العلاقات الأفغانية الروسية
أفغانستان |
روسيا |
---|---|
البعثات الدبلوماسية | |
السفارة الأفغانية، بموسكو | السفارة الروسية، بكابول |
العلاقات الأفغانية الروسية (روسية: Российско-афганские отношения) تشير إلى العلاقات بين البلدين أفغانستان وروسيا. اللعبة الكبرى هي قصة المواجهات الروسية-البريطانية على أفغانستان منذ 1840.[1]
اعترى العلاقات التوتر حين غزت روسيا السوڤيتية أفغانستان في 1979، مخلفة رد فعل سلبي في معظم العالم الإسلامي وخلقت سلسلة من الأحداث جعلت أفغانستان في وضع كارثي التي ترزح فيه الآن. إلا أن العلاقات الأفغانية الروسية قد تحسنت بعض الشيء في الأعوام التالية للنزاع.
وروسيا الآن لها سفارة في كابول وقنصلية عامة في مزار شريف، وأفغانستان لها سفارة في موسكو.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العلاقات التاريخية
قابل الرئيس محمد داود خان ليونيد بريجنيڤ في زيارة دولة إلى موسكو من 12 إلى 15 أبريل 1977. وكان دواد قد طلب مقابلة خاصة مع الزعيم السوڤيتي ليناقش معه النمط المتزايد من التصرفات السوڤيتية في أفغانستان. وبالتحديد، فقد ناقش المحاولات السوڤيتية المتزايدة لتوحيد فصيلين من الأحزاب الشيوعية الأفغانية، پرچم و خلق.[2] وصف بريجينيف عدم انحياز أفغانستان بأنه مهم للاتحاد السوڤيتي وضروري للترويج للسلام في آسيا، إلا أنه حذر داود من تواجد خبراء من دول حلف الناتو متمركزين في الأجزاء الشمالية من أفغانستان. و رد داود بفجاجة أن أفغانستان ستبقى حرة، وأن الاتحاد السوڤيتي لن يُسمح له بإملاء كيفية حكم أفغانستان.[3]
بعد عودته إلى أفغانستان، خطط داود لحكومته أن تقلل من علاقاتها مع الاتحاد السوڤيتي، وبدلاً من ذلك تبني اتصالات وثيقة مع الغرب وكذلك مع السعودية وإيران الثريتين نفطياً. ووقعت أفغانستان معاهدة تعاون عسكري مع مصر وبحلول 1977، كانت قوات الجيش والشرطة الأفغانية يجري تدريبها من قِبل القوات المسلحة المصرية. وقد أغضب ذلك الاتحاد السوڤيتي لأن مصر كانت قد اتخذت نفس المسار في 1974 وأبتعدت عن السوڤيت.
الحرب في أفغانستان
مفاوضات السلام
في 4 فبراير 2019 عقدت روسيا اجتماعاً يضم قوى المعارضة الأفغانية وشخصيات سياسية بارزة من بينها الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي وممثلين من طالبان في غياب الحكومة الأفغانية. يأتي ذلك بعد نحو 10 أيام من المحادثات الأمريكية مع طالبان والتي عُقدت في قطر، والتي أحرزت تقدماً ملموساً حول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.[4]
انتقدت الحكومة الأفغانية هذه الخطوة ووصفت المعارضة المشاركة في الاجتماع بالسعي وراء السلطة. ومن المرجح أن يزيد اجتماع موسكو من عزلة الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي أثار غضبه من المحادثات المباشرة لمبعوث السلام الأمريكي زلماي خليل زاد مع طالبان، بالإضافة إلى جولاته المتتالية من المحادثات في دول المنطقة.
حوادث
صباح الاثنين 5 سبتمبر 2022، وقع تفجير بالقرب من الدائرة القنصلية بالسفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابل. وفيما ذكر الإعلام الروسي أن ما بين 15 إلى 20 شخصاً قتلوا أو أصيبوا بسبب الانفجار في كابل، أكدت الخارجية الروسية مقتل اثنين من موظفيها في الهجوم الانتحاري على السفارة.[5]
وقالت الشرطة الأفغانية إن انتحارياً فجر عبوات ناسفة بالقرب من مدخل السفارة الروسية في كابول، مضيفة أن المهاجم قتل برصاص حراس مسلحين أثناء اقترابه من البوابة. وقال مولوي صابر، قائد منطقة الشرطة التي وقع فيها الهجوم لرويترز "تعرف حراس السفارة الروسية (طالبان) على الانتحاري قبل أن يصل إلى الهدف وأطلقوا النار عليه". ونقلت رويترز عن وكالة تاس الروسية قولها إن دبلوماسياً روسياً وعنصر من أمن السفارة أصيبا جراء التفجير.
تفيد الأنباء الواردة من أفغانستان بمقتل اثنين من موظفي السفارة الروسية في هجوم انتحاري في كابل. وذكرت وكالة رويترز أن انتحاريا هاجم إحدى بوابات السفارة الروسية في كابل مما أدى إلى وقوع ضحايا. ونقلت رويترز عن الشرطة في أفغانستان تأكيدها أن عناصر حركة طالبان أطلقت النار باتجاه المهاجم الانتحاري قبل تفجير نفسه.
وروسيا من الدول القليلة التي احتفظت بسفارة في كابل بعد سيطرة طالبان على البلاد منذ أكثر من عام. على الرغم من أن موسكو لا تعترف رسميا بحكومة طالبان، إلا أنهم يجرون محادثات مع المسؤولين بشأن اتفاقية لتوريد البنزين والسلع الأخرى.
وأكد وزير الخارجية الروسي سرگي لاڤروڤ أنه على إثر الهجوم الذي وقع أمام السفارة الروسية في كابل تم اتخاذ إجراءات وتدابير لتعزيز أمن البعثة الدبلوماسية. ووقف لاڤروڤ دقيقة صمت تكريماً لأرواح ضحايا الدبلوماسيين الروسيين اللذين لقيا مصرعهما بالتفجير الذي استهدف بوابة السفارة في كابل.[6]
وقال وزير الخارجية الروسي في مستهل اجتماع مع نظيره الطاجيكستاني سيروج الدين محي الدين: "تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات على الفور لتعزيز حماية محيط السفارة، وتم إشراك قوات إضافية تابعة لسلطات طالبان، كما تم تفعيل قدرات جهاز الاستخبارات ومكافحة التجسس في أفغانستان". وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة محاسبة منظمي ومرتكبي العمل الإرهابي. كذلك أكد مصدر دبلوماسي من السفارة الروسية في كابل اتخاذ اجراءات أمنية مشددة بمحيط السفارة، مضيفا أن روسيا تأمل بمحاسة المسؤولين عن التفجير في أقرب وقت.
الهامش
- ^ Rodric Braithwaite, . "The Russians in Afghanistan." Asian Affairs 42.2 (2011): 213-229 summarizes the long history.
- ^ Wolny, Philip (2007). Hamid Karzai: President of Afghanistan. The Rosen Publishing Group. p. 8. ISBN 1-4042-1902-1.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help) - ^ Pazira, Nelofer (2005). A Bed of Red Flowers: In Search of My Afghanistan. Simon and Schuster. p. 70. ISBN 0-7432-9000-3.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help) - ^ "Kabul 'regrets' Taliban-Afghan opposition talks in Russia". الجزيرة نت. 2019-02-04. Retrieved 2019-02-05.
- ^ "20 قتيلا بتفجير انتحاري استهدف سفارة روسيا في كابل". العربية نت. 2022-09-05. Retrieved 2022-09-05.
- ^ "لافروف يعلن عن اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز أمن السفارة الروسية في كابل". روسيا اليوم. 2022-09-05. Retrieved 2022-09-05.
للاستزادة
- * Adamec, Ludwig W. Afghanistan's foreign affairs to the mid-twentieth century: relations with the USSR, Germany, and Britain (University of Arizona Press, 1974).
- Braithwaite, Rodric. "The Russians in Afghanistan." Asian Affairs 42.2 (2011): 213-229 summarizes the long history.
- Braithwaite, Rodric. Afgantsy: The Russians in Afghanistan 1979-89 (Oxford University Press, 2013).
- Girardet, Ed. Afghanistan: The Soviet War (Routledge, 2012).
- Hopkirk, Peter. The great game: The struggle for empire in Central Asia (Kodansha Globe, 1994).
- McCauley, Martin. Afghanistan and central Asia: A modern history (Routledge, 2016).