مطثية كزازية
غمكين حسن ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
|
مطثية كزازية Clostridium tetani | |
---|---|
Clostridium tetani with characteristic 'tennis racket' appearance. | |
التصنيف العلمي | |
مملكة: | |
Phylum: | |
Class: | |
Order: | Clostridiales
|
Family: | |
Genus: | |
Species: | C. tetani
|
Binomial name | |
Clostridium tetani Flügge, 1881
|
المطثية الكزازية clostridium tetani:
المطثية الكزازية عصية رفيعة إيجابية الغرام لاهوائية مجبرة عديمة المحفظة متحركة قد تشكل أبواغاً انتهائية مما يعطيها مظهر عصا الطبل، الجرثومة حساسة للحرارة ولا يمكنها العيش بوجود الأوكسجين، أما الأبواغ فهي على العكس مقاومة جداً للحرارة والمطهرات العادية حيث يمكنها أن تقاوم درجة حرارة 121 مئوية لمدة 10-15 دقيقة في الصاد الموصد. كما أنها مقاومة للفينيول والعوامل الكيماوية الأخرى.
تنتشر الأبواغ بشكل واسع في التربة وتوجد في أمعاء وبراز العديد من الحيوانات (الحصان، الأغنام، الماشية، الكلاب، القطط، الجرذان، خنزير غينيا، الدجاج). وقد تحتوي التربة المعالجة بالسماد على أعداد كبيرة من الأبواغ. ويمكن أن توجد الأبواغ أيضا على سطح الجلد وفي الهيروئين الملوث.
تنتج المطثيات الكزازية نوعين من الذيفان الخارجي هما التيتانولیزین Tetanolysin والتيتانوسباسمين Tetanospasmin.
إن وظيفة التيتانولیزین غیر معروفة تماماً. أما التيتانوسباسمين فهو ذيفان عصبي وهو الذي يسبب التظاهرات السريرية للكزاز. يعتبر التيتانولیزین واحداً من أقوى الذيفانات المعروفة حيث يقدر أن الكمية الصغرى القاتلة للإنسان هي 2.5 نانوغرام/كغ (النانوغرام هو 1 من بليون جزء من الغرام) أي ما يعادل حوالي 175 نانوغرام للإنسان الذي وزنه 70 كغ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكزاز
مرض حاد مميت غالباً ينجم عن ذيفان خارجي Exotoxin تفرزه المطثيات الكزازية Clostridium tetani. ويتميز الكزاز بصلابة معممة مع تشنجات اختلاجية في العضلات الهيكلية. تحدث الصلابة العضلية عادة في الفك (الفك المغلق Lockiaw) والعنق ثم تصبح معممة. رغم أن بعض السجلات الأثرية تحتوي على أوصاف سريرية للكزاز (القرن الخامس قبل الميلاد) فإن كارل Carle وراتون Rattone كانا أول من أحدث الكزاز عند الحيوانات عندما حقناها بالقيح الناجم عن إحدى حالات الكزاز البشرية المميتة عام 1884. وخلال نفس السنة أحدث نيكولير Nicolaier الكزاز عند الحيوان بحقنه بعينات من التربة. وفي عام 1889 عزل کیتاساتو Kitasato العصية المسببة للكزاز من ضحية بشرية وأظهر انها يمكن أن تحدث المرض عندما تحقن للحيوانات، وذكر أن الذيفان يمكن أن يعدل باضداد نوعية. وفي عام 1897 أظهر نوکارد Nocard التأثير الوافي لمضاد الذيفان المنقول بشكل منفعل للمريض واستخدم التمنيع المنفعل عند الإنسان خلال الحرب العالمية الأولى. تم تطوير ذوفان Toxoid الكزاز من قبل دیسکومبي Descombey عام 1924 وظهرت فعالية التصنيع الفاعل في الحرب العالمية الثانية.
الإمراض
تدخل العصية الكزازية الجسم عادة عبر أحد الجروح على شكل أبواغ عادة وهناك يمكنها أن تنتش وتتحول إلى الجراثيم الإنباتية في شروط نقص الأكسجة فقط (الظروف اللاهوائية). ثم يتم إنتاج الذيفانات (التيتانوسباسمين Tetanospasmin والتيتانولیزین Tetaniolysin). ينتشر التيتانوسباسمين عبر الدم والأوعية اللمفاوية وهو يعمل على عدة مواقع ضمن الجملة العصبية المركزية تشمل اللويحات الانتهائية الحركية المحيطية والحبل الشوكي والدماغ والجملة العصبية الودية. تنجم التظاهرات السريرية الوصفية للكزاز نتيجة لتداخل التيتانوسباسمين مع تحرر النواقل العصبية وتثبيط المشابك المثبطة الشوكية قبل التشابك وبالتالي يحصر النبضات المثبطة وهذا ما يؤدي إلى عدم معاكسة تقلص العضلة وقد تحدث الاختلاجات كما يمكن أن يصاب الجهاز العصبي الذاتي أيضا (تسرع القلب، اللانظميات، التعرق، التقبض الوعائي الجلدي).
المظاهر السريرية
تتراوح فترة الحضانة بين 3-21 يوماً، وتكون عادة حوالي 8 أيام. وبصورة عامة تكون فترة الحضانة أطول كلما كان مكان الأذية أبعد عن الجملة العصبية المركزية، وكلما قصرت فترة الحضانة كانت نسبة حدوث الوفاة أعلى.
تظهر الأعراض عادة في حالة كزاز الوليد بعد 144 يوماً من الولادة (وسطية حوالي 7 أيام).
ذوفان الكزاز
تم إنتاج ذوفان الكزاز أول مرة عام 1924، واستخدم التمنيع بذوفان الكزاز بكثرة خلال الحرب العالمية الثانية بين أفراد القوات المسلحة وقد انخفضت نسبة حدوث الكزاز بشدة من 13.4 / 100.000 جرح أو أذية في الحرب العالمية الأولى (70 حالة) إلى 100.000 / 0.44 جرح أو أذية في الحرب العالمية الثانية (12 حالة) وكان نصف الحالات عند الأشخاص الذين لم تمنيعهم سابقاً.
يتكون ذوفان الكزاز من الذيفان المعامل بالفورمالدهيد وتتم معيرة Standardized فعالية الذوفان في التجارب الحيوانية حسب قواعد FDA (إدارة الغذاء والدواء الأمريكية)، ويتم أحياناً قياس الفعالية بشكل خاطئ بوحدات Lf التي تقيس كمية الذوفان وليس مدى فعاليته في إحداث الوقاية.
أهم ذيفانين للجرثوم
تنتج المطثيات الكزازية نوعين من الذيفان الخارجي هما التيتانولیزین Tetanolysin والتيتانوسباسمين Tetanospasmin.
إن وظيفة التيتانولیزین غیر معروفة تماماً. أما التيتانوسباسمين فهو ذيفان عصبي وهو الذي يسبب التظاهرات السريرية للكزاز. يعتبر التيتانولیزین واحداً من أقوى الذيفانات المعروفة حيث يقدر أن الكمية الصغرى القاتلة للإنسان هي 2.5 نانوغرام/كغ (النانوغرام هو 1 من بليون جزء من الغرام) أي ما يعادل حوالي 175 نانوغرام للإنسان الذي وزنه 70 كغ.
أشكال ذوفان الكزاز
يتوفر ذوفان الكزاز بالأشكال التالية:
1. مستحضر وحيد المستضد (أي يحوي ذوفان الكزاز فقط).
2. مشركاً مع ذوفان الدفتريا الخاص بالأطفال (DT).
3. مشركاً مع ذوفان الدفتريا الخاص بالبالغين (Td).
4. مشركاً مع ذوفان الدفتريا ولقاح السعال الديكي الخلوي (DTaP).
إن الأشكال الخاصة بالأطفال ( DTaP،DT) تحوي كميات من ذوفان الكزاز مماثلة لتلك التي يحويها الشكل الخاص بالبالغين Td لكنها تحوي على كميات أكثر (3-4 أضعاف) من ذوفان الدفتريا. يعطى الأطفال دون عمر 7 سنوات لقاح DTaP أو DT. أما الأطفال فوق عمر 7 سنوات فيجب أن يعطوا الشكل الخاص بالبالغين (Td) حتى لو لم يكملوا سلسلة لقاحات DTaP أو DT الطفلي. عملياً لا يوجد سبب لاستخدام مستحضر ذوفان الكزاز وحيد المستضد، بل يعطى ذوفان الكزاز مشركاً مع ذوفان الدفتيريا خاصة أن الجرعات الداعمة الدورية ضرورية لكلا الذوفانين.
لقاح الكزاز
يوصي بإعطاء سلسلة التمنيع البدئية ضد الكزاز (يعطى عادة DTaP) لكل الأطفال بعمر 6 أسابيع على الأقل ودون عمر 7 سنوات إذا لم يكن هناك أي مضاد استطباب. إن برنامج التلقيح الروتيني البدئي بلقاح [[الكزاز]١ مكون من 4 جرعات تعطى بعمر 2، 4، 6 شهور والجرعة الرابعة بعمر 18-15 شهراً.
ويستخدم لقاح DT (الطفلي) لإكمال سلسلة التلقيح في حال وجود مضاد استطباب حقيقي للقاح السعال الديكي. إذا كان عمر الطفل أقل من 12 شهراً عند إعطائه الجرعة الأولى من لقاح DT (على شكل DT أو DTaP) فيجب أن يعطى 4 جرعات من DT. أما إذا كان الطفل بعمر 12 شهراً فما فوق عند إعطائه الجرعة الأولى من لقاح DT فيعطى 3 جرعات فقط وتكون الجرعة الثالثة بعد 6-12 شهراً من الجرعة الثانية.
يجب أن تكون الفترة الفاصلة بين الجرعة الأولى والثانية وبين الجرعة الثانية والثالثة 4 أسابيع على الأقل (الحالات النموذجية 6-8 أسابيع). أما الجرعة الرابعة من سلسلة التمنيع البدئية فيجب أن تعطى بعد 6 شهور على الأقل من الجرعة الثالثة ويجب الا تعطى قبل عمر 12 شهراً. وإذا أعطيت الجرعة الرابعة من DT أو DTP أو DTaP قبل عمر 4 سنوات فيجب إعطاء جرعة داعمة بعمر 4-6 سنوات.
تخفض عيارات أضداد الذيفان دون المستويات المثالية بعد 10 سنوات من الجرعة الأخيرة من لقاح DTaP أو DTP أو DT أو Td، ونتيجة لذلك لابد من إعطاء جرعات داعمة إضافية من ذوفان الكزاز وذوفان الدفتريا (على شكل Td) كل 10 سنوات للحفاظ على مستويات واقية من أضداد الذيفان.
يمكن إعطاء الجرعة الداعمة الأولى بعمر 11-12 سنة إذا كان قد مضى على آخر جرعة من DTaP أو DTP أو DT 5 سنوات على الأقل. أما إذا أعطيت جرعة من Td كجزء من تدبير الجروح فإن الجرعة الداعمة القادمة غير ضرورية إلا بعد 10 سنوات. ولا يستطب إعطاء جرعات داعمة متكررة ويؤدي ذلك إلى زيادة نسبة حدوث الارتكاسات الموضعية وزيادة شدتها.
إن لقاح Td (الخاص بالبالغين) هو اللقاح المختار للتلقيح الروتيني للأشخاص بعمر 7 سنوات فما فوق، وتكون سلسلة التصنيع البدئية بلقاح Td من 3-4 جرعات وذلك اعتماداً على كون الشخص قد أعطي جرعات سابقة من لقاح يحوي الدفتريا وعلى العمر الذي أعطيت فيه الجرعات.
بالنسبة للأشخاص بعمر 7 سنوات فما فوق غير الملقحين (أو ليس لديهم إثبات على التلقيح) فإن السلسلة الأولى هي 3 جرعات بحيث تكون الفترة الفاصلة بين الجرعة الأولى والثانية 4 أسابيع على الأقل وتعطى الجرعة الثالثة بعد 6-12 شهراً من الجرعة الثانية كما تعطى جرعة داعمة كل 7 - 10 سنوات.
لا تؤدي الإصابة بالكزاز لإحداث المناعة في الجسم؛ لأن كمية قليلة جداً من الذيفان كافية لإحداث المرض. ويجب عند الأشخاص الذين شفوا من الكزاز البدء بإعطاء سلسلة تمنيع كاملة أو إكمالها إن لم تكن قد أكملت سابقاً) بواسطة لقاح ذوفان الكزاز (Td) وذلك اثناء فترة النقاهة.
إن عدم إكمال جدول التلقيح أو تأخير الجرعات اللاحقة لا ينقص الاستجابة للقاح عند إكمال سلسلة التلقيح، ولا ضرورة للبدء بسلسلة جديدة للتلقيح بغض النظر عن الوقت المنقضي بين الجرعات.
المصادر
- د. عماد محمد زوكار، د. محمد أحمد نوح: المرجع الشامل في اللقاحات. دار القدس للعلوم، الطبعة الأولى 2005.