كنيسة الأقباط الكاثوليك
كنيسة الأقباط الكاثوليك Coptic Catholic Church | |
---|---|
التبويب | Catholic |
التوجه | كاثوليكية شرقية، التقليدي الإسكندري |
الكيان | رسولية |
Structure | بطريركية |
الزعيم | البطريرك ابراهيم إسحاق سيدراك |
الارتباطات | مجمع الكنائس الشرقية |
المنطقة | مصر، ولها تجمعات في آسيا، أستراليا، اوروبا، وأمريكا الشمالية |
المقر الرئيسي | القاهرة |
انفصلت عن | الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية |
التجمعات | 161 (2010) |
الأعضاء | 163.630 (2010) |
Ministers | 243[1] |
الموقع الرسمي | coptcatholic.net |
|
كنيسة الأقباط الكاثوليك Coptic Catholic Church، هي كنيسة خاصة حسب التقليد الإسكندري وكانت قد انفصلت عن الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية وارتبطت بشركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية.
بطريرك الكنيسة الحالي هو ابراهيم إسحاق سيدراك، خلفاً لأنطنيوس نجيب منذ 2013. تقع مكاتب البطريركية في القاهرة. وتقع كاتدرائية البطريركية (بطريركية السيدة العذراء في مدينة نصر بالقاهرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
العصر الرسولي
أسّس القديس مرقس الإنجيلي كنيسة الإسكندرية كما يشهد التقليد الصادق[2]، وقد أوفده القديس بطرس الرسول لتبشير البلاد المصرية فأدى رسالته ومات شهيداً في السنة الثامنة للإمبراطور نيرون وهي سنة 62م، كما يشهد بذلك القديس إيرونيموس.
عيّن القديس مرقس قبل موته أنيانوس ليخلفه في الرئاسة على كرسي الإسكندرية، ثم تتابع الخلفاء على هذا الكرسي وقد اشتهروا بالعلم والفضيلة والنضال عن الحق حتى استحق أغلبهم إكليل الشهادة من أجل المسيح مع عدد وفير من رعاياهم المؤمنين. دام ازدهار الكنيسة الإسكندرية إلى منتصف القرن الخامس. ففي أوائل هذا القرن اعتلى الكرسي الإسكندري القديس كيرلس (412-444) وواصل أعمال سلفائه في النضال والكفاح، وترأس المجمع المسكوني الثالث المنعقد بأفسس في آسيا الصغرى سنة 431 حيث حرم تعاليم نسطور الخادعة. وفي سنة 444 خلفه في الرئاسة البابا ديوسقورس، وفي عهده حدث انشقاق بين الكنيسة الإسكندرية وكنيسة روما سنة 451 على إثر انعقاد المجمع الخلقيدوني وتبع بطريرك الإسكندرية أغلب الشعب المسيحي المصري من إكليروس وعلمانيين بسبب ما كان له من نفوذ وشأن في رعاياه. وتمسّك عدد قليل من المصريين بقرارات المجمع فأقيم لهم الأنبا بروتيريوس بطريركاً بدلاً من الأنبا ديوسقورس الذي مات في غنجرا عام 454. وبعد موت الإمبراطور مرسيانوس سنة 457 أقام أتباع ديسقورس لهم بطريركاً في شخص تيموتاوس ايلير، وبعد أيام قلائل قتل بروتيريوس أثناء إقامته مراسيم أسبوع الآلام في 28 مارس 458. وعامل الأنبا تيموتاوس الشعب الذي بقي أميناً لتعاليم المجمع معاملة قاسية طارداً أساقفتهم من كراسيهم ومقيماً بدلاً منهم أساقفة تابعين له. فلما رأى ذلك الإمبراطور لاون الأول نفاه سنة 460 بعد أن استشار جميع أساقفة الكنيسة وأقام بدلاً منه بطريركاً كاثوليكياً يُدعى تيموتاوس سالوفاكيوس، ومنذ ذلك الحين انقسمت الكنيسة الإسكندرية إلى فريقين: فدعا المنشقون الفريق التابع للمجمع الخلقيدوني باسم "ملكيين" نسبة إلى الملك الإمبراطور الذي كان من عقيدتهم، كما أطلق الخلقيدونيون على معارضيهم لقب "مونوفيزيين" أي أصحاب الطبيعة الواحدة.[3]
بدأ الأنبا سالوفاكيوس يدير الكنيسة في هدوء وسلام مدة 15 سنة إلا أنه سنة 475 لجأ إلى الانفراد في ديره وانتهز تيموتاوس ايلير فرصة قدوم الإمبراطور باسيليكوس المؤيد له ورجع من منفاه إلى الإسكندرية حيث قوبل بحفاوة.
وفي السنة التالية تسلّم الإمبراطور زينون الحكم وحاول مصالحة الفريقين فرجع الأنبا سالوفاكيوس إلى منصبه وهكذا صار للكرسي الإسكندري بطريركان: واحد كاثوليكي متحد بكراسي روما والقسطنطينية وأورشليم والآخر منفصل عنها. واتبع أغلب الشعب المسيحي المصري هذا الأخير. أما أتباع البطريرك الكاثوليكي فكان عددهم أقل من الآخرين، ويتغلّب عليهم العنصر البيزنطي لا سيما وأن البطاركة الذين تتابعوا في هذه السلسلة كان أغلبهم من الأجانب ولو أنهم حافظوا على الطقس الإسكندري. وعلى مرّ السنين اتبعوا كرسي القسطنطينية في الأجيال الوسطى بين الجيل العاشر والجيل الثالث عشر واتخذوا أيضاً الطقس البيزنطي، وقد سبق الملكيون الخاضعون لكرسي أنطاكية أن تركوا هم أيضاً طقسهم الإنطاكي واتخذوا الطقس البيزنطي في أواخر القرن الحادي عشر، في أيام البطريرك الإنطاكي الكاثوليكي يوحنا الرابع. ولم تشترك الكنائس الملكية رأساً في الخلاف بين روما والقسطنطينية أيام فوثيوس، وظلت العلاقات قائمة بينها وبين روما على قدر ما تسمح به الظروف آنذاك. ولم يتأصّل الانفصال في البطريركيات الملكية إلا عندما تسلّم زمام إدارتها الروحية الإكليروس القسطنطيني.
العصور الوسطى
وخلال العصور الوسطى ظلّ الملكيون في مصر قليلو العدد، وأقام بطاركتهم في القسطنطينية في غالب الأوقات- وقد اشتهر بينهم البطريرك مرقس (1180-1209) الذي استعمل خدمة قداس يوحنا الذهبي الفم بدلاً من خدمة قداس القديس مرقس التي كانت سائدة في الكنيسة القبطية. وقام بعده نيقولاوس الأول (1210-1243) واتحد بكنيسة روما وأرسل عنه ممثلاً إلى المجمع اللاتراني الرابع (1215) وقد سمح له البابا إينوسنيوس الثالث برسامة كاهن لاتيني للقيام بخدمة الأسرى الغربيين خلال حملات الفرنجة على مصر، إلا أن كثيرين منهم رجعوا إلى حضن الكنيسة الكاثوليكية وخصوصاً في القرن الثامن عشر فأقيم لهم بطريرك كاثوليكي على كرسي أنطاكية عام 1724 باسم كيرلس السادس. ثبّته البابا بنديكتس الثالث عشر سنة 1724. أما الذين تمسكوا بإيمانهم الكاثوليكي والذين ارتدوا من الخاضعين لكرسي الإسكندرية وكرسي أورشليم فإنهم أُخضعوا للبطريرك الأنطاكي لقلة عددهم بموجب قرار صدر من مجمع انتشار الإيمان بتاريخ 13 يوليو عام 1772. وهذا يثبت أن الكاثوليك المصريين لم ينقطعوا أبداً إلا أن إدارة كنيستهم آلت إلى البطريرك الملكي إلى أن استقلوا عنه سنة 1741. وقد حافظ المصريون على طقسهم الإسكندري، الذي تغلبت فيه اللغة القبطية على اليونانية.
بعد الفتح الإسلامي
وبعد الفتح الإسلامي تسربت إليه اللغة العربية التي لم تُعتمد رسمياً في الطقوس الدينية إلا في القرن الثاني عشر، وقد اعتمدها البطريرك غبريال الثاني بن تريك (1131-1145). وكانت كنيسة روما تحاول بشتى الطرق إرجاع الصلة المتينة التي كانت بينها وبين كنيسة الإسكندرية[4].
وفي أواخر القرن السابع عشر استوطن بعض المرسلين الكاثوليك صعيد مصر فانضمت إليهم جماعات من الأقباط فأسس لهم بابا روما ولاية رسولية سنة 1687 برعاية الآباء الفرنسيسكان وتم اختيار بعض الشباب الغيورين وإرسالهم إلى جامعة انتشار الإيمان بروما إعدادهم للكهنوت وعلى رأس هؤلاء أبو الخير بشارة من صدفا الذي توفى في روما برائحة القداسة وغيره كثير سوف يرد ذكرهم خلال الفصل الرابع من هذا الكتاب.
وتزايد عدد الأقباط الكاثوليك تدريجياً منذ ذلك الحين، ففي عام 1739 انضم إلى الكثلكة أسقف أورشليم القبطي أنبا أثناسيوس، وكان يقيم بالقاهرة. فعهد إليه البابا بنديكتوس الرابع عشر رعاية الأقباط الكاثوليك بصفة نائب رسولي وذلك ببراءة صدرت في 4 أغسطس 1741م، وخلفه وكيله العام صالح مراغي منذ عام 1744 إلى 1748، ومن بعده عهدت الإدارة بالتتابع لثلاثة من رؤساء الإرسالية الفرنسيسكانية، ثم إلى الأنبا أنطونيوس فليفل الذي كان أسقف مدينة جرجا عام 1758، ثم إلى روكسي قدسي من عام 1780-1781. وهكذا تتابع النواب الرسوليون والمديرون كما هو مبين في القائمة إلى أن أعيد للأقباط الكاثوليك بطريركهم الخاص. فقد أعيد نهائياً الكرسي البطريركي الإسكندري للأقباط الكاثوليك بقرار أصدره البابا لاون الثالث عشر بتاريخ 21 نوفمبر 1895م (منشور بعنوان المسيح الرب). وشغل هذا الكرسي بعد شغوره مئات السنين مثلث الرحمات غبطة الأنبا كيرلس الثاني منذ عام 1899 إلى عام 1908. وظل الكرسي شاغراً إلى أن تعيّن له البطريرك مرقس الثاني بعد أن أدار زمامه ما يزيد على العشرين سنة كمدير رسولي وقد سبقه الأنبا مكسيموس صدفاوي.
العصر الحديث
جزء من سلسلة مقالات عن |
الكاثوليكية الشرقية |
---|
كنائس التقليد الإسكندري |
كنائس التقليد السرياني الشرقي |
كنائس التقليد الأرمني |
كنائس التقليد البيزنطي |
كنائس التقليد السرياني الشرقي |
خطأ لوا في وحدة:Portal-inline على السطر 80: attempt to call upvalue 'processPortalArgs' (a nil value). |
اعتباراً من عام 1950 قام ثلاثة من الآباء اللعازريين بتنشئة الشمامسة في مبنى الإكليريكية في طنطا.
وفي عام 1953 طلب الكاردينال أوجين تيسران من الآباء اللعازريين إدارة المعهدين المتوسط والكبير للإكليريكية في مبناها الجديد بالمعادي. لبى هذا النداء فريق مكون من تسعة من الآباء اللعازريين ذوي التخصصات.
وفيما يلي قائمة بالنواب والمديرين الرسوليين والبطاركة الذين تولوا إدارة الكرسي الإسكندري بعد أن استقلوا عن الكرسي الإنطاكي الملكي عام 1741 إلى أيامنا. ثم تليها في الفصل القادم قائمة الرعاة الذين خدموا في الطائفة منذ عام 1899 إلى أيامنا حسب تاريخ سيامتهم الكهنوتية.
اليوم تضم الكنيسة حوالي الربع مليون نسمة معظمهم مقيم في مصر والقسم الآخر موزع في بلاد المهجر. والكنيسة مقسمة إلى ست أبرشيات تدار من قبل أسقفين و خمسة مطارنة في المينا والإسماعيلية وسوهاج و أسيوط والأقصر يرأسهم بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ويوجد دير واحد يتبع هذه الكنيسة يقع في كينج مريوط، وبشكل عام فإن العمل الرهباني في هذه الكنيسة ليس مقتصرا على حياة التعبد في الأديرة وإنما يقوم على العمل الرعوي في خدمة أبناء الكنيسة وفي العمل في الحقول الكنسية المختلفة.
الهيكل الكنسي
النواب الرسوليون
- الأنبا أثناسيوس (1741-1744).
- الأب صالح مراغي (1744-1748).
- الأب يعقوب رزيمارس (1748-1751).
- الأب بولس دانيونا (1751-1757).
- الأب يوسف فرنسيس (1757-1761).
- الأنبا أنطونيوس فلايفل (1761-1774) وفي عهده سيم الأنبا روفائيل طوخي أسقفاً في 1761.
- الأب روكسي قدسي (1780-1781).
- الأب يوحنا الفرارجي (1781-1785).
- الأب بشاي نصير (1785-1787).
- الأب ميكيل انجلو باتشلي (1787-1788).
- الأب متى الرقيطي (1878-1822).
- الأنبا مكسيموس جويد (1824-1831).
- الأنبا تاوضروس أبو كريم (1832-1854).
- الأنبا أثناسيوس خزام (1855-1864).
- الأنبا أگابيوس بشاي (1866-1879).
- الأب أنطون ناداب (1880-1889).
- الأب سمعان برايا (1889-1892).
- الأب أنطون كابس (1892-1895).
- الأنبا جرجس (كيرلس) مقار (1895-1899).
- الأنبا مكسيموس صدفاوي (1908-1925).
- الأنبا مرقس الثاني خزام (1926-1947).
البطاركة والمدبرين الرسوليين
- الأنبا كيرلس الثاني مقار (1899-1908) .
- الأنبا مكسيموس صدفاوي مطران كرسي هيرموبوليس (المنيا) مدبراً رسولياً من (1908-1925)
- الأنبا مرقس الثاني خزام مطران كرسي طيبة مدبراً رسولياً من (1925-1947).
- الأنبا مرقس الثاني خزام (1947 – 1958).
- الأنبا إسطفانوس الأول سيداروس (1958-1986).
- الأنبا إسطفانوس الثاني غطاس منذ 1986.
- الأنبا أنطونيوس نجيب (-2013).
- الأنبا ابراهيم إسحاق سيدراك منذ 2013.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخدمات التعليمية والصحية
للكنيسة معهد لاهوتي لتخريج الكهنة يحمل اسم القديس لاون يقع في ضاحية المعادي في القاهرة ويتبع لهذه الكنيسة أيضا 160 مدرسة كاثوليكية موزعة على أغلب المدن المصرية وتستقبل تلك المدارس أبناء المصريين كافة على اختلاف مذاهبهم وأديانهم، وتدير هذه الكنيسة مشفى في أسيوط ومستوصفات ومراكز صحية في مناطق مختلفة في البلا .
الكنيسة الكاثوليكية والحركات المسكونية
تعتبر الكنيسة الكاثوليكية أكبر الكنائس الموحدة على الإطلاق في العالم، حيث يزيد عدد أتباعها عن المليار و200 مليون من المؤمنين، تربطهم وحدة إيمانية واحدة، وقيادة روحية واحدة، على الرغم من اختلاف اللغات والطقوس والأعراق.[5]
لذلك لم تسع الكنيسة الكاثوليكية إلى إنشاء حركات مسكونية، إنما تعاملت مع الحركات التي نشأت، ونستطيع القول بأنها تعاملت مع هذه الحركات بطريقة إقليمية، أي كل منطقة على حدة، وذلك باعتبار أن الكنيسة الكاثوليكية مركز وكما سبق القول أنها أكبر الكنائس الموحدة، لذلك فقد وضعت على عاتقها مسئولية وحدة الشركة في يسوع المسيح، فسعت بذلك إلى إنشاء لجان حوار أو قنوات اتصال مع الكنائس المختلفة، وبطريقة أيضاً إقليمية، فهناك مثلاً لجنة حوار مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأخرى مع بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسي، وثالثة مع الكنائس البروتستانتية الأوروبية المختلفة، ولكننا سنحاول بصورة مختصرة إلقاء الضوء على علاقة الكنيسة الكاثوليكية وبعض الحركات المسكونية مثل:
- الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة.
- حركة جماعة تيزيه.
- مجلس كنائس الشرق الأوسط.
- مجلس الكنائس العالمي.
الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة
تأسس الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة سنة 1895 وهو تاريخياً أول منظمة دولية للطلاب ومن أقدم حركات الشباب. إذ يعتبر الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة من رواد العمل المسكوني إذ يضمّ أكثر من 300 ألف عضو موزعين على أكثر من 85 دولة حول العالم، وكانت للاتحاد مساهمة فعالة في إنشاء مجلس الكنائس العالمي سنة 1948. وفي الشرق الأوسط يسعى الاتحاد إلى تعميق التعاون والتنسيق مع الهيئات المسكونية الأخرى العاملة في المنطقة توخياً لوحدة الشهادة وفي مقدمتها مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي ساهم الاتحاد في تأسيسه والرابطة العالمية للشبيبة الأرثوذكسية.
ويضمّ الاتحاد (في منطقة الشرق الأوسط) 16 حركة شباب مسيحية موزعة على كل من لبنان ومصر وسوريا والأردن والسودان والعراق وفلسطين.وتخص مصر وحدها 7 حركات منها اللجنة المسكونية للشباب – مصر والكنيسة الكاثوليكية المصرية عضو بها، وعن الكنيسة الكاثوليكية المصرية حركتي لجنة خدمة الشباب بالإيبارشية البطريركية ولجنة حق وعدل أما في لبنان فهناك حركة ال جاك الكاثوليكية. يقوم المكتب الإقليمي بالتنسيق بين هذه الحركات على الصعيد البلد الواحد من خلال اللجان المسكونية المحلية وإقليمياً من خلال حلقات إعداد القادة "آيانابا" التي تتناول مواضيع تهمّ الشباب اليوم (العولمة، السلام، حقوق الإنسان الخ…) بالإضافة إلى برامج أخرى كـ"الجامعة الصيفية" التي تتمحور حول المسكونية والحوار الإسلامي المسيحي.
أما عن التوجهات الرئيسة لعمل الاتحاد فهي كالتالي:
1-رؤية شبابية مميزة للتوجه المسكوني: عدم استبعاد أي كنيسة أو حركة من عمل الاتحاد باعتبار أن الخصوصيات اللاهوتية لكل منها لا يمكن أن تكون عائقاً أمام إرادة اللقاء والالتزام المشترك وتنمية المحبة والفكر بين الأفراد. وكذلك العمل باتجاه بناء "المسكونية القاعدية" لأنها أساس المحبة الذي عليه تبنى وحدة الكنيسة.
2-الإسهام في بناء قيادة فكرية شبابية في الكنائس: وهذا هو عمق التزامنا في حياة الاتحاد. نساعد الحركات والكنائس في بناء جيل جديد من القادة الواعين لواقع الكنيسة والمجتمع ليتحملوا المسؤولية.
3- إعطاء الأولوية لعلاقة الكنيسة بالمجتمع: وهذا لا يتعارض مع السائد من الاهتمامات بقدر ما يبّث في الكنائس وعياً لأهمية توضيح هذه العلاقة على ضوء مفهوم التجسد وحب الآخر، والإرث الحضاري العربي الذي من واجبنا أن نحافظ عليه ونطوره. ويعني ذلك أيضاً العمل من اجل شهادة كاملة للكنيسة عبر تعقيدات التحديث والتغيرات في المجتمع العربي.
ومما سبق نجد أن الكنيسة الكاثوليكية، خاصة في إقليم الشرق الأوسط لها مساهمات فعالة سواء على المستوى الكنسي حيث يرعى الاتحاد –في الوقت الحاضر عن الكاثوليك- أصحاب النيافة الأنبا/ يوحنا قلته النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك، والمطران/ سليم غزال النائب البطريركي للروم الكاثوليك ويظهر ذلك من خلال مشاركتهما الفعالة فيما يخص أمور الإتحاد، كذلك على مستوى الشباب وتفاعل الحركات الشبابية في الإقليم مع باقي الحركات الشبابية من الطوائف الأخرى.
حركة جماعة تيزيه
يرجع الفضل لتأسيس هذه الجماعة إلى روجيه لويس شوتز، وهي جماعة رهبانية مسكونية تجمع بين البروتستانت والكاثوليك والأرثوذكس وذلك في عام 1942، وكانت قرية تيزيه الواقعة شرقي فرنسا هي مركز تلك الجماعة ، يؤم تلك القرية سنويا آلاف الشباب لغرض الصلاة وبسبب النشاطات الروحية الفريدة التي تقيمها جماعة تيزيه. ولد روجيه شوتز في 12 مايو عام 1915 في سويسرا في عائلة بروتستانتية، عندما بلغ سن الشباب بدء بدراسة اللاهوت في مدينة لوزان بتشجيع من والده، وعندما أتم الـ 25 أراد أن يحقق حلمه بأن يعيش حياة الرهبان البسطاء على الرغم من عدم اعتراف الكنائس البروتستانتية بالرهبنة وهكذا اختار بدء مشواره في قرية تيزيه الفرنسية عام 1940 في أثناء الحرب العالمية الثانية.
كان شوتز قد تلقن من والده إرث كنيسته البروتستانتية وثقافتها الكتابية، ومن جدته لأمه الروحانية والتي كانت على الرغم من أنها بروتستانتية تتردد إلى الكنيسة الكاثوليكية، فكان لذلك أثر عميق على روجيه الذي تعلم من جدته روح التقارب بين الفرق المسيحية المختلفة، كما تأثر أيضا بدراسته لآراء مفكرين كاثوليك أمثال هنري دي لوباك (اللاهوتي اليسوعي الذي أصبح كاردينالاً) و بول كورتوريه الدومنيكاني، وعلى وجه الخصوص تأثر بالبابا يوحنا الثالث والعشرين والذي أصبح لاحقا صديقا حميما له.
التحق بروجيه في مشروعه الناشئ اللاهوتي ماكس توريان والمهندس الزراعي بيير سوفران، وبدأ الثلاثة بعد انتهاء الحرب بتحويل تيزيه إلى مركز رهبانيتهم، حيث عاشوا وهم من خلفية بروتستانتية على طريقة الحياة الرهبانية البندكتانية، وفي عام 1949 أصبح عددهم سبعة ودعوا أنفسهم بالإخوة، وسمح السفير البابوي في فرنسا آنذاك لتلك المجموعة باستخدام كنيسة قرية تيزيه الكاثوليكية للصلاة وكان اسم ذلك السفير أنجيلو رونكالي والذي أصبح بعد عشرة أعوام البابا يوحنا الثالث والعشرين والذي كان دائما من أقوى مناصري مشروع تيزيه.
وفي عام 1960 سمح الفاتيكان للكاثوليك بالالتحاق بتلك الجماعة فأصبح بذلك جماعة تيزيه مؤسسة عالمية مسكونية لجميع المسيحيين ومرتبطة بمجلس الكنائس العالمي في جنيف، وهي في اتصال دائم مع الكنيسة الكاثوليكية ولكنها جماعة رهبانية مسيحية لا تنتمي لأي طائفة، وهي تعمل بشكل رئيسي على تعزيز روح الوحدة بين المسيحيين على اختلاف مذاهبهم، وتمكنت هذه الجماعة خلال نصف القرن الماضي من أن تكون أحد أهم المراكز الشبابية في العالم للصلاة والاحتفالات الشعبية الداعية للوحدة.
حظي الأخ روجيه باحترام ومحبة الجميع ودعي إلى حضور جلسات المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني عام 1962م بصفة مراقب، حيث تلقى آنذاك دعوة شخصية من البابا نفسه. في 16 أغسطس 2005 قتل الأخ روجيه بعد أن طعنته امرأة رومانية مختلة العقل بسكين، كان يبلغ 90 سنة وحدث ذلك في الكنيسة في تيزيه أثناء الصلاة بحضور 2500 من الشباب.
مجلس كنائس الشرق الأوسط
تأسس مجلس كنائس الشرق الأوسط في مايو 1974، بعد محاولات وعلاقات متعددة بدأت في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وكان يضم في عضويته العائلات الكنسية الثلاث وهم: الأرثوذكسية (الروم)، والأرثوذكسية الشرقية (الأقباط، والسريان، والأرمن)، والإنجيلية. ثم انضمت الكنيسة الكاثوليكية إلى عضوية المجلس عام 1990 وبذلك مثلت جميع كنائس الشرق الأوسط فيه. وهدف المجلس هو تعميق الشركة الروحية بين كنائس الشرق الأوسط وتوحيد كلمتها وجهودها إسهاماً في العمل من أجل وحدة الكنائس وتأدية شهادة إنجيلية حية تهدف إلى نشر الخلاص والمصالحة بالرب يسوع المسيح والمحبة والسلام والعدالة في المنطقة وبين شعوبها. وتنعقد جمعيته العامة كل 4 سنوات لانتخاب أربع رؤساء للمجلس (يمثلون العائلات الأربع) ولجنة تنفيذية وأميناً عاماً. وتعتبر آخر جمعية عامة عقدت في ديسمبر 2003 بقبرص وكان شعارها "أثبتوا في محبتي" يو15 : 9 وانتخبت:
1- البابا شنودة الثالث، رئيساً للمجلس عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية.
2- البابا بيتروس السابع، رئيساً للمجلس عن العائلة الأرثوذكسية.
3- المطران يوحنا قلته، رئيساً للمجلس عن العائلة الكاثوليكية.
4- القس د. صفوت البياضي، رئيساً للمجلس عن العائلة الإنجيلية.
ويهتم المجلس أيضاً بالحوار الإسلامي المسيحي كركيزة أساسية لدعم السلام في المنطقة، كذلك هناك دائرة خاصة تهتم بخدمة اللاجئين الفلسطينيين هذا إلى جانب أقسام ودوائر تهتم بالتربية المسيحية وبرامج المرأة والشباب. ومن هذا العرض المختصر السابق يتضح لنا المشاركة الرئيسية الفعالة للكنيسة الكاثوليكية في المجلس، حيث يقوم بتفعيل هذا الدور تواجد صاحب النيافة الأنبا يوحنا قلتة بشخصيته المحبوبة، وحضوره القوي الفعال كرئيس للمجلس، بجانب علاقاته المتميزة مع باقي رؤساء المجلس ورجال الدين المسيحي والإسلامي في منطقة الشرق الأوسط. ومع نيافته العديد من الأباء المطارنة والشخصيات العامة من كافة الطوائف الكاثوليكية في منطقة الشرق الأوسط منهم على سبيل المثال – أعضاء اللجنة التنفيذية: المطران كيرلس سليم بسترس، المطران بولس مطر، المطران بطرس مراياتي، المطران جبرائيل كساب، الأستاذ عودة سليمان، الأستاذ أنطوان كرنبي، الأستاذ إبراهيم طرابلسي. ولا توجد دائرة أو قسم إلا وتتواجد فيها وتشارك الكنيسة الكاثوليكية فهي عضو كامل وفعال في هذا المجلس.
مجلس الكنائس العالمي
بدأت محاولات إنشاء مجلس الكنائس العالمي أواخر القرن 19 وبدايات القرن 20، عندما بدأ تجمع حركات وكنائس مع بعضها للصلاة والعمل معاً (وكما سبق وذكرنا عن دور الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة)، وفي نهاية العشرينات من القرن الماضي بدأت تظهر حركات مسيحية هدفها الوحدة. وفي عام 1937 قرر مسئولون عن بعض الكنائس إنشاء مجلس يضمهم، وفي أغسطس 1948 اجتمع ممثلو 147 كنيسة في أمستردام ليعلنوا رسمياً تأسيس مجلس الكنائس العالمي. ويدير مجلس الكنائس العالمي لجنة مركزية مكونة من 158 عضو وهناك لجنة تنفيذية منتخبة من 25 عضو بالإضافة للأمين العام القس الكيني د/ صموئيل كوبيا. والمجلس يعتبر أكبر تجمع يضم كنائس في العصر الحديث، فهو يضم أكثر من 340 كنيسة من أكثر من 120 دولة يمثلون حوالي 550 مليون مسيحي، حيث يشارك في عضويته أغلب الكنائس الأرثوذكسية بالإضافة إلى كنائس بروتستانتية (إنجيلية، ومعمدانية، ولوثرية، وميثودوستية الخ....) وكنائس متحدة مع بعضها وأخرى مستقلة.
ويهدف مجلس الكنائس العالمي إلى الوحدة المسيحية، باعتبار أن هذا الكيان يسمح بلقاءات مسكونية متعددة للمحاورة واللقاء والعمل والصلاة معاً يتشاركون ويتناقشون، وعزز ذلك بإقامة أسبوع الصلاة من أجل الوحدة المسيحية والذي يقام في يناير من كل عام بمعظم دول العالم. كما أنه يساعد بصورة كبيرة إلى نشر العدالة والسلام في العالم، وللمجلس مواقف واضحة وكثيرة تجاه الظلم الذي يحدث في العالم. كذلك هناك قسم للحوار مع الأديان الأخرى يسعى المجلس إلى تقويته واستمراره.
أما عن دور الكنيسة الكاثوليكية بمجلس الكنائس العالمي، فكما سبق وذكرنا أن الكنيسة الكاثوليكية هي أكبر الكنائس الموحدة على الإطلاق في العالم، وتتعامل مع الحركات المسكونية بطريقة إقليمية، لذلك لم تسع إلى الانضمام إلى مجلس الكنائس العالمي إنما هي عضو مراقب، ولكن على صعيد آخر هناك أنشطة مشتركة وتعاون غير مباشر، في مجالات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية، ما بين المجلس والكنيسة الكاثوليكية.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ Roberson, Ronald G. "The Eastern Catholic Churches 2010" (PDF). Eastern Catholic Churches Statistics. Catholic Near East Welfare Association. Retrieved 28 December 2011.
- ^ أول من شهد بذلك هو المؤرخ الشهير أوسابيوس القيصري في بداية القرن الرابع في الكتاب الثاني من تاريخ الكنيسة الفصل 16 وتبعه القديس إيرونيموس في أواخر القرن الرابع وغيره كثيرون.
- ^ "لمحة تاريخية عن كنيسة الأقباط الكاثوليكي". الكنيسة الكاثولكية في مصر. 2009-08-02. Retrieved 2013-09-12.
- ^ اهتم الكرسي الرسولي مراراً بهذا الأمر، ففي عام 1440 مثلاً أوفد البابا أوجانيوس الرابع رسلاً إلى البطريرك الإسكندري يوحنا الحادي عشر يدعوه إلى المجمع الفلورنتيني وفعلاً قبل البطريرك الدعوة، وأوفد رئيس دير القديس أنطونيوس ودير الأنبا بولا على رأس وفد مؤلف من اثنين وعشرين راهباً من أقباط وأحباش ووقع باسم البطريرك على قرار الاتحاد في 4 فبراير 1442، ولكن القرار لم ينفذ لعدة أسباب ولا يسعنا هنا أن نذكر عناية البابوات قبل وبعد هذا التاريخ واهتمامهم بمصر والأقباط خاصة.
- ^ "تاريخ الكنيسة القبطية الكاثوليكية". مدونة الكنيسة القبطية الكاثوليكية. Retrieved 2013-09-12.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المراجع