أخبار:سنغافورة ستستثمر 30 مليار$ في أمريكا، بدلاً من الصين

شعار شركة تماسك القابضة
شعار شركة تماسك القابضة
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء سنغافورة لي شيان لونگ في المكتب البيضاوي، خلال زيارة الأخير للولايات المتحدة في مارس 2022.

في 30 يوليو 2024 أعلنت شركة تماسك الحكومية السنغافورية، عن خطة استراتيجية لاستثمار ما يصل إلى 30 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع التركيز على قطاعات مثل الرعاية الصحية والخدمات المالية والتكنولوجيا.

وقد أعربت جين أثيرتون، رئيسة شركة تماسك في أمريكا الشمالية، عن ثقتها في السوق الأمريكية، مسلطة الضوء بشكل خاص على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي (AI).

ودعم نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني من العام الجاري ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 14.5% هذا العام، مدعوماً بالتفاؤل الذي أبداه المستثمرون في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتتماشى استراتيجية تماسك الاستثمارية مع هذه الاتجاهات، حيث تُبدي الشركة اهتماماً خاصاً بالمجالات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مراكز البيانات وأشباه الموصلات وتخزين البطاريات.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يُظهر فيه الاقتصاد الأمريكي نمواً قوياً يفوق نظراءه العالميين، على الرغم من تقلبات السوق.

استثمارات تماسك

مقر شركة تماسك القابضة

حالياً، تستحوذ الأمريكتان على 22% من استثمارات شركة تماسك، بإجمالي 63 مليار دولار، وهو الرقم الذي يتجاوز استثمارات الشركة في الصين، ولأول مرة منذ عقد من الزمان. فيما تشكل الاستثمارات الصينية حالياً 19% من المحفظة، وتمثل الاستثمارات في سنغافورة 27%. إذ يأتي هذا التحول بوجه الاستثمار في الوقت تواجه فيه الصين نموا أضعف، كما قامت بخفض أسعار الفائدة بشكل غير متوقع لتحفيز اقتصادها. وـيجري هذا التحول بالجهة الاستثمارية للشركة في ظل تنافس الصين والولايات المتحدة على الهيمنة على تصنيع أشباه الموصلات بسبب ارتباطها بالذكاء الاصطناعي وغيره من جوانب الاقتصاد الرقمي. وتحاول الولايات المتحدة الحد من صعود منافستها الآسيوية من خلال نشر ضوابط التصدير والتعريفات الجمركية، كما تسعى للحد من قدرة الصين على الوصول إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة.[1]

ويتأثر موقف تماسك الحذر تجاه الصين بالتوترات التجارية المستمرة وضعف أداء البلاد مقارنة بالولايات المتحدة على مدى السنوات الثلاث الماضية. ومع ذلك، كانت استثمارات الشركة في الولايات المتحدة والهند مربحة، مما ساعد على تعويض التحديات في السوق الصينية.

وأشارت أثيرتون إلى أن الأداء المستقبلي للأسهم الأمريكية، لا سيما في قطاع الشركات التكنولوجية العملاقة، سيتوقف على الأرجح على الأرباح.

أصول الشركة

يُذكر أن الشركة تدير حالياً محفظة استثمارية بقيمة 288 مليار دولار، وتبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في الأسواق العامة والخاصة.

وتعكس هذه الخطة الاستثمارية الاستراتيجية من قبل شركة تماسك ثقتها في إمكانات السوق الأمريكية والتزامها بالقطاعات التي تتصدر الابتكار التكنولوجي.[2]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Singapore's Temasek to Put $30 Billion in US Over Five Years". bloomberg.
  2. ^ "تيماسيك تستهدف استثمار 30 مليار دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2029". investing.