وانگ فوژي

(تم التحويل من Wang Fuzhi)
هذا هو اسم صيني; لقب العائلة هو Wang (王).
王夫之・Wang Fuzhi

وانگ فوژي (صينية: 王夫之؛ پن‌ين: Wáng Fūzhī؛ ويد–جايلز: Wang Fuchih�), 1619–1692) اسم التبجيل Ernong (而农), الاسم المستعار Chuanshan (船山)، هو فيلسوف صيني ولد عام 1619 في هنگ يانگ وتوفي سنة 1693، عاش في أواخر عهد أسرة مينگ وفي بداية عهد أسرة تشينگ اهتم بفلسفة الأخلاق و السياسة و المعرفة و ماوراء العالم الشاهد؛ تأثر وانگ فوژي بفلاسفة محليين من الصين منهم كونفوشيوس و تشانگ زاي و تشو شي. ألف وانگ فوژي ما يقارب 100 كتاب ولكنها في عداد المفقود وما بقي منها جمع في جامع يسمى "شان تشانگ إ-شو تشوان تشي" (Ch’uan-shan i-shu ch’uan-chi).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد وانگ فوتسي عام 1619 في مدينة هنگ يانگ التابعة لولاية هونان في الصين وقتذاك، وولد لعائلة متعلمة إذ كان والده من العلماء. عندما بلغ الـ 24 من عمره وبُعَيْدَ نجاحه في الإمتحان الحكومي للحصول على ظيفة حكومية، قام المانشويون بغزو الصين لإقامة دولة چينگ فحال هذا الغزو دونه ودون تحقيق أمنيته المهنية؛ بقي وانگ فوژي على ولائه وإخلاصه في بيعته لأسرة منگ الحاكمة التي ناضل من أجلها بل وحارب الغزاة في البداية إلا أن شوكة المانشو لم تنكسر واضطر وانگ للإختباء فهرب نحو جبال "شان تشانگ"، وموطنه الجديد هذا هو مصدر إسمه المستعار "شان تشانگ"، إلى أن توفي عام 1693 عن عمر يناهز 74 سنة.


الكونفشيوسية السلفية

كان وانگ فوژي كونفشيوسيا إلا أنه كان مستاءً مما وصلت إليه الكونفوشية المبتدعة - الكونفوشية الجديدة - فقام بمحاولات إصلاحية من خلال العودة بها إلى ما كان عليه السلف الكونفوشيون أي العودة إلى الأصول ونبذ كل البدع الجديدة التي لا تمت بصلة إلى الكونفوشية الأصولية بل كانت هذه المبتدعات في نظره نوع من التحريف للتعاليم الكونفوشية. وفي هذا الصدد كتب شروحات وتعليقات على الكلاسيكيات الكونفوشية وبالأخص تعليقاته على (جي جنج) "كتاب التغيرات" حيث ألف خمسة مؤلفات في شرح هذا الكتاب وحده، وهذا كله ليس من أجل نزعته السلفية فقط بل كذلك لتطوير فلسفة جديدة في مبحث ماوراء العالم الشاهد (الميتافيزيقا).

الدهرية

تعتبر رؤية وانگ فوژي العلوية، أي في الميتافيزيقا، رؤية دهرية النزعة نوعا ما: لا وجود إلا لـ "تشي" (الطاقة أو القوى المادية)؛ أما "لي" (المبدأ، المثال أو الفكرة) المفهوم المركزي في الكونفوشية الأصلية فلا يتصف بصفة الوجود بذاته أي أن وجوده وجود غير قائم بذاته، ويؤول وانگ فوژي مبدأ "لي" على أنه مبدأ "تشي"، و "تشي" قديم غير أزلي وعليه فالكون أيضا قديم غير حادث. هذا ولم يصل إلينا شيء من تراث وانگ فوژي عن الوجود نفسه أي عن فلسفته في الوجود.

في الأخلاق

إذا قيل أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره فإن هذا ما ينطبق تماما على فلسفة فوتسي في الأخلاق إذ أن لنظرته الدهرية أثر مباشر على منظومة الأخلاق، فهو يرى أن «الفضيلة» و «القيمة» يعيّنها الإنسان أما الطبيعة نفسها فخالية من أية قيمة أو معنى. الطبيعة الإنسانية عند وانگ فوژي وظيفة من وظائف طبيعة الإنسان المادية عند ولادته وخلال التغييرات التي تحدث في حياته، وهذه التغييرات تصدر عن العلاقات بين كينونات ذات طبع أخلاقي و الأشياء المادية الأخرى؛ هذه العلاقات هي في المقام الأول مسألة الرغبات والرغبة لا يجري عليها تقبيح ولا تحسين بما هي رغبة ولكن لا مفر منها بل يمكن أن تكون مفيدة، أما الشر فيأتي نتيجة غياب الإعتدال وليس لواقع العالم المادي أي دخل فيه، وعليه إن الأخلاق متجذرة في الطبيعة الإنسانية.

في المعرفة

لا يفصل وانگ فوژي بين العلم والعمل لأن المعرفة والفعل متشابكان؛ وأكد جاهدا على ضرورة كسب المعرفة بالحواس والنظر؛ المعرفة الحسية كالمعرفة النظرية معرفة تنشأ وتتراكم خطوة خطوة لإرتباط الفعل بالمعرفة مما يعني أن إكتساب المعرفة عملية تمشي ببطء وتفتقر إلى الجهاد لأن العمل أساس المعرفة والعمل جهد وكدح. هذا يلزم منه أن النظر ينمو بنمو الفعل الحسي، أي أن تطور العقل النظري مرهون بتطور العمل الحسي والتجربة عموماً.

في السياسة

إلى جانب موقفه الدهري، اكتسب وانگ فوژي شعبية كبيرة في الصين الحديثة كنتيجة لتفكيره السياسي التاريخي، فوانگ فوژي دعا إلى رفع مقادير الضرائب لتقليص نفوذ وقوة ملاك الأراضي و لتحفيز الفلاحين على إمتلاك الأراضي كي لا تبقى الدُّولَة بين الأغنياء فقط. وكان يرى أن دور الحكومة يجب أن يكون رهن رفاهية الرّعيّة وليس رفاهية الطبقة الحاكمة حصرا.

أما التاريخ فيعيد نفسه باستمرار، والحضارة الإنسانية إنما تُنَمّي نفسها في ظلال هذه الإستمرارية على خلفية دورات تتداول بين الناس في الإزدهار والفوضى، كما تنمي نفسها كنتيجة صلاح السيادة والرعية كليهما.

من أقواله

  • نعيش في عالم مادي وعلينا أن نتفاعل مع الآن لا مع الماضي.
  • المقصود من الصراط (طاو) هو أن نتعامل مع الأشياء الملموسة (...) كانت نظرة لاوزي مختلفة فقال إن الصراط يتواجد في الفراغ (...) ونظرة بوذا كانت كذلك مختلفة فقال إن الصراط يتواجد في الصمت (...) وأنا أقول: يمكن للإنسان أن يستمر في تمتمة هذا الكلام المبالغ فيه، لكن لا أحد يستطيع الإفلات من الواقع الملموس.

مصادر

  • كتاب One Hundred Philosophers: Barron's, Apple, ABC 2004; foreign-language editions, 2005 جوجل كتاب.
  • هذه المقالة مترجمة جزئيا من المقالة الإنجليزية.

وصلات خارجية

قالب:Ming Dynasty scholars