فخار
الفخار pottery هو مزيج من تراب غني بالأملاح المعدنية مع الماء، يخمَّر جيداً ويُشكَّل يدوياً أو آلياً، ثم يشوى بفرن بدرجات حرارة معينة فإذا طلي الفخار بعد شيّه الأولي وعولج بألوان ومواد خاصة ثم أعيد شيّه مرة أخرى صار خزفاً. وقد استخدم الإنسان الفخار منذ القدم حتى صار من معالم كثير من الحضارات القديمة، ووصل إلى مستوى متطور في الحضارة العربية.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المراحل الفيزيائية للطين
يتكون الفخار من مواد طينية متماسكة وصلبة نتيجة تعرضها للحرارة العالية، ونتيجة قساوته فإنه عرضة للتفتت والكسر بسبب الصدمات المباشرة، لذلك كان التركيز في تطوير صناعة الفخار للتوصل إلى أصناف مقاومة للصدمات والحرارة في آن واحد.
الأجسام الطينية والمحتويات المعدنية
تعتمد صناعة الفخار على الطفل المستخرج من المناطق ذات التربة الصالحة. والطفل هو مركب من سيليكات الألمنيوم المائية والحديد وكربونات الكالسيوم والكوارتز والماء، ويمكن أن تتنوع مركبات الطفل تبعاً لنوع التربة والشوائب والأملاح المعدنية التي تحتويها. لذا يتحدد لون الفخار بعد إجراء عملية الشي تبعاً لمركبات المادة الأولية أو طريقة الشي ذاتها ودرجات الحرارة.
طرق التشكيل
كان تشكيل الفخار سابقاً يتم باليد أو بمساعدة بعض التجهيزات التقليدية، وذلك بعد إضافة كميات كافية من الماء إلى الغضار ليصبح عجينة لزجة متماسكة طرية، ثم تُعمل على شكل كتلة طينية يتم تشكيلها يدوياً. وقد تطورت أجهزة تشكيل الفخار، وانتشر استعمال أجهزة البثق بمساعدة مكبس بدفع الغضار المعجون عبر فتحة قالب خاص يمنح المنتج النهائي حدوده الخارجية.
التزيين والتزجيج
التزجيج
الحرق
تعدُّ نوعية عملية الشي ومدتها الخطوة المحورية المهمة في تصنيع الفخار، وفي أثنائها تنقص درجة مسامية المنتج، وتتشكل وصلات وروابط بين الذرات بالصهر الجزئي، وهي مسؤولة عن إكساب الفخار قوته، كما أنها مسؤولة عن مقاومته مياه المطر والتجمد والذوبان.
كان أسلوب الشي بسيطاً في البداية، حيث توضع وحدات الفخار ضمن غرفة بعضها فوق بعض على رفوف تفصل بينها. تملأ القطع المصفوفة الغرفة حتى سقفها، ثم يحرق الخشب ضمن الغرفة التي تمثل الفرن التقليدي لشي الفخار.
ومنذ بداية أربعينات القرن العشرين حلَّت الأفران القمعية (المخروطية) مكان الأفران المختلفة، لأنها تصلح لإنتاج فخار متماثل الخصائص، واختصر زمن الشيّ إلى نحو 30 ساعة بعد أن كان يستغرق نحو 5 أيام، ويلاحظ أن وحدات الفخار التي تشوى في مكان منخفض الحرارة تكون عالية المسامية، ويمكن أن تحك بسكين فتعطي ألواناً برتقالية، أما وحدات الفخار في الأماكن العالية الحرارة فتكون أقسى من المعدن، وتمتاز بكتامتها ولونها قرميدي أو أشد دكنة، ويلاحظ الاختلاف بوضوح في وحدات الفخار المصمتة أكثر من الجوفاء لأنها ذات وزن حجمي أكبر.
تاريخ
عُرفت صناعة الفخار منذ أزمنة بعيدة جداً. ويُشير بعض المؤرخين إلى أن تشكيل الطين وتجفيفه في الشمس أو النار عُرف منذ العصر الحجري.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفخار في وقت مبكر
يُعدُّ فخـار منطقة شطل هيوك Satal Hüyük في الأناضول أقدم فخار شرق أوسطي، ويعود إلى نحـو 6500ق.م ويعامده الفخار الذي عثر عليه في سورية (بُقرص وتل الرماد)، كما صُنع الفخار في مصر في الألفية الخامسة ق.م.
في الألف الثاني ق.م عُرفت الأواني الفخارية الملونة بالأحمر والبني (أواني الخابور). وفي الألف الأول ق.م، ظهر نوع جديد من الفخار المزخرف بالنباتات والورود والطيور (فخار نوزي نسبة إلى مدينة نوزي القديمة في شمالي العراق).
وفي العصور الآرامية، عاد الفخار إلى بساطته حيث زالت التلوينات والزخارف حتى الفترة الهلنستية، ثم عادت الألوان والزخارف والرسومات على كامل الآنية الفخارية تجسيداً للأساطير الكلاسيكية.
وامتاز الفخار المنتج في سورية وبلاد الرافدين وإيران فيما بين الألف السابع والرابع ق.م بلونه القاتم، وكان يُصنع يدوياً ويُصقل من دون زخارف، وبعد ذلك تطورت نوعية الأواني الفخارية ورسومها وزخارفها، حتى اكتملت هذه الصناعة في الألف الخامس أو الرابع ق.م في رأس الشمرا وتل الرماد (جنوب شرقي دمشق) وفي جميع أنحاء منطقة الهلال الخصيب. وقد اكتشفت نماذج عديدة من الصناعات الفخارية في أوغاريت بموقع رأس الشمرا، ومن أهمها نحو 3000 من الُرُقم الفخارية تعود للقرنين 14 و13ق.م، مكتوبة بلغات المنطقة، وخاصة الكنعانية. ولكن أعظمها هو الرقيم الذي نقشت عليه الأبجدية التي عُدت أقدم أبجدية في التاريخ.
وفي نهاية الألف السادس وبداية الألف الخامس ق.م، تطورت الصناعات الفخارية في تل حلف شمالي سورية حيث ظهر الفخار الملون، وامتاز بالأواني ذات الصناعة الراقية والألوان الزاهية اللامعة لُونت بالبني الغامق والأسود والأحمر، وعليها زخارف نباتية وحيوانية.
في مطلع الألف الخامس ق.م، ظهرت حضارة تل عُبيد Ubaid حيث ازدهرت صناعة الفخار من حيث الإنتاج، لكنها انخفضت من حيث المستوى، وقلَّ الاهتمام بالزخرفة. وبعد اختراع دولاب الفخار البطيء ثم السريع اختفى الفخار الملون وحلَّ مكانه فخار عادي مزخرف.
في الألف الثالث ق.م، عصر البرونز في بلاد الشام، عصر السلالات الباكرة في بلاد الرافدين، ظهرت الأواني ذات الأشكال الهندسية المصنوعة على الدولاب، والتي تحمل رسوماً بشرية ومشاهد حيوانات يُضحى بها وعربات حربية. كما ظهر نوع آخر من الفخار الرقيق القاسي والمصقول ذي اللون الأحمر اللامع والفخار المعدني، ومن أهم أنواعه فخار إيبلا.
تاريخ أنواع الفخار
الخزف
الخزف الحجري
پورسلين
التاريخ حسب المنطقة
أقصى شرق آسيا
كانت الصين وكوريا واليابان من أهم مراكز صنع الفخار في شرقي آسيا، صُنع الفخار منذ العصر الحجري الحديث Neolithic، وتأثر الكوريون بالفخار الصيني، ولكنهم أنتجوا نماذج متميزة خاصة بهم. ويعود الفخار الياباني القديم إلى حضارة فترة جومون Jomon period (الألف الخامسة إلى 250ق.م). وقد وُجد الفخار في الإكوادور في أمريكا الجنوبية منذ نحو 3200ق.م، وفي المكسيك نحو 1500-1000ق.م.
جنوب آسيا
الشرق الأدنى
منطقة إيجة
كان الفخار يصنع في جزر بحر إيجه منذ سنة 1500 ق.م. ولا سيما في جزيرتي قبرص وكريت. وكان يلون بلونين ويتخذ أشكالا خيالية ولا يستعمل إلا للزينة ووضع الكريمات والعطور به. وكان يحلي بتصميمات هندسية أو تجريدية. وكان الفخار يشكل في أشكال خيالية. وفي اليونان كان تشكيل ودهان وتزيين الخزف فنا تقليديا هناك. وكان يشكل الطين المحلي علي الدولاب بسهولة. وكل نوع نوع كان مميزا وله أغراضه واستعمالاته في المجامع الإغريقي. فأمفورا amphora (زلعة)عبارة عن وعاء طويل بيدين(عروتين) يستعمل لتخزين الخمر والزيت والحبوب والعسل. وهيدرا hydria هبارة عن أبريق للماء. وليسيثس lecythus عبارة عن قارورة للزيت لها رقبة طويلة ضيقة وتستعمل في القرابين الجنائزية. وسيلكس cylix عبارة عن كوب بيدين وله قدم (قاعدة). وأونوكوا oenochoe إبريق للخمر له شفة. وكان الفخار الأسود الغير مزين يستعمل في اليونان أيام العصر الهيليني. وكانت هذه الأنواع من الخزف قد تأثر به الرومان. وكان الإغريق يتقنون حرقه في أفران خاصة. وكانوا يزينون الفخار والخزف بصور نباتات وحيوانات تجريدية أوصور خيالية. وكان النوع الأثيني الطراز سائدا سنة 1000 ق.م.
وفي سنة 530 ق.م. ظهر الفخار الأحمر وكان يصنع في أثينا وكورنيث وانتشر شعبيا. وكانت الخلفية مدهونة أسود والأشكال مرسومة فوقها بالبني المحمر وكانت تفاصيل الشكال بالأسود وكان يوضع ماء الذهب لإظهار الحلي. وكان يصنع أوان الفخار الأبيض المرسوم بالألوان. وكان الرومان يعجبون كثيرا بالأنية الخزفية الحمراء المصقولة واللامعة في تفاعل ضد الفخار الإغريقي والهيلليني الأسود. وكانت تقنية صنع هذا النوع قد ظهرت في شرق البحر الأبيض المتوسط سنة 323 ق.م. وكان يصنع بغمس الإناء في معلق سائل من جسيمات دقيقة من مسحوق السيلكا (الرمل) ثم يحرق في أفران مؤكسدة. وكان الفخار يصب في قوالب خاصة منقوشة يداخلها لتعطي الصور والأشكال علي الفخار علي البارز. وكان يطلق علي هذا النوع من الفخار الطين المطبوع terra sigillata (“stamped earth”).أو صنع آرتين Arretine ware وكانت الأشكال مزينة بفطع معدنية أو زجاجبة. وهذا النوع انتشرت صناعته وكان رائجا مع النوع الإغريقي الأسود اللامع في كل الإمبراطورية الرومانية ولا سيما في جنوب فرنسا بالقرن الأول ميلادي.
الفخار الإسلامي
الفخار الإسلامي، امتاز ببعض النقوش والعناصر الزخرفية وطغى عليه الخزف الملون، مثل ألواح القاشاني والفخار المزجج ذي العناصر الزخرفية البارزة كالكتابات الكوفية.
وفي الخلافة الأموية(661 م- 750م)، كانت الأكواب والأواني تصنع بمصر من البلور (زجاج) صخري الأزرق أو الأخضر. عوة علي الفخار المصنوع في سوريا وإيران والرافدين. وكانت صناعة الفخار والخزف قد تاثرت بالصينيين منذ القرن التاسع م. وحتي القرن 15م. وفي القرن التاسع شجع لبعياسيون صناع الفخار والخزف علي تقليد الصناعة الصينية بألوانها وأشكالها البارزة علي السطح. وانتقلت في القرن العاشر هذه الصناعة من الشام والعراق للأندلس ومنها لأوربا ولا سيما التزجيج بالقصدير. وبصفة عامة كان الفخار والخزف الإسلامي يصنعان في قوالب عادية أو منقوشة بالأشكال ومن بينها أنواع القيشاني (نسبة لبلدة كشان بإيران) في المساجد أو تزين بها الحوائط كالفسيفساء الملونة والبيضاء. ومن خلال التقنية الإسلامية ظهرت صناعة القيشاني والسيراميك الإسلامي في إيطاليا بالقرن 15 وانتشرت صناعته في أوروبا بالقرن حتي أواخر القرن فخار بوكورو: Bucchero نوع من الفخار الرمادي أو الأسود الجميل الصنع. وسطحه لامع أملس. وكان الاستركان ينحتونه ما بين القرنين الخامس والرابع ق.م.[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اوروپا
الأمريكتان
كان الفخار في أمريكا يصنع يدويا ويلون بأكاسيد المعادن أو ألوان أصباغ نباتية. ولم يعرفوا الدولاب.وفي جنوب أمريكا تم العثور علي فخار يرجع لسنة 3200 ق.م. في إكوادور وبيرو بأمريكا الجنوبية عبارة عن قدور وفازات ملونة. وصنع المكسيكيون السيراميك (الخزف)يرجع تاريخه لسنة 1500 ق.م.وفي حضارة الأولمك صنعت التماثيل الفخارية الصغيرة المجوفة في سنة 300 م.وأوان متعددة الألوان ولها ثلاثة أرجلوكان المايا يصمعوم الخزف في أشكال رقيقة أسطوانية متعددة الألوان.والزهريات عليها صور ونقوش خطية والحياة اليومية. وفي أمريكا الشمالية بوادي الميسيسبي في الألفية الأولى ق.م. كان يصنع الفخار الملون. وفي الشرق الأوسط كان بصنع الفخار مبكرا.
أفريقيا
اوقيانوسيا
علم الآثار
القضايا البيئية في الإنتاج
الأقنية المائية: تميزت المدن العربية التاريخية بنظام توزيع لمياه الشرب وآخر للصرف الصحي، واستخدم في تنفيذها أنابيب فخارية بأقطار وأشكال متنوعة. وامتهن هذه الصناعة حرفيون تميزوا بدقة الصنعة. وكانت لهم تسميات تتبع مراحل تصنيع هذه المنتجات كالقساطلي، وهو من يقوم بتصنيع الأنابيب (القساطل) الفخارية. وكانت تصنع عجينة من التراب الأحمر تجفف بماء كاف وتترك حتى تتخمر ثم تعرك، وتصنع منها أنابيب (قساطل) مختلفة باستخدام قوالب مجوفة، ثم تجفف بالشمس، وبعد ذلك تشوى بفرن خاص. وكان للأنابيب (للقساطل) أحجام وأنواع بحسب الغرض من استخدامها.
تستخدم الأنابيب (القساطل) لإسالة الماء العذب من الأقنية المائية إلى المباني السكنية. وكانت (القساطل) تمد تحت الأرض موصولة بعضها ببعض، وتلحم فيما بينها بوساطة حشوات من «اللاقونة» المكوَّنة من مدقوق بذور القطن وقليل من الكلس مع الزيت. ويبنى على جانبي (القساطل) مداميك من الآجر والمونة لتحميها، وتغطى بقوس مبنية من الآجر. ويلاحظ التطور الكبير لهذه المنتجات في مباني الحمامات التقليدية التي انتشرت انتشاراً واسعاً في ظل الحضارة العربية (الشكل -2).
استخدامات أخرى
ومن الاستعمالات الأخرى للفخار المداخن الفخارية والآجر (القرميد) والعناصر العازلة التي تحمل الوشائع الكهربائية والأفران، كما يستخدم الفخار في صناعة الأواني الخزفية والسيراميك والپورسلين.
انظر أيضا
- Glossary of pottery terms
- Anagama kiln
- Arts and Crafts Movement
- Asbestos-ceramic
- Barro negro pottery
- Celadon
- Ceramic art
- Chinese ceramics including porcelain
- Delftware
- Dipped ware
- Faience
- Fiesta (dinnerware) Fiestaware
- Franciscan Ceramics
- Glaze defects
- History of pottery in Palestine
- Ironstone ware
- Jasperware
- Korean ceramics
- Kakiemon pottery
- Longquan celadon
- Maiolica of Renaissance Italy
- Native American pottery
- Poole Pottery
- Rockingham Pottery
- Royal Doulton — Henry Doulton, John Doulton
- Sancai
- Sea pottery
- Slipware
- Staffordshire Potteries
- Talavera (pottery), Mexican maiolica
- Thai ceramics
- Wedgwood — Enoch Wedgwood، جوزياه ودجوود
- Victorian majolica
- Vietnamese ceramics
- Yixing pottery
المصادر
- ^ موفق دغمان، أحمد سرية. "الفخاريات". الموسوعة العربية.
- ^ "فخار". ويكيبيديا.
- ASTM Standard C 242-01 Standard Terminology of Ceramic Whitewares and Related Products
- Ashmore, Wendy & Sharer, Robert J., (2000). Discovering Our Past: A Brief Introduction to Archaeology Third Edition. Mountain View, California: Mayfield Publishing Company. ISBN 978-0-07-297882-7
- Barnett, William & Hoopes, John (Eds.) (1995). The Emergence of Pottery. Washington: Smithsonian Institution Press. ISBN 1-56098-517-8
- Childe, V. G., (1951). Man Makes Himself. London: Watts & Co.
- Rice, Prudence M. (1987). Pottery Analysis – A Sourcebook. Chicago: University of Chicago Press. ISBN 0-226-71118-8.
- Historynet.com
- Tschegg, C., Hein, I., Ntaflos, Th., 2008. State of the art multi-analytical geoscientific approach to identify Cypriot Bichrome Wheelmade Ware reproduction in the Eastern Nile delta (Egypt). Journal of Archaeological Science 35, 1134-1147.
وصلات خارجية
- How pottery is made
- Neolithic Pottery Manufacture
- Pottery manufacture in recent past
- Pottery-related objects and photographs to explore online
- Ceramic Collection at the Royal Military College of Canada Museum
- Customs and Working Practices of a Victorian Pottery
- Ancient pottery in Canada