الحرب المقدونية الثالثة
| ||||||||||||||||||||||
الحرب المقدونية الثالثية (171–168 ق.م)، وقعت بين روما والملك پرسيوس المقدوني. كان پرسيوس بن فليپ آخر ملوك مملكة مقدونيا القديمة يهزم الرومان في البداية في معركة كالينيكوس لكنه يهزم أمامهم في معركة پيدنا الفاصلة عام 168 ق.م. بقيادة لوكيوس أيميليوس باولوس فأخذ برسيوس أسيرا إلى روما ومات هناك بعد ثلاث سنوات أما مملكة مقدونيا القديمة فقد قسمت لأربع جمهوريات منفصلة.
كذلك فإن الدمار لحق بإقليم إپيروس حيث دمر تماما واستعبد 150.000 من سكانه ولحقت به أضرار اقتصادية لن يفوق منها لخمسة قرون أخرى. [1]
لكن اليونان في أوربا لم يعجبهم هذا العمل. لقد أضحت الجيوش الرومانية تحيط ببلاد اليونان من الشرق والغرب، وإن كانت لم تطأ بعد أرضها، ولقد حررت روما اليونان من عدوهم ولكنها اشترطت أن يضعوا حداً لحرب الطبقات وللحروب الخارجية. غير أن حياة الحرية بغير حرب كانت حياة جديدة شاقة على دول المدن التي تتكون منها هلاس، وكانت الطبقات العليا تتق إلى فرض سلطانها السياسي على المدن المجاورة لبلادها، كما أن الطبقات الفقيرة أخذت تتهم روما بأنها أينما حلت تعين الأغنياء إلى الفقراء. وكانت نتيجة هذه العوامل مجتمعة أن عقد برسيوس بن فليب الخامس وخليفته على عرش مقدونية حلفاً مع سلوقس الرابع ومع أهل جزيرة رودس، وأهاب باليونان في عام 171 أن يثوروا معه على روما، ولكن لوسيوس إيميلوس بولس ابن القنصل الروماني الذي قتل في معركة كاني هزم برسيوس في پيدنا بعد ثلاث سنين من ذلك العام، وخرب سبعين مدينة مقدونية، وأسر برسيوس نفسه وسار به مصفداً يزين موكب نصره في شوارع روما - وعوقبت رودس بتحرير كل المدن الآسيوية التي كانت تؤدي إليها الخراج، وبإنشاء ميناء منافس لها في ديلوس. وقبض على ألف من زعماء اليونان ومنهم المؤرخ بولبيوس واتخذوا رهائن في إيطاليا، وظلوا في النفي ستة عشر عاماً مات منهم في خلالها سبعمائة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
المصادر
- ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.