سبانخ
سبانخ Spinach | |
---|---|
Spinach in flower | |
التصنيف العلمي | |
مملكة: | |
Division: | |
Class: | |
Order: | |
Family: | |
Genus: | |
Species: | S. oleracea
|
Binomial name | |
Spinacia oleracea |
السبانخ Spinach، إسمها العلمي Spinacia Oleracea ، من الفصيلة الزربيحية ، وهي من الخضر الثمينة جدا ، وغنية بفيتاميني أ ، ج ، بالمركبات المعدنية ، وبخاصة مركبات الحديد.
السبانخ، نبات عشبى حولى يتكون من جذر وتدى يتعمق في التربة ويتفرع كثيرا في الطبقة السطحية من التربة وساق السبانخ قصيرة في موسم النمو الأول وتخرج عليها الأوراق متزاحمة وتستطيل الساق في الموسم الثانى حاملة الأزهار ويصل ارتفاعها إلى نحو 60-90 سم وورقة السبانخ بسيطة تختلف في الشكل والحجم والملمس باختلاف الصنف.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصل الكلمة
تاريخ
يرجع تاريخ السبانخ الى بلاد الفرس "إيران" حاليا، أدخل إلى الهند عن طريق التجار العرب ومن ثم إلى الصين في القرن السابع. عرف السبانخ في اوروبا بالقرن ال 12 عن طريق الأسبان وعرف في الولايات المتحدة في عام 1806. استعملت كلمة السبانخ باللغة الإنگليزية في عام 1530. وكانت ملكة فرنسا كاثرين الايطالية الأصل تستعمل السبانخ في أغلب وجباتها.[1]
في فرنسا خلال الحرب ، كان يُعطى الجنود المصابين بضعف شديد ناتج عن النزيف نبيذ مقوّى بعصير السبانخ.[2]
الأوراق
بسيطة متزاحمة، سهمية أو عريضة، مفصصة أو غير مفصصة ملساء أو مجعدة. سبب التجعد يعود للنمو الزائد للأنسجة البارانشيمية بين العروق.
أوراق السبانخ غنية بالعناصر الغذائية.. واحتياطات لدى التناول السبانخ من النباتات الزهرية. موطنه الأصلي مناطق جنوب غربي القارة الآسيوية، وربما إيران على وجه التحديد. وانتقلت شرقاً إلى الصين. وغرباً إلى شمالي أفريقيا، ومنها إلى أوروبا في القرن الرابع عشر، ومن ثم باقي أنحاء العالم. ويتناول الناس أوراقه، التي تفقد أكثر من ثلاثة أرباع حجمها عند الطبخ. تمتاز الأنواع القديمة منه بأوراق غير عريضة وذات لون أخضر باهت وطعم أكثر مرارة وأسرع في إنتاج الزهور ومن ثم البذور، كل هذا بالمقارنة مع الأنواع الأحدث والمعدلة.
معلومات الطهي
يفضل عدم سلق السبانخ بالماء بل بالبخار. يفرك باليد وينقع جيدا بالماء لعدة مرات لإزالة الأوساخ ، ولكن إذا سلق بالماء من الضروري الاحتفاظ بماء السبانخ لانه يحتوي على معظم الفائدة. تأكل أوراقه طازجة وتستعمل مع الشوربات – اللحموم - الارز الدواجن - المأكولات البحرية - الأسماك - الجبنة البيضاء - السلطات – البيض – سمك السالمون المدخن - الكوكتيل مع الفراولة والعسل – الحشوات- الكيش – البيتزا – الخضروات الباستا- الفطائر والاقراص باضافة التوابل كالكزبرة – السماق - المكسرات - الملح– عصير الليمون – ثوم - شرائح البصل - بصل أخضر- الرمان وزيت الزيتون .يوجد بالنمسا عيد يسمى عيد "السبانخ" حيث يستخدم السبانخ بتحضير الفطائر باشكال متنوعة .ويمكن إضافة المشروم - الحمص الحب – الذرة - البندورة– مكعبات من الخبز المحمص وكريما السائلة الى السبانخ.
التغذية
القيمة الغذائية لكل 100 g (3.5 oz) | |
---|---|
الطاقة | 97 kJ (23 kcal) |
3.6 g | |
Sugars | 0.4 g |
ألياف غذائية | 2.2 g |
0.4 g | |
2.9 g | |
الڤيتامينات | |
مكافئ ڤيتامين أ | (59%) 469 μg(52%) 5626 μg12198 μg |
ڤيتامين أ | 9377 IU |
ثيامين (B1) | (7%) 0.078 mg |
ريبوفلاڤين (B2) | (16%) 0.189 mg |
نياسين (B3) | (5%) 0.724 mg |
ڤيتامين B6 | (15%) 0.195 mg |
فولات (B9) | (49%) 194 μg |
Vitamin C | (34%) 28 mg |
ڤيتامين E | (13%) 2 mg |
ڤيتامين ك | (460%) 483 μg |
آثار فلزات | |
كالسيوم | (10%) 99 mg |
حديد | (21%) 2.7 mg |
الماغنسيوم | (22%) 79 mg |
المنگنيز | (43%) 0.897 mg |
فوسفور | (7%) 49 mg |
پوتاسيوم | (12%) 558 mg |
صوديوم | (5%) 79 mg |
زنك | (6%) 0.53 mg |
مكونات أخرى | |
ماء | 91.4 g |
| |
Percentages are roughly approximated using US recommendations for adults. Source: USDA Nutrient Database |
السبانخ غني بالآزوت Nitrogen ، والنشا والحديد. وهو مغذ أكثر من الخضار الخضراء الأخرى ، وهو مهم جدا في التغذية لما له من تأثير مانع لفقر الدم ، و الصبغة الخضراء المسماة كلوروفيل لها تركيبة كيماوية متشابهة بشكل كبير لتلك الخاصة بالهيموگلوبين ،ويعتقد بأن تناول الكلوروفيل يرفع مستوى الهيموگلوبين.
يحتوي السبانخ 10-20 جزء لكل 1000 جزء وزناً من مادة الكلوروفيل .
وذكر في مقال بأن إضافة الأوراق المستنبتة في الشتاء لنبتة الهندباء إلى طعام تجريبي واختياري أدى إلى تحسن في أحوال وصحة فئران المختبر، وسرعة النمو كانت أحسن من تلك التي ظهرت عند إضافة زيت الكبد الى طعام تجريبي لفئران المختبر ، وقد استُنتج بأن أوراق السبانخ الشتوية تحتوي على كمية من فيتامين د تعتبر لا شئ نسبة للكمية المرتفعة من فيتامين أ الموجودة في السبانخ .
تحتوي أوراق السبانخ على نسب عالية من الملح الصخري.
السبانخ غني بالأملاح المعدنية : حديد، كبريت ،فوسفور ، كلور ، كالسيوم ، و نحاس. فيتامينات : A , D , B , K .
من فوائد السبانخ أنه خافض للحرارة و كاسر للعطش ، مدر للبول ، ينشط الكبد و يكافح الريقان و الإلتهاب الكبدي الوبائي ، بطيء الهضم ، و المطبوخ أفضل من النيء، ال‘كثار منه يحدث الرمل و الحصى بالكلى لما يحتويه من أملاح كالسيوم ، ويمكن تحفيف هذه الظاهرة بالإكثار من عصر الليمون الحامض عليه، يعالج التهابات الصدر، ملين لطيف للبراز والطبيعة .
أظهرت دراسة إسبانية أن المركبات الكيميائية الطبيعية الموجودة في السبانخ والملفوف تحمي العيون من مرض (الكاتاراكت) وهو مرض الساد العيني كما تحافظ على لمعان العيون وبريقها. وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية أن نباتات السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية الداكنة غنية بمادة (لوتين) المضادة للأكسدة التي تحمي شبكية العين من الإصابة بتلف طبقة الماكيولا المصاحب للتقدم في السن كما تقلل خطر إصابتها بمرض (الكاتاراكت). وحذرت الدراسة من أن سوء التغذية أو تناول أطعمة غير صحية وعدم تناول الخضراوات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة يضر بالصحة بشكل عام وبالعينين بشكل خاص.
أفاد بحث علمي بأن تناول الخضروات المورقة مثل السبانخ قد يساعد على تفادي الإصابة بسرطان الجلد وبينت دراسة لمعهد كوينزلاند للأبحاث الطبية في استراليا استمرت 11 عاما وشملت عشرة آلاف شخص أن تناول الخضار المورقة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع يقلل خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 55% ...
فوائد السبانخ عظيمة ولا تزال بحاجة الى دراسات طبية. السبانخ واحد من المنتجات النباتية الغنية بالعناصر بالغذائية الواسعة الفائدة للصحة. ولقد عزل العلماء أكثر من ثلاثة عشر نوعاً من مركبات فلافينويد المضادة للأكسدة، والمهمة في منع عمليات الالتهاب وترسب الكوليسترول على جدران الشرايين والمقاومة لتأثيرات المواد المسببة للسرطان في خلايا مختلف أعضاء الجسم. وهو ما تم عند دراسة التأثيرات الإيجابية لمستخلص السبانخ من هذه المواد في سرطان المعدة والجلد والثدي.
وأشارت دراسة نشرت في عدد 13 ديسمبر من عام 2004 بمجلة التغذية الأميركية إلى أن مركبات كاروتين في السبانخ تعمل على موت خلايا سرطان البروستاتا وعلى إيقاف نشاط السرطان.
ولا يلعب فيتامين «كيه» دوراً إيجابياً في سلامة نظام تخثر الدم، بل وفي صحة العظم. وباختصار فإن فيتامين كيه1 يعمل على تنشيط تكوين بروتين أوستيوكالسين، وهو أهم بروتين غير كوللاجيني في العظم، ويعني توفر إنتاج هذا البروتين مزيداً من تثبيت عنصر الكالسيوم في العظم لإكسابه متانة في البنية.
وترى المصادر الطبية أن دور تناول السبانخ في صحة القلب يتحقق من عدة جهات. لعل أهمها توفر فيتامين سي وفيتامين إيه في أوراقه الخضراء بغزارة. وهما اللذان يعملان على وقاية الشرايين من تأثيرات مواد الجذور الحرة، وبالتالي تخفيف عملية ترسب الكوليسترول على جدرانها. كما أن فيتامين فولييت الطبيعي يخفف من نسبة مادة هوموسيستين في الجسم، وهو ما يفيد شرايين القلب، بكل الملاحظات التي تُذكر حول صحة حقيقة دورها في أمراض شرايين القلب. وبالإضافة إلى هذا كله، فإن دور الماغنيسيوم والبوتاسيوم العالي نسبياً في السبانخ يحمي أنسجة القلب المختلفة، سواء أداء العضلة أو سلامة الشرايين أو انتظام إيقاع عمل جهاز كهرباء القلب.
وكانت دراسة صدرت في عدد أغسطس عام 2003 من مجلة كيمياء الأطعمة والزراعة الأميركية قد أضافت جانباً أكثر عُمقاً وتخصيصاً في البحث، وهو أن السبانخ يحتوي على أربعة بروتينات تعمل على تثبيط نشاط المادة الأنزيمية المحولة لمادة أنجيوتنسين1، وهي نفس فكرة المادة الدوائية لأدوية القلب والضغط من هذا النوع مثل كابوتين ورينيتك وستاريل. ومفاد نتائج الدراسة أن اختبار تأثيرها على الشرايين أظهر انخفاض ضغط الدم فيها لدى الحيوانات عند تناول كميات معينة من السبانخ. وهذه الكميات القليلة تعادل عند الإنسان بالنظر لحجم جسمه مقداراً لا يتجاوز نصف كوب من المطبوخ منه، ويظهر التأثير آنذاك بعد أربع ساعات. وهذه الدراسة برغم أنها بدائية ومشجعة، تحتاج إلى تأكيد لدى الإنسان لهذا التأثير وبهذه الكمية.
وتحدثت دراسة نُشرت في عدد مايو من عام 2005 في مجلة علوم الأعصاب التجريبية، عن مقارنة دور تناول السبانخ أو التوت أو أحد أنواع الطحالب البحرية في تقليل تأثير السكتة على خلايا الدماغ لدى الفئران. وهو ما أكدت إيجابية النتائج كلها. وأيضاً تحتاج الدراسة أن تُبحث على الإنسان.
وتناولت دراسة صدرت في عدد أغسطس من مجلة التغذية الأميركية تأثير مادة ليوتين الموجودة في صفار البيض وفي السبانخ. وهي مادة تُصنف ضمن مواد كاروتين الواقية لشبكية العين من تلفها نتيجة للتقدم في العمر ولتأثير عوامل مرضية عدة في نشوء ذلك. فبرغم قلة محتوى صفار البيض منها مقارنة بالسبانخ، إلا أن وجود الكوليسترول في صفار البيض يُسهل امتصاص الجسم لهذه المادة بدرجة تفوق ما يتم مع ليوتين أوراق السبانخ. ولذا ربما فإن إعداد البعض لأطباق من البيض مع السبانخ لم يكن مجرد صدفة، بل ليسهل البيض مزيداً من الامتصاص لهذه المادة في السبانخ أيضاً!. وهو أشبه بإضافة الليمون إلى السمك لتسهيل امتصاص دهون أوميغا6 أو زيت السمك، وإضافة زيت الزيتون للطماطم لتسهيل امتصاص مواد لايكوبين المضادة للأكسدة.
و تفقد أوراق السبانخ غالب قيمتها الغذائية خلال يومين خاصة محتواها من فيتامين فوليت ومضادات الأكسدة من نوع بيتا كاروتين، وثمانية أيام إن بقيت في الثلاجة عند درجة حرارة 4 مئوية. بينما لو تم تثليجها إما طازجة أو مطبوخة فإنها تحافظ على القيمة لمدة تصل إلى 8 أشهر. كما أن سلقها في ماء مغلي لمدة أربع دقائق فقط يُفقدها 50% من فيتامين فوليت بخلاف الطبخ على البخار.
واحتياطات التناول تشمل إضافة إلى العناية بتنظيفها جيدا، تأثير محتواها من مواد أوكساليت وبيورين وتلك المسببة لضعف الغدة الدرقية وموضوع إعادة تسخين المطبوخ منها. فأوراق السبانخ تحتوي على كمية جيدة من مادة أوكساليت مما يجعل من الواجب على من لديه حصوات في المرارة أو الكلى من نوعها أن يقلل من تناول السبانخ. وكذلك الحال لدى من يعاني من التهاب المفاصل أو ترسب أملاح حمض يورييك في الكلى. لأن مواد البيورين تزيد من تكوين حمض يورييك. ووجود المواد المُساهمة في ضعف نشاط الغدة الدرقية يتطلب تقليل تناول السبانخ أو تناوله غير مطبوخ، لأن بعض المصادر الطبية تشير إلى أن هذه المواد تزول مع الطبخ. إلا أنه من غير المؤكد صحة هذا الرأي. وترى بعض المصادر الطبية أن إعادة تسخين ما تم طبخه من السبانخ وفي حال وجود بكتيريا معه، فإن أنزيمات معينة تنشط في زيادة تكوين مواد النترات، المسببة لبعض الأذى لدى لأطفال الصغار دون لدى البالغين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحديد
ليس من الغريب أن تنشأ أخطاء علمية طبية هنا وهناك، فهذه ضريبة حتمية للتدرج الطبيعي في تطور المعرفة. لكن الغريب هو استمرار اعتقاد الناس بها رغم التطور العلمي في بحثها ودراستها وتصحيحها، ونشر العلماء ذلك وفق تعليلات سليمة لها.
وموضوع السبانخ والحديد هو من الأمثلة الواضحة على هذا، فارتباط السبانخ بالحديد متأصل لدى الناس عموماً، ومرضى فقر الدم والنساء الحوامل على وجه الخصوص. ومفاده أن السبانخ من أعلى المصادر المفيدة للجسم في الحصول على الحديد من الغذاء، رغم أن الحقيقة العلمية هي خلاف هذا تماماً. وكأطباء يُمكننا أن نوجه جزءاً من اللوم إلى ما ذكره أحد علماء القرن التاسع عشر حول محتوى السبانخ العالي من الحديد، كما ويُمكننا أيضاً أن نوجهه إلى بحار هزيل الجسم، غدا من أشهر شخصيات أفلام الكارتون يُدعى «بوباي». لكن هذا لا يُعفي الأطباء أو أخصائيي التغذية من مسؤولية عدم تصحيح جملة من الاعتقادات الطبية والصحية الشائعة، والكثيرة لدى الناس، وحديد السبانخ واحد منها.[3]
بدأ تشويش المعلومات الصحية حول السبانخ والحديد منذ أن قام الدكتور فان وولف بنشر نتائج أبحاث تحاليله لمكونات أوراق السبانخ في عام 1870، وتأكيده آنذاك أنها تحتوي على عشرة أضعاف كمية الحديد الموجودة في غيرها من الخضروات الورقية. ومع تقبل هذه المقولة العلمية كإحدى المُسلمات العلمية بين الأطباء وأخصائيي التغذية، قاموا مجتهدين بنشرها بين الناس، ووجهوهم، بكل مثابرة، نحو الإكثار من تناول السبانخ كأحد أهم ما يُعتقد أنه مصدر غني للحديد بين المنتجات الغذائية.
وللتاريخ فإن مرحلتين بحثيتين مرتا في موضوع السبانخ والحديد، إلا أنهما حتى اليوم لم تستطيعا تعديل نظرة الناس نحو الحقيقة، فبالرغم من أن الجهود بدأت مبكرة جداً، وتحديداً عام 1937 من قبل مجموعة من الباحثين الألمان، حينما أعادوا التحاليل وأكدوا أن النتائج أظهرت أن السبانخ يحتوي من الحديد على 10% فقط مما كان يُعتقد من قبل. ومع مرور حوالي 70 عاماً منذ ذلك الحين، إلا أن الناس لا يذكرون ذلك، بل يذكرون طيب الذكر ذلك البحار بوباي وعلبته من السبانخ! والمرحلة الثانية تمت في التسعينات، عندما بدأ الباحثون في إجراء تصفية للمعلومات الطبية حول أنواع مختلفة من المنتجات الغذائية، وتمت من خلالها مراجعة حديد السبانخ. وتبين أن قدرة أمعاء الإنسان على امتصاص محتوى السبانخ منه لا تتجاوز نسبة ما بين 2 إلى 5% منها!
وفق أرقام نشرات الإدارة الحكومية للزراعة بالولايات المتحدة، تحتوى كمية بوزن 100 غرام من أوراق السبانخ المطبوخة والمُصفاة حوالي 3.6 ملغ من الحديد، أي كمية ما يسد ثلث حاجة الرجل اليومية منه وحوالي 20% من حاجة المرأة لو تمت عملية امتصاصه في الأمعاء بنسبة طبيعية. لكن بالمقارنة مع منتجات غذائية طبيعية أخرى، أي غير معززة إنتاجيا وصناعياً بالحديد، فإننا نجد أن 100 غرام من كبد الدجاج به حوالي 13 ملغ من الحديد، أو 70% من حاجة الجسم اليومية. وفي 100 غرام من لحم البقر الهبر حوالي 3.6 ملغ من الحديد. ومن لحم فخذ الدجاج 1.3 ملغ. وفي 100 غرام من الفستق حوالي 12 ملغ. وفي كوب من العدس المطبوخ حوالي 6.6 ملغ، أي ضعف السبانخ. وفي نفس الحجم من حبوب الفاصوليا المطبوخة 5.2 ملغ. وفي 100 غرام من المشمش المجفف حوالي 4 ملغ. وفي نصف كوب من الزبيب دون البذور حوالي 1.5 ملغ.
وبناء عليه فإن كمية الحديد في السبانخ هي من المستوى المتوسط بين المنتجات الغذائية المختلفة الطبيعية.
وحتى هذه الكمية المتوسطة لا تُمتص أثناء مرور الطعام في الأمعاء الدقيقة، لأن التيسر الحيوي للامتصاص، كصفة مستقلة بالنسبة لحديد الطعام، يعتمد على توفر عدة عوامل. وهي إما أن ترفع من معدل تسهيل الامتصاص أو تخفض من ذلك.
والسبانخ غني بمواد أوكساليت التي تلتصق بالحديد وتعيق بالتالي امتصاصه. ليس هذا فحسب بل تلتصق أيضاً بالكالسيوم وتعيقه هو الآخر من امتصاصه، كما وتسهل تكوين حصوات أوكساليت الكالسيوم في الكلى كما سبق لي قبل أسبوعين الحديث عنه عند طرح موضوع العدس وفوائده الصحية في ملحق الصحة بالشرق الأوسط.
وأهمية فهم عوامل إعاقة أو تسهيل امتصاص حديد الطعام هي في حالات معالجة مرض فقر الدم، وللنساء عموماً في سن الحيض والحمل والإرضاع، ولدى النباتيين ممن لا يتناولون حتى مشتقات الألبان أو البيض.
بيد أن هذه المعلومات عن الحديد والسبانخ واقع لم تتمكن من الانتشار بين الناس، وهو مما يجب بحثه لفهم كيفية إيصال المعلومات السليمة والعلمية حول الأغذية وتعامل الجسم معها. وظل الناس يتذكرون الحقائق السهلة الفهم، وهي أن السبانخ به كثير من الحديد، ولم يستطيعوا استيعاب أن الأبحاث حول آلية الامتصاص الطبيعي له في الأمعاء تشير إلى قلة استفادة الجسم منه.
الكالسيوم
هناك نحو 300 ملغ من الكالسيوم في كوب واحد من السبانخ. ومع ذلك، فإن المحتوى في الربط أكسالات الكالسيوم السبانخ مع انخفاض امتصاصه. وعلى سبيل المقارنة، فإن الجسم على امتصاص ما يقرب من نصف الحاضر الكالسيوم في القرنبيط، ولكن فقط حوالي 5 ٪ من الكالسيوم في السبانخ.[4]
أنواع السبانخ
الأجناس
- نباتات مذكرة حادة: تكون أصغر حجما عن بقية النباتات وتحمل ازهار مذكرة فقط وتتميز بان شمراخها الزهرى اما خاليا من الأوراق او به أوراق صغيرة وهى أول النباتات إزهار في الحقل.
- نباتات مذكرة خضرية: تحمل هذه النباتات مثل سابقتها أزهارا مذكرة فقط إلا أن الأوراق تنمو على الشمراخ الزهرى بصورة طبيعية أكثر من المذكرة الحادة.
- نباتات مؤنثة: وتحمل هذه النباتات أزهار مرنثة فقط وتنمو بامتداد الشمراخ الزهرى أوراق مكتملة التكوين.
- نباتات وحيدة الجنس وحيدة المسكن : وتحمل أزهار مذكرة وأخرى مؤنثة على نفس العناقيد الزهرية وتختلف النسبة بين الأزهار على نفس النبات ومن صنف لاخر ومن فترة لأخرى.
- نباتات تحمل أزهار مؤنثة وأخرى خنثى: ومعظم الأزهار التى تنتجها هذه النباتات مؤنثة والقليل خنثى وتنمو بامتداد الشمراخ الزهرى اوراق مكتملة التكوين وتوجد هذه النباتات بنسبة ضئيلة.
- نباتات تحمل أزهار مؤنثة وأزهار مذكرة وأزهار خنثى: توجد بنسبة ضئيلة جدا
والتلقيح في السبانخ خلطى بالرياح وحبوب اللقاح صغيرة جدا لا تفيد معها تغطية النورات باكياس من القماش لمنع التلقيح الخلطى وتظل الازهار المؤنثة مستعدة لاستقبال حبوب اللقاح لمدة 2-3 أيام من تفتحها.
الأصناف
- البلدى او القبرصى: نباتاته ضعيفة النمو والأوراق صغيرة الحجم سهلة الشكل ملساء وهو سريع الإزهار
- السالونيكي: البذور شوكية إلا أن أشواكها أصغر حجما من البلدى، يشبة الصنف البلدى غير أن نموه قوى والورقه سهميه مقسمه الى قصبتين من أسفل النصل وهو لا يزهر مبكرا
- البركلى: من الأصناف المتأخرة في التزهير والورقه ملعقية الشكل ولها جناحين واللون أخضر داكن مجعده سميكه نوعا
- الباسيفيك: من الأصناف الجديده حيث يمتاز بقوة النمو وغزارة المحصول وأوراقه عريضة لحمية
- فيروفلاى: البذور كروية ملساء كبيرة سهمية الشكل والنباتات قوية النمو متأخرة الأزهار ويصلح للزراعة في العروة المتاخرة
الإنتاج والتسويق والتخزين
تعتبر السبانخ من المحاصيل الشتويه وتتحمل النباتات درجة الحرارة المنخفضه و درجة الحرارة المصلى للانبات 21 درجة مئوية ولا تنبت البذور في درجة الحرارة أقل من 2 او اكثر من 29 درجة مئوية ويؤدى إرتفاع درجة الحرارة وطول النهار الى الإزهار المبكر مما يسبب في قلة المحصول ورداءة صفاته
ويتراوح موسم النمو اللازم للسبانخ من 6-10 اسابيع
تزرع السبانخ في جميع أنواع الأراضي وتفضل الأراضي الطميية الرملية حيث تعطى انتاج مبكروتنجح ايضا في الاراضى الطميية السلتية عند الرغبة في انتاج محصول مرتفع دون الاهتمام بالتبكير في النضج كما هو الحال عند الانتاج بغرض التصنيع ويشترط في جميع الاحوال ان تكون الارض جيدة الصرف ويتراوح PH لها 6-7 وتظهر أعراض نقص العناصر الصغرى عند ارتفاع PH عن 7.5 لعدم وجود هذه العناصر في صورة ميسرة للاستفادة منها بواسطة النبات.
تتكاثر السبانخ بالبذور التى تزرع في الحقل الدائم مباشرة وتتراوح كمية التقاوى اللازمة للفدان من 3-5 كجم عند الزراعة في سطور ومن 8-12 كجم عند الزراعة نثرا.
ويمكن إسراع الإنبات وخفض الاصابة بمرض الذبول الطرى وذلك بنقع البذور في الماء لمدة 24 ساعة ثم معاملتها بعد تجفيفها سطحيا بالثيرام 0.75 % او الكابتان 1% ثم زراعتها دون تأخير.
وتزرع السبانخ في أحواض مساحتها 23 م او 33 م نثرا أو في سطور تبعد عن بعضها البعض حوالى 25 سم وتكون الزراعة على عمق 1.5 - 2 سم.
تزرع أصناف السبانخ المحلية من منتصف اغسطس الى منتصف نوفمبر بينما تمتد زراعة الأصناف الأجنبية حتى آخر فبراير وقد تتاخر عن ذلك في المناطق الساحلية.
تخف النباتات المتزاحمه لتصبح المسافة بين النباتات10- 15 سم في حالة الزراعه نثرا 5-10سم في حالة الزراعه في سطور مع مراعاةالتخلص من الحشائش
يستحيل إجراء العزيق عند الزراعة نثرا ولكن يمكن العزيق بالمنقرة عند الزراعة في سطور وتعد مكافحة الحشائش في حقول السبانخ امرا ضروريا في مراحل النمو الاولى لانها تنافس المحصول بشدة وتزيد صعوبة اجراء عملية الحصاد ويفيد استعمال مبيدات الحشائش في حقول السبانخ
تسمد السبانخ بنحو 10-15 متر مكعب من السماد العضوى القديم تضاف الى التربة قبل الزراعة عند تجهيز الارض للزراعة بالاضافة الى ذلك تحتاج الى 250 كجم سلفات نشادر و 200 كجم سوبر فوسفات و 50 كجم سلفات بوتاسيوم وتضاف الاسمدة الكميائية على دفعتين الاولى بعد الزراعة بنحو 3 اسابيع والثانية بعد اسبوعين من الاولى وعلية يجب عدم المغالاة في التسميد النتراتى حتى لا يزيد تركيزها في النبات وتتحول الى نيتريت في جسم الانسان مما قد يسبب اضرارا ولذلك يفضل استخدام الأسمدة النشادرية او التى تتحول الى أمونيا عند تحللها.
يروى الحقل عند الزراعة وقد يروى مرة ثانية قبل انبات البذور في الجو الحار وتحتاج السبانخ إلى الرى المتقارب بكميات قليلة ويؤدى انتظام الرى الى تشجيع النمو النباتى وتكون الاوراق غضة بينما الإفراط في الرى يؤدى الى نقص المحصول واصفرار النبات.
يمكن حصاد السبانخ في أى وقت بداية من مرحلة نمو 5-6 أوراق إلى ما قبل الازهار مباشرة ويزداد المحصول كلما تركت النباتات لتكبر في الحجم ولكن يجب ان يتم الحصاد دائما قبل بداية نمو الشماريخ الزهرية وإلا فقدت النباتات قيمتها التسويقية ويكون الحصاد عادة بعد شهر ونصف الى شهرين ونصف من الزراعة
وتحصد السبانخ من أجل التسويق الطازج بقطع النباتات من الجذر تحت الأوراق السفلية مباشرة ويجرى ذلك بسكين حاد أو فأس صغيرة.
أما السبانخ التى تزرع من أجل التصنيع فإنها تقطع فوق سطح التربة بنجو 2.5 سم ويجب ألا يجرى الحصاد بعد المطر مباشرة او بعد الندى الكثيف وذلك لان الاوراق تكون سهلة التقصف.
يمكن الحصول على أكثر من حشة خصوصا الأصناف المحلية والتى تصلح للحش حيث يجرى الحصاد بقطع النباتات من فوق سطح التربة ثم تركها لتنمو من جديد وبذلك يمكن الحصول على ثلاث حشات الأولى بعد شهر ونصف من الزراعة ثم كل 5-6 أسابيع يتم الحصاد وهناك اصناف اجنبية لا تصلح للحش وأوراقها غير مفصصة وهذه تقلع بجذورها عند الحصاد
يعطى الفدان في حالة التقليع5 -10 طن عند تقليع النباتات بجذورها بعد اكتمال النمو أما عند اجراء الحصاد على ثلاث حشات يصل المحصول الى 12-15 طن للفدان ويتوقف ذلك على طريقة الحصاد والظروف الجوية وخصوبة التربة والاصناف
يخزن السبانخ بالثلاجة لمدة 4 ايام حيث يوضع في كيس بلاستيكي ويمكن تفريز السبانخ المسلوق لمدة 6 أشهر .يباع بالأسواق طازجا وهو متوفر على مدار السنة أو مفرزاً .
من أكثر الدول انتاجا للسبانخ هي الصين 85% من الإنتاج العالمي وفي المرتبة الثانية الولايات المتحدة (في ولاية كاليفورنيا تنتج 73% من محصول السبانخ ),وصل إنتاج محصول السبانخ في عام 2005 الى 350 الف طن .
في الثقافة العامة
يبدو أن تناول شخصية "باباي" الكرتونيّة الشهيرة الدائم للسبانخ التي تمده بالحديد للتغلب على أعدائه، جاء نتيجة لأحد أبسط الأخطاء الحسابيّة، حسبما ذكر عالم أميركي في مجال الرياضيّات.[5]
وكشف صموئيل اربيسمان، أحد كبار العلماء بمؤسسة "إيوينگ ماريون كوفمان" الأميركية، كيف أخطأ عالم الكيمياء الألماني إريتش فون وولف في حساب نسبة الحديد التي تحتوي عليها السبانخ عندما وضع علامة عشرية في غير مكانها. وقال اربيسمان، وفقاً لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، إن فون وولف كان يجري بحوثاً عام1870 لتحديد كميّة الحديد في السبانخ ومجموعة أخرى من الخضراوات الخضراء. وعندما دوّن ملاحظاته، أخطأ في مكان علامة عشرية ممّا جعل مستوى الحديد في السبانخ أكثر بـ10 مرّات عن النسبة الموجودة في الواقع.
أضاف أن فون وولف اكتشف وجود 3.5 ميليغرامات فقط من الحديد في كل 100 غرام من السبانخ، لكن الخطأ الكتابي عند تدوين الملاحظات جعل الرقم يتحوّل إلى 35، الأمر الذي أدّى إلى الاعتقاد الخاطىء بأن السبانخ تجعل الجسم أقوى بكثير لاحتوائها على هذه الكمية من الحديد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضا
المصادر
للإستزادة
- D. Maue, S. Walia, S. Sahore, M. Parkash, S. K. Walia, S. K. Walia (2005). "Prevalence of Multiple Antibiotic Resistant Bacteria in Ready-to-Eat Bagged Salads". American Society for Microbiology meeting. June 5–9: Atlanta. Abstract
- Rogers, Jo. What Food is That?: and how healthy is it?. The Rocks, Sydney, NSW: Lansdowne Publishing Pty Ltd, 1990. ISBN 1-86302-823-4.
- Cardwell, Glenn. Spinach is a Good Source of What?. The Skeptic. Volume 25, No 2, Winter 2005. Pp 31–33. ISSN 0726-9897
- Blazey, Clive. The Australian Vegetable Garden: What's new is old. Sydney, NSW: New Holland Publishers, 1999. ISBN 1-86436-538-2
- Stanton, Rosemary. Complete Book of Food and Nutrition. Australia, Simon & Schuster, Revised Edition, 1995. ISBN 0-7318-0538-
- Sutton, M. (2010) The Spinach Popeye Iron Decimal Error Myth is Finally Busted. Best Thinking.Com: http://www.bestthinking.com/articles/science/chemistry/biochemistry/the-spinach-popeye-iron-decimal-error-myth-is-finally-busted
وصلات خارجية
- FAO spinach data sheet
- Statistics about the worldwide spinach production
- Powell, D. and Chapman "Fresh and Risky" Food Safety Network, September 15, 2006
- Chisholm, Hugh, ed. (1911). . دائرة المعارف البريطانية (eleventh ed.). Cambridge University Press.
{{cite encyclopedia}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help)