الهجوم على غزة، نوفمبر 2019
الهجوم على غزة | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من صراع إسرائيل-غزة | |||||
القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، 12 نوفمبر 2019. | |||||
| |||||
المتحاربون | |||||
إسرائيل | |||||
القادة والزعماء | |||||
بنيامين نتنياهو نفتالي بنت أڤيڤ كوخاڤي | زياد نخالة | ||||
الوحدات المشاركة | |||||
سرايا القدس | |||||
الضحايا والخسائر | |||||
لا يوجد 62 إصابات خفيفة، 1 إصابة خطرة[1] |
34 قتيل 111 مصاب[2][3] |
الهجوم على غزة، هي مجموعة من الغارات الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة بدءاً من 11 نوفمبر 2019.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
استهدفَ سلاح الجو الإسرائيلي في صباح يوم 12 نوفمبر منزلَ بهاء أبو العطا أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيثُ ضربت الغارة الجوية الطابق العلوي من المبنى السكني الذي كان يقطنُ به ما تسبّب في مقتله هو وزوجته كما أُصيب شخصان آخران.[4] في الوقت نفسه؛ نشرت وسائل إعلامٍ سورية أخبارًا عن قيام طائرات إسرائيل بإطلاقِ ثلاثة صواريخ على منزلِ أكرم العجوري القيادي الآخر في حركة الجهاد في مدينة المزة ما تسبَّبَ في مقتلِ شخصانِ اثنانِ من بينهم ابنُ أكرم وإصابة 6 آخرين بجروحٍ متفاوتة الخطورة.[5] أكدت الحكومة الإسرائيلية في وقتٍ لاحقٍ من ذلك اليوم قتلها لبهاء أبو العطا مُدعيّةً أنه كان مسؤولًا عن العديد من الهجمات على «إسرائيل» خلال عام 2019 بما في ذلك إطلاق العشرات من الصواريخ خلال اشتباكات مايو 2019 بالإضافةِ إلى هجمات القنَّاصة على الجنود الإسرائيليين.[6][7]
الاشتباكات
12 نوفمبر
اغتيال أبو العطا
في 12 نوفمبر 2019، قال الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء في بيان له، إن الجيش قتل أحد كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، في خطوة تهدد بإشعال التوتر على طول الحدود بين إسرائيل وغزة، فيما توعدت الحركة بالرد على اغتيال القيادي بهاء أبو العطا. وقال مكتب رئيس الوزراء بعد انتهاء الهجوم بفترة وجيزة، إن بهاء أبو العطا كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ من غزة في الفترة الأخيرة، فضلاً عن التخطيط لهجمات عديدة أخرى ضد إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مبنى كان أبو العطا يقيم فيه.[8]
وأضاف بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: "كان أبو العطاء يشجع الاستعدادات لشن هجمات إرهابية فورية بطرق مختلفة تجاه المدنيين الإسرائيليين وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية"، مضيفًا "قام أبو العطا بتدريب فرق إرهابية على التسلل وهجمات القناصة وإطلاق الطائرات بدون طيار وإطلاق الصواريخ على مسافات مختلفة".
وبعد فترة وجيزة من الهجوم الذي أودى بحياة أبو العطا، بدأ نشطاء في غزة بإطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، في الوقت الذي بدت فيه الإنذارات الحمراء في محيط غزة. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقتل قائدها في المنطقة الشمالية بهاء أبو العطا وزوجته في منزلهما بحي الشجاعية شرق قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس في بيان، الثلاثاء، إن أبو العطا البالغ من العمر 42 عاماً قتل في عملية اغتيال، معلنة "النفير العام في صفوف مقاتليها ووحداتها العسكرية المختلفة"، كما توعدت بالرد "لن يكون للرد على هذه الجريمة حدود. الاحتلال سيكون هو المسؤول عن هذا العدوان"، حسبما ورد في بيان للحركة. ومن جانبها أعلنت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، في بيان، أن "قتل أبو العطا لن يمر دون رد".
هجوم موزاي في دمشق
في اليوم نفسه، الذي خطت إسرائيل لاغتيال أبو العطا، جرت محاولة لاغتيال رئيس الدائرة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق. استخدم الجيش الإسرائيلي في عمليتي غزة ودمشق أسلوباً واحداً، وهو إطلاق الصواريخ على بيوت آمنة، بهدف القضاء على عائلات بكاملها لضمان تحقيق الإستهداف المحدد في العمليتين، أي بهاء أبو العطا في غزة وأكرم العجوري في دمشق.[9]
ومن المؤكد أن توقيت عمليتي الاغتيال لا يرتبط بفعل ميداني محدد بقدر ما يرتبط بوضع سياسي محدد يعيشه الكيان الإسرائيلي في ظل جمود الاتصالات لتشكيل إئتلاف حكومي جديد في إسرائيل. فالاغتيال جاء في ظل هدوء قائم على حدود قطاع غزة ومحاولات إيجاد حلول لبعض من مشاكلها الإنسانية والاقتصادية.
وواضح أن استهداف البيوت الآمنة يعني أن الكيان الإسرائيلي لا يخشى المواجهة الواسعة ولا الانتقادات التي يمكن أن توجه إليه. كما أن التزامن في استهداف قياديين في حركة الجهاد الإسلامي في دمشق وغزة، يبيّن رغبة صهيونية في التصعيد المدروس لتحقيق أهداف محددة.
ولا يمكن فهم ما جرى في الساعات الأخيرة، من دون العودة إلى ما سبق ونشره السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، مايكل أورن في مجلة ذا أتلانتك عن سيناريو التصعيد مع إيران وحلفائها. وقد كتب أورن أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بحث عدة سيناريوهات لمثل هذا التصعيد، مشيرا إلى أنه قد يبدأ إما مع حزب الله (في لبنان) أو حركة حماس (في فلسطين).
ومن الجائز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعروف بتردده في الأوضاع الحاسمة قرر البدء بعملية ضد حركة الجهاد الإسلامي بهدف مزدوج: تسهيل احتواء النتائج إذا ساءت الأمور ميدانياً، أو التصعيد من أجل جر جهات أخرى ليست فقط في فلسطين.
وكان معلقون إسرائيليون قد حذروا من أن نتنياهو على استعداد لفعل أي شيء من أجل أن يبقى في الحكم. ولا يهمه في هذا الحال أن يغامر بمواجهة في الشمال (مع لبنان أو سوريا) أو الجنوب (غزة) على حد سواء، ولكنه قد يعمد إلى التدرج في الاندفاع نحو المواجهة. ويمكن لانسداد أفق تشكيله حكومة يمينية برئاسة زعيم حزب الليكود ورفض الآخرين قيادته لحكومة وحدة وطنية على هواه أن يكون قد دفعه إلى اختيار اللحظة الأنسب لتشكيل حكومة طوارئ. فقد تحدثت الأنباء عن احتمال اقتراب خصمه، رئيس حزب “أزرق أبيض” رئيس الأركان السابق بني گانتس، من تشكيل حكومة أقلية بالاتفاق مع زعيم حزب إسرائيل بيتنا أڤيگدور ليبرمان وبتفاهمات تضمن عدم اعتراض القائمة العربية عليها.
وقد أراد بنيامين نتنياهو عبر هذا التوقيت لعمليتي غزة ودمشق إجهاض محاولات تشكيل حكومة أقلية برئاسة بني گانتس.
ومن المعروف أن نتنياهو لا يملك هنا فقط الإرادة وإنما يملك أيضا المعلومات والنفوذ بوصفه وزير الدفاع حتى لحظة اتخاذ القرار بتنفيذ الاغتيالات. ومعروف أيضاً أن نتنياهو من أجل ضمان التفاف اليمين حوله، تبرع بإسناد حقيبة الدفاع (الجيش) لزعيم حزب اليمين الجديد نفتالي بنت. وسبق لنتنياهو أن تخلى عن وزارة الخارجية لمصلحة إسرائيل كاتس، ما يقلص إلى حد كبير من قوته داخل حزبه وداخل معسكره. وحسب كل التقديرات، فإنه يدفع نحو تشكيل حكومة طوارئ برئاسته تسمح بتأجيل إجراء الانتخابات في انتظار تطورات أخرى.
ويبدو أن نتنياهو قريب من تحقيق هدفه خصوصاً وأن قادة الكيان الإسرائيلي يتجنبون، في العادة، انتقاد الحكومة في ظل واقع الصراعات العسكرية. وهناك قاعدة يلتزم بها أغلب السياسيين الصهاينة، وهي الابتعاد عن انتقاد الحكومة في كل وقت تدوي فيه أصوات المدافع. بل أن رئيس الحكومة المكلف، بني غانتس، سارع لتقديم الدعم لحكومة نتنياهو بإعلانه أن “كل إرهابي يستحق الموت”، من ناحية، وتأكيده بأنه تم إبلاغه عن العملية مسبقا ووافق على تنفيذها، من ناحية ثانية. ومن البديهي أن مثل هكذا موقف يقرب غانتس من التوافق مع نتنياهو خصوصا إذا تطورت المواجهة في الميدان.
ومن الجلي أن استهداف حركة الجهاد الإسلامي أنتج حتى الآن محدودية معينة في رد الفعل على عمليات الاغتيال الصهيونية. وتتجه الأنظار بقوة لمعرفة ما يمكن لحركة حماس، قبل غيرها، أن تتخذه من مواقف. وقد أعلن عدد من قادة حماس أنهم لن يسمحوا لإسرائيل بالاستفراد لا بحركة الجهاد ولا بأي فصيل فلسطيني مقاوم وأنهم سيتحركون من خلال غرفة العمليات المشتركة. ولكن من الواضح أن الفارق كبير بين اكتفاء حماس بعدم منع فصائل المقاومة في غزة وفي مقدمتها حركة الجهاد بالرد وبين المشاركة في هذا الرد. فقوة حماس الصاروخية تدخل بعدا نوعيا للمواجهة تفتقده كل الفصائل الأخرى عند غيابها، بما في ذلك الجهاد.
وإذا صح ما نشره المعلق العسكري لموقع يانت، رون بن يشاي عن رسالة إسرائيلية لحماس عن عدم الرغبة في استهدافها إذا لم تشارك في الرد الصاروخي، فإن هناك هامشاً يمكن للاحتلال احتماله. ومع ذلك فإن الكثير يعتمد على المدة الزمنية التي قد يستغرقها رد حركة الجهاد الإسلامي الصاروخي من جهة والخسائر البشرية والمادية والمعنوية التي تنتج عن هذا الرد من جهة ثانية. وإذا ما شمل رد حركة الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل الحياة العامة في وسط وجنوب فلسطين لفترة طويلة فإن التصعيد يغدو أكثر احتمالا بقصد إجبار حماس على إعادة ضبط الأمور في القطاع.
ويمكن القول أن رد حركة الجهاد على استهداف قياداتها بدأ يقترب تقريباً من حدود النهاية. فقد أطلقت الصواريخ ليس فقط على مستوطنات غلاف غزة ولا حتى نحو إسدود وبئر السبع وإنما تخطت ذلك إلى شمال وشرق تل أبيب. وقاد رد الجهاد حتى الآن إلى إيقاف الدراسة حتى في وسط فلسطين فضلا عن منع العمل في المناطق التي تخلو من الغرف الآمنة. ويعيش في المنطقة التي تتعرض للصواريخ من غزة ما لا يقل عن نصف عدد اليهود في فلسطين المحتلة. ما يجعل من المستحيل على أي حكومة صهيونية تقبل فكرة استمرار ذلك فترة طويلة. ففي هذه المنطقة يقع أيضا مطار اللد، وهو المنفذ الجوي الرئيس كما يقع ميناء اسدود والذي يستقبل جزء كبيرا من واردات الكيان الصهيوني التجارية والصناعية والنفطية.
ولا بد من الإشارة إلى أنه بخلاف مواجهات سابقة، فإن الوسيط المصري تدخل من اللحظة الأولى وجرى الإعلان عن قرب وصول وفد من المخابرات المصرية إلى فلسطين لتهدئة الأمور. وتطلق حكومة نتنياهو إشارات بأنها غير معنية بتوسيع نطاق العمليات، ولكنها تشدد على استعدادها للرد الواسع. وبذلك، تسهل على الوسطاء مسعى التوصل إلى وقف إطلاق نار. غير أن الوساطة المصرية قد تواجه هذه المرة مصاعب في ظل خشية المقاومة من السكوت على كسر الاحتلال لقواعد اللعبة والعودة لاستهداف قيادات.
13 نوفمبر
ظلّت الساعات الأولى من يوم الأربعاء الموافق للثالث عشر من نوفمبر هادئة قبل أن تتجدَّد الاشتباكات في حوالي الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحليّ في فلسطين حينما قامت إسرائيل بقصفِ منطقةٍ في وسط قطاع غزة ما تسبّب في مقتلِ مدني واحدٍ. ردّت فصائل المقاومة مباشرةً عبر إرسالِ رشقة صواريخ جديدة باتجاه منطقة سديروت لكنّ القبة الحديدية نجحت في اعتراض صاروخين من الرشقة؛ قبل أن يعود الاحتلال في نفسِ الوقت تقريبًا ليشنَّ غارات جوية على مواقع عدة في القطاع.[10]
بالإضافةِ إلى الطائرات الحربيّة والدبابات؛ عمدَ الاحتلال لاستخدامِ طائرات استطلاع استهدفت واحدةً فلسطينيًا في جنوب غزة لتُرديه قتيلًا في عينِ المكان؛ ثمّ أغارت المُقاتلات على منزلٍ في مدينة رفح لتدمّره بالكامل.[11] دقائق بعد ذلك حتى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتلِ أربع فلسطينيين آخرين في قصفٍ إسرائيلي جديدٍ على شرق غزة ليرتفع عدد القتلى إلى 18 شخصًا جرّاء الغارات الإسرائيلية.[12]
في حوالي الساعة الثالثة من مساء اليومِ بالتوقيت المحلي أغارت الطائرات الإسرائيلية من جديدٍ على منطقة كانت مكتظة بالناس شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة ما أدى إلى مقتلِ مدنيانِ على الفور ثم ردت فصائل المقاومة عبر إطلاقِ دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه «البلدات الإسرائيلية».[13] أعلنَ الجيش الإسرائيلي في وقتٍ لاحقٍ أنَّ أكثر من 120 صاروخًا قد أُطلق من قطاع غزة باتجاه «إسرائيل» منذ صباح اليوم دون الحديث عن الخسائر؛ كما أكد تنفيذ المقاتلات لغارات على مواقع تابعة لحركة الجهاد.[14]
14 نوفمبر
معَ بداية يومٍ جديدٍ بالتوقيت المحليّ لفلسطين (جرينتش +2) شنّت طيران الاحتلال غارات جوية مكثفة على مناطق واسعة من مدينة غزة ما تسبّب في انقطاع التيار الكهربائي عنِ الكثير من المناطق لعددٍ من الساعات.[15] وفي حوالي الساعة 01:40 بالتوقيت المحليّ لفلسطين أغارت مقاتلات إسرائيليّة على منزلٍ سكنيّ في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة ما أدى إلى مقتلِ 4 فلسطينيين من عائلة واحدة قبل أن يرتفعَ العددُ إلى 8 بينهم طفلان لتبلغ حصيلة القتلى الفلسطينيين على يدِ الاحتلال في أقلّ من 60 ساعة 34 شخصًا؛ اثنانِ منهم فقط مقاتلانِ أمّا الباقي فمدنيون.[16][17]
بحلول الساعة السادسة صباحًا أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن موافقتها وَإسرائيل على طلبٍ مصري بوقفِ إطلاق النار بدءًا من تاريخ صدور البيان دون تقديمِ المزيد من التفاصيل حول بنوده ولا شروط تنفيذه.[18] ساعتانِ بعد ذلك حتى سُمع صوت صافرات إنذارٍ تدوي في بلدات متاخمة لغزة ومع ذلك فقد أعلنَ جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاءَ العملية التي سمّاها «الحزام الأسود» في قطاع غزة وذلك بعدَ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.[19]
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 5 صواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، مشيرا ًإلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت اثنين منهما. وفي المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد نفتالي بنت، إن الجيش يملك حرية تامة للتصرف في قطاع غزة دون أي قيد أو شرط.[20]
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليها بوساطة مصرية، دخل حيز التنفيذ في الساعة 5:30 من صباح 14 نوفمقبر بالتوقيت المحلي في قطاع عزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اغتال القيادي في الجهاد، رسمي أبو ملحوس، خلال غارة الليلة الماضية على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش إن أبو ملحوس قتل في غارة على دير البلح في غزة قبل سريان وقف إطلاق النار، وذلك ضمن عملية الحزام الأسود، التي أطلقها في القطاع منذ الثلاثاء ضد حركة الجهاد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخسائر
فلسطين
أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية في يوم بدء الاشتباكات عن مقتلِ 11 فلسطينيًا وذلك في في عمليات قصف إسرائيلية على مناطق متفرّقة من القطاع بالإضافةِ إلى أزيدِ من 30 جريحًا؛ ثمّ عادت الوزارة لتُعلن منتصف يوم اليوم الثاني للأشتباكات عن سقوط 11 قتيلًا آخر ليصلَ عددُ القتلى حتى الساعة 13:00 من 13 تشرين الثاني/نوفمبر (بتوقيت جرينتش) إلى 22 قتيلًا بينهم 20 مدنيًا ومقاتلانِ اثنان مُقابل جرحِ ما يزيدُ عن السبعين.[21]
حَدَّثَت وزارة الصحّة الفلسطينية الخسائر المادية والبشرية في قطاع غزة بعد توقيع «الأطراف المتنازعة» هدنةً مشروطة؛ وحسب الوزارة فإنَّ طيران الاحتلال قد شنَّ 100 غارة كاملة على القطاع خلال 60 ساعة ما تسبّب في مقتل 34 شخصًا بينهم 8 أطفال و3 سيّدات بالإضافةِ إلى 111 من الجرحى بينهم 46 طفلًا و20 سيدة، كما تسببت الغارات في تدميرِ 190 منزلًا بما في ذلك التمدير الكلّي والشامل لأريع منازل فضلًا عن إلحاقِ الضرر بأربع خطوط كهرباء و15 مدرسة.[22]
- هذه قائمة القتلى الفلسطينيين الذين قُتلوا جرّاء الغارات والقصف الإسرائيلي على قطاع غزّة منذُ اندلاع الاشتباكات وحتى صباح يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019[أ][23][24]:
الاسم | تاريخ الميلاد | تاريخ الوفاة والعُمر | المنطقة |
---|---|---|---|
بهاء أبو العطا | 1977 | 12 نوفمبر 2019 (العمر: 41 عاماً) | غزة |
أسماء أبو العطا | 1980 | 12 نوفمبر 2019 (العمر: 39 عاماً) | غزة |
محمد عطية حمودة | 1999 | 12 نوفمبر 2019 (العمر: 20 عاماً) | غزة |
إبراهيم أحمد الضابوس | 1993 | 12 نوفمبر 2019 (العمر: 26 عاماً) | غزة |
عبد الله عوض البليسي | 1993 | 12 نوفمبر 2019 (العمر: 26 عاماً) | غزة |
وائل عبد العزيز عبد النبيّ | 1976 | 12 نوفمبر 2019 (العمر: 43 عاماً) | غزة |
راني فايز أبو النصر | 1984 | 12 نوفمبر 2019 (العمر: 35 عاماً) | غزة |
جهاد أيمن أبو خاطر | 1997 | 12 نوفمبر 2019 (العمر: 22 عاماً) | غزة |
أمين رأفت عيَّاد | 2011 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 8 عاماً) | غزة |
علاء جبر اشتيوي | 1987 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 32 عاماً) | غزة |
خالد معوّض فرَّاج | 1981 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 38 عاماً) | غزة |
مؤمن محمد قدوم | 1993 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 26 عاماً) | غزة |
سهيل خضر قنيطة | 1991 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 28 عاماً) | غزة |
محمد عبد الله شراب | 1991 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 28 عاماً) | غزة |
هيثم حافظ بكري وافي | 1997 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 22 عاماً) | غزة |
أحمد أيمن عبد العال | 1996 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 23 عاماً) | غزة |
رأفت محمد عياد | 1965 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 54 عاماً) | غزة |
إسلام رأفت عياد | 1995 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 24 عاماً) | غزة |
محمود دهام حتحت | 2000 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 19 عاماً) | غزة |
محمد حسن معمر | 1994 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 25 عاماً) | غزة |
أحمد حسن الكردي | 1994 | 13 نوفمبر 2019 (العمر: 25 عاماً) | غزة |
██ عضو في حركة مقاومة ██ مدني
إسرائيل
اقتصرت الخسائر الإسرائيلية على بعض الأضرار الماديّة التي لحقت بعددٍ قليلٍ من المنازل جرّاء سقوط صواريخ المقاومة عليها معَ جرحِ حوالي 51 شخصًا معظمهم تعرضوا لإصابات طفيفة بسببِ «الهلع» أو عندَ التدافع من أجل دخول الملاجئ. الجدير بالذكر هنا أن منظومة القبّة الحديدية قد لعبت دورًا مهمًا في تقليلِ الخسائر؛ فبحسبِ وسائل إعلام إسرائيلية فإن منظومة الدفاع هذه قد تصدّت لحوالي 90% من إجمالي الصواريخ التي أُطلقت من قطاع غزة.[25]
ردود الفعل
محليًا
- فلسطين: أدانت الرئاسة الفلسطينية اغتيال بهاء أبو العطا وحمّلت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة كما المجتمع الدولي بإلزامِ الحكومة الإسرائيلية بوقف العدوان فورًا.
- أدانت الخارجية الفلسطينية هي الأخرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودمشق الذي خلف قتلى وجرحى وطالبت أيضًا المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لإجبار الاحتلالِ على وقف العدوان.
- حركة الجهاد الإسلامي: قالَ مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة إن ما حدث اليوم هو بمثابة «إعلان حرب» من قبل الاحتلال ضد الفلسطينيين مُضيفًا أن المقاومة ستُصعّد الرد على العدوان الإسرائيلي.
- سرايا القدس: حمّلت السرايا الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات قرارها اغتيال قيادة المقاومة مؤكدةً أنها لن تَسمح بإعادة سياسة الاغتيالات من جديد.
- قالب:بيانات بلد حركة حماس حركة حماس: قالَ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن سياسة الاغتيالات لم ولن تنجح في تغيير العقيدة القتالية لدى المقاومة مُضيفًا أن جريمة اغتيال بهاء أبو العطا هي محاولة من الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية وضرب فصائل المقاومة وقادتها ومهددًا بتوسيع الرد في حالةِ ما ارتكبت إسرائيل مزيدًا من الجرائم.
دوليًا
- الاتحاد الاوروبي: طالبت دول الاتحاد الأوروبي بوقفِ التصعيد بشكلٍ سريعٍ وتامٍ على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة.[26]
- روسيا: أعربت الرئاسة الروسية عن قلقها من تفاقم الوضع في قطاع غزة وإسرائيل، داعيةً الطرفين إلى الهدوء وحل جميع المشاكل بالوسائل السياسية والدبلوماسية.[27]
- تركيا: أدانت وزارة الخارجية التركية بشدّة الهجمات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة داعيةً الإدارة الإسرائيلية إلى التخلي عن العدوانية والاحتلال.[28]
المصادر
- ^ "Gaza Flare-up: Hundreds of Rockets Target Israel, 22 Palestinians Killed". Haaretz. 13 November 2019. Retrieved 13 November 2019.
- ^ https://www.aljazeera.com/news/2019/11/gaza-strip-ceasefire-agreed-32-killed-bombardments-191114041849134.html
- ^ https://www.haaretz.com/israel-news/islamic-jihad-israel-gaza-rockets-ceasefire-tel-aviv-hamas-syria-1.8122258
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ "إسرائيل تعلن اغتيال قيادي بـ"الجهاد الإسلامي" في غزة.. والحركة تتوعد بالرد". سي إن إن. 2019-11-12. Retrieved 2019-11-12.
- ^ "نتنياهو يغامر في غزة ودمشق: حكومة طوارىء برئاستي". 180 پوست. 2019-11-12. Retrieved 2019-11-12.
- ^ "بالصور: شهيدان وإصابة آخر جراء قصف إسرائيلي شرق خانيونس". www.alhadath.ps. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ "فيديو للحظة الدمار.. صاروخ إسرائيلي يهدم منزلا فلسطينيا". سكاي نيوز عربية. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ Gaza rockets launched at Israel for second day in a row after targeted killing - Israel News - Haaretz.com Archived 2019-11-13 at the Wayback Machine
- ^ "عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة". فرانس 24 / France 24. 13 November 2019. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "حصيلة ثقيلة وسط استمرار الغارات الإسرائيلية في غزة | DW | 13.11.2019". DW.COM. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ "8 شهداء من عائلة واحدة بمجزرة للاحتلال وسط غزة (شاهد)". عربي21. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ "غزة تستيقظ على فاجعة قتل إسرائيل لـ8 فلسطينيين من عائلة واحدة". www.aa.com.tr. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ "مقتل ثمانية فلسطينيين من عائلة واحدة في غارة اسرائيلية على غزة". AFP.com. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ "الجهاد لـ"دنيا الوطن": بدء سريان وقف إطلاق النار مع الاحتلال بشروط المقاومة". دنيا الوطن. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ "وقف لإطلاق النار في غزة بين حركة الجهاد وإسرائيل بطلب مصري". 14 November 2019. Retrieved on 14 November 2019 – via www.bbc.com.
- ^ "هدنة غزة باختبار "الصواريخ".. وإسرائيل تعلن اغتيال أبو ملحوس". سكاي نيوز عربية. 2019-11-14. Retrieved 2019-11-14.
- ^ "اشتباكات في الضفة.. عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي مستمر على غزة". www.aljazeera.net. Retrieved on 13 November 2019.
- ^ "وزيرة الصحة: ثلث شهداء غزة في العدوان الأخير وغالبية المصابين من الأطفال والنساء". دنيا الوطن. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ "شهيد و10 إصابات في قصف إسرائيلي استهدف عدة أهداف بقطاع غزة". دنيا الوطن. Retrieved on 13 November 2019. Archived 2019-11-12 at the Wayback Machine
- ^ عرب ٤٨, (12 November 2019). "7 شهداء في غزة... وإطلاق نحو 190 قذيفة من القطاع". موقع عرب 48. Retrieved on 13 November 2019.
- ^ عرب ٤٨, (13 November 2019). "التصعيد ضد غزة: الاقتصاد الإسرائيلي خسر مليار شيكل أمس". موقع عرب 48. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ "منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي يدعوان لوقف التصعيد في قطاع غزة". بوابة نون الإلكترونية - عالم ... بنقرة واحدة. 13 November 2019. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ الوفد,. "روسيا تعرب عن قلقها من تفاقم الوضع في قطاع غزة". الوفد. Retrieved on 14 November 2019.
- ^ "الخارجية التركية تدين بشدة الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني". ترك برس. 13 November 2019. Retrieved on 14 November 2019.
خطأ استشهاد: وسوم <ref>
موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>