أبو جعفر هارون الواثق بالله
al-Wathiq الواثق | |||||
---|---|---|---|---|---|
9th Caliph of the Abbasid Caliphate | |||||
العهد | 5 January 842 – 10 August 847 | ||||
سبقه | al-Mu'tasim | ||||
تبعه | al-Mutawakkil | ||||
وُلِد | 18 April 812 | ||||
توفي | 10 August 847 (aged 35) | ||||
consort | Faridah | ||||
| |||||
Dynasty | Abbasid | ||||
الأب | al-Mu'tasim | ||||
الأم | Qaratis | ||||
الديانة | Islam |
أبو جعفر هارون الواثق بالله هو هارون الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد (232هـ/847) خليفة عباسي من خلفاء الدولة العباسية في العراق. أمه أم ولد رومية اسمها قراطيس.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مولده
ولد الواثق بالله في بغداد في العاشر من شعبان سنة (200هـ) وولى الخلافة بعد وفاة أبيه وبعهد منه قي 19 ربيع الأول سنة (227هـ ( وقد أحسن الواثق لأهل الحرمين حتى قيل إنه لم يوجد بالحرمين في أيامه سائل أى فقير. ولكنه مع ذلك امتحن الناس في قضية خلق القرآن وآذى الإمام أحمد بن حنبل.
صفته
كان الواثق أبيض وتعلوه صفرة حسن اللحية في عينيه نكتة. وافر الأدب مليح الشعر وكانوا يسمونه المأمون الصغير لأدبه وفضله، وكان المأمون يجلسه وأبوه المعتصم واقف، وكان يقول: يا أبا إسحاق لا تؤدب هارون، فإنى أرضي أدبه، ولا تعترض عليه في شىء يفعله. وكان من أهل الحديث قائماً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان شاعراً وكان أعلم الخلفاء بالغناء. وله أصوات وألحان عملها نحو مائة صوت وكان حاذقاً بضرب العود راوية للأشعار والأخبار. وقال يزيد المهلبي كان الواثق كثير الأكل جداً. وقال حمدون بن إسماعيل: ما كان في الخلفاء أحد أحلم من الواثق ولا أصبر على أذى
خلافته
ولي الخلافة بعد وفاة أبيه المعتصم سنة 227 هـ. أحسن الواثق لأهل الحرمين. كان مشجعا للعلماء. وكانت وفاته في سامراء بالحمى سنة (232هـ/847).
أعماله في الخلافة
- في سنة 228هـ استخلف على السلطنة أشناس التركي وألبسه وشاحين مجوهرين وتاجاً مجوهراً وأظن أنه أول خليفة استخلف سلطاناً فإن الترك إنما كثروا في أيام أبيه.
- في سنة 231هـ ورد كتابه إلى أمير البصرة يأمره أن يمتحن الأئمة والمؤذنين بخلق القرآن وكان قد تبع أباه في ذلك ثم رجع في آخر أمره. وفي هذه السنة قتل أحمد بن نصر الخزاعي. واستفك من الروم ألفاً وستمائة أسير مسلم.
الثورات في عهده
قامت عدة ثورات في عهده في الشام وفلسطين بسبب الاحتكاكات بين السكان العرب والجيوش التركية التي شكلها والده المعتصم. تم إخماد هذه الثورات، إلا أن جذوة النقمة تضاعفت بين الأهالي.
مواقف
- قال أحمد بن حمدون: دخل هارون بن زياد مؤدب الواثق إليه فأكرمه إلى الغاية فقيل له من هذا يا أمير المؤمنين الذي فعلت به هذا الفعل فقال هذا أول من فتق لساني بذكر الله وأدناني من رحمة الله.
- قال الواثق لابن أبى دُؤاد وزيره، وقد رجع من صلاة العيد: هل حفظت من خطبتى شيءًا؟ قال: نعم قولك يا أمير المؤمنين: " ومن اتبع هواه شرد عن الحق منهاجه، والناصح من نصح نفسه، وذكر ما سلف من تفريطه، فطهر من نيته، وثاب من غفلته، فورد أجله، وقد فرغ من زاده لمعاده، فكان من الفائزين ".
مات في عهده
مات في أيامه من الأعلام: مسدد و خلف بن هشام البزاز المقرئ و إسماعيل بن سعيد الشالخي شيخ أهل طبرستان و محمد بن سعد كاتب الواقدي و أبو تمام الطائي الشاعر و محمد بن زياد ابن الأعرابي اللغوي و البويطي صاحب الشافعي مسجوناً مقيداً في المحنة و علي بن المغيرة الأثرم اللغوي وآخرون.
وفاته
هذا هو الواثق بالله، كانت خلافته خمس سنوات، قضى فيها على الثورات التي قامت في عهده، ولقَّن الخارجين على الدين والآداب العامة درسًا لا ينسى، وعزل من انحرف من الولاة، وصادر أموالهم التي استولوا عليها ظلمًا وعدوانًا، وأغدق على الناس بمكة والمدينة حتى لم يبقَ سائل واحد فيهما. وفى عهده فتحت جزيرة "صقلية"، فتحها الفضل بن جعفر الهمدانى سنة 228هـ/ 843م.
قامت عدة ثورات في عهده في الشام وفلسطين بسبب الإحتكاكات بين السكان العرب والجيوش التركية التي شكلها والده، المعتصم. الثورات تم إخمادها، إلا أن جذوة النقمة تضاعفت بين الأهالي.
وكانت وفاته في سامراء بالحمى سنة (232هـ/847). وحكي أنه لما مات ترك وحده واشتغل الناس بالبيعة للمتوكل فجاء جرذون فاستل عينه فأكلها.
وله مواقف عديدة منها: فطنة عالم.
الكاتب وليام توماس بكفورد كتب رواية "الواثق Vathek" والتي تعد من أشهر روايات القرن التاسع عشر، وهي المبنية علي سيرة الواثق ولكن بتصرف وخيال كبيرين.
الواثق بالله هارون أبو جعفر وقيل أبو القاسم بن المعتصم بن الرشيد أمة أم ولد رومية اسمها قراطيس ولد لعشر بقين من شعبان سنة ست وتسعين ومائة وولى الخلافة بعهد من أبيه بويع له في تاسع عشر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وفي سنة ثمان وعشرين استخلف على السلطنة أشناس التركي وألبسه وشاحين مجوهرين وتاجا مجوهرا وأظن أنه أول خليفة استخلف سلطانا فإن الترك إنما كثروا في أيام أبيه وفي سنة إحدى وثلاثين ورد كتابه إلى أمير البصرة يأمره أن يمتحن الأئمة والمؤذنين بخلق القرآن وكان قد تبع أباه في ذلك ثم رجع في آخر أمره.
وفي هذه السنة قتل أحمد بن نصر الخزاعي وكان من أهل الحديث قائما بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأحضره من بغداد إلى سامرا مقيدا وسأله عن القرآن فقال ليس بمخلوق وعن الرؤية في القيامة فقال كذا جاءت الرواية وروى له الحديث فقال الواثق له تكذب فقال للواثق بل تكذب أنت فقال ويحك يرى كما يرى المحدود المتجسم ويحويه مكان ويحصره الناظر إنما كفرت برب صفته ما تقولون فيه فقال جماعة من الفقهاء المعتزلة الذين حوله هو حلال الضرب فدعا بالسيف وقال الذي يعبد ربا لا نعبده ولا نعرفه بالصفة التى وصفه بها ثم أمر إذا قمت إليه فلا يقومن أحد معي فأنى أحتسب خطاى إلى هذا الكافر بالنطع فأجلس عليه وهو مقيد فمشى إليه فضرب عنقه وامر بحمل رأسه إلى بغداد فصلب بها وصلبت جثته في سر من رأى واستمر ذلك ست سنين إلى أن ولى المتوكل فأنزله ودفنه ولما صلب كتب ورقة وعلقت في أذنه فيها هذا رأس أحمد بن نصر بن مالك دعاه عبد الله الإمام هارون إلى القول بخلق القرآن ونفى التشبيه فأبى إلا المعاندة فجعله الله إلى ناره ووكل بالرأس من يحفظه ويصرفه عن القبلة برمح فذكر المتوكل به أنه رآه بالليل يستدير إلى القبلة بوجهه فيقرأ سورة يس بلسان طلق. ورويت هذه الحكاية من غير وجه.
وفي هذه السنة استفك من الروم ألفا وستمائة أسير مسلم فقال ابن أبي دؤاد قبحه الله من قال من الأسارى القرآن مخلوق خلصوه وأعطوه دينارين ومن امتنع دعوه في الأسر قال الخطيب كان أحمد بن أبي دؤاد قد استولى على الواثق وحمله على التشدد في المحنة ودعا الناس إلى القول بخلق القرآن ويقال إنه رجع عنه قبل موته وقال غيره حمل إليه رجل فيمن حمل مكبل بالحديد من بلاده فلما دخل وابن أبى دؤاد حاضر قال المقيد أخبرنى عن هذا الرأى الذى دعوتم الناس إليه أعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يدع الناس إليه أم شىء لم يعلمه قال ابن دؤاد بل علمه قال فكان يسعه ان لا يدعو الناس إليه وأنتم لا يسعكم قال فبهتوا وضحك الواثق وقام قابضا على فمه ودخل بيتا ومد رجليه وهو يقول وسع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يسكت عنه ولا يسعنا فأمر له أن يعطى ثلثمائة دينار وأن يرد إلى بلده ولم يمتحن أحدا بعدها ومقت ابن أبى داؤد من يومئذ والرجل المذكور هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن محمد الأذرمى شيخ أبى داود والنسائي.
قال ابن أبى الدنيا كان الواثق أبيض وتعلوه صفرة حسن اللحية في عيينه نكتة قال يحيى بن أكثم ما أحسن أحد إلى آل أبي طالب ما أحسن إليهم الواثق ما مات وفيهم فقير وقال غيره كان الواثق وافر الأدب مليح الشعر وكان يحب خادما أهدى له من مصر فأغضبه الواثق يوما ثم إنه سمعه يقول لبعض الخدم والله إنه ليروم أن أكلمه من أمس فما أفعل فقال الواثق ياذا الذي بعذابي ظل مفتخرا ما أنت إلا مليك جار إذ قدرا لولا الهوى لتجارينا على قدر وإن أفق منه يوما ما فسوف ترى ومن شعر الواثق في خادمه مهج يملك المهج بسجى اللحظ والدعج حسن القدر مخطف ذو دلال وذو غنج ليس للعين إن بدا عنه باللحظ منعرج. وقال الصولي كان الواثق يسمى المأمون الأصغر لأدبه وفضله وكان المأمون يعظمه ويقدمه على ولده. وكان الواثق أعلم الناس بكل شيء وكان شاعرا وكان أعلم الخلفاء بالغناء وله أصوات وألحان عملها نحو مائة صوت وكان حاذقا بضرب العود راوية للأشعار والأخبار.
وقال الفضل اليزيدي لم يكن في خلفاء بني العباس أكثر رواية للشعر من الواثق ن فقيل له كان أروى سن المأمون فقال نعم كان المأمون قد مزج بعلم العرب علم الأوائل من النجوم والطب والمنطق وكان الواثق لايخلط بعلم العرب شيئا وقال يزيد المهلبء كان الواثق كثير الأكل جداً. وقال ابن فهم كان للواثق خوان من ذهب مؤلف من أربع قطع يحمل كل قطعة عشرون رجلا وكل ما على الخوان من غضارة وصحفة وسكرجة من ذهب فسأله ابن أبي دؤاد أن لا يأكل عليه للنهى عنه فأمر أن يكسر ذلك ويضرب ويحمل إلى بيت المال وقال الحسين بن يحيى رأى الواثق في النوم كأنه يسأل الله الجنة وأن قائلا يقول له لا يهلك على الله إلا من قلبه مرت فأصبح فسأل الجلساء عن ذلك فلم يعرفوا معناه فوجه إلى أبى محلم وأحضره فسأله عن الرؤيا والمرت فقال أبو المحلم المرت القفر الذي لا ينبت شيئا فالمعنى على هذا لا يهلك على الله إلا من قلبه خال من الإيمان خلو المرت من النبات فقال له الواثق اريد شاهدا من الشعر في المرت فبادر بعض من حضر فأنشد بيتا لبنى أسد ومرت مروتاة يحاربها القطا ويصبح ذو علم بها وهو جاهل فضحك أبو محلم وقال والله لا أبرح حتى أنشدك فأنشده للعرب مائة قافيه معروفة لمائة شاعر معروف في كل بيت ذكر المرت فأمر له الواثق بمائة ألف دينار.
وقال حمدون بن إسماعيل ما كان في الخلفاء احد أحلم من الواثق ولا أصبر على أذى ولا خلاف منه وقال أحمد بن حمدون دخل هارون بن زياد مؤدب الواثق إليه فأكرمه إلى الغاية فقيل له من هذا يا امير المؤمنين الذي فعلت به هذا الفعل فقال هذا أول من فتق لسانى بذكر الله وأدنانى من رحمة الله ومن مديح على بن الجهم فيه وثقت بالملك الواثق بالله النفوس ملك يشقى به المال ولا يشقى الجليس أسد يضحك عن شداته الحرب العبوس أنس السيف به واستوحش الطلق النفيس يا بنى العباس يأبى الله إلا أن تروسوا.
وفاته
مات الواثق بسر من رأى يوم الأربعاء لست بقين من ذى الحجة سنة مائتين واثنتين وثلاثين ولما احتضر جعل يردد هذين البيتين الموت فيه جميع الخلق مشتركلا سوقة منهم يبقى ولا ملك ما ضر أهل قليل في تفارقهم وليس يغنى عن الأملاك ما ملكو وحكى أنه لما مات ترك وحده واشتغل الناس بالبيعة للمتوكل فجاء جرذون فاستل عينه فأكلها.
الوفيات في عهده
مات في أيامه من الأعلام مسدد وخلف بن هشام البزاز المقرىء وإسماعيل بن سعيد الشالخى شيخ اهل طبرستان ومحمد بن سعد كاتب الواقدى وأبو تمام الطائى الشاعر ومحمد بن زياد ابن الأعرابى اللغوى والبويطي صاحب الشافعي مسجونا مقيدا في المحنة وعلى بن المغيرة الأثرم اللغوى وآخرون ومن أخبار الواثق أسند الصولى عن جعفر بن الرشيد قال كنا بين يدى الواثق وقد اصطبح فناوله خادمه مهج وردا ونرجسا فأنشد في ذلك بعد يوم لنفسه حياك بالنرجس والورد معتدل القامة والقد فألهبت عيناه نار الهوى وزاد في اللوعة والوجد أملت بالملك له قربه فصار ملكى سبب البعد ورنحته سكرات الهوى فمال بالوصل إلى الصد إن سئل البذل ثنى عطفه وأسبل الدمع على الخد غر بما تجنيه ألحاظهلا يعرف الإنجاز للوعد مولى تشكى الظلم من عبده فأنصفوا المولى من العبد قال فأجمعوا أنه ليس لأحد من الخلفاء مثل هذه الأبيات وقال الصولى حدثنى عبدالله بن المعتز قال انشدنى بعض اهلنا للواثق وكان يهوى خادمين لهذا يوم يخدمه فيه ولهذا يوم يخدمه فيه قلبى قسيم بين نفسين فمن رأى روحا بجسمين يغضب ذا إن جاد ذا بالرضا فالقلب مشغول بشجوين وأخرج عن الحزنبل قال غنى في مجلس الواثق بشعر الأخطل وشادن مريح بالكاس نادمني لا بالحصور ولا فيها بسوار فقال أسوار أو سأر فوجه إلى ابن الأعرابي يسأل عن ذلك فقال سوار وثاب ويقول لا يثب على ندمائه وسأر مفضل في الكأس سؤرا وقد رويا جميعا فأمر الواثق لابن الأعرابي بعشرين ألف درهم وقال حدثنى ميمون بن إبراهيم حدثنى أحمد بن الحسين بن هشام قال تلاحى الحسين بن الضحاك ومخارق يوما في مجلس الواثق في أبى نواس وأبي العتاهية ايهما أشعر فقال الواثق اجعلا بينكما خطرا فجعلا بينهما مائتى دينار فقال الواثق من ههنا من العلماء فقيل أبو محلم فأحضره فسئل عن عن ذلك فقال أبو النواس أشعر واذهب في فنون العرب واكثر افتنانا من أفانين الشعر فأمر الواثق بدفع الخطر إلى الحسين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ببليوغرافيا
Muhammad ibn Jarir al-Tabari History v. 34 "Incipient Decline," transl. Joel L. Kramer, SUNY, Albany, 1989
أبو جعفر هارون الواثق بالله وُلِد: ? توفي: 847
| ||
ألقاب إسلامية سنية | ||
---|---|---|
سبقه المعتصم |
خليفة المسلمين 842 – 847 |
تبعه المتوكل |
مصادر