أخبار:الكتيبة الشرقية، المُدرَبة في إرتريا، تدخل شرق السودان دعماً للجيش السوداني

رئيس إريتيريا إسياس أفورقي (يمين) وعبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني
رئيس إريتيريا إسياس أفورقي (يمين) وعبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني

في 29 أكتوبر 2024 كشفت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة السودانية، عن بيان صادر عن "الكتيبة الشرقية" قالت فيه أنها نشرت قواتها في ولايات شرق السودان بالتعاون والتنسيق مع الجيش السوداني.

وأشار البيان إلى أن قوات الكتيبة الشرقية بقيادة الجنرال الأمين داوود محمود، انتشرت في الإقليم الشرقي، بعد عملية مشاورات فنية وعسكرية مع قوات الشعب المسلحة.

وتزامن ذلك مع نشر مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد لقواته داخل الإقليم.

ونوه البيان أن الانتشار يأتي ضمن استراتيجية قوات الكتيبة الشرقية لحماية الأرض والعرض مع المنظومة الأمنية في البلاد. وتتبع قوات الأورطة الشرقية لتنظيم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داؤود. وذلك بعد أن تلقت تدريبها ضمن أربعة حركات مسلحة سودانية في منطقة قاش بركة في إرتريا.

وتزامن إعلان نشر هذه القوات مع تصريحات الرئيس الارتري إسياس أفورقي أثناء لقائه لمجموعة من الصحفيين السودانيين في العاصمة أسمرا، شدد فيه على حرمة المساس بالجيش السوداني الذي وصفه بأنه يمثل "العمود الفقري للدولة السودانية، ومن دونه لا يمكن بناؤها" مشيرا إلى ضرورة بناء جبهات سياسية وإعلامية ودبلوماسية لدعم الجيش في معركته.[1]

قوى شرق السودان

الأمين داوود محمولا، قائد الكتيبة الشرقية، على الأكتاف وسط مؤيديه.
الأمين داوود محمولا، قائد الكتيبة الشرقية، على الأكتاف وسط مؤيديه.

تُعد الكتيبة الشرقية، واحدة من خمس قوى عسكرية تنشط في شرق السودان وتلقت تدريبات في معسكرات داخل الأراضي الاريترية،

فبجانب "الكتيبة الشرقية"، هنالك أيضاً "قوات تحرير شرق السودان" بقيادة إبراهيم دنيا، وقوات "مؤتمر البجا" بقيادة موسى محمد أحمد وقوات "الحركة الوطنية لشرق السودان" بقيادة محمد طاهر بيتاي، وكذلك قوات درع السودان.

وهذه الأخيرة لديها خلافات مع الجيش السوداني بسبب التوترات بين قيادتها والناظر محمد الأمين ترك، ناظر الهدندوة، وتتمركز قواتها في منطقة لوكاييب.

ويعود تأسيس قوات مؤتمر البجا إلى عام 1994، حيث خاضت الحرب ضد نظام عمر البشير إلى أن تصالحت معه في 2007 بعد اتفاقية اسمرة لسلام شرق السودان، التي تولى بموجبها موسى محمد أحمد منصب مساعد رئيس الجمهورية.


أما "قوات تحرير شرق السودان" فتتلقى الدعم والتسليح من اريتريا وتتمركز قواتها في المناطق المحاذية للحدود ويقودها إبراهيم عبد الله الشهير بإبراهيم دنيا. يُشار إلى أن إبراهيم دنيا يبدي الكثير من التحفظات على القتال مع الجيش السوداني في المرحلة الحالية.

أنا قوات درع السودان، فقد جرى تشكيلها وتدريبها داخل الأراضي السودانية وتعتبر قبيلة الرشايدة دعامتها الرئيسية ويتولى قيادتها مبارك أحمد بركي.


التحالفات العسكرية

يأتي انخراط الكتيبة الشرقية للقتال بجانب الجيش السوداني، بعد أن أكملت تدريب الدفعة الثانية من قواتها "قاش 2" لتنضم إلى الدفعة الأولى المعروفة باسم "قاش 1".

وتنتشر هذه القوات داخل حامية الجيش في الجزء الشمالي من مدينة كسلا.

ويطرح ذلك تساؤلات حول ما إذا كان الأمين داؤود قد قرر الخروج من حياده المعلن في الحرب، خصوصا أنه كان جزءا من مكونات الجبهة الثورية التي تضم حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان – ميناوي وهو حليف قديم لهما منذ تشكيل تحالف "نداء السودان".


وتجدر الإشارة لأن "الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة" هي واحدة من مكونات "الكتلة الديمقراطية" التي أعلنت تأييدها للقوات المسلحة منذ اليوم الأول للحرب، وخرجت غالبية مكوناتها العسكرية عن الحياد وتقاتل بجانب الجيش.

ومن غير المستبعد أن تكون الزيارة التي قام بها، في نهاية شهر سبتمبر الماضي، الأمين داؤود وعدد من قيادات "الكتيبة الشرقية" إلى أمدرمان ولقائه بمساعد القائد العام للجيش، الفريق ياسر العطا، قد لعبت دورا في تغيير المواقف خصوصا بعد ما تردد عن السماح له بفتح عدد من المكاتب في ولايات شرق السودان الثلاث ووعود بتزويده بأسلحة ومعدات ومخصصات لجنوده.

ويأتي انخراط الكتيبة الشرقية للقتال بجانب الجيش بعد أيام من إعلان أبو عاقلة كيكل انشقاقه عن قوات الدعم السريع وانضمامه لصفوف الجيش.[2]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "بعد تلقيها تدريبا عسكريا في ارتريا الجبهة الشعبية المتحدة تنشر قواتها في شرق السودان". إذاعة إرينا الدولية.
  2. ^ "تحذيرات من توسع الحرب في شرق السودان". dabangasudan.