العلاقات الإماراتية التونسية
الإمارات العربية المتحدة |
تونس |
---|
العلاقات الإماراتية التونسية تشير إلى العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وتونس. كلا البلدين أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
بدأت العلاقات الإماراتية التونسية رسمياً في 14 يونيو 1972. كانت تونس حاضرة وممثلة بوزير خارجيتها لدى الإعلان عن قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971.
فتور 2011
شهدت العلاقات الإماراتية التونسية انخفاضا وتوترا بعد الثورة التونسية في 2011، وخاصة مع وصول حركة النهضة الإسلامية للحكم.[1] بلغ هذا التشنج ذروته في 27 سبتمبر 2013، عندما استدعت الإمارات سفيرها في تونس، ردا على تصريحات الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في الدورة الثامنة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة التي طالب فيها بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أثناء انقلاب 2013.[2]
أزمة 2017
في 22 ديسمبر، قررت شركة طيران الإمارات منع النساء التونسيات من ركوب طائراتها (حتى في حالة المرور فقط) لأسباب أمنية، الأمر الذي آثار موجة غضب شعبية وحزبية في تونس.[3] كرد على هذا القرار، قررت رئاسة الحكومة التونسية ممثلة في وزارة النقل منع طيران الإمارات من دخول مطارات البلاد، إلى حين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقا للقوانين والمعاهدات الدولية.[4] شهد هذا القرار الحكومي دعم شعبي واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.[5] في 25 ديسمبر، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن الإمارات قدمت اعتذارا، إلا أنه اشترط تقديم اعتذارٍ علني، وجاء ذلك بعد لقاء مع الرئيس الباجي قائد السبسي.[6]
في 3 يناير 2018، نشر الموقع الإخباري عربي 21 ما اعتبرها وثيقة سرية إماراتية تبين تقديرا للموقف وخطة تعامل رسمية مع الأزمة.[7] في 4 يناير، أعلنت كل من وزارة الخارجية الإماراتية ووزارة النقل التونسية عن استئناف الرحلات الجوية لشركة طيران الإمارات بعد التوصل لاتفاق ملزم للشركة الإماراتية باحترام القوانين والمعاهدات الدولية.[8]
تقارب 2021
- مقالة مفصلة: الأزمة السياسية التونسية 2021
في 7 أغسطس 2021، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، الذي سلمه رسالة خطية بعث بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. أعرب قرقاش، عن تضامن بلاده مع الشعب التونسي. وقال قرقاش في تغريدة على حسابه في تويتر: "تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة قيس سعيّد وتسليمه رسالة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله. نتضامن مع الشعب التونسي الكريم وندعم كل ما يحقق أمنه وإزدهاره، وندرك علم اليقين ضرورة الحفاظ علي الدولة ومؤسساتها وقدرتها على خدمة المواطن بكل عدالة وشفافية".[9]
2022
في 11 يناير 2022 بحث وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، مع نظيره التونسي سمير سعيد، العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها، وذلك خلال لقاء جرى، بينها في مدينة دبي.
وقال المري خلال اللقاء إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وثيقة، وتقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المستمر. ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن الوزير الإماراتي أن قيادتي البلدين تدعمان الدفع قدماً بهذه العلاقات. وأضاف، أن التجارة البينية بين البلدين حققت نمواً ملموساً خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن التبادل التجاري ارتفع بنسبة 7.4% خلال 2020 على أساس سنوي؛ حيث بلغت 1.2 مليار درهم (330 مليون دولار). كما سجلت الشهور الـ10 الأولى من 2021 نمواً قدره 9% مقارنة بنفس الفترة من 2020. وقال المري إن البرنامج الاقتصادي بين البلدين يقوم على خطط تعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك؛ مثل السياحة والصناعة والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا المتقدمة. وأوضح أن المرحلة المقبلة تحمل مزيداً من الفرص لتأسيس شراكات أكثر تنوعاً تحقق المصالح المشتركة، وتخدم الرؤى التنموية للبلدين، خاصة في القطاعات المرتبطة باقتصاد المستقبل؛ مثل تكنولوجيا البيانات، واقتصاد الفضاء، والثورة الصناعية الرابعة. من جانبه أكد وزير الاقتصاد التونسي حرص بلاده على توطيد أواصر التعاون الثنائي مع الإمارات في كافة المجالات، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري. ونقلت الوكالة الإماراتية عن سعيد أن بلاده تسعى للاستفادة من المقومات التي يقدمها البلدان في تطوير شراكات تنموية بين المؤسسات الحكومية وعلى صعيد القطاع الخاص. وأضاف: "نسعى للعمل على تحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين الشقيقين، والاستفادة من النموذج الاقتصادي والتجربة التنموية الرائدة التي قدمتها الإمارات". وبحث الجانبان سبل تيسير دخول المستثمرين إلى أسواق البلدين، وأهمية إطلاع مجتمع الأعمال على الفرص المتاحة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات البنية التحتية والتنمية العمرانية والتطوير العقاري وغيرها من القطاعات الاقتصادية الرئيسية. واتفق الجانبان على أهمية تشكيل فريق عمل فني من الوزارتين لوضع أولويات وخطط تخدم تطلعات الجانبين في تسريع جهود التعاون المشترك، وتوليد فرص لمشاريع مشتركة بين مجتمعي الأعمال من البلدين.[10]
التمثيل الدبلوماسي
لدى الإمارات سفارة في تونس العاصمة، ولتونس سفارة في أبوظبي وقنصلية في دبي.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ تونس والعلاقات الوليدة مع الخليج، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، 17 يناير 2017.
- ^ الإمارات تستدعي سفيرها في تونس، الجزيرة، 28 سبتمبر 2013.
- ^ الإمارات تبرر منع سفر التونسيات بمخاوف أمنية، الجزيرة، 24 ديسمبر 2017.
- ^ تونس تمنع طيران الإمارات من الهبوط بأراضيها، الجزيرة، 24 ديسمبر 2017.
- ^ #تونس_تؤدب_الإمارات، الجزيرة، 25 ديسمبر 2017.
- ^ تونس تطلب اعتذارا علنيا لرفع حظر طيران الإمارات، الجزيرة، 25 ديسمبر 2017.
- ^ حصري: وثيقة إماراتية تكشف خطة تعامل أبوظبي مع أزمة تونس، عربي 21، 3 يناير 2018.
- ^ تونس والإمارات يعلنان استئناف الرحلات الجوية لطيران الإمارات، فرانس 24، 4 يناير 2018.
- ^ "قرقاش يلتقي الرئيس التونسي ويؤكد دعم الإمارات لـ" أمن وازدهار" تونس". روسيا اليوم. 2021-08-08. Retrieved 2021-08-08.
- ^ الإمارات للدراسات والإعلام ايماسك