أيلول الأسود
{{{الصراع}}} | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الأردن العراق باكستان |
م ت ف سوريا | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
الحسين بن طلال وصفي التل | ياسر عرفات | ||||||
القوى | |||||||
65,000 جندي ورجل أمن | 11,000 مقاتل | ||||||
الضحايا والخسائر | |||||||
غير معروف (عسكريون) | من 3,400 - 10,000 (مقاتل ومدني) |
أيلول الأسود هو الإسم الذي يشار به إلى شهر أيلول من عام 1970 م، والذي يعرف أيضًا "بفترة الأحداث المؤسفة". في هذا الشهر تحرك حسين بن طلال ملك الأردن لإجهاض محاولة لمنظمات فلسطينية لإسقاط نظام حكمه الملكي. استمر القتال المسلح حتى يوليو عام 1971 م.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
بعد إعادة الحسابات التي نتجت عن حرب الأيام الستة، كانت بعض المنظمات العربية تبحث عن طرق لإسترداد ماء الوجه وبعضها لتحسين وضعه. كان الفلسطينيون يشكلون نسبة عالية من تعداد سكان الأردن، وكانوا مدعومين من أنظمة عربية مختلفة، خاصة من الرئيس المصري جمال عبدالناصر. إسرائيل كانت قد استهدفت مرارا عبر هجمات خلال الحدود من قبل الفدائيين.
معركة الكرامة
وكرد فعل على مجموعة من الهجمات كانت صدرت من الجانب الأردني من الحدود، قام جيش الدفاع الإسرائيلي باجتياح بلدة الكرامة في 21 مارس عام 1968 م. رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي إشكول أعلن أن الهدف من العملية هو منع "موجة جديدة من الإرهاب". قتل في ذلك الاجتياح 128 فلسطيني (البعض يقدر الرقم بـ 170). وكاد الأسرائيليون ينتصرون ويكملون اجتياحهم لولا تدخل الجيش الأردني بقيادة مشهور حديثة فقامت معركة كبيرة بين الجيشين عرفت بأسم معركة الكرامة. قتل في المعركة 250 جندي إسرائيلي وجرج 450، كما فقد جيش الدفاع الأسرائيلي مئات الأليات.وقتل من جانب الجيش الأردني 60 جندي. وصنف هذا النصر على انه اول انتصار لجيش عربي على اسرائيل.
اعتبر ياسر عرفات ذلك نصرًا أعاد الكرامة إلى العرب،واقنع الفلسطينين ان قواته هي التي انتصرت في المعركة ، وتشكلت صورته كبطل وطني تجرأ وواجه إسرائيل. على أثر ذلك انضمت حشود ضخمة من الشباب إلى تنظيمه، حركة فتح. تحت الضغط اضطر أحمد الشقيري إلى الإستقالة من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في يوليو 1968 م، وسرعان ما انظمت فتح وسيطرت على المنظمة.
اتفاقة السبع بنود
ضمن مناطق الجيوب الفلسطينية والمخيمات في الأردن بدأت قوات الأمن الأردنية وقوات الجيش تفقد سلطتها، حيث بدأت قوات منظمة التحرير الفلسطينية النظامية بحمل السلاح بشكل علني، وأقامة نقاط تفتيش، وجمع ما أطلقوا عليه مصطلح ضرائب. خلال مفوضات نوفمبر عام 1968، تم التوصل إلى اتفاقية بسبعة بنود بين الملك حسين والمنظمات الفلسطينية:
- لا يسمح لأعضاء التنظيمات بالتجوال في المدن و هم مسلحون و في لباسهم العسكري.
- لا يسمح بإيقاف السيارات المدنية لغرض التفتيش.
- لا يسمح بتجنيد الشباب المؤهلين للخدمة في الجيش الاردني.
- وجوب حمل اوراق ثبوتيه اردنية.
- وجوب ترخيص السيارات و تركيب لوحات أردنية.
- السلطات الأردنية هي الجهة التي تحقق بالجرائم لدى الطرف الفلسطيني.
- النزاعات بين المنظمات الفلسطينية و الحكومة تفض بواسطة مجلس مشترك من ممثلين عن الملك و منظمة التحرير الفلسطينية فقط.
لم تصمد الاتفاقية، وأضحت منظمة التحرير الفلسطينية دولة ضمن الدولة في الأردن واصبح رجال الأمن والجيش الحكومي يهاجمون ويستهزأ بهم، وما بين منتصف عام 1968 ونهاية عام 1969 م كان هنالك أكثر من 500 اشتباك عنيف وقع بين الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن الأردنية. وأصبحت أعمال العنف والخطف تتكرر يصورة مستمرة. ادّعى زيد الرفاعي رئيس الديوان الملكي الأردني أن الفدائيين قتلوا جنديًا، قطعو رأسه ولعبو به كرة القدم في المنطقة التي كان يسكن بها 1.
كما استمرت منظمة التحرير الفلسطينية بمهاجمة أسرائيل انطلاقا من الأراضي الأردنية بدون التنسيق مع الجيش الأردني، مما أدى إلى هجمات انتقامية عنيفة من الجانب الأسرائيلي.
مرسوم العشر نقاط
زار الملك حسين الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، والرئيس المصري عبدالناصر في فبراير 1970 م. وبعد عودته، أصدر مجلس الوزراء الأردني في 10 فبراير 1970 م قرار بشأن اتخاذ إجراءات تكفل قيام "مجتمع موحد ومنظم"، و كان مما جاء فيه: أن ميدان النضال لا يكون مأموناً وسليماً، إلا إذا حماه مجتمع موحد منظم يحكمه القانون، ويسيره النظام. و نص على ما يلي:
- كل القوى في الدولة حكومية وشعبية وفردية مدعوة إلى القيام بدورها حسبما يفرضه القانون وترسمه السلطات المختصة.
- حرية المواطن مصونة بأحكام الدستور.
- يمنع منعاً باتاً وبأي شكل من الأشكال تأخير أو تعطيل أو منع رجال الأمن العام أو أي مسؤول من أية مؤسسة رسمية من تنفيذ واجباته المشرعة.
- يجب على كل مواطن أن يحمل هويته الشخصية في جميع الأوقات وأن يعرضها على رجال الأمن إذا طلب منه ذلك.
- يمنع إطلاق النار داخل حدود المدن والقرى.
- يمنع التجول بالسلاح داخل حدود أمانة العاصمة أو الاحتفاظ به .. ويستثنى من ذلك تنظيمات المقاومة الشعبية فقط.
- يمنع خزن المتفجرات أو الاحتفاظ بأية مقادير منها، داخل حدود أمانة العاصمة أو الأماكن المأهولة، وتعطى مهلة أسبوعين اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار للإبلاغ عن مثل تلك المواد المخزونة وإزالتها، وإبلاغ القيادة العامة للجيش العربي الأردني… وكل من يخالف ذلك يتعرض للعقوبة.
- كل سيارة أو مركبة تعمل في المملكة الأردنية الهاشمية يجب أن تحمل الرقم الرسمي المخصص لها من دائرة السير
- تمنع منعاً باتاً جميع المظاهرات والتجمهرات والاجتماعات والندوات غير المشروعة، ولا يسمح بعقد الندوات إلا بإذن مسبق من وزارة الداخلية.
- تمنع جميع النشرات والصحف والمجلات والمطبوعات الصادرة خلافاً للأصول المرعية.
- النشاطات الحزبية ممنوعة بموجب القانون وتمنع ممارستها بأية صورة من الصور.
أحداث سبتمبر 1970
اختطاف الطائرات
هجمات الجيش الأردني
في 11 فبراير، وقعت مصادمات بين قوات الأمن الأردنية والمجموعات الفلسطينية في شوارع عمان، مما أدى إلى حدوث 300 حالة وفاة. وفي محاولته منع خروج دوامة العنف عن السيطرة، قام الملك بالإعلان قائلا: نحن كلنا فدائيون، وأعفى وزير الداخلية من منصبه، حيث سرت ادعاءات بأنه كان عدائيا نحو الطرف الفلسطيني.
الفصائل الفلسطينية المسلحة، أقامت أنظمة موازية لإصدار تأشيرات المرور، نقاط الجمارك، نقاط التفتيش في المدن والمطارات الأردنية، مما أدى إلى المزيد من التوتر في المجتمع والجيش الأردني المستقطب أصلاً.
في يونيو، قبلت مصر والأردن اتفاقية روجرز المدعومة أمريكيًا، والتي نادت بوقف إطلاق النار في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل، وبالإنسحاب الإسرائيلي من مناطق احتُلت عام 1967 م، وذلك بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 242. رفضت منظمة التحرير والعراق وسوريا الخطة. المنظمات الراديكالية في منظمة التحرير الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لجورج حبش، الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين لنايف حواتمة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة لأحمد جبريل، قرروا تقويض نظام الملك حسين بن طلال الموالي للغرب حسب تعريفهم. عرفات لم يتصدى للراديكاليين؛ ولكن أيضا لم يثبت أنه انضم للأصوات المنادية بخلع الملك حسين. في 9 يونيو حدثت محاولة فاشلة لاغتيال الملك أثناء مرور موكبه في منطقة صويلح، وقامت مصادمات بين قوات الأمن وقوات المنظمات الفلسطينية. ما بين فبراير ويونيو من عام 1970، قتل حوالي 1000 شخص بسبب الصراع.
محاولة التدخل السوري
التدخل السوفيتي والأمريكي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اتفاقية القاهرة، حسين-عرفات
الضحايا
بعد سبتمر 1970
النتائج الاقليمية ما بعد أيلول
فيما يشبه الحرب الأهلية، عدد الإصابات قدر بالآلاف قدرها أحمد جبريل في مقبلة الجزيرة ب 5000من الطرف الفلسطيني (1)، كلا الطرفين كان جزء من عملية قتل مدنيين متعمدة. كان ذلك نقطة تحول في الهوية الأردنية، حيث باشرت الملك ببرنامج أردنة المجتمع.
القوات الفلسطينية طردت إلى لبنان (راجع حرب لبنان الأهلية). أسست فتح منظمة أيلول الأسود. في 28 نوفمبر 1971 في القاهرة اغتيل وصفي التل على يد أربعة من أعضائها.
انظر أيضا
الهوامش
1 المصدر: كتاب Arafat's War تأليف Efraim Karsh (ص 28).
المصادر
- Bregman, Ahron (2002). Israel's Wars: A History Since 1947. London: Routledge. ISBN 0-415-28716-2
- Kissinger, Henry (1999) Years of Renewal Phoenix press ISBN 1-84212-042-5
- Raab, David (2007). Terror in Black September: The First Eyewitness Account of the Infamous 1970 Hijackings". New York: Palgrave Macmillan. ISBN 1-4039-8420-4
- Shlaim, Avi (2007) Lion of Jordan; The Life of King Hussein in War and Peace ISBN 978-0-7139-9777-4
وصلات خارجية
- Jordanian Removal of the PLO (globalsecurity.org)
- Terror in Black September (David Raab)
- Hussein – the Guerrilla Crisis Country Studies at the U.S. Library of Congress, alt. [1]
- Black September: Tough negotiations 1 January 2001 (BBC)
- 1970 – Black September (HistoryCentral)
- Black September, The PLO's attempt to take over Jordan in 1970 (Uria Shavit, Ha'aretz Newspaper, May 28, 2002)
- Black September in Jordan 1970–1971 (onwar.com)
- Hussein of Jordan: The Bloody King of Black September (Revolutionary Worker #995, February 21, 1999)
- Impact of 'Black September' on American strategy in the Middle East (especially Chapter 3)
- Уроки черного сентября. Дан Михаэль. (بالروسية)