كزاز
Muscular spasms (specifically opisthotonos) in a patient suffering from tetanus. Painting by Sir Charles Bell, 1809. | |
ICD-10 | A33.-A35. |
ICD-9 | 037, 771.3 |
DiseasesDB | 2829 |
MedlinePlus | 000615 |
eMedicine | emerg/574 |
MeSH | D013742 |
الكزاز أو التيتانوس، هو مرض حاد مميت غالباً ينجم عن ذيفان خارجي Exotoxin تفرزه المطثيات الكزازية Clostridium tetani. ويتميز الكزاز بصلابة معممة مع تشنجات اختلاجية في العضلات الهيكلية. تحدث الصلابة العضلية عادة في الفك (الفك المغلق Lockiaw) والعنق ثم تصبح معممة. رغم أن بعض السجلات الأثرية تحتوي على أوصاف سريرية للكزاز (القرن الخامس قبل الميلاد) فإن كارل Carle وراتون Rattone كانا أول من أحدث الكزاز عند الحيوانات عندما حقناها بالقيح الناجم عن إحدى حالات الكزاز البشرية المميتة عام 1884. وخلال نفس السنة أحدث نيكولير Nicolaier الكزاز عند الحيوان بحقنه بعينات من التربة. وفي عام 1889 عزل کیتاساتو Kitasato العصية المسببة للكزاز من ضحية بشرية وأظهر انها يمكن أن تحدث المرض عندما تحقن للحيوانات، وذكر أن الذيفان يمكن أن يعدل باضداد نوعية. وفي عام 1897 أظهر نوکارد Nocard التأثير الوافي لمضاد الذيفان المنقول بشكل منفعل للمريض واستخدم التمنيع المنفعل عند الإنسان خلال الحرب العالمية الأولى. تم تطوير ذوفان Toxoid الكزاز من قبل دیسکومبي Descombey عام 1924 وظهرت فعالية التصنيع الفاعل في الحرب العالمية الثانية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المطثيات الكزازية
المطثية الكزازية عصية رفيعة إيجابية الغرام لاهوائية مجبرة عديمة المحفظة متحركة قد تشكل أبواغاً انتهائية مما يعطيها مظهر عصا الطبل، الجرثومة حساسة للحرارة ولا يمكنها العيش بوجود الأوكسجين، أما الأبواغ فهي على العكس مقاومة جداً للحرارة والمطهرات العادية حيث يمكنها أن تقاوم درجة حرارة 121 مئوية لمدة 10-15 دقيقة في الصاد الموصد. كما أنها مقاومة للفينيول والعوامل الكيماوية الأخرى.
تنتشر الأبواغ بشكل واسع في التربة وتوجد في أمعاء وبراز العديد من الحيوانات (الحصان، الأغنام، الماشية، الكلاب، القطط، الجرذان، خنزير غينيا، الدجاج). وقد تحتوي التربة المعالجة بالسماد على أعداد كبيرة من الأبواغ. ويمكن أن توجد الأبواغ أيضا على سطح الجلد وفي الهيروئين الملوث.
تنتج المطثيات الكزازية نوعين من الذيفان الخارجي هما التيتانولیزین Tetanolysin والتيتانوسباسمين Tetanospasmin.
إن وظيفة التيتانولیزین غیر معروفة تماماً. أما التيتانوسباسمين فهو ذيفان عصبي وهو الذي يسبب التظاهرات السريرية للكزاز. يعتبر التيتانولیزین واحداً من أقوى الذيفانات المعروفة حيث يقدر أن الكمية الصغرى القاتلة للإنسان هي 2.5 نانوغرام/كغ (النانوغرام هو 1 من بليون جزء من الغرام) أي ما يعادل حوالي 175 نانوغرام للإنسان الذي وزنه 70 كغ.
الإمراض
تدخل العصية الكزازية الجسم عادة عبر أحد الجروح على شكل أبواغ عادة وهناك يمكنها أن تنتش وتتحول إلى الجراثيم الإنباتية في شروط نقص الأكسجة فقط (الظروف اللاهوائية). ثم يتم إنتاج الذيفانات (التيتانوسباسمين Tetanospasmin والتيتانولیزین Tetaniolysin). ينتشر التيتانوسباسمين عبر الدم والأوعية اللمفاوية وهو يعمل على عدة مواقع ضمن الجملة العصبية المركزية تشمل اللويحات الانتهائية الحركية المحيطية والحبل الشوكي والدماغ والجملة العصبية الودية. تنجم التظاهرات السريرية الوصفية للكزاز نتيجة لتداخل التيتانوسباسمين مع تحرر النواقل العصبية وتثبيط المشابك المثبطة الشوكية قبل التشابك وبالتالي يحصر النبضات المثبطة وهذا ما يؤدي إلى عدم معاكسة تقلص العضلة وقد تحدث الاختلاجات كما يمكن أن يصاب الجهاز العصبي الذاتي أيضا (تسرع القلب، اللانظميات، التعرق، التقبض الوعائي الجلدي).
المظاهر السريرية
تتراوح فترة الحضانة بين 3-21 يوماً، وتكون عادة حوالي 8 أيام. وبصورة عامة تكون فترة الحضانة أطول كلما كان مكان الأذية أبعد عن الجملة العصبية المركزية، وكلما قصرت فترة الحضانة كانت نسبة حدوث الوفاة أعلى.
تظهر الأعراض عادة في حالة كزاز الوليد بعد 144 يوماً من الولادة (وسطية حوالي 7 أيام).
الأنواع
هناك ثلاثة اشکال مختلفة للكزاز اعتماداً على الموجودات السريرية:
- الكزاز الموضعي.
- الكزاز الرأسي.
- الكزاز المعمم.
الكزاز الموضعي
وهو شكل غير شائع يحدث فيه عند المريض تقلص مستمر في العضلات القريبة من مكان الأذية، وقد تستمر هذه التقلصات عدة أسابيع قبل أن تزول تدريجياً. قد يسبق الكزاز الموضعي الشكل المعمم من الكزاز لكنه يكون عادة خفيفة وتحدث الوفيات عند 1 ٪ فقط من المرضى.
الكزاز الرأسي
وهو شكل نادر من المرض، يحدث أحياناً مع التهاب الأذن الوسطى (أخماج الأذن) أو أذيات الرأس أو الوجه. تحدث فيه إصابة الأعصاب القحفية خاصة في منطقة الوجه.
الكزاز المعمم
وهو أشيع شكل من الكزاز، يحدث في 80 % من الحالات. يحدث المرض عادة وفق نمط هابط. تكون العلامة الأولى هي الضزز Trusmus أو انغلاق الفك Lockjaw. يليها صلابة عضلات العنق وصعوبة البلع وصلابة عضلات البطن. تشمل العلامات الأخرى ارتفاع الحرارة فوق المستوى الطبيعي بحوالي 2-4 درجات مئوية، والتعرق، وارتفاع الضغط الدموي، ونوب من تسرع القلب. تحدث التشنجات العضلية بشكل متكرر وتدوم عدم دقائق، وقد تستمر التشنجات 3-4 أسابيع. ويمكن أن يستغرق الشفاء التام عدة أشهر.
الكزاز الوليدي
ويعتبر شكلاً من الكزاز المعمم. يحدث عند الولدان الذين يفتقدون للأضداد الواقية الآتية من الأم (بسبب عدم تمنيع الأم). تدخل العصيات الكزازية عبر خمج جذمور Stump (بقايا) الحبل السري غير الشافي خاصة عند استخدام أدوات غير معقمة لقطع الجذمور. إن كزاز الوليد شائع في الدول النامية (قدر وجود حوالي 215 ألف وفاة سنوية ناجمة عن كزاز الوليد في العالم عام 1998) لكنه نادراً جداً في الولايات المتحدة.
المضاعفات
• تشنج الحنجرة (تشنج الحبال الصوتية) وتشنج عضلات التنفس مما قد يؤثر على التهوية
الرئوية .
• كسور العمود الفقري والعظام الطويلة نتيجة للتقلصات والاختلاجات الكزازية.
• فرط نشاط الجهاز العصبي الذاتي (اضطراب نظم القلب، ارتفاع التوتر الشرياني).
• إن أخماج المشافي شائعة عند مرضى الكزاز؛ بسبب فترة الاستشفاء المديدة وتشمل الأخماج الثانوية الإنتان الناجمة عن القناطر الوريدية،وذات الرئة، وقرحات الاضطجاع، وذات الرئة الاستنشاقية التي تعتبر اختلاطاً متأخراً في الكزاز. وتوجد عند 50-70% من المرضى الذين تم تشريح جثثهم. ومن الاختلاطات أيضا ًالانصمام الرئوي خاصة عند مدمني المخدراتوالكهول.
• تحدث الوفيات في 11% من الحالات خاصة عند الأشخاص فوق عمر الستين سنة 18 ٪ والأشخاص غير الملحقين 22 %، وفي 20 % من حالات الوفاة لا يوجد سبب واضح وقد عزيت هذه الحالات إلى تأثيرات التيتانوسباسمين المباشرة.
التشخيص المخبري
لا توجد موجودات مخبرية مميزة للكزاز، ويكون التشخيص سريرياً، ولا يعتمد على الإثبات الجرثومي. تكون زروع الجرح إيجابية للمطثيات الكزازية في 30 % من الحالات فقط ويمكن عزلها من المرضى غير المصابين بالكزاز.
التدبير الطبي
يجب تنظيف كل الجروح، كما يجب إزالة الأجسام الغريبة والنسج المتخرة. ويتم في حال حدوث التشنجات الكزازية المحافظة على الطريق الهوائي وتقديم المعالجة الداعمة.
يوصي بإعطاء الغلوبولين المناعي الكزازي (Tetanus Immune Globulin (TiG حيث يمكن أن يساعد TIG على التخلص من الذيفان الكزازي غير المرتبط مع النسيج العصبي فقط بينما لا يستطيع التأثير على الذيفان المرتبط مع النهايات العصبية. يوصی عادة بإعطاء جرعة عضلية وحيدة بمقدار 3000-5000 وحدة للأطفال والبالغين. ويمكن تطبيق جزء من الجرعة موضعية على الجرح. يمكن استخدام الغلوبولين المناعي الوريدي IVIG (حيث يحتوي على مضاد الذيفان الكزازي) في حال عدم توفر TIG.
لا تؤدي الإصابة بالكزاز لحدوث المناعة بسبب القوة الشديدة للذيفان، لذلك يجب البدء بالتمنيع الفاعل بذوفان الكزاز حالما تستقر حالة المريض.
تدبير الجروح
إن المعالجة الوقائية بالمضادات الحيوية ليست مفيدة ولا عملية في تدبير الجروح، ويلعب التمنيع المناسب الدور الأكبر. تعتمد الحاجة للتمنيع الفاعل مع أو دون إعطاء المناعة المنفعلة على حالة الجرح وقصة التمنيع عند المريض. فالأشخاص المصابون بجروح غير صغيرة ملوثة وتم إعطاؤهم سابقة (0-2) جرعة من جرعات التمنيع أو أن قصة التمنيع لديهم غير مؤكدة يحتاجون للغلوبولين المناعي الكزازي TIG إضافة إلى لقاح Td. يعطي TiG مناعة مؤقتة عن طريق تزويد المريض بمضاد الذيفان مباشرة وهذا يضمن مستويات واقية من أضداد الذيفان حتى لو لم تحدث الاستجابة المناعية للقاح Td. نادرا ما تحدث حالات الكزاز عند الأشخاص الذين تم إعطاؤهم سلسلة بدئية من لقاح الكزاز.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الوبائيات
- الحدوث : يحدث الكزاز في كل أنحاء العالملكنه أكثر تواتراً في المناطق السكانية المزدحمة وخاصة في المناطق الرطبة والحارة التي تكون فيها التربة غنية بالمواد العضوية.
- المستودع: توجد أبواغ الكزاز بشكل رئيس في الترية وأمعاء الحيوان والإنسان.
- الانتقال: ينتقل الكزاز بشكل رئيس عن طريق الجروح الملوثة (الجروح الظاهرة وغير الظاهرة) سواء أكانت جروحة صغيرة أم كبيرة. إن معظم حالات الكزاز التي حدثت في السنوات الأخيرة كانت ناجمة عن جروح صغيرة وقد يكون سبب ذلك أن الجروح الكبيرة غالباً ما يكون تدبيرها جيداً. قد يحدث الكزاز بعد الحروق والجروح الواخزة العميقة والتهاب الأذن الوسطى(أخماج الأذن)وأخماج الأسنان وعضات الحيوانات والإجهاض والجراحات الانتخابية واذيات الهرس Crush wounds.
- السراية: لا ينتقل الكزاز من شخص لآخر، وهو يعتبر المرض الخمجي الوحيد الذي يمكن الوقاية منه باللقاح رغم أنه ليس معدياً.
الاتجاهات العامة في الولايات المتحدة
حدث انخفاض واضح في حالات الكزاز منذ بدايات القرن العشرين حتى أواخر الأربعينيات، وكان في هذه المرحلة حوالي 500-600 حالة سنوياً (0.4 حالة لكل 100 ألف من السكان). وبعد عام 1940هبط معدل حدوث الكزاز بثبات. ومنذ منتصف السبعينات سجل حدوث 50-100 حالة سنوياً (حوالي 0.05 حالة لكل 100 ألف من السكان). وانخفضت نسبة الوفيات من 30 ٪ إلى حوالي 10 ٪ في السنوات الأخيرة. وفي عام 2002، تم الإبلاغ عن 25 حالة فقط (0.01 حالة/100 ألف حالة من السكان).
أما بالنسبة لتوزع الحالات حسب العمر، فقد حدث انزياح باتجاه المجموعة العمرية الأصغر حيث ازداد عدد المصابين دون عمر 40 عاماً من 28% من الحالات بين عام 1991-1995 إلى 42٪ من الحالات بين عامي 1996-2000؛ ويرجع سبب ذلك جزئياً إلى زيادة الحالات عند الأشخاص دون عمر 40 عاماً (زيادة الحالات عند مدمني المخدرات).
إن مستخدمي الهيروئين الذي يحقنون أنفسهم تحت الجلد، معرضون لخطر كبير للإصابة بالكزاز، وهم يستخدمون الكينين لتمديد الهيروئين وهذا قد يدعم نمو العصيات الكزازية.
إن كزاز الوليد نادر في الولايات المتحدة، وقد سجل حدوث حالتين فقط منذ عام 1989.
إن كل حالات الكزاز المسجلة في الولايات المتحدة، كانت عند اشخاص لم يتلقحوا أو أعطوا السلسلة الأولية من التلقيح دون أن يعطوا جرعة داعمة خلال 10 سنوات.
نجمت حالات الكزاز بين عامي 1998-2000 عن جروح أو أذيات حادة في 73% من الحالات. وكانت الجروح الثاقبة هي الأشيع (50 %) ثم التهتكات (33 ٪) والتسحجات (79٪). شملت الجروح الثاقبة عضات الحيوانات والحشرات وتثقيب الجسم وأجراء الوشم.
ذوفان الكزاز
- خصائص الذوفان:
تم إنتاج ذوفان الكزاز أول مرة عام 1924، واستخدم التمنيع بذوفان الكزاز بكثرة خلال الحرب العالمية الثانية بين أفراد القوات المسلحة وقد انخفضت نسبة حدوث الكزاز بشدة من 13.4 / 100.000 جرح أو أذية في الحرب العالمية الأولى (70 حالة) إلى 100.000 / 0.44 جرح أو أذية في الحرب العالمية الثانية (12 حالة) وكان نصف الحالات عند الأشخاص الذين لم تمنيعهم سابقاً.
يتكون ذوفان الكزاز من الذيفان المعامل بالفورمالدهيد وتتم معيرة Standardized فعالية الذوفان في التجارب الحيوانية حسب قواعد FDA (إدارة الغذاء والدواء الأمريكية)، ويتم أحياناً قياس الفعالية بشكل خاطئ بوحدات Lf التي تقيس كمية الذوفان وليس مدى فعاليته في إحداث الوقاية.
يوجد نمطان من ذوفان الكزاز (الذيفان المعطل)، هما الذوفان الممتز Adsorbed (مع أملاح الألمنيوم) والذوفان السائل. ورغم أن معدلات الانقلاب المصلي متساوية فإن الذوفان الممتز مفضل؛ لأن عيارات أضداد الذيفان الناجمة عنه تكون أعلى وتستمر لفترة أطول مقارنة مع الذوفان السائل.
يتوفر ذوفان الكزاز بالأشكال التالية:
1. مستحضر وحيد المستضد (أي يحوي ذوفان الكزاز فقط).
2. مشركاً مع ذوفان الدفتريا الخاص بالأطفال (DT).
3. مشركاً مع ذوفان الدفتريا الخاص بالبالغين (Td).
4. مشركاً مع ذوفان الدفتريا ولقاح السعال الديكي الخلوي (DTaP).
إن الأشكال الخاصة بالأطفال ( DTaP،DT) تحوي كميات من ذوفان الكزاز مماثلة لتلك التي يحويها الشكل الخاص بالبالغين Td لكنها تحوي على كميات أكثر (3-4 أضعاف) من ذوفان الدفتريا. يعطى الأطفال دون عمر 7 سنوات لقاح DTaP أو DT. أما الأطفال فوق عمر 7 سنوات فيجب أن يعطوا الشكل الخاص بالبالغين (Td) حتى لو لم يكملوا سلسلة لقاحات DTaP أو DT الطفلي. عملياً لا يوجد سبب لاستخدام مستحضر ذوفان الكزاز وحيد المستضد، بل يعطى ذوفان الكزاز مشركاً مع ذوفان الدفتيريا خاصة أن الجرعات الداعمة الدورية ضرورية لكلا الذوفانين.
القدرة التمنيعية (الاستمناع) وفعالية اللقاح
إن الحد الأدنى الواقي من أضداد ذيفان الكزاز هو 0.01 وحدة دولية/مل، وإن كل الأشخاص الملقحين (3 جرعات بفواصل مناسبة عند الأشخاص بعمر 7 سنوات فما فوق أو 4 جرعات عند الأطفال دون عمر 7 سنوات) يحصلون على مستويات واقية من أضداد ذيفان الكزاز أعلى بكثير من الحد الأدنى الواقي.
لم تتم دراسة فعالية ذوفان الكزاز في دراسات خاصة، لكن يمكن الاستنتاج من مستويات مضاد الذيفان الواقية أن سلسلة لقاح ذوفان الكزاز الكاملة لها فعالية سريرية تعادل عملياً 100 ٪، وأن حالات الكزاز نادراً جداً عند الأشخاص الممنعين بشكل كامل الذين كانت آخر جرعة لديهم خلال السنوات العشر الأخيرة.
يتطور عند كل الأشخاص عملياً مستويات واقية من أضداد الذيفان بعد إعطاء سلسلة التمنيع البدئية بشكل مناسب. وتنخفض مستويات أضداد الذيفان مع الوقت، وقد يبقى بعض الأشخاص ممنعين مدى الحياة لكن معظم الأشخاص تكون لديهم مستويات من أضداد الذيفان تصل إلى حدود المستوى الوافي الأدنى بعد 10 سنوات من الجرعة الأخيرة وبالنتيجة فإن جرعات ذوفان الكزاز الداعمة ضرورية كل 10 سنوات.
وهناك نسبة صغيرة من الأشخاص الذين تهبط لديهم مستويات أضداد الذيفان دون الحد الأدنى الضروري للوقاية قبل انقضاء 10 سنوات على آخر جرعة. ولذلك يوصى بإعطاء جرعة داعمة من ذوفان الكزاز للأشخاص الذين يصابون بجرح (غير صفير وغير نظيف) في حال انقضاء أكثر من 5 سنوات على آخر جرعة من اللقاح؛ وذلك للتأكد من كفاية المستويات الواقية من أضداد الذيفان عندهم.
جدول التلقيح والاستخدام
يوصي بإعطاء سلسلة التمنيع البدئية ضد الكزاز (يعطى عادة DTaP) لكل الأطفال بعمر 6 أسابيع على الأقل ودون عمر 7 سنوات إذا لم يكن هناك أي مضاد استطباب. إن برنامج التلقيح الروتيني البدئي بلقاح [[الكزاز]١ مكون من 4 جرعات تعطى بعمر 2، 4، 6 شهور والجرعة الرابعة بعمر 18-15 شهراً.
ويستخدم لقاح DT (الطفلي) لإكمال سلسلة التلقيح في حال وجود مضاد استطباب حقيقي للقاح السعال الديكي. إذا كان عمر الطفل أقل من 12 شهراً عند إعطائه الجرعة الأولى من لقاح DT (على شكل DT أو DTaP) فيجب أن يعطى 4 جرعات من DT. أما إذا كان الطفل بعمر 12 شهراً فما فوق عند إعطائه الجرعة الأولى من لقاح DT فيعطى 3 جرعات فقط وتكون الجرعة الثالثة بعد 6-12 شهراً من الجرعة الثانية.
يجب أن تكون الفترة الفاصلة بين الجرعة الأولى والثانية وبين الجرعة الثانية والثالثة 4 أسابيع على الأقل (الحالات النموذجية 6-8 أسابيع). أما الجرعة الرابعة من سلسلة التمنيع البدئية فيجب أن تعطى بعد 6 شهور على الأقل من الجرعة الثالثة ويجب الا تعطى قبل عمر 12 شهراً. وإذا أعطيت الجرعة الرابعة من DT أو DTP أو DTaP قبل عمر 4 سنوات فيجب إعطاء جرعة داعمة بعمر 4-6 سنوات.
تخفض عيارات أضداد الذيفان دون المستويات المثالية بعد 10 سنوات من الجرعة الأخيرة من لقاح DTaP أو DTP أو DT أو Td، ونتيجة لذلك لابد من إعطاء جرعات داعمة إضافية من ذوفان الكزاز وذوفان الدفتريا (على شكل Td) كل 10 سنوات للحفاظ على مستويات واقية من أضداد الذيفان.
يمكن إعطاء الجرعة الداعمة الأولى بعمر 11-12 سنة إذا كان قد مضى على آخر جرعة من DTaP أو DTP أو DT 5 سنوات على الأقل. أما إذا أعطيت جرعة من Td كجزء من تدبير الجروح فإن الجرعة الداعمة القادمة غير ضرورية إلا بعد 10 سنوات. ولا يستطب إعطاء جرعات داعمة متكررة ويؤدي ذلك إلى زيادة نسبة حدوث الارتكاسات الموضعية وزيادة شدتها.
إن لقاح Td (الخاص بالبالغين) هو اللقاح المختار للتلقيح الروتيني للأشخاص بعمر 7 سنوات فما فوق، وتكون سلسلة التصنيع البدئية بلقاح Td من 3-4 جرعات وذلك اعتماداً على كون الشخص قد أعطي جرعات سابقة من لقاح يحوي الدفتريا وعلى العمر الذي أعطيت فيه الجرعات.
بالنسبة للأشخاص بعمر 7 سنوات فما فوق غير الملقحين (أو ليس لديهم إثبات على التلقيح) فإن السلسلة الأولى هي 3 جرعات بحيث تكون الفترة الفاصلة بين الجرعة الأولى والثانية 4 أسابيع على الأقل وتعطى الجرعة الثالثة بعد 6-12 شهراً من الجرعة الثانية كما تعطى جرعة داعمة كل 7 - 10 سنوات.
لا تؤدي الإصابة بالكزاز لإحداث المناعة في الجسم؛ لأن كمية قليلة جداً من الذيفان كافية لإحداث المرض. ويجب عند الأشخاص الذين شفوا من الكزاز البدء بإعطاء سلسلة تمنيع كاملة أو إكمالها إن لم تكن قد أكملت سابقاً) بواسطة لقاح ذوفان الكزاز (Td) وذلك اثناء فترة النقاهة.
إن عدم إكمال جدول التلقيح أو تأخير الجرعات اللاحقة لا ينقص الاستجابة للقاح عند إكمال سلسلة التلقيح، ولا ضرورة للبدء بسلسلة جديدة للتلقيح بغض النظر عن الوقت المنقضي بين الجرعات.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الارتكاسات الجانبية التالية للتلقيح
• من الشائع حدوث الارتكاسات الموضعية (مثل الحمامي والجسوء والألم مكان الحقن) لكن هذه الارتكاسات عادة محددة لذاتها ولا تحتاج للمعالجة. وقد تجس عقيدة في مكان الحفن (حقن الذوفان الممتز) لعدة أسابيع. وذكر أيضأ حدوث خراج مكان الحقن. إن الحمى، والأعراض الجهازية الأخرى غير شائعة.
• ذكر أحياناً حدوث ارتكاسات موضعية شديدة (تشبه ظاهرة آرتوس Arthus - like)، وتتظاهر هذه الارتكاسات غير العادية على شكل تورم شديد مؤلم يمتد غالباً من الكتف إلى المرفق. تبدأ هذه الأعراض بعد 2-8 ساعات من الحقن وتحدث غالباً عند البالغين خاصة أولئك الذين أعطوا جرعات متكررة من ذوفان الكزاز أو الدفتريا. يكون لدى الأشخاص الذين تحدث لديهم هذه الارتكاسات الشديدة مستويات مصلية عالية جداً من أضداد الذيفان، ويجب ألا يعطوا أي جرعات داعمة أخرى روتينية أو إسعافية من لقاح Td بفواصل أقل من 10 سنوات. قد تحدث ارتكاسات موضعية أقل شدة ناجمة عن فرط الحساسية عند الأشخاص الذين أعطوا عدة جرعات داعمة سابقة.
• ذكر أحيانا حدوث ارتكاسات جهازية شديدة مثل الشرى المعمم أو التأق أو الاختلاطات العصبية بعد إعطاء ذوفان الكزاز ، كما ذكر أيضأ حدوث حالات قليلة من اعتلال الأعصاب المحيطية ومتلازمة غيلان - بارية. وفي مراجعة حدثية قام بها المعهد القومي للطب وجد أن الأدلة المتوفرة حالياً تدل على وجود علاقة سببية بين ذوفان الكزاز وكل من التهاب العصب العضدي ومتلازمة غيلان بارية رغم أن هذين الاختلاطين نادران جداً.
مضادات الاستطباب والمحاذير
• إن الارتكاس الأرجي الشديد (الوهط Collaps أو العسرة التنفسية الحادة) بعد جرعة سابقة من ذوفان الكزاز يعتبر مضاد استطباب لإعطاء ذوفان الكزاز، وإذا اشتبه بأن الارتكاس المعمم ناجم عن الأرجللقاح فمن المفضل تأجيل اللقاح حتى يجرى للمريض الاختبار الجلدي المناسب قبل إكمال سلسلة التمنيع بلقاح ذوفان الكزاز.
• إن المرض الحاد الشديد أو متوسط الشدة سبب لتأجيل اللقاح أما المرض الخفيف فلا يعتبر كذلك.
• في حال وجود مضاد استطباب لاستخدام أي من المستحضرات الحاوية على ذوفان الكزاز فإنه يستطب إعطاء الغلوبولين المناعي ضد الكزاز (TiG) في حال وجود أذية أو جرح (عدا الجروح الصغيرة والنظيفة).
تخزين اللقاح والتعامل معه
يجب تخزين لقاح DTaP ولقاح DT (الخاص بالأطفال) و Td (الخاص بالبالغين) و DT / Hib وذوفان الكزاز بدرجة حرارة 2-8 درجات مئوية (35-46 درجة فهرنهايت). يمكن أن يبقى اللقاح خارج البراد حتى مدة 4 أيام لكن يجب تبریده مباشرة عند استلامه. إن تجميد اللقاح بنقص فعالية ذوفان الكزاز.
الوبائيات
In 2013, it caused about 59,000 deaths—down from 356,000 in 1990.[1] Tetanus, notably the neonatal form, remains a significant public health problem in non-industrialized countries, with 59,000 newborns dying worldwide in 2008 as a result of neonatal tetanus.[2][3] In the United States, from 2000 through 2007, an average of 31 cases were reported per year.[4] Nearly all of the cases in the United States occur in unimmunized individuals, or individuals who have allowed their inoculations to lapse.[4]
Tetanus deaths between 1990 and 2017 by age group.[5]
المصادر
- د. عماد محمد زوكار، د. محمد أحمد نوح: المرجع الشامل في اللقاحات. دار القدس للعلوم، الطبعة الأولى 2005.
انظر أيضا
وصلات خارجية
- Tetanus Information from Medline Plus
- Tetanus Surveillance -- United States, 1998-2000 (Data and Analysis)
- "Tetanus". MedlinePlus. U.S. National Library of Medicine.
Classification | |
---|---|
External resources |
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةGBD2014
- ^ "Maternal and Neonatal Tetanus Elimination Initiative" (PDF). Pampers UNICEF 2010 Campaign: 2. Archived (PDF) from the original on 2014-02-01.
- ^ Black RE, Cousens S, Johnson HL, Lawn JE, Rudan I, Bassani DG, et al. (June 2010). "Global, regional, and national causes of child mortality in 2008: a systematic analysis". Lancet. 375 (9730): 1969–87. doi:10.1016/S0140-6736(10)60549-1. PMID 20466419. S2CID 27812760.
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةCDC2012Pink
- ^ "Deaths from tetanus, by age". Our World in Data. Retrieved 13 January 2020.