قباله
جز من سلسلة مقالات عن |
القبالة |
---|
قباله (بالعبرية: קַבָּלָה، وتعني "التلقي" أو "الاستقبال") وهي تطلق على مجموعة من المعتقدات التراثية اليهودية المعقدة التي كانت تقتصر دراستها الصعبة على دارسي التلمود من المتزوجين.
وهي تعتبر مرجعا لليهود الأرثودكس، وهي تعتبر بالنسبة لكثير منهم جزء من دراسة التوراة وخاصة دراسة المعاني الدفينة لها. وتنقسم دراسة التوراة إلي أربع مستويات أساسية؛ المعاني المباشرة السطحية، المعاني غير المباشرة للكلمات، الدراسة الرابينية، دراسة المعاني الدفينة والخفية للتوراة وهي ما تسمى بالقبالاه
والقبالة هي التراث الصوفي اليهودي الحلولي، والقبَّالاه ذات طابع حلولي كموني غنوصي متطرف. وقد سيطر الفكر القبَّالي على التفكير الديني اليهودي منذ القرن السادس عشر. وأشد أنواع القبَّالاه حلولية وتطرُّفاً القبالاه اللوريانية، نسبة إلى إسحق لوريا، ومن أهم كتب القبَّالاه كتاب الزوهار.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
السبب التاريخي للتسمية غير معلوم ولكن البعض ينسبها إلى سليمان ابن جابرول 1021-1058 أو إلى القرن الثالث عشر كما أنه لا يوجد تعريف دقيق لها.
يقول مؤلفاً كتاب "مفتاح حيرام" ان البحوث والحفريات التي قام بها فرسان المعبد قرب خرائب معبد سليمان لم تذهب هباءً، بل حصلوا على اشياء معينة كانت كافية لتغيير نظرتهم في الحياة....
لقد توصلوا إلى "كابالا Cabala اي توصلوا إلى فرع من فروع الباطنية اليهودية السرية، وتبنوها فانحرفوا عن عقيدتهم.
وكابالا يضم نوعاً من أنواع التعاليم التي تبحث عن المعاني السرية والتصوفية الموجودة في التوراة، وفي المصادر الأخرى للدين اليهودي.
وعندما قام الباحثون والمؤرخون بالتنقيب عن اصل "كابالا" فوجئوا بان هذه التعاليم تستند إلى فلسفة وثنية كانت موجودة قبل التوراة ثم تسللت إلى الدين اليهودي.
وإلى هذا يشير الماسوني التركي "مراد اوزكن آيفر Murat Ozgan Ayfer في كتابه" ما الماسونية؟ "فيقول" (لا أحد يدري على التحقيق كيف ومتى ولد "كابالا" ولكن المعلوم هو انه مرتبط بالدين اليهودي ويحمل صيغة ميتافيزيقية وتعاليم باطنية. ومع انه يذكر وكأنه باطنية يهودية، الا ان معظم تعاليمه قديمة وكانت موجودة قبل ظهور التوراة).
أما المؤرخ اليهودي ثيودور رينخ فيصف كابالا بانه السم السري الذي دخل إلى عروق الدين اليهودي.
أما المؤرخ اليهودي الآخر "شلمون رينخ Salomon Ranch فيصف كابالا بانه اسوأ انحراف للعقل الإنساني.
التاريخ
تشكلت بذوره الأولى من شعائر قدماء المصريين وتقاليدهم، ثم نمت جذوره في مناخ العقائد المتصارعة في مدينة الإسكندرية في القرنين الثانى والثالث الميلادى. فصدر أول كتاب في هذا المذهب باسم الزوهار، وهذا الإسم مشتق من اللفظ العربى "زهر" و"زاهر"، والزاهر من النبات هو الحسن فيه، والزاهر من الرجال والأشياء هو المشرق منهم. وتعرض هذا الكتاب في بداية ظهوره إلى انتقاد وذم الكثير من أحبار اليهود، واعتبروه نوعا من انتهاك أصول العقيدة اليهودية، ومجرد حشو من أوهام السحر وتعاويذه. ويقول أتباع مذهب القبالة أن الذى كتب كتاب الزُهار هو الكاهن شيمون الربانى فيما بين عامى 150 م، 230 م، حيث نسج بعض اليهود حوله في هذا الوقت أنه قد وصل إلى مرتبة النبى الإله. وظلت وثائق كتاب الزهار حبيسة بعد ذلك إلى أن تم اكتشافها مختفية في كهف بفلسطين لمئات عديدة من السنين. وحصل على نسخة منها بعد اكتشافها الحاخام موسى دى ليون في القرن الثالث عشر الميلادى، ولايعلم أحد شيئا عن نشأة موسى دى ليون أو عن معلميه أو عن دراساته الأولية أو الدينية، ولكن المعلوم أنه قد عاش في أسبانيا الإسلامية، وأنه قد تأثر بفلسفة موسى بن ميمون – الذى سوف يأتى ذكره بعد – فتحول إلى مذهب القبالة، وتعمق في تراث هذا المذهب، ثم بلوره بما اكتسبه من تفكير عقلى خاص، فنشر نسخة من كتاب الزهار في صورة جديدة باللغة الأسبانية.[1]
وتأسست مع نهاية القرن السادس عشر الميلادى مدرستين في الفكر القبالى. كان موسى بن ميمون هو رائد المدرسة الأولى، وإسحاق لوريا هو رائد المدرسة الثانية ذلك على الرغم أن اليهود الأرثوذكس كانوا يضعون الفكر القبالى خارج حدود مذهبهم، ويحظرونه على أتباعهم خوفا من قوته وخشية الفتنة مما يحتويه من خفايا وأسرار ورموز غامضة ومع ذلك استمر الفكر القبالى قويا سواء في السر أو العلن.
ونذكر أنه مع استمرار الفكر القبالى قويا ومتدفقا أن العصور الوسطى في ذلك الوقت كانت مشتعلة أيضا بنار الإضطهاد الدينى في جميع أنحاء أوروبا ضد اليهود من جانب النصارى، مثلما اشتعلت ضد العرب المسلمين داخل أوروبا وخارجها وأتت بحروبها الصليبية، وتم في ذلك المناخ الإضطهادى طرد اليهود بالجملة من أوروبا، ففى أواخر القرن الرابع عشر (عام 1384م) اختفى يهود فرنسا تماما، أما يهود إيطاليا فظلوا متقوقعين بها، أما يهود ألمانيا وأسبانيا فسوف يكون لهم الدور الأكبر في قصة اليهود في العصور الحديثة، فهؤلاء هم الذين تعرضوا لأشد أخطار الإبادة والطرد، ومنهم ومن نسلهم سوف ينشأ التقسيم الثنائى الرئيسى لليهود، الذى يفرق بين يهود ألمانيا وشمال أوروبا من ناحية وبين يهود أسبانيا وجنوب أوروبا وحوض البحر المتوسط من ناحية أخرى. وهما على الترتيب اليهود الأشكناز Ashkenazim واليهود السفارديم.[2]
ويعتبر السفارديم هم الطبقة الأرستقراطية لليهود على الأساس الدينى، غير أن الأشكنازيم يؤلفون الأغلبية الساحقة عدديا، ويشكلون الطبقة المسيطرة المتفوقة حضاريا إلى حد احتقارهم للسفارديم احتقارا لايحفلون بإخفائه. ويمكن القول أن اليهود السفارديم بصفة عامة هم اليهود الذين عاشوا في الأراضى الإسلامية سواء في أسبانيا الإسلامية قديما إو في غيرها، وأن اليهود الأشكناز هم الذين عاشوا في الأراضى المسيحية وأوروبا الشرقية.
ومع ضعف الحكم الإسلامى في أسبانيا، وانشغال الأمراء باللهو والمتعة ومظاهر الأبهة الفارغة ، ومع عدم اتفاقهم على أى شيئ والصراع بينهم وبين بعضهم على السلطة. بدأ عصر الإضطهاد لليهود جنبا إلى جنب مع العرب المسلمين. وفى هذا المناخ وُلد ابن رشد في قرطبة عام 1126، وتم نفيه إلى بلاد المغرب بعد التنكيل به واحراق كتبه لإتهامه بالإشتغال بالفلسفة وعلوم اليونان، ومات في مراكش عام 1198.
ووُلد في هذا المناخ المضطرب أيضا موسى ابن ميمون في قرطبة في مارس عام 1135م . حيث بدأ المسيحيون يحكمون بعض الممالك في أسبانيا، وكان شاغلهم هو استرداد الأرض التى اكتسحها العرب في القرن الثامن الميلادى، وفى عام 1200م كان الإسترداد في عنفوانه بما يعرف بحروب الإسترداد الأسبانية Reconquista، فهرب ابن ميمون بجلده هو وأسرته إلى مصر ، واستقروا بالفسطاط (مصر القديمة)، وحضر ابن ميمون نهاية الدولة الفاطمية في مصر (1160م – 1171م) وبداية الدولة الأيوبية، التى أسسها صلاح الدين الأيوبى (محرر الأراضى المقدسة من الصليبيين)، وأصبح موسى ابن ميمون طبيبا للبلاط السلطانى في عهده، وعاش في الرخاء والأمان، وأصبح رئيسا لكل فرق وطوائف اليهود في مصر وراعيا لهم، واستطاع في هذا الجو المستقر الآمن أن ينجز أفضل أعماله، ومات في القاهرة في 13 ديسمبر 1204.
كان موسى ابن ميمون معروفا بثلاثة أشياء: تعليقاته وشروحه على متن المشنا Mishnah، التى اعتبرها اليهود بمثابة مشنا جديدة أو "مشنا ميمون"، حيث كانت مراجعة شاملة وتصحيحية للناموس الشفوى (التوراة) والشريعة الموسوية وفّق فيها ابن ميمون بين المشنا القديمة التى تم كتابتها عام 200م وبين مايسمى بالتلمود الذى تمت كتابته أثناء وبعد الأسر البابلى واستكماله بين عامى 400م، 500م، والتلمود كما تقول الموسوعة العربية الميسرة هو لفظ آرامى بمعنى "تعلم"، وهو عبارة عن مجموعة الشرائع اليهودية التى نُقلت شفويا مقرونة بتفاسير رجال الدين، ويعتد به جميع اليهود المحافظين (الأرثوذكس)، وينقسم قسمين: المشنا Mishna وهى النص والجمارة Gemara وهى التفسير مع تكملة للنص، وكُتب التلمود في فلسطين وبابل في القرنين الخامس والسادس الميلادين، وتلمود بابل هو المعتمد عند يهود اليوم، وهو في نظر المحافظين منهم (الأرثوذكس) أكثر قداسة من التوراة نفسها ومن باقى الإنجيل اليهودى الذى يسمى عند المسيحيين بالعهد القديم.
وثانى الأشياء المعروف بها ابن ميمون هو كتابه دليل الحائرين الذى كتبه باللغة العربية. وثالث تلك الأشياء هو مذهبه في الفلسفة العقلية، ومحاولاته في الربط بين الفلسفة اليونانية وبين الدين اليهودى، مقلدا في ذلك ابن رشد في محاولاته الربط بين فكر أرسطو والفكر الإسلامى. وفى هذا الشأن كان ابن حزم الأندلسى - الذى وُلد أيضا في قرطبة عام 994م قبل ابن رشد وابن ميمون، وتوفى فيها عام 1064م - يقول: أن الغرض من الفلسفة والشريعة هو إصلاح النفس حتى تستقيم. واليهود حتى اليوم يعتبرون موسى ابن ميمون هو موسى الثانى بعد موسى النبى عليه السلام وهو في نظرهم رائد أول مدرسة في التصوف القبالى اليهودى.
أما مدرسة القبالة الثانية، فقد كان رائدها هو اسحاق لوريا، الذى وُلد في مدينة القدس عام 1534م، وأخذته أمه صبيا صغيرا بعد وفاة أبيه إلى مصر حيث تربى في بيت عمه، وفى جزيرة الروضة بالقاهرة اعتزل الناس وعكف على دراسة مذهب القبالة، وخرج من هذه الدراسة بفكر جديد لهذا المذهب بما يسمى بالقبالة الجديدة أو القبالة اللوريانية نسبة إلى إسمه، فجعل "القبالة" مدخلا لعلم اللاهوت المعاصر ومدخلا للفلسفة وعلم النفس، وتكونت له آراء في خلق الإنسان وفيما يسمى بالفراغ الميتافيزيقى وكذلك في الحكمة الإلهية Theosophy التى هى في رأيه بمثابة الشرارة في الإنسان، وكلما تحرر الإنسان في رأيه من سجن الجسد كلما توهجت تلك الشرارة، واستعلى على قيود المادة وكثافتها، وحقق مستويات أعلى من الكشف والصفاء الروحى والمعرفة والإدراك المباشر الذى يسمى في المصطلح الفلسفى "الحدس" intuition، والحدس هو إدراك يلمع فجأة يبرهن على غيره ولايحتاج هو نفسه إلى برهان – أى أنه إدراك غير مسبوق بما يمهد له، وهو عند إسحاق لوريا إلهام أو وحى من عند الله. وكان منهج تفكيره هو المنهج النقدى التحليلى الذى يبدأ بالنقض والتحليل ثم ينتهى بالبناء والتركيب في صورة مختلفة وجديدة Deconstruction and Restoration. وخدمت آراؤه هذه اتجاهات التصوف الباطنى، كما كان لمذهبه الجديد في القبالة الأثر الواضح على فلسفة هيجل (1770 – 1831 م)، فناقش هيجل مذهب لوريا في القبالة في محاضراته بعنوان "التاريخ والفلسفة والدين"، كما كان لمذهب لوريا أيضا الأثر الواضح على سيجموند فرويد في اتجاهاته في مجال علم النفس والتحليل النفسى. وأصبح أتباع مدرسة القبالة اللوريانية من متصوفين وفلاسفة يبحثون عن تطوير دائم للدلالات النفسية والفلسفية لمبادئ ورموز القبالة بمفهومها السابق على إسحاق لوريا مستخدمين منظومته الفكرية في النقد التحليلى. فكانت النتيجة هى إثراء الدراسات المقارنة والحوار بين التصوف اليهودى والتقاليد الفلسفية والدينية للدين اليهودى والديانات والمذاهب الأخرى بما فيها الهندوسية والبوذية والأفلاطونية والغنوصية Gnosticism (أنظر هامش الصفحة بأسفل). كما نشأ على أصول مذهب لوريا في القبالة بعض الجمعيات السرية منها الماسونية في مرحلتها الثانية التى أصبحت منظمة قوية بين المسلمين – (لفظ "الماسونية" هى كلمة تعنى البناءون الأحرار، وهى منظمة يهودية سرية هدامة غامضة، تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، وتدعو إلى الإلحاد والإباحة والفساد، وتتخذ الوصولية والمنفعة أساسا لتحقيق أغراضها، والمرحلة الثانية للماسونية بدأت سنة 1770م ، ومن فروعها المستورة بأسماء مختلفة نوادى الروتارى والليونز) – ومن تلك الجمعيات السرية أيضا جمعيات تبحث في القوى الخفية فرارا صوفيا من الواقع المرير ، فوجدوا في مذهب القبالة قديمه وحديثه ضالتهم، وانتشرت فنون السحر واستحضار الأرواح وقراءة الكف والعلاج بالخوارق، وانتشرت كتب السحر وقراءة الطالع وتأثر بها الكثير من اليهود وغيرهم. وكان من بينهم الصوفى اليهودى أبو حصيرة، الذى ظهر في القرن التاسع عشر في مصر، حيث جاء إليها من مراكش هربا من القحط الذى أصابها في ذلك الوقت. ومات في قرية من قرى دمنهور .. وبدأ للأسف إحياء مولد سنوى له في يناير من كل عام مع إجراءات تطبيع العلاقات بين مصر والكيان الصهيونى في إسرائيل، ويأتى لهذا المولد سنويا بعض اليهود من أوروبا ومراكش تحت حراسة أمنية مشددة للتبرك به وتحقيق الأمانى في شفاء مرضاهم. وأصبح هذا المولد هو المولد اليهودى الوحبد في مصر.
ونلتقى في الحلقة القادمة بإذن الله مع موسى الثالث في نظر اليهود - ( بعد موسى الأول نبى الله عليه السلام وبعد موسى الثانى موسى ابن ميمون) – وموسى الثالث هو رائد حركة التنوير اليهودية التى كانت حركة الصهيونية العالمية أحد نتائجها.
رؤيا حزقيال
منذ 6 قرون سبقت الميلاد وفي مدينة بابل كان هناك شاب اسمه حزقيال (من بني إسرائيل) يزعم أنه كان لديه رؤيا يتحدث فيها عن ريح عاصفة جاءت من الشمال وهي تحمل معها سحابة عظيمة من النار المتوهجة وفي وسط تلك النار كان هناك عرش يجلس عليه شخص كهيئة الإنسان حيث إعتقد حزقيال أنه صعد به إلى السماء فرأى الله على عرشه .
ذكرت تلك الرؤيا المزعومة في سفر حزقيال (1- 28) من الكتاب المقدس ويعتقد أنه كان لها أثراً بالغاً على مجموعة من المتصوفين اليهود الذين كان لديهم أمل أيضاً في رؤية الله يوماً ما من خلال دراستهم لتلك الرؤيا ويهدفون من وراء ذلك تتحد أرواحهم مع روح الذات الإلهية.
وفي القرن الثاني بعد الميلاد كانت الإمبراطورية الرومانية تحكم سيطرتها على أرض فلسطين وكان اليهود الذين يمارسون شعائرهم الدينية علانية يلقون مصرعهم أو يتم نفيهم على أيدي الرومان مما ساهم في تحول عدد كبير من اليهود إلى التصوف (الفكر الباطني) جرياً وراء " فهم إرادة الله " بحسب زعمهم.
كان الحاخام شمعون بن يوحاي أحد الشخصيات التي كانت تبحث عن إجابات بعد أن تمكن من الفرار من الرومان الذين أرادوا إعدامه، ووفقاً لنصوص يهودية كان شمعون بن يوحاي متخفياً عن الرومان لمدة 13 سنة في كهفه وخلال مكوثه فيه كان يجري تأملاته في الله وفي الكون مسترشداً بالنصوص اليهودية ، حيث مهدت طرائقه الفريدة والمطورة إلى بروز فكرة الـ كابالا Kabbalah فيما بعد ولأول مرة في التاريخ.
وعلى غرار ما قام به الحاخام شمعون بن يوحاي حاولت أيضاً مجموعات صغيرة من المتصوفين اليهود الوصول إلى فهم أكبر لله وكانوا يحافظون على إبقاء نشاطاتهم سرية ويحذرون من أن القيام بها يشكل خطراً على الشخص العادي وفي هذا الصدد تروي االأساطير اليهودية عن أن شخصاً اسمه نافاسيز أصيب بالجنون أو حتى لاقى احتفه لأنه لم يكن مجهزاً كفاية للقاء "القوى الروحية العظمى" التي كشف النقاب عنها حيث يعتقد أنه إذا لم يكن الشخص طاهراً ونقياً بشكل كاف أو لم يكن قمة التواضع فعندئد قد لا يقبله الله أو يدعه يذهب في الرحلة التي أراد هو القيام بها.
الصوفية اليهودية
ومن خلال القيام بتلك التأملات يعتقد هؤلاء المتصوفون بأنهم يتمكنون من رؤية الله كما رآه نبيهم حزقيال من قبل، وفي تلك الرؤى تكون المداخل إلى السماء العليا محجوبة بسلسلة من البوابات وعلى المتصوف أن يمر عبرها قبل أن يرى الله، وتكون هذه البوابات محروسة بالملائكة التي تبقي أي شخص غير جدير خارجها. وقبل أن يحاول المتصوف التقدم عليه أن يتعلم الأسماء المعقدة للملائكة، ومن ثم عليه أن يكرر كل اسم عدداً محدداً من المرات، وبزعمهم أنه يحصنهم من قوة الملائكة، إلى أن يصلوا إلى حجرة العرش فتأتيهم الرؤية التي يزعمون أنها تساعدهم على تعلم الأسرار فيفهمون أفكار الله.
كتاب الخلق
وفي تلك الفترة التاريخية سجل متصوف يهودي مجهول أفكاره في كتاب كان له أبلغ التأثير على رمزية الكابالا وكان يحمل عنوان "كتاب الخلق" أو " سفر يتزيراه " ويشرح فيه كيف أن الله خلق الكون مستخدماً 20 حرفاً من الأبجدية العبرية زاعماً أن الله ينطق باللغة العبرية وأن هذه الأبجدية هي أبجدية الخلق. ومثال على ذلك الطريقة التي خلق فيها الحجر من خلال دمج ثلاثة أحرف عبرية אבן وهي (א) وتنطق ألف و (ב) وتنطق باء و (ן) وتنطق نون. فتكون الكلمة (أبن) وتعني الحجر باللغة العبرية.
وعلى هذا النحو يعتقد أن بقية الأشياء خلقت من تركيب الأحرف مع الأرقام ومن هنا يبرز الإهتمام بدراسة معاني الأحرف وويتحويلها لأرقام كما هو مطبق في حساب الجمل و بناء الأوفاق في عمل السحر الذي له صلة مع الكابالا.
شجرة الحياة
قوم فلسفة الكابالا على شجرة يسمونها شجرة الحياة أصلها في السماء وفروعها في الأرض، أي أنها مقلوبة رأساً على عقب حيث تبدأ بالذات العليا في السماء وتنتهي بالعالم الدنيوي في الارض، وتتكون من عشر طبقات تسافر فيها الروح عبر جسد الإله الذي يجسد تلك الشجرة حسب معتقداتهم والتي جاء بها نبيهم ومرشدهم الذي اختفى عن الأنظار مدة من الزمن في مغارة نائيه ومن ثم خرج عليهم يقول بإن أسراراً قد كُشفت له، وأنه قد حصل له شكلاً من الكشف أو الوحي الإلهي . وقد ظهرت مجموعة نصوص عندهم جمعوها في كتاب أو سفر سموه (زوهار). والزوهار كلمة آرامية معناها النور أو الضياء.
الأعداد وتناسخ الأرواح
الكابالا كمذهب عند اليهود هو مذهب في تفسير الكتاب المقدس عندهم ويقوم على افتراض أن لكل كلمة ولكل حرف فيه له معنى خفياً، ونشأ المذهب في القرن 7 واستمر حتى 18 الميلادي وهو محاولة ترمى إلى إدخال روح مستحدثة في اليهودية ولكن لقي أنصاره إضطهادا شديداً وكانوا يقولون أن مصدر كل شيء هو الله وأن الشر هو نتيجة البعد عن الله وأن الروح الإنسانية أزلية وأنها إذا كانت طاهرة تفوقت على الشر وأن لأسماء الله قوة خفية ومصدر هذا المذهب هو [ كتاب الخلق ] عند اليهود مع دخول بعض تعاليم فبثاغورس العددية بما يعرف بمذهب " عبادة الأعداد " وأفكار أفلاطون الميتافيزيقية وبعض تعاليم المسيحي.
وأتباع هذا المذهب يؤمنون بتناسخ الأرواح والمذهب يرسم طريقة عددية في التفسير والتأويل وبعض فنون السحر والتنجيم والهرطقة. الكابالا هي واحدة من أعقد الفلسفات الدينية إنها تتعمق برموز غامضة وباطنية طبيعة الله والكون .. وهي معقدة جداً حيث طيلة قرون لم يسمح سوى للرجال اليهود المتدينين جداً ممن يناهزون الأربعين وقد كرّسوا حياتهم في الدين اليهودي يسمح لهم بدراستها فقط.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حكمة الكابالا
تبحث حكمة الكابالا عن سبب وجود الإنسان : لماذا ولِدَ ؟ ولماذا يعيش ؟ وما هو هدف حياته ؟ من أين أتى وإلى أين هو ذاهبٌ بعدما يُكمل حياته هنا في هذا العالم؟
علم الكابالا ليس مجرد دراسة نظرية لكنه دراسة عملية جدا ً، فمن خلال الكابالا يتعلم الإنسان عن نفسه، مَنْ هو وما هي طبيعته. يتعلم عن ما يحتاجه لتغير نفسه حسب كل درجة يُحرزها وخطوة ٌبخطوة. كما وأنه هو الذي يدير بَحثه هذا في خفايا نفسه وليس آخر، كل هذه الاختبارات العلمية تُجرى عليه وفي داخل نفسه ولهذا السبب دُعيت حكمة الكابالا بالحكمة الخفية.
استقت الكابالا تعاليمها ونصوصها وطقوسها من الديانات السابقة لليهودية، وكلها ديانات وثنية، كالفرعونية والبوذية والديانات الهندية والفارسية واليونانية، وظهرت الكابالا، وأعلن عنها في نهاية القرن الثالث عشر بين اليهود، حيث ظهرت مجموعة من النصوص أعلن عنها الأحبار في كتاب، وأسموها سفر زوهار، والزوهار، كلمة آرامية تعني النور أو الضياء و كانت الكابالا أو التصوف اليهودي حتى القرن الحادي عشر حكرا على نخبة معينة من اليهود التي اصطفت نفسها لتقبل التعاليم والتقاليد السرية، وبظهور كتاب الزوهار، حدث الإنعطاف الرئيسي في تطور الكابالا، حيث اتخذ الزوهار شكل الشرح والتعليق على أسفار التوراة الخمسة لكشف المعنى الخفي لروايات التوراة والوصايا الإلهية.
القبالة والسحر الأسود
يقول العالم اليهودي برنار لازارية في كتابه "مناهضة الشعوب السامية " عام 1934 عن الكابالا: " اقتنع الرأي العام العالمي لأسباب كثيرة بميل اليهود إلى السحر والأمر الذي يدعو إلى القلق هو اقتناعهم بهذه الفكرة، وان لها نصيبا من الصحة إلى حد ما. لاسيما وقد كانت منتشرة في القرون الوسطى وكان الناس يعتبرون اليهود سحرة ممتازين. وفي التلمود دروس خاصة في الدجل ونحن عاجزون عن تتبع العلوم الابليسية الواردة في التلمود وخاصة الكبالا (القبالة)، وكلنا يعرف أن أعلى درجات السحر هو الذي يتم بدم الانسان كما نعرف جيدا أخبار الصبية من غير اليهود الذين ذهبوا ضحية على أيدي اليهود في الطقوس الدموية اليهودية ".
ويقول الكاتب الفرنسي المشهر فولتير: " كان اليهود هم الذين يلتجأ إليهم عادة في تأدية الشؤون السحرية وهذا الوهم القديم يرجع إلى أسرار الكابالا (القبالة) التي يزعم اليهود أنهم وحدهم يملكون أسرارها ".
ومن جانب آخر تملك الكابالا كتاباً بالغ السرية يتوارثه اليهود منذ القدم ويرجح يرجع بجذوره إلى قدماء المصرين وهذا الكتاب يعالج التصوف اليهودي عن طريق فنون السحر والتي تمثل شطراً من الطقوس الدينية التي يمارسونها خُفية خشية اطلاع احد من الشعوب الأخرى عليها (لما فيها من التفنن في الكيد لتلك الشعوب) واستخدامها في ممارسة هذه الطقوس، فهو يعالج علم الشياطين والأرواح الشريرة ويبحث في وسائل الاتصال بأرواح الموتى وكيفية تسخيرها عن طريق تناسخها وتقمصها للأجسام.[3]
يعتبر البعض يعتبره ذلك كتاب أشد خطورة على الإنسانية من التلمود نفسه وهو عند اليهود مقدس جداً، ويزعم أن فيه النصوص سحرية يستمدون منها قوتهم من اجل السيطرة على العالم. وكما نعلم، ووكل ذلك يؤكد الصلة الوثيقة بين النصوص السحرية و نصوص الكابالا.
أقسام القبالة
الكابالا الدوگماتية أو الإيمانية
ةتيشمل عدة أسفار وكتب مثل... كتاب الخلق " أو سفر يتزيراه، سفر الزوهار (سطوع النور)...سفر دتزينوثا...المجمع المقدس ( هدرا رابا فاديشا) وهو شروحات للسر الخفي ...المجمع الأقل قداسة...كتاب رسالة الأرواح( بيت الوهم )...كتاب ثورات الأرواح ... تطهير النار وتتطرق إلى كيمياء الطبيعة وقوانين الكون العلمية.
القبالة الشفهية
التعاليم التي علمها الحبر شمعون بن يوحاي وقد اشترط عدم تدوينها.
القبالة الحرفية
ولها مجالات عديدة وانقسم إلى ثلاثة أقسام:
- الرياضية: مبدأ يوناني قديم يهدف إلى تحويل أي كلمة إلى رقم.
- الطرائق: لها شكلان:
-استثمار الكلمة لاستنساخ حكم معين.
- تؤخذ حروف معينة من جمل وتستعمل بكلمة تدل بمعناها على التفسير الضمني الباطني لمغزى الكلمات.
- التبديليو: تبديل مواقع حروف الكلمة الواحدة للحصول على معان أخرى للكلمة.
شخصيات في القبالة
؛المعاصرون
انظر أيضاً
- Christian Knorr von Rosenroth Christian Hebraist, author of the Kabbala Denudata, or Kabbala Unveiled
- Donmeh West
- Emanation (Eastern Orthodox Christianity)
- Hermetic Qabalah
- Practical Kabbalah
- Three hares
- Michael "Zappy" Zapolin, author of "Ask The Kabala" Co-author Deepak Chopra
الهامش
- ^ الفكر القبالى ونبى اليهود الثانى موسى ابن ميمون
- ^ د. جمال حمدان، اليهود أنثروبولوجيا، دار الكتاب العربى
- ^ الكابالا، ما وراء الطبيعة
المصادر
- Bodoff, Lippman; Jewish Mysticism: Medieval Roots, Contemporary Dangers and Prospective Challenges; The Edah Journal 2003 3.1
- Dan, Joseph; The Early Jewish Mysticism, Tel Aviv: MOD Books, 1993.
- Dan, Joseph; The Heart and the Fountain: An Anthology of Jewish Mystical Experiences, New York: Oxford University Press, 2002.
- Dan, Joseph; Samael, Lilith, and the Concept of Evil in Early Kabbalah, AJS Review, vol. 5, 1980.
- Dan, Joseph; The ‘Unique Cherub’ Circle, Tübingen: J.C.B. Mohr, 1999.
- Dan, J. and Kiener, R.; The Early Kabbalah, Mahwah, N.J.: Paulist Press, 1986.
- Dennis, G.; The Encyclopedia of Jewish Myth, Magic, and Mysticism, St. Paul: Llewellyn Wordwide, 2007.
- Fine, Lawrence, ed. Essential Papers in Kabbalah, New York: NYU Press, 1995.
- Fine, Lawrence; Physician of the Soul, Healer of the Cosmos: Isaac Luria and his Kabbalistic Fellowship, Stanford: Stanford University Press, 2003.
- Fine, Lawrence; Safed Spirituality, Mahwah, N.J.: Paulist Press, 1989.
- Fine, Lawrence, ed., Judaism in Practice, Princeton N.J.: Princeton University Press, 2001.
- Green, Arthur; EHYEH: A Kabbalah for Tomorrow. Woodstock: Jewish Lights Publishing, 2003.
Grözinger, Karl E., Jüdisches Denken Band 2: Von der mittelalterlichen Kabbala zum Hasidismus,(Campus) Frankfurt /New York, 2005
- Hecker, Joel; Mystical Bodies, Mystical Meals: Eating and Embodiment in Medieval Kabbalah. Detroit: Wayne State University Press, 2005.
- Idel, Moshe; Kabbalah: New Perspectives. New Haven and London: Yale University Press, 1988.
- Idel, Moshe; The Golem: Jewish Magical and Mystical Traditions on the Artificial Anthropoid, New York: SUNY Press, 1990.
- Idel, Moshe; Hasidism: Between Ecstasy and Magic, New York: SUNY Press, 1995.
- Idel, Moshe; Kabbalistic Prayer and Color, Approaches to Judaism in Medieval Times, D. Blumenthal, ed., Chicago: Scholar’s Press, 1985.
- Idel, Moshe; The Mystica Experience in Abraham Abulafia, New York, SUNY Press, 1988.
- Idel, Moshe; Kabbalah: New Perspectives, New Haven, Yale University Press, 1988.
- Idel, Moshe; Magic and Kabbalah in the ‘Book of the Responding Entity’; The Solomon Goldman Lectures VI, Chicago: Spertus College of Judaica Press, 1993.
- Idel, Moshe; The Story of Rabbi Joseph della Reina; Behayahu, M. Studies and Texts on the History of the Jewish Community in Safed.
- This article incorporates text from the 1901–1906 Jewish Encyclopedia, a publication now in the public domain.
- Kaplan, Aryeh; Inner Space: Introduction to Kabbalah, Meditation and Prophecy. Moznaim Publishing Corp 1990.
- John W. McGinley; 'The Written' as the Vocation of Conceiving Jewishly; ISBN 0-595-40488-X
- Scholem, Gershom; Major Trends in Jewish Mysticism, 1941.
- Scholem, Gershom; Jewish Gnosticism, Merkabah Mysticism, and the Talmudic Tradition, 1960.
- Scholem, Gershom; Sabbatai Zevi, the Mystical Messiah, 1973.
- Scholem, Gershom; Kabbalah, Jewish Publication Society, 1974.
- Wineberg, Yosef; Lessons in Tanya: The Tanya of R. Shneur Zalman of Liadi (5 volume set). Merkos L'Inyonei Chinuch, 1998. ISBN 0-8266-0546-X
- Wirszubski, Chaim; Pico della Mirandola's Encounter with Jewish Mysticism, Harvard University Press, 1989.
- Wolfson, Elliot; Through a Speculum That Shines: Vision and Imagination in Medieval Jewish Mysticism, Princeton: Princeton University Press, 1994.
- Wolfson, Elliot; Language, Eros Being: Kabbalistic Hermeneutics and Poetic Imagination, New York: Fordham University Press, 2005.
- Wolfson, Elliot; Venturing Beyond: Law and Morality in Kabbalistic Mysticism, Oxford: Oxford University Press, 2006.
- Wolfson, Elliot; Alef, Mem, Tau: Kabbalistic Musings on Time, Truth, and Death, Berkeley: University of California Press, 2006.
- Wolfson, Elliot; Luminal Darkness: Imaginal Gleanings From Zoharic Literature, London: Onworld Publications, 2007.
- The Wisdom of The Zohar: An Anthology of Texts, 3 volume set, Ed. Isaiah Tishby, translated from the Hebrew by David Goldstein, The Littman Library.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصلات خارجية
| Kabbalah
]].؛ معلومات عامة
- Resources > Medieval Jewish History > Jewish Mysticism Jewish History Resource Center
- FAQ about Kabbalah JewFaq.org
- Cabala JewishEncyclopedia.com
- Bibliographic Surveys of Books on Jewish Mysticism in English
- Rabbinic Kabbalah texts in English
؛قوائم مصطلحات القبالة
- Alphabetical list of specialized Kabbala expressions Kabbalah Online.org
- Glossary of kabbalistic terms, Bnei Baruch
؛جماعات دراسة القبالة
- Bnei Baruch Education and Research Institute Kabbalah.info
- The Kabbalah Centre Kabbalah.com
- Ascent-of-Sefad
- Authentic Kabbalah
- Kabbalah4All.com | Connecting Those Who Study Kabbalah Around The Globe Kabbalah4All.com
- Kabbalah Healing Kabbalah Healing
- Iyyun—Dov Ber Pinson
؛نصوص قبالة حاخامية اونلاين
- Who Should Learn the Hidden Torah? Rambam (Maimonides), Guide for the Perplexed.
- English and Aramaic Zohar Online (searchable) Kabbalah Centre
- Kabbalah Library Bnei Baruch
- Important Kabbalah texts in English KabbalahOnline.org
؛مواقع ارثوذكسية
- Kabbalah and Jewish Mysticism Talmudist perspective of Kabbalah
- What is Kabbalah? Chabad
- Kabbalah 101 Aish
- A-Z Kabbalah Institute
- Bircat Shalom
- kabbalah books
؛نصوص قبالة حسيدية اونلاين
- letter of the Baal Shem Tov
- Lessons in Tanya Chabad
- The Gate Of Unity Translation & Commentary of The Gate Of Unity
؛انتقادات يهودية للقبالة
- Anti-Maimonidean Demons Article by José Faur
- Maimonides Agonist: Disenchantment and Reenchantment in Modern Judaism Article by Menachem Kellner
- Milhamot Hashem Attack on the Zohar by Yihhyah Qafahh. Hebrew
- Emunat Hashem Reply to Milhamot Hashem by Jerusalem rabbis. Hebrew
- Idol worship is still within us Interview: Prof. Yeshayahu Leibowitz
؛ مواقع شعبية وتراثية للقبالة
- Intro to Kabbalah and Self Discovery (12-part audio download online)