بيجاسوس

پـِگاسوس يمتطيه بلروفون (1914)

پـِگاسوس إنگليزية: Pegasus هو الحصان الأسطوري المجنح في الميثولوجيا الإغريقية، أنشأه پوسايدون، وكان له دور كبير في الأساطير. ذكر بيجاسوس في أسطورة هرقل ابن زيوس، تروي الأسطورة أنه خلق من جسد مدوسا بعد أن قطع پرسيوس رأسها، وأنه ما أن ولد حتى طار إلى السماء.

تذهب الروايات المتأخرة إلى أن بيجاسوس كان مطية للشعراء، ولكن يقال أن بيجاسوس ضرب الأرض بحافره فانبثقت "نافورة هيپوكريني" التي أصبحت مصدرا للإيحاء لكل من يشرب من مياهها، وأن هذه هي الصلة الوحيدة التي تربط بيجاسوس بالشعر، الجدير بالذكر أن "هيپوكريني" تعني: نافورة الحصان.

پـِگاسوس، كحصان الملهمات، وُضِع على سقف دار اوپرا پوزنان (ماكس ليتمان، 1910)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

پرسيوس

صحن برونزي من العصر الپارثي يصور پگاسوس ("پگاز" بالفارسية)، عُثر عليه في مسجد سليمان، محافظة خوزستان، إيران.


الحصان المجنح في الثقافة الإسلامية

الصافنات الجياد عبارة عن خيول مجنحة أخبر بقصتها القرآن الكريم ووردت فيه بهذا الاسم وأنها ألهت سليمان عن ذكر ربه فطفق مسحا بالسوق والأعناق. أي تقتيلاً وتقطيعاً لرقابها وأرجلها.

وعن الطبري في تفسيره الصافنات: جمع الصافن من الخيل، والأنثى: صافنة، والصافن منها عند بعض العرب: الذي يجمع بين يديه، ويثني طرف سنبك إحدى رجليه، وعند آخرين: الذي يجمع يديه. وزعم الفرّاء أن الصافن: هو القائم، يقال منه: صَفَنَتِ الخيلُ تَصْفِن صُفُونًا. ومن جنس الصافنات الجياد البراق الذي أتى به جبريل للرسول محمد في رحلة الإسراء والمعراج ووصفه الرسول محمد بأنه دابة فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه واسم البراق قريب من البرق في سرعته

وأعلى من الصافنات الجياد والبراق في السرعة ما اختص الله به الملائكة من أجنحة مثنى وثلاث ورباع ويزيد الله في الخلق ما يشاء وقد راى الرسول محمد الصورة الملائكية لجبريل وأجنحته العظيمة

ولقد كانت الصافنات الجياد من الجند التي لا قبل لبشر بها وهي من المعني بقول سليمان لرسول بلقيس ملكة سبأ حينما أرسلت لسليمان هدية فقال لمن جاء بالهدية أرجع إليهم فلنأتيهم بجنود لا قبل لهم بها. فقد كانت الصافنات الجياد من وسائل النقل والمواصلات التي اختص الله بها سليمان وجنده دون سائر البشر ولم يعرف لغيره مثل هذا الفضل إضافة لتسخير الرياح والجن.

وعن الصافنات الجياد أتت فكرة بساط الريح وفكرة الطيران ورسم الحيوانات المجنحة وحتى اليوم يتخذ الحصان المجنح والثور المجنح شعارا لبعض الشركات.

وورد في الأثر أن فلاحا من العراق يعمل في حقله رأي هذه المعجزة فقال: "يا فضل آل سليمان"، فنقلت الرياح مقولته لسليمان الذي رد الفضل لله وشكر على النعمة. كما ورد أن رجلا سأل سليمان أن تنقله الصافنات من فلسطين للهند وكان ملك الموت حاضر فتعجب لعلمه أن هذا الرجل سيموت في الهند ولما هو هنا الآن وكان طلب الرجل ليتحقق.

ومن الثوابت التاريخية أن أول الحضارات التي رسمت الحيوانات المجنحة كانت حضارة العراقيون القدماء وقد رسموا الثور المجنح حصان مجنح والخيل المجنح، وعنهم نقل المصريين القدماء فن رسم الحيوانات المجنحة حيث حدث التأثير الحضاري المتبادل في فترات حكم المصريين للعراق القديم وحكم الآشوريين لمصر، وعن المصريين نقل أفلاطون الذي تعلم علوم المصريين القدماء فكرة الطيران التي أخذت في النمو فيما بعد بمحاولات عباس بن فرناس المخفقة للطيران ثم المحاولات الناجحة للأخوان رايت حتى كُتب للبشرية ركوب الريح بالطائرات والمناطيد والمظلات وسفن الفضاء وتحقق حلم البشرية بالتحليق في الفضاء.

الهامش

انظر أيضا