أخبار:رئيس بنجلادش يطلق سراح رئيسة الوزراء المعتقلة الشيخة خالدة ضياء الرحمن، استئنافاً لصراع الشيختين
- رئيس بنگلادش يطلق سراح رئيسة الوزراء المعتقلة الشيخة خالدة ضياء الرحمن، استئنافاً لصراع الشيختين.
في 5 أغسطس 2024، أمر الرئيس البنگلادشي محمد شهاب الدين بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة الرئيسية خالدة ضياء الرحمن، بعد ساعات من الإطاحة بخصمتها اللدودة الشيخة حصينة واستيلاء الجيش على السلطة. وبحسب بيان صحفي صادر عن مكتب الرئيس، فإن اجتماعا ًبرئاسة شهاب الدين "قرر بالإجماع إطلاق سراح زعيمة الحزب الوطني البنگلادشي البگوم خالدة ضياء على الفور". وحضر الاجتماع رئيس أركان الجيش الجنرال واقر الزمان، وقائد القوات البحرية والقوات الجوية، وكبار زعماء العديد من أحزاب المعارضة بما في ذلك الحزب الوطني البنگلادشي وحزب جماعة إسلامي بنگلادش. وأضاف البيان أن "الاجتماع قرر أيضاً إطلاق سراح كافة الأشخاص الذين تم اعتقالهم أثناء الاحتجاجات الطلابية".[1]
بعد فرار الشيخة حصينة في أعقاب فشلها في قمع الاحتجاجات ضد حكومتها منذ أوائل يوليو، ألقى رئيس الأركان واقر الزمان خطاب إلى الأمة على التلفزيون الرسمي قال فيه إن الشيخة حصينة استقالت وإن الجيش سيشكل حكومة انتقالية.
عودة الشيخة خالدة
خالدة ضياء الرحمن، 78 عاماً، منذ 2018 تقضي عقوبة في السجن لمدة 17 سنة، بتهمة الفساد. وفي وقت قرار الإفراج عنها، كانت تتلقى العلاج في المستشفى عقب تدهور حالتها الصحية. من مرقدها في المستشفى نشرت الشيخة خالدة، زعيمة الحزب الوطني البنگلادشي، ونجلها طارق الزعيم المؤقت للحزب المقيم في لندن حالياً، تسجيل ڤيديو يدعوان الشعب إلى التزام الهدوء وعدم الانتقام مما وصفوها بالحكومة القاتلة الفاشية، ودعوا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.[2]
صراع الشيختين
تاريخ بنگلادش، ثاني أكبر بلد مسلم، يمكن تبسيطه كالتالي: قاد الشيخ مجيب الرحمن، بمساعدة الهند، انفصال پاكستان الشرقية عن پاكستان الغربية لتصبح بنگلادش. ثم أطاح به انقلاب قتله (1975) وأتى بالجنرال ضياء الرحمن (1977)، الذي أغتيل لاحقاً (1981)، لتخلفه زوجته خالدة ضياء (فبراير 1996). البگوم خالدة فتحت تحقيقاً حول إغتيال زوجها، ملمحة أن الشيخة حصينة ابنة مجيب الرحمن تقف وراء الاغتيال. إلا أن انقلاباً (يونيو 1996) أطاح بخالدة وأتى بحصينة التي سرعان ما أغلقت التحقيق في إغتيال ضياء الرحمن وفتحت تحقيقاً في إغتيال والدها مجيب الرحمن. ثم تداولت الشيختان رئاسة الوزراء خمس مرات، عدا نحو عشرة من مواليهم.
في 1982 جاء إلى الحكم الجنرال حسين إرشاد الذي بشر بعصر من الوفاق بين الأرملتين اللتين كانتا معجبتين به. وما أن نشرت الصحافة، في 1990، صوراً لإرشاد في أوضاع غرامية مع أرملة رئيس الحزب الشيوعي، حتى أطاح به إنقلاب وانتهى في السجن، وعادت الشيختان لسيرتهما الأولى.
كانت الشيختان تعدان وريثيهما في الحكم عرفات الرحمن كوكو (ابن خالدة، مواليد 1968) وسجيب واجد (ابن حصينة، مواليد 1971). فقامت الشيخة حصينة بإعتقال "كوكو" نجل الشيخة خالدة بتهمة تهريب أموال، ثم ما لبث أن توفي في الحبس. فاضطرت الشيخة خالدة لإنزال ابنها الأصغر طارق الرحمن لمنافسة "سجيب" نجل الشيخة حصينة، المتزوج من أمريكية يهودية ويقيم في ضواحي واشنطن العاصمة.
تلعب أمريكا كارت المفاضلة بين الشيخة حصينة وبين غريمتها الأبدية الشيخة خالدة، التي يؤيدها التيار الإسلامي. فقامت حصينة بالغزل مع الصين. فقام أوباما، في سبتمبر 2015، بدعوتها لترأس مؤتمر للسلام على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة. والتقى معها ومع ابنها "سجيب واجد" (44) الذي تهيئه لوراثتها ديمقراطياً. الخبر هو لطمة كبرى للشيخة خالدة التي تؤهل ابنها "طارق الرحمن" (47) ليخلفها، مما سيدفعها للارتماء في أحضان الصين.
وفي 5 أغسطس 2024 وسط الثورة على حصص الوظائف الحكومية، هربت الشيخة حصينة وأختها من قصر الحكم في مروحية إلى الهند.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Sheikh Hasina Flees, Bangladesh President Orders Ex PM Khaleda Zia's Release". ndtv.com. 2024-08-05. Retrieved 2024-08-05.
- ^ "Khaleda, Tarique urge people to remain calm". newagebd.net. 2024-08-05. Retrieved 2024-08-05.