عبد المحسن الكاظمي
عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي الملقب بأبو المكارم من العراق، (1871م - 1935م). ولد في بغداد، درس في الحلقات الدينية في الكاظمية والنجف وأقام في مصر منذ عام 1911 وتوفي بها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
دواوينه
طبع المجموعة الأولى من ديوان الكاظمي عام1912 والمجموعة الثانية عام 1948 والمجموعتان الثالثة والرابعة عام 1987، وله "قصائد الكاظمي" 1919، "معلقات الكاظمي" 1924، "عراقيات الكاظمي" 1960. نظمت على إثر عودة سعد زغلول من منفاه.
نسبه
من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. استهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. أول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد.
ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316 هـ، على أن يواصل سيره إلى أوروبا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة الشيخ محمد عبده وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. جاء في كتاب شعراء النهضة العربية للسيد فالح الحجية الكيلاني: "الشاعر الشيخ عبد المحسن الكاظمي الشهير بالارتجال والشاعر الذي أجمع العديد من النقاد على قدرته الكبيرة بارتجال الشعر، والذي كذاك يذهب في شعره مذهب الشعراء الأقدمين".
أهم صفة في الكاظمي الاعتداد بنفسه والحافظة العجيبة وارتجاله الشعر فقد روى المرحوم الدكتور عز الدين آل ياسين الذين كان يطلب العلم في مصر- الكنانة، ان الكاظمي دعى مرة إلى حفل أقيم في مصر حيث قدمه عريف الحفل لالقاء قصيدة فما كان الا ارتجال قصيدة غراء عصماء، جاوزت أبياتها مئة بيت وبيت، بين دهشة واستغراب حضور ذلك الحفل الحاشد. من الذين أبدوا قدرة ارتجال الكاظمي، وعباس محمود العقاد، وعبد القادر المغربي، وحليم سركس، وأسعد داغر، وكمال إبراهيم، ومحمد مهدي البصير، وأحمد الصافي النجفي، وآخرون.
مات محمد عبده سنة 1323 هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان.