برنامج البعوض العالمي

شعار برنامج البعوض العالمي

برنامج البعوض العالمي World Mosquito Program أو (WMP)، هو عبارة عن مجموعة شركات غير ربحية مملوكة لجامعة موناش الاسترالية، تعمل على حماية المجتمع العالمي من الأمراض التي ينقلها البعوض مثل حمى الضنك وفيروس زيكا والحمى الصفراء وداء الشيكونغونيا.

منذ إطلاق أول بعوض ولبخية عام 2011، أظهرت الدراسات التجريبية الدولية العديد من الأدلة التي تؤكد امكانية استخدام البعوض الحامل لبكتيريا ولبخية، على نطاق واسع لتقليل مخاطر بعوض "زاعجة مصرية" الذي ينقل الفيروسات. كما أثبتت التجارب المتعددة في مواقع مختلفة أن الطريقة آمنة وفعالة للمساعدة في منع انتشار الأمراض عبر مدن ومناطق بأكملها.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

يتمحور عمل البرنامج حول بكتيريا صغيرة تسمى ولبخية (Wolbachia). تكتشفت في عشرينيات القرن الماضي ولكن تم إجراء القليل من الأبحاث عليه حتى السبعينيات.

وكان يُعتقد أن ولبخية كائن حي دقيق من الحشرات مع تأثير ضئيل على صحة الإنسان. لكن في السنوات الأخيرة أكدت الأبحاث أن ولبخية بكتيريا، ويمكن أن تمنع البعوض من نقل الأمراض المسببة لفيروسات مثل حمى الضنك وزيكا والشيكونغونيا والحمى الصفراء إلى البشر.


تسلسل زمني

  • 1924: اكتشف العالمان الأمريكيان، مارشال هرتيگ وسيميون برت وولباخ، بكتيريا في بعوض المنزل، وبعد مزيد من الدراسة، قام هيرتيگ لاحقًا بتسمية بكتيريا ولبخية (Wolbachia pipientis) في عام 1936.
  • 1980: بدأ البروفيسور سكوت أونيل العمل على بكتيريا ولبخية في الثمانينيات في جامعة كوينزلاند في أستراليا. وركز على دورها بحمى الضنك في 1991، عندما تولى منصباً أكاديمياً في جامعة ييل بالولايات المتحدة في كلية الصحة العامة.
  • 1992: اكدت الأبحاث أن بكتيريا ولبخية هي بكتيريا طبيعية وموجودة في ما يصل إلى 50 في المائة من أنواع الحشرات، بما في ذلك بعض البعوض. وأنه من خلال عملية تسمى عدم التوافق السيتوبلازمي، فإن البعوض المصاب ببكتيريا ولبخية لديه القدرة على استبدال المجموعات المضيفة غير المصابة على مدى عدة أجيال.
  • 1994: نبت أن بكتيريا ولبخية يمكن أن تنتقل بنجاح بين أنواع الحشرات ذات الصلة البعيدة من خلال الحقن المجهري الجنيني.

ويشير النقل الناجح والتعايش بين مضيفين ذوي صلة بعيدة إلى أنه قد يكون من الممكن إدخال هذا العامل تجريبياً في أنواع المفصليات.

  • 1997: ينشر سيمور بينزر، عالم الأحياء الجزيئية، ورقة بحثية تتحدث عن اكتشاف سلالة من ذبابة الفاكهة يمكن أن تقصر من عمر ذبابة الفاكهة.

وسمى بينزر سلالة بـ"ولبخية الفشار" ( w MelPop). إذ مع تقدم الذبابة بالعمر، تصبح الخلايا مليئة بالبكتيريا Wolbachia، على غرار كيس من الفشار عندما يُملأ أثناء وضعه في الميكروويف. يقرأ البروفيسور أونيل ورقة بنزر ويربطها بحقيقة أن العمر مهم لأوبئة الأمراض المنقولة بالبعوض. كما انه مصدر إلهام لإدخال نوع الفشار في مجموعات البعوض لتقصير عمر البعوض. بهذه الطريقة، حتى التقليل الصغير في عمر البعوض يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة جدًا على الأمراض التي تصيب الإنسان.

  • 2004: مؤسسة بيل ومليندا جيتس تبدأ بتمويل المشروع.
  • 2006 انضمام فيتنام للبرنامج.
  • 2007: التحضير لأول تجربة ميدانية في استراليا.
  • 2009: فريق البحث يحقق اختراقاً مهماً. بعد النجاح بإنتاج بعوض الذي ينقل بكتيريا ولبخية إلى نسلهم، أن البكتيريا تمنع بالفعل تكاثر حمى الضنك.

هذا الاكتشاف غير التركيز البحثي، إذ لم يعد هنالك حاجة إلى تقصير عمر البعوض. إذا كان البعوض يعيش حياته العادية، فسيكون لديه المزيد من الوقت للتكاثر ونقل بكتيريا ولبخية، مما يمنع الفيروس من الانتقال من البعوض إلى البشر. هذه الطريقة لديها القدرة على الاكتفاء الذاتي لأن البعوض يستمر في نشر ولبخية من جيل إلى آخر، دون الحاجة إلى إعادة إنتاج البعوض الجديد المصاب بالبكتيريا باستمرار.

  • 2010: منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية التابعة للحكومة الأسترالية (CSIRO) تقوم بإجراء تحليل مخاطر للبرنامج، وتجد أن المخاطر "لا تذكر"، وهو أقل تصنيف ممكن.

بعد ذلك، يتلقى البرنامج الموافقة التنظيمية من هيئة مبيدات الآفات والأدوية البيطرية الأسترالية للإصدار الأول من بعوض ولبخية في أستراليا.

  • 2011: إطلاق أول بعوض ولبخية في منطقة كيرنز، باستراليا.
  • 2012: انضمام إندونيسيا والبرازيل كشريكان في البرنامج.
  • 2013: إطلاق أول بعوض ولبخية في فيتنام.
  • 2013: انضمام كولمبيا للبرنامج.
  • 2015: إطلاق أول بعوض ولبخية في كل من أندونيسيا والبرازيل، وكولمبيا.
  • 2016: منظمة الصحة العالمية (WHO)، تعلن أن فيروس زيكا يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً. وتستعرض المجموعة الاستشارية لمكافحة ناقلات الأمراض التابعة لمنظمة الصحة العالمية أدوات مكافحة النواقل الجديدة التي يمكن استخدامها استجابة لتفشي فيروس زيكا.

ومنح برنامج البعوض العالمي 18 مليون دولار، لمكافحة فيروس زيكا باستخدام طريقة بكتيريا ولبخية.

مناطق النشاط

آسيا

دخل برنامج العوض العالمي في شراكة مع دول في جميع أنحاء آسيا للمساعدة في حماية المجتمعات من الأمراض التي ينقلها البعوض. وتظهر المشاريع في إندونيسيا نتائج واعدة، بينما توجد مواقع في إندونيسيا ولاوس وسريلانكا وفيتنام في مراحل مختلفة من التقدم.

أمريكا الجنوبية

يعمل برنامج البعوض العالمي مع المجتمعات المحلية في المكسيك وكولومبيا والبرازيل للمساعدة في مكافحة تفشي الأمراض التي ينقلها البعوض. إذ تتصدر البرازيل العالم من حيث حالات حمى الضنك المبلغ عنها، بينما تتعرض نسب كبيرة من سكان المكسيك وكولومبيا للخطر.

أوقيانوسيا

كان الدافع وراء عمل البرنامج مع بلدان قارة أوقيانوسيا هو نجاح المشاريع التي أقامها في شمال أستراليا. إذ لطالما انتشرت الأمراض التي ينقلها البعوض في جميع أنحاء المحيط الهادئ، ويعمل البرنامج مع السلطات الصحية والمجتمعات المحلية في كل من أستراليا وفيجي وكيريباتي وكاليدونيا الجديدة وفانواتو لتنفيذ طريقتنا في المناطق الأكثر تعرضًا للخطر.[2]

المصادر

  1. ^ "About us". World Mosquito Program.
  2. ^ "برنامج البعوض العالمي". GLOBAL PROGRESS.