المدرسة الشامية الكبرى
المدرسة الشامية الكبرى أو المدرسة الحسامية نسبة إلى "حسام الدين بن لاجين" من أكبر المدارس وأعظمها وأكثرها فقهاء وأوقافاً بمحلة العوينة، شرق سوق ساروجة اليوم. على زاوية الطريق المنطلق من شارع الثورة إلى جسر فيكتوريا. يحدها من الغرب التربة العلائية و التربة النجمية ويحدها من الشرق شارع الثورة و من الشمال جادة سوق ساروجا و من الجنوب حمام القرماني ، وقد بوشر ببنائها عام 582 للهجرة الموافق 1187 و تم الفراغ من بنائها عام 587 للهجرة الموافق 1191 للميلاد.
بنتها ست الشام أخت صلاح الدين الأيوبي ودفنت فيها مع ابنها و زوجها القاهر محمد بن شيركوه[بحاجة لمصدر]
«يتم الدخول إلى المدرسة من الشمال وهي تتألف من فسحة سماوية مستطيلة تطل عليها مجموعة من الأقواس على شكل رواق يفصل بينها وبين الغرف التالية، هناك حوض مائي في الشمال الغربي وقاعة للدفن في الجنوب الغربي ومصلى ومئذنة ذات مقطع مربع في الشمال الشرقي، يعتبر المصلى الجزء الأكثر تميزاً في المدرسة، يتألف مدخله من بوابة مركزية كبيرة، تحيط بها بوابتان أصغر، يعلو كل منها نوافذ مفتوحة محملة على أقواس، المدرسة مسقوفة بعقود متقاطعة عوضاً عن القبة والتي تزينها من الداخل زخارف ونقوش جصية جميلة، يعود بناء المدرسة إلى عام "1191" م».
تعد المدرسة من أهم المعالم الموجودة في حي "ساروجة" كما ورد في كتاب "مدارس دمشق" للعلامة "النعيمي" فقد كانت مدرسة لتدريس القرآن الكريم، حيث أمرت ببنائها في بداية القرن الثاني عشر الميلادي الخاتون ست الشام بنت نجم الدين أيوب أخت صلاح الدين ، والتي دفنت فيها مع أبنها وزوجها "ناصر الدين محمد بن أسد شركوه".[1]
تعرضت المدرسة إلى حريق عام "1332" وقد أعيد ترميمها عدة مرات كان آخرها عام "1993"،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
درس فيها
يذكر أن من طلاب علم هذه المدرسة:
- قاضي القضاة ابن سني الدولة
- ابن آبي عصرون
- شيخ الشافعية ابن قاضي شهبة
- قاضي القضاةتقي الدين ابن عجلون.
- الشيخ تقي الدين السبكي.
- الشيح تاج الدين السبكي.
- قاضي القضاةابن الزكي .
- الشيخزين الدين الفارقي.
- شمس الدين بن الشيرازي.
- المقدسي.
- شهاب الدين الزهري.
وقد بقيت هذه المدرسة مناراً لنشر العلم ومنبعاً لتخريج العلماء الأفذاذ على مدى اكثر من ستة قرون
المصادر
- ^ أبو شامة: (شهاب الدين عبد الرحمن بن اسماعيل، المتوفى عام 665ه /1268م)، ذيل على الروضتين، القاهرة، 1947، ص 119، 150. النعيمي: الدارس: 1 /277. E. Herzfeld, Damascus: Studies in Architecture –III -, Ars Islamica Vols XI –XII, 1946, P. 38