أمين هويدي
كمال خلف الطويل ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
|
أمين حامد هويدي ( 22 سبتمبر 1921 - 31 أكتوبر 2009) عسكري مصري عمل وزيراً للحربية ورئيساً للمخابرات العامة. وهو الوحيد الذي جمع بين المنصبين. وكان عضواً في تنظيم الضباط الأحرار.
من مواليد قرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية تخرج في الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو 1952م. تولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية أيضا في عهد جمال عبد الناصر. وهو الوحيد الذي جمع بين المنصبين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مؤهلاته
- بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية.
- ماجستير العلوم العسكرية من كلية أركان حرب المصرية.
- ماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان الأمريكية وهي أرقى كلية قيادة يدخلها أجنبي من أبوين غير أمريكيين.
- ماجستير في الصحافة والترجمة والنشر من جامعة القاهرة.
أهم المناصب
كان أمين هويدي من الضباط الأحرار الذين بقوا في الخدمة العسكرية بعد قيام ثورة يوليو إلى أن تم انتدابه نائبا لمدير المخابرات العامة في طورها الثاني منذ مايو 1957 تحت رئاسة صلاح نصر. عمل في فرع الخطط بهيئة عمليات القوات المسلحة.
عمل مدرسا في الكلية الحربية ، وأستاذ في كلية الأركان ، ورئيس قسم الخطط في العمليات العسكرية بقيادة القوات المسلحة ، وقد وضح خطة الدفاع عن بور سعيد ، وخطة الدفاع عن القاهرة في حرب 56. وقبل 67 كان نائبا لرئيس جهاز المخابرات العامة وبعد هزيمة 67 تولى رئاسة جهاز المخابرات. وكان مستشارا للرئيس عبد الناصر للشؤون السياسية ، ثم سفيرا في المغرب وبغداد.
ومع فبراير التالي انتدبه عبد الناصر سفيرا في العراق ليعاصر هناك عهدي البعث الأول وعبد السلام عارف. كتابه "كنت سفيرا في العراق" من أهم مراجع تلك المرحلة لحميم ارتباطه ووثيق اتصاله بالمشهد العراقي تلك الأيام. والأكيد أ، فسادا كيماويا حال بين علاقة حميمة تجمعه بعبد السلام عارف الذي كان يظن به الظنون كمنحاز للضباط الناصريين ضده وهو الذي فترت همته لموضوع الوحدة إثر الجلوس على الكرسي (دون أن ينتقص ذلك من قوميته ووطنيته والتي كلفته الموت حرقا).
بعد انقلاب عارف عبد الرازق الفاشل الأول في سبتمبر 1965 لم يعد من مجال لاستمرار أية علاقة وظيفية بين الرجلين فنقله عبد الناصر وزيرا للإعلام في وزارة زكريا محيي الدين المشكلة في مطلع اكتوبر 1965. كان هويدي يحمل ماجستيرا في الصحافة مما أهله لمنصب كهذا.
بعدها بعام انتقل هويدي ليصبح وزيرا للدولة لشئون مجلس الوزراء وشئون الأزهر في وزارة صدقي سليمان وليصبح منسق أعمال المجلس وهيئاته. صاحب صدقي سليمان في زيارته لدمشق في ابريل 1967 ثم زكريا محيي الدين في زيارته لها يوم 1 يونيو 1967.
عرف هويدي بعميق معرفته وواسع اطلاعه العسكريين وبأنه واحد من رجال عبد الناصر الذين لم يكونوا راضيين عن أسلوب عبد الحكيم عامر في إدارة القوات المسلحة وكانوا جمعا من عسكريين ومدنيين شمل: علي صبري ومحمد فوزي وعبد المنعم رياض وشعراوي جمعة وسامي شرق ومحمد فائق ومدكور أبو العز فضلا عن زكريا محيي الدين (دون حتمية اتفاقهم على ذلك). من هنا اختاره الرئيس عبد الناصر رئيساً للمخابرات العامة ووزيرا للحربية المصرية بعد 21 يونيو 1967 في سابقة لم تعرفها مصر من قبل. وكانت غاية عبد الناصر من ذلك اعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعيداً عن مراكز القوى التي ساهمت صراعاتها في وقوع النكسة[1]. وعمل هويدي على إعادة تنظيم القوات المسلحة وتحديثها ونقلها لعصر معركة الأسلحة المشتركة والقيادة المبادرة وصاحب علي صبري في زيارة موسكو في نوفمبر 1967 لذلك الغرض. قبلها ومع اجهاض محاولة عبد الحكيم عامر الانقلابية في أواخر اغسطس 1967 كلفه عبد الناصر بتولي الإشراف على إدارة المخابرات العامة وتطهيرها من أعوان صلاح نصر – المتواطئ مع عبد الحكم عامر – خصمه اللدود والقديم. اقترح هويدي إلغاء منصب القائد العام للقوات المسلحة والاكتفاء بوزير سياسي للحربية ورئيس عسكري – بطبيعة الحالة – لهيئة أركان الحرب لكن عبد الناصر مال لوجهة النظر الأخرى التي تبقي على القائد العام وتجعله وزيرا للحربية – عسكري – في نفس الوقت.
استقال هويدي من الحربية في يناير 1968 وبقى مشرفا على المخابرات العامة مع العودة لوزارة الدولة لشئون مجلس الوزراء. الرجل كان مثال الدأب والجد والجدية لكنه في لحظة ما من ربيع 1970 اجتهد مرتكبا خطأ قارب الخطيئة عندما أرسل الشيوعي أحمد حمروش ليقابل ناحوم گولدمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في باريس تحت عنوان استكشاف ما عند الرجل الذي كان قد اشتكى لجوزف تيتو من إهمال عبد الناصر لمبادرته السلمية. لم يكن هويدي قد حاز على إذن عبد الناصر عندما مضى في حكايته بظن أنها تجربة ولا ضير منها. حال على عبد الناصر بالمسألة من سفيره بباريس حافظ إسماعيل أقال هويدي من المخابرات. وأحل إسماعيل مكانه مع استبقائه وزيرا للدولة. رحل عبد الناصر إلى بارئه ليخلفه أنور السادات الذي بدأ أولى أحابيله بتزكية محمود فوزي رئيسا للحكومة الجديدة وهو الذي اشتهر بالخنوع من جهة وبقول كلام لا يفهمه إلا أبو الحسن الأشعري من جهة أخرى. هنا طلب هويدي مساواته بمحمود رياض وشعراوي جمعة نائبين لرئيس الحكومة مع إشرافه على قطاع الحكم المحلي أو عودته رئيسا للمخابرات برتبة رئيس وزراء. لم يوافق زملاؤه على أي من الشرطين فخرج من السلطة في نوفمبر 1970 ليجلس في داره ويدبأ في كتابة سلسلة من الكتب المختلفة بشأن الحرب والأمن القومي.
أهم الإنجازات بعد النكسة
أشرف على عملية تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات بتاريخ 21 أكتوبر 1967. وأشرف أيضا على عملية هائلة عرفت بعملية الحفار وذلك تيمناً باسم حفار النفط الإسرائيلي الذي تم تفخيخه وتدمير جزء كبير منه، جرى ذلك في 28 مارس 1968[2]. ,
أحداث 15 مايو
وكانت أحداث 15 مايو اعتبرت من وجهة نظر البعض بمثابة انقلاب على المشروع الناصري، حيث تم خلالها اعتقال بعض القيادات الناصرية، هذا فيما أطلق عليها الرئيس السادات حينئذ ثورة التصحيح.
وبدأت هذه الأحداث، عندما استقال خمسة من أهم وزراء السادات وعلى رأسهم وزراء الحربية والداخلية والإعلام وبعد أقل من ثمان وأربعين ساعة كان السادات يلقى خطابا يعلن فيه اعتقال من سماهم بمراكز القوى ويروى قصة المؤامرة التى تعرض لها ومحاولة الوزراء المستقيلين إحداث فراغ سياسي في البلاد وقيام أعوانهم بالتجسس عليه بهدف إحراجه والتطاول عليه.
وقد مثل بالفعل هؤلاء الوزراء وآخرون معهم أمام محكمة استثنائية بتهمة محاولة قلب نظام الحكم وحكم على بعضهم بالإعدام لكن السادات خفف الحكم إلى السجن لمدد متفاوتة منهم من قضى المدة بأكملها وراء القضبان، ومنهم من أفرج عنه لأسباب صحية أو غير ذلك. وقد أفرج عنه بعدها ووضع تحت الحراسة ليعمل في البحث والتأليف والكتابة[3].
مؤلفاته
بعد إنقلاب مايو 1971 سجن أمين هويدي ثم أطلق سراحه بعد عام ونيف ليواصل من منزله سيرته التأليفية والتي شملت بضعة من أهم الكتب.
له 25 مؤلفا باللغة العربية والإنجليزية ويكتب في عدد من المطبوعات : "الأهرام والأهرام الأسبوعي والحياة والأهالي".
ومن مؤلفاته:
- كيف يفكر زعماء الصهيونية.
- الفرص الضائعة.
- 50 عاما من العواصف: ما رأيته قلته.
- حرب 1967: أسرار وخبايا.
نقد
يأخذ التيار العروبي والناصري على أمين هويدي تراجعه في بعض مقالاته في العقد الأخير من عمره، وهي:
- كتابته – ومحمود رياض معه – في جريدة الحياة السعودية المملوكة لخالد بن سلطان بن عبد العزيز. قسوة قلمه فيها تأييد لموقف آل سعود من حرب 1991.
- كتابه الأخير والذي شمل اعتذارا عن موقفه من أنور السادات في صراع مايو 1971 وأنه لو عاد به الزمن لانتقل للضفة الأخرى. كان ذلك أمرا ممجوجا بامتياز.
- دفاعه السقيم عن قضية أشرف مروان، أو أقله الموارب.
- كتاباته الرجراجة عن موضوعات فلسطين في السنوات الأخيرة.
- خبريته عن تقرير رفعه مدير المخابرات، حافظ إسماعيل، لعبد الناصر في يونيو 1970 ينفي فيها تعرض خط بارليف لأي ضعف جسيم بفعل المدفعية المصرية. أظن هذه مسألة تحتاج لمزيد من التوضيح من معاصري المرحلة العسكريين.
المصادر
- ^ معن بشور (2009-10-31). "بشور ينعي امين هويدي رفيق ناصر الثابت على مبادئه". التجديد العربي.
- ^ أمين هويدي وسياسات مصر قناة الجزيرة-زيارة خاصة
- ^ "ورحل أمين هويدي.. أبرز رجال العهد الناصري". محيط (موقع إلكتروني).
- طائر خارج السراب - مداخلة بخط اليد - د. كمال خلف الطويل.
وفاة أمين هويدي رئيس المخابرات المصرية ووزير الحربية الأسبق
سبقه: صلاح نصر |
رئيس المخابرات العامة المصرية | خلفه: محمد حافظ إسماعيل |