أحداث الطيونة
مجزرة الطيونة أو أحداث الطيونة، وقعت في 15 أكتوبر 2021، والتي بدأت كمظاهرات احتجاجية علي تحقيقات انفجار مرفأ بيروت وعلى المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، وانتهت بإشتباك مسلح راح ضحيته 7 قتلى وأكر من 60 جريح[1]. وبحجة أن طارق البيطار قد ارتكب الكثير من الاخطاء والتجاوزات، وردا علي ذلك، انتشرت دعوة لكل من حزب الله وحركة امل الى تظاهرة باتجاه قصر العدل الواقع بمنطقة الطيونة، وكان من المتظر ان تلاقي هذه التظاهرة اخرى مضادة من جانب مؤيدي البيطار، الذين ينتمي أغلبهم لحزب القوات اللبنانية، إلا أن إطلاق نار حصل في الطيونة اثناء مرور المتظاهرين، فجر اشتباكات مسلحة بينهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخلفية والأحداث
على خلفية طلب القاضي طارق بيطار مثول النائب والوزير السابق علي حسن خليل، للتحقيق بقضية انفجارات بيروت 2020. وبعد أن قررت الغرفة الاولى لدى محكمة التمييز المدنية، عدم قبول طلب الرد الثاني للقاضي طارق البيطار المقدم من وكيلي النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر. ومع ورود معلومات بأن القاضية ليليان سعد خالفت قرار الأكثرية في الغرفة الاولى في محكمة التمييز القاضي برفض طلب الرد. دعا كل من حزب الله وحركة امل الى تظاهرة باتجاه قصر العدل، للمطالبة بتنحية القاضي، إلا أن عملية إطلاق نار مفاجأة، أدت الى اندلاع اشتباكات سقط ضحيتها 7 قتلى، أكثر من 60 جريح.
وبحسب قيادة الجيش اللبناني فإنه خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة "الطيونة-بدارو" وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم. واضافت لاحقا بعد ارتفاع حدة الإشتباكات: أن وحدات الجيش المنتشرة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر وتطلب من المدنيين اخلاء الشوارع.
وصدر عن حركة أمل وحزب الله بيان اتهما به مجموعات مسلحة تابعة للقوات اللبنانية بإطلاق النار مباشرة من قبل القناصين المتواجدين على أسطح البنايات المقابلة وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق النار كان موجها على الرؤوس.
ونفت القوات اللبنانية الأمر برمته وأكدت مصادرها أن عدداً من الشبان الآتين من جهة الطيونة تمكنوا من الدخول الى عين الرمانة من شارع صغير يتفرع من بدارو قرب محطة المحروقات وبوصولهم الى هناك بدأوا بهتافات استفزازية ما ادى الى اشتباك بالأيدي وتطور الى اشتباك مسلح.
ردود الفعل
حزب الله
في 15 أكتوبر 2021 أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، في مراسم تشييع شهداء مجزرة الطيونة أن هذه المجزرة التي شهدها لبنان وراح ضحيتها سبعة شهداء وعشرات الجرحى من المحتجين السلميين، تعد حلقة من الحلقات التي تديرها أمريكا وتمولها بعض الدول العربية بهدف إشعال الفتنة في لبنان.
وقال السيد هاشم صفي الدين في كلمته خلال المراسم: إن من قام بهذا الكمين أضعف من أن يقف بوجه من هزم الكيان الصهيوني والمشاريع الأمريكية بالمنطقة، مؤكدا أن الموت والقتل في سبيل الله لا يخيفنا بل هو كرامة لنا.
وأضاف: دماء الشهداء ستبقي تضج بوجه من يريد الفتن لهذا البلد وأي قطرة دم تسقط لشهيد من شهداءنا تزيد من قوتنا وإصرارنا.
وقال: كان يمكن لتجمع الأمس أن ينتهي بشكل طبيعي وأن يوصل رسالته بشكل سلمي ألا أن ما كان مخططا لهذا التجمع كان مدروسا من قبل.
وأوضح أن ما حصل بالأمس هو احتجاج سلمي ضد الظلم الحاصل باسم القضاء وهذا الأمر حق مشروع للجميع.
وأكد: نحن اليوم أمام مجزرة مقصودة و موصوفة ومن ارتكبها اتخذ القرار بصورة مقصودة ومتعمدة وهو حزب القوات اللبنانية، الذي كان يسعى في ما فعله يوم أمس إلى إشعال حرب أهلية جديدة في لبنان.
وأضاف: "ما حصل بالأمس هو قرار متخذ من جهة معينة للقتل المتعمد وتموضع لعدد من القناصين بصورة عسكرية. حزب القوات اللبنانية كشف اليوم عن وجهه ربما لأن أسياده المهزومين في المنطقة استعجلوا أخذ لبنان إلى حرب أهلية."
وأكد صفي الدين أن حزب الله وحركة أمل سيقومان بواجبهما لكن على جميع المسؤولين المواجهة وتحمل المسؤولية، ونقول لراعي وممول هذه الأحداث على المستوى الإقليمي والدولي بأنه لن يتمكن من تحقيق أهدافه في لبنان.
وقال: من ينصب الكمين للمدنيين جبان وضعيف ويعلم أن الجهة المستهدفة لديها الصبر والبصيرة والتحمل. وسنبقى حاضرين دوما لتحمل المسؤوليات من أجل الحفاظ على بلدنا وعدم الانجرار إلى الحرب والفتنة.
وكان سبعة شهداء لبنانيين وعشرات الجرحى من المحتجين السلميين قد سقطوا يوم أمس الخميس، في منطقة الطيونة، إثر إطلاق النار عليهم من قبل قنّاصين يتبعون حزب القوات اللبنانية، كانوا قد تحصّنوا على أسطح بعض المباني في منطقة الطيونة ببيروت.[2]
حركة الاصلاح و الوحدة
في 15 أكتوبر 2021 استنكر رئيس حركة الاصلاح و الوحدة الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق "ما حدث من مجزرة في الطيونة بالأمس"، معتبرا أنها "مؤامرة خبيثة دبرت بالليلة من أجل ضرب السلم الأهلي والعبث بالوحدة الوطنية وتقديم خدمات للعدو الأمريكي والصهيوني".
ودعا الشيخ عبد الرزاق في بيان له، الجيش والقوى الأمنية إلى الإسراع في كشف المحرضين والقتلة المجرمين وسوقهم للعدالة وأن التهاون في محاسبة القتلة سوف يكون له عواقب سيئة على مستقبل لبنان وعيشه المشترك"، وقال إن "ما حصل بالامس هي فتنة بحق كل الوطن".
وأكد أن "عملاء الصهاينة بالأمس واليوم ما زالوا يعبثون بأمن الوطن ويرتكبون المجازر خدمة لأسيادهم من أعداء لبنان"، داعيا "كل القوى السياسية والدينية والاجتماعية الى أن يعوا خطورة المؤامرة على لبنان والمطلوب أن نحصن بلدنا بالوحدة والتلاقي والحوار، وعدم الارتهان الى الخارج و أوامر السفارات لتخريب وطننا وضرب السلم الأهلي".
وقال: "نناشد فخامة رئيس الجمهورية الى عقد حوار وطني يحصن وحدتنا الداخلية ويضع حلول سريعة لإخراج لبنان من أزماته الوطنية والاقتصادية"، مقدما التعازي إلى أهالي الشهداء كما و تمنى لكل الجرحى الشفاء .[3]
مرئيات
مجزرة الطيونة 2021. |
لحظة اصابة مقاتل من حركة امل اثناء محاولة اطلاق قذيفة RPG بيروت 14-10-2021.
|
انظر أيضاً
المصادر
- ^ الجزيرة نت
- ^ "المقاومة اللبنانية تحمل حزب القوات اللبنانية مسؤولية مجزرة الطيونة وتحذر من مخطط أمريكي فتنوي يستهدف لبنان".
- ^ "لبنان".
{{cite web}}
: Text "الشيخ عبد الرزاق: مجزرة الطيونة فتنة بحق كل الوطن" ignored (help)