قصر رغدان
قصر رغدان Raghadan Palace | |
---|---|
معلومات عامة | |
النوع | قصر |
الموقع | الأردن |
الإحداثيات | 31°57′36″N 35°57′0″E / 31.96000°N 35.95000°E |
قصر رغدان أول بناء هاشمي في الأردن،[1] بناه الملك عبد الله الأول، الملك المؤسس للبلاد. عند وصوله إلى عمان، أقام الملك عبد الله الأول في البداية في منزل متواضع على الطراز العثماني بالقرب من المدرج الروماني. كما استخدم أيضًا منطقة أعلى التل في ماركا للترحيب بالوفود واستضافة الاحتفالات.[2]
بعد مفاوضات ناجحة مع الإنجليز، أدت إلى اعترافهم بحكومة مستقلة في شرق الأردن، اختار الملك عبد الله الأول موقعًا مرتفعًا في عام 1924 لبناء مقر ملكي رسمي يطل على وسط مدينة عمان. وتزامن ذلك مع النهضة الهاشمية الأولى. وسمي القصر باسم "رغدان" وهو يرمز إلى الرخاء والراحة، ويجسد الأمل والتفاؤل. كان المقصود من تصميم القصر أن يعكس الفخامة والبساطة، مع الانسجام مع الأهمية التاريخية للمدينة. نوافذ القصر الزجاجية الملونة مستوحاة من طراز المسجد الأقصى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
موقع قصر رغدان
يقع القصر في نهاية الهضبة الممتدة والمنفتحة نحو الغرب، والتي تسمى بالطهطور، وتعني أكوام الحجارة الكثيرة والمتراكمة. كما يجدر القول أن جبل القلعة في مدينة عمان هو جزء من منطقة الطهطور وذلك قبل إجراءات الترميم وإعادة البناء لآثار جبل القلعة.
البناء المعماري لقصر رغدان
تظهر الوقائع التاريخية أن بناء القصر قد استغرق ثلاث سنوات، وقد ابتدأ بناؤه من عام 1924م إلى عام 1927م وبكلفة ( 1600 جنيه)، وكان أول افتتاح للقصر هو عندما استقبل الأمير عبد الله الأول الشعراء فيه. وقد قدم لبنائه المهندسون المعماريون من مدن: دمشق ونابلس والقدس، واستوحوا تصميماته في الزخرفة والتشكيل والنقش من فن العمارة الإسلامية، وبذلوا جهودهم لإبراز الطابع المعماري للقصر من خلال تزيين الواجهة الأمامية للبناء الشرقي بالزنابق ورؤوس الرماح والنوافذ القوسية الشكل والأعمدة المنحوتة والمدخل المهيب. وامتداد القصر هو عبارة عن سور طويلٌ جداً يلتقي أطرافه مع جبل القلعة؛ فإذا كان المرء واقفاً في وسط الساحة الهاشمية ثم أجال ببصره باتجاه الغرب نحو الأعلى فإنه يرى سور مدينة عمان بحجارته الضخمة تمتد على طول حافة الجبل - المقام عليه القصر؛ نحو بقايا القلعة القديمة بأعمدتها الضخمة فوق جبل الطهطور- التي كانت في السابق معبداً؛ وشوارعها المبلطة التي كانت أيضاً أسواقاً في السابق.
مقر الحكم
يعتبر قصر رغدان أول مقر إقامة هاشمي ومقر الحكم المركزي في الأردن. وهو بمثابة قلب النشاط السياسي في البلاد، حيث يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤون الدولة والعلاقات الخارجية والمراسيم الملكية. القصر هو المكان الذي يتم فيه تعيين الحكومات، ومنح الأوسمة والألقاب، وإصدار العفو الملكي، وتوقيع المعاهدات والاتفاقيات. إلى جانب أهميته السياسية، يتمتع قصر رغدان بتاريخ ثقافي غني كمركز للأدب والشعر، حيث استضاف الملك عبد الله الأول، العاهل المؤسس، شعراء وشخصيات أدبية بارزة.
ومن أبرز الشعراء والأدباء الذين ترددوا على قصر رغدان: عمر أبو ريشة، عبد المنعم الرفاعي، تيسير ذبيان، نديم الملاح، حسني فريز، محمد أبو غنيمة، بديع البستاني، محمد العبدالله. الشنقيطي، حمزة العربي، عبد المحسن الكاظميعبد المحسن الكاظمي، فؤاد الخطيب، كامل شعيب العاملي، ضياء الدين الرفاعي، و عرار (مصطفى وهبي التل).
خلال أوقات الأزمات في العالم العربي، كان قصر رغدان أيضًا بمثابة ملجأ للقوميين العرب. وفي عام 1939 استضافت ملتقى سياسياً قومياً عربياً، ألقى خلاله الشعراء مصطفى وهبي التل وفؤاد الخطيب أعمالهم. وقد جمعت هذه الجلسات الأدبية التاريخية فيما بعد في كتاب بعنوان جلسات في رغدان للدكتور يوسف هيكل.
مم يتكون القصر؟
يتم الدخول إلى القصر من خلال المدخل الأمامي الذي يطلّ على الساح الرئيسية، والذي ترتفع درجاته للوصول إلى مصطبة ذات سقف مرتفع أمام باب خشبي عتيق، ويعلو هذا الباب شعار الدولة الأردنية الرسمي، والذي تم إقراره بموجب القرار رقم (558) الصادر عن المجلس التنفيذي في مجلس الأمة الأردني بتاريخ 25 آب، 1934م. ويعود فكرة تصميم هذا الشعار إلى سنة 1921م حين أراد الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين أن تكون للدولة الحديثة شعاراً رسمياً. يدخل الزائر إلى القصر من خلال الباب الرئيسي والذي يؤدي به إلى بهو مستطيل، ويدلف منه إلى حجرات القصر. يجد الزائر في جهة اليمين الحجرة الصغيرة التي ترتفع فيها دكّة للصلاة مصنوعة من خشب الزان وأرضيتها مصنوعة من خشب البارنيه؛ ويذكر أن الملك المؤسس عبد الله الأول كان يمضي أوقاته في الحجرة الصغيرة للعبادة والتهجد. ويمكن الدخول بواسطة الحجرة الصغيرة إلى قاعة مستطيلة ذات ستائر جميلة التصميم والزخرفة العلوية البديعة التصميم، ويحتوي البهو على طاولة مستديرة ذات مقاعد خشبية لعقد الاجتماعات واللقاءات. هذا من جهة اليمين، أما من جهة اليسار بالنسبة للزائر، فإنه يدخل إلى مكتب الملك المؤسس عبد الله الأول وغرفة الاستقبال، وكان له في هذا المكتب مكتبة تم نقلها فيما بعد إلى مكان آخر للحفاظ على كتبها. كما يشاهد القاعة الواسعة إلى جوار مكتب الملك المؤسس المزينة بالنقوش الجميلة في السقف. وحين يتقدم الزائر إلى الأمام في البهو الرئيسي، فإنه يصعد درجاً بإتجاهين اثنين: اليمين واليسار. وأثناء صعوده فإنه يواجه لوحة زجاجية تغطّي القوس الأوسط للبناء بأكمله، وتشتمل اللوحة على رسوم تشكيلية.
قاعة العرش
عندما يدخل الزائر قاعة العرش فإنه يواجه مدخلاً مصنوعاً من الخشب والزجاج المزين بإطار من الرخام المصقول والمرمر الأبيض، ثم يدخل إلى ساحة واسعة مرتفعة يتصدرها إيوان بيضاوي الشكل، والذي يتكون خلفيته من الشبابيك الزجاجية؛ كما يوجد مصطبة مرتفعة قليلاً، يوجد عليه كرسي العرش الهاشمي، وبجانب الكرسي منضدة عليها زاوية خشبية منحوتة باستخدام فنون الزخرفة العربية، وتستخدم الزاوية لوضع مصحف القرآن الكريم وسجل التشريفات؛ كما يوجد على اليمين علم الدولة الأردنية وعلى اليسار العلم الهاشمي ( علم ملك المملكة الأردنية الهاشمية).
يبدو للناظر إلى قاعة العرش أنها تبدو متسعة، وهادئة وتضفي جواً من الوقار لأنه يتاح للزائر الفرصة في تأمل الزخارف الجميلة للسقف التي تتداخل فيها الرسومات لتشكل لوحة من لوحات الفن العربي الأصيل، والمقرنصات في الزوايا العلوية لقاعة العرش. وإلى جهة اليسار بالنسبة للزائر الذي يدخل قاعة العرش توجد بوابة واسعة ومرتفعة، تعتبر مدخلاً إلى استراحة الملك من أعباء الحكم، وتضم بداخلها بعضاً من الإهداءات المقدمة إلى الملوك الهاشميين مثل: مجسم قبة الصخرة المشرفة، والذي قدّم بمناسبة انتهاء مرحلة الاعمار الهاشمي الثالث في العام 1994م.
قاعات أخرى في القصر
كما تتعدد قاعات القصر في الطوابق العلوية، وجهة الدخول إليها بواسطة بوابة العرش من اليمين أو اليسار. وجميع هذه القاعات مخصصة للاجتماعات والاستقبال والطعام والضيافة، كما توجد مكاتب خاصة للنظر في شؤون الدولة. وتتوزع في الأنحاء زوايا زجاجية وخزائن خارجة من الجدران، وتضم بداخلها سيوفاً وقطعاً أهديت للملوك الهاشميين. كما يحتوي القصر على الغرفة الخاصة بالشريف الحسين بن علي الذي عاد للإقامة في قصر رغدان سنة 1930م، وكان قد أنهكه المرض والتعب إلى أن توفي بتاريخ 3 حزيران، 1931م. ويذكر أن المقعدين الخشبيين الذين استخدمهما الشريف الحسين بن علي لا يزالان قابعين في مكانهما. [3]
في الذاكرة الشعبية والشعرية
- قصيدة تحية عرار عبد الرحمن الشهبندر عام 1939.
- زار عبد المحسن الكاظمي قصر رغدان عام 1927 وألقى قصيدة أثناء زيارته.[4]
- نظم محمد كامل العاملي قصيدة أثناء زيارته لقصر رغدان.
عرار
قصيدة عرار في استقبال عبد الرحمن الشهبندر عام 1939:
عبد المحسن الكاظمي
زار قصر رغدان في 1927 وقال فيه:
الأمير عبد الله الأول
خلال زيارة الأمير عبد الله الأول للرصيفة عام 1934 دار الحوار مع عرار شعريا فقال الأمير:
فرد عرار قائلا:
وقال الأمير أيضا مخاطبا ضياء الدين الرفاعي:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
محمد كامل العاملي
قال في زيارته لعمان:
المراجع
- ^ Hashemite Royal Court, Raghadan Palace. Archived 2021-11-03 at the Wayback Machine.
- ^ "The Royal Palaces". King Hussein. Archived from the original on 2018-10-10.
- ^ رغدان العامر - تاريخ الولوج 19 أكتوبر 2008
- ^ Diwan website; Abdul Mohsen Al-Kadhimi Archived 2022-06-22 at the Wayback Machine.
- ^ موقع ديوان؛ عبد المحسن الكاظمي Archived 2022-06-22 at the Wayback Machine