والدفاع والشرطة.

غانا المستقلة

Universal Newsreel عن استقلال غانا.

منح البريطانيون لساحل الذهب استقلاله في عام 1957 وأصبحت منطقة توجو التابعة للحكم البريطاني جزءًا من غانا.

اقترع سكان غانا في عام 1960 من أجل أن تتحول غانا إلى جمهورية، وانتخبوا نكروما رئيسًا للبلاد. جعل نكروما من حزبه الوحيد ـ الذي عُرف باسم حزب مؤتمر الشعب ـ الحزب السياسي الوحيد في البلاد. كما عزّز من سلطاته الشخصية في أواسط الستينيات، إلا أن تعاظم الديون على الحكومة، وتفشي الفساد في البلاد، مع تدهور أسعار الكاكاو، أضعف اقتصاد البلاد. وفي عام 1966، تمكن مجلس عسكري من السيطرة على الحكومة، وأطاح بنكروما واتهمه بالاختلاس. علق هذا المجلس العسكري العمل بالدستور، وحل البرلمان، وألغى حزب مؤتمر الشعب. ونَصّب المجلس العسكري الجنرال جوزيف أنكره رئيسًا للحكومة. استقال الجنرال أنكره في عام 1969م، وعيَّن المجلس العسكري بدلاً منه العميد أكواسي أمانكوا أفريفا. اعتمدت غانا في عام 1969 دستورًا جديدًا، وعادت إلى الحكم المدني. أصبح كوفي بوسيا، الذي كان يشغل منصب زعيم الحزب التقدمي رئيسًا للوزراء. بقي بوسيا في السلطة حتى عام 1972. وأصبح الكولونيل إ. ك. تشيمبونگ رئيسًا للحكومة العسكرية. وفي عام 1978 أَجبر بعض القادة العسكريين الكولونيل تشيمبونج على الاستقالة، وحل محله الجنرال فريدريك وليام كواسي أكوفو. ولكن في شهر يونيو من عام 1979 أطاح قادة عسكريون آخرون بالجنرال أكوفو وتولى الملازم أول جري رولنگز، الذي كان قد قاد الانتفاضة، منصب رئيس الحكومة. وقامت الحكومة الجديدة بإعدام أفريفا وأتشيمبونج، وكذلك أكونو. وفي شهر سبتمبر من عام 1979، حلت حكومة مدنية محل حكومة رولنجز. لكن رولنجز قاد في عام 1981 انقلابًا آخر، وسيطر على الحكم مرة ثانية. عانت غانا خلال السبعينيات والثمانينيات مشاكل وصعوبات اقتصادية طاحنة انتقل على إثرها العديد من سكان غانا للعمل في نيجريا، إلا أن نيجريا أيضًا كانت تعاني مشاكل اقتصادية. في عام 1983، أجبرت حكومة نيجيريا

حوالي مليون غاني على العودة إلى غانا، وقد أدت عودة كل هذا العدد إلى نقص في مياه الشرب وازدياد البطالة فيها.

وفي عام 1992، وافق الشعب الغاني على دستور جديد يكفل تعددية حزبية في ظل نظام ديمقراطي. وبدأت الأحزاب السياسية في ممارسة نشاطها بعد حظر فرض عليها منذ عام 1981. وأجريت في نفس العام انتخابات رئاسية وبرلمانية، فاز فيها رولنجز الذي كان مرشحًا عن حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي وأصبح رئيسًا للبلاد. وحقق حزب المؤتمر فوزًا ساحقًا في الانتخابات البرلمانية. وقد عزا كثير من المراقبين هذا الفوز الكبير إلى مقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات بسبب رفض الحكومة تسجيل ناخبين جدد.

وفي عام 1996، أعيد انتخاب رولنجز لفترة رئاسية جديدة.


نهاية دولة الحزب الواحد

عرض عسكري بمناسبة الذكرى الخمسون لاستقلال غانا، أكرا، مارس 2007.

الجمهورية الرابعة

تلال أبوري
النصب التذكاري لـكوامى نكروما في أكرا.



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Encarta article on Ghana: "the new state took its name from that of the medieval empire of Ghana" is third line down from the top. Archived 2009-11-01.

وصلات خارجية