نيقولاي تشرنيشڤسكي

"Chernyshevsky" redirects here. For other uses, see Chernyshevsky (توضيح).

Nikolay Chernyshevsky
Николай Чернышевский
وُلِدَ	(1828-07-24)24 يوليو 1828 ساراتوف، محافظة ساراتوف، الإمبراطورية الروسية
توفي	29 أكتوبر 1889(1889-10-29) (aged 61) ساراتوف، الإمبراطورية الروسية
الجنسية	روسي
العمل البارز	ما العمل؟
العصر	فلسفة القرن التاسع عشر
المنطقة	الفلسفة الروسية
المدرسة	Russian nihilism Utopian socialism Narodism
الاهتمامات الرئيسية	الأدب الروسي مادية positivism علم الجمال
الأفكار البارزة	Rational egoism Humans as chemical compounds Materialist conception of aesthetics
التأثر Belinsky Blanc كونت Considérant فويرباخ فورييه هيگل Herzen لامارك مالتوس ميل نيكراسوف پرودون ريكاردو روسو شلنگ Sechenov سميث
التأثير Russian Marxists Antonovich Dobrolyubov گولدمان Kropotkin Lavrov لنين Marković Mikhaylovsky Nechayev Pisarev Plekhanov Tkachev
التوقيع

نيقولاي گاڤريلوڤتش تشرنيشڤسكي (روسية: Никола́й Гаври́лович Черныше́вский؛ إنگليزية: Nikolay Gavrilovich Chernyshevsky؛ 12 يوليو 1828 – 17 أكتوبر 1889) كان ديمقراطياً ثورياً روسيا، وفيلسوفاً مادياً، وناقداً واشتراكياً (seen by some as a utopian socialist). He was the leader of the revolutionary democratic movement of the 1860s, and had an influence on ڤلاديمير لنين، إما گولدمان, والكاتب السياسي الاشتراكي الصربي Svetozar Marković.

نيقولاي غافريلوفيتش تشيرنيشفسكي Tchernychevski Nikolai Gavrilovitch كاتب ومفكر ديمقراطي ثوري، وناقد أدبي روسي. ولد في مدينة «ساراتوڤ» Saratov، حيث درس بين عامي 1842و1845، والتحق عام 1846 بقسم التاريخ وعلم اللغة في جامعة بطرسبُرغ، وأنهى دراسته الجامعية عام 1850. عمل في الأعوام (1851-1853) مدرّساً للغة الروسية والأدب في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى بطرسبُرغ وعمل محرراً في مجلة «المذكرات الوطنية» Otyetchest veniye zapiski، ومن ثم في مجلة «المعاصر» Sovremennik التي كان يشارك في الإشراف عليها الشاعر نيقولاي نيكراسوف Nikolai Nekrassov. وما لبث تشيرنيشفسكي أن شغل موقعاً قيادياً في هيئة تحريرها.

نال درجة الماجستير في عام 1855 عن أطروحته الشهيرة «علاقات الفن الجمالية بالواقع» Estetitcheskiye otnosheniya iskysstva kdeistvitel nosti. وبدأ بنشر مقالات في المجلات عن تاريخ الأدب ونظريته ونقده، ثم ركز جهوده على دراسة المسائل الاقتصادية والسياسية، حتى غدا في أوائل عام 1859 من أبرز قادة الاتجاه الذي سمي في روسية اتجاه الديمقراطيين الثوريين الذين مثلوا طبقة المفكرين الذين احتلوا مكاناً بارزاً في الأدب الروسي، مع بداية عام 1861، وناهضوا جيل 1840 أو النبلاء المثاليين. وضعت عليه السلطات القيصرية في عام1861 رقابة سرية، ثم ألقت القبض عليه العام التالي، بتهمة إقامة علاقات تآمرية مع المهاجرين الروس المعارضين، واتهمته المحكمة، استناداً إلى وثائق مزورة، بالعمل على إسقاط نظام الإدارة القائم، وحكمت عليه في عام 1864 بالأشغال الشاقة مدة سبع سنوات، وبالإقامة المؤبدة في سيبيريا. وبعد بذل جهود كبيرة من جانب مناصريه، سُمح له في عام 1883 بالإقامة في مدينة «أستراخان». ولم يتمكن من العودة إلى ساراتوف إلاّ قبل وفاته بمدة قصيرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 أفكاره وتأثيره

تمثال تشرنيشڤسكي في سراتوڤ.

لم تكن لتشيرنيشفسكي منظومة فلسفية متكاملة، بل عبر عن أفكاره ومبادئه في بحوثه النظرية ومقالاته وتعليقاته وأعماله الأدبية، متناولاً فيها مختلف مناحي الحياة والوعي الاجتماعي. وتأثَّر على صعيد الفكر الفلسفي بالفيلسوف الألماني المادي فويرباخ L.Feurbach، وتبنى المذهب الأنتروبولوجي (علم الإنسان) Anthroplogism الذي كان، حسب رأيه، يتطابق في نهاية المطاف مع مبادئ الاشتراكية، كما تأثَّر بالفيلسوف الألماني شلنگ Schelling ولكنه عارض منهج التفكير الميتافيزيقي المجرد بالمنهج الجدلي الذي أخذه من نظرية الفليسوف الألماني المثالي هيگل Hegel. وتأثَّر على صعيد الفكر الاقتصادي، بنظريات الاقتصاديين والاشتراكيين الطوباويين الإنكليز والفرنسيين من أمثال ريكاردو Ricardo وأوين Owen وفورييه Fourier وسواهم. أما في مجال نظرية الأدب وتاريخه وتطوره، فقد تابع التقاليد التي أرساها الناقد والمفكر الروسي بيلينسكي Belinski، وتأثَّر بآراء الكاتب والمفكر الروسي المهاجر المعاصر له «گيرتسن» Guertsen.

وعرض تشيرنيشفسكي نظريته في علم الجمال في أطروحة الماجستير التي عارض فيها آراء هيغل الجمالية المثالية، مؤكداً أنَّ «الرائع هو الحياة»، وأنَّ مضمون الفن «هو ماله أهمية عامة في حياة الإنسان». ونشر أعمالاً عدة في تاريخ الأدب ونظرياته، من أهمها: «مؤلفات پوشكين» Sotchinyeniya Pushkina، و«دراسات في المرحلة الغوغولية في الأدب الروسي» Otcherki gogolevskovo perioda russkoi letiratouri، دافع فيها عن الاتجاه الواقعي في الأدب، وانتقد نظرية «الفن للفن». ونشر عدداً من المقالات النقدية بيّن فيها مهمات النقد الأدبي داحضاً نظرية «الفن المحض» ووجد أن الواقع يفوق الفن والجماليات، وكذلك أن الهدف من الأدب هو تثقيف الفن، وحلل بعض أعمال معاصريه من الأدباء الروس من أمثال: ألكسندر أوستروفسكي A.Ostrovski، وليڤ تولستوي L.Tolstoi، وسالطيكوف-شيدرين Saltikov-Schedrin، والشاعر نيقولاي نيكراسوف Nekrassov الذي كان يعدُّه أفضل شاعر روسي معاصر. ومن أشهر هذه المقالات: «الإنسان الروسي في موعد غرامي» (1858) Russki tchelovek na rendez- vous عن قصة «آسيا» لـإيفان تورگينيڤ I.Turgeniev.

عرض تشيرنيشفسكي نظريته الأخلاقية في بحث بعنوان «المبدأ الأنتروبولوجي في الفلسفة» Antropologuitcheski printsip v filosofii طرح فيه فكرة «الأنانية العقلانية» Rational egoism التي تنطلق من أن تصرفات الإنسان يجب أن تنسجم مع دوافعه الداخلية، وأن التضحية بالمصلحة الشخصية في سبيل المصلحة الاجتماعية يجب أن تصدر عن رغبة حرة وقناعة عقلانية لتجلب المتعة والفائدة.

أما مفاهيمه الاقتصادية فقد عبر عنها في عدد من البحوث والمقالات من أشهرها: «رأس المال والعمل» (1860) Kapital i trud و«أسس الاقتصاد السياسي لدى جون ستوارت ميل» (1860-1861) Osnovaniya polititcheskoi ekonomii J. S. Millya وسواهما. وحُرم تشيرنيشفسكي في أثناء سجنه من مزاولة العمل الصحفي، فعكف على ممارسة العمل الأدبي فكتب روايته الشهيرة «ما العمل؟» Chto delat؟ التي صوَّر فيها نماذج الناس الجدد أو «الأنانيين العقلاء»، الذين يبنون حياتهم على أسس جديدة، ورسم فيها صورة أول ثوري محترف في الأدب الروسي (رخميتوف)، وعبر فيها فنياً عن النظريات الاجتماعية والسياسية والفلسفية والأخلاقية التي تبناها. ونُشرت الرواية في غفلة من الرقابة في مجلة «المعاصر» عام 1863، وأحدثت أثراً بالغاً في المجتمع الروسي، واتخذ منها جيل الشباب الثوريين التقدميين مرشداً في الحياة والعمل. كما كتب تشيرنيشفسكي في السجن عدداً من أعماله النظرية. وتابع كتاباته الأدبية في سجن الأشغال الشاقة والمنفى، ومن أهم ما أبدع هناك رواية «المقدمة» (1867-1869) Prolog التي نشرت في لندن عام 1877، ونُشرت فيما بعد في روسية عام 1906، واحتوت الرواية على ملامح من سيرته الذاتية، وصورت صراع القوى السياسية والاجتماعية حول مسألة تحرير الفلاحين، وكانت درجة جديدة على سلّم تطور الرواية السياسية الروسية.

وكتب تشرنيشيفسكي في أستراخان وساراتوف، في أواخر سني حياته عملاً فلسفياً بعنوان «طابع المعرفة الإنسانية» Kharakter tchelovetches kovo znaniya وذكريات عن الناقد نيقولاي دوبرولوبوف N.Dobrolubov والشاعر نيقولاي نيكراسوف وسواهما.

أثّر تشيرنيشفسكي بأعماله وممارساته في مجمل النشاط الفكري والنقدي والأدبي في روسية، وأسهم إسهاماً فعالاً في تربية جيل كامل من الثوريين الديمقراطيين، والمناضلين التقدميين، وقادة الحركات الشعبية الذين كانوا يناضلون لإسقاط الحكم القيصري وتحقيق العدالة الاجتماعية في روسية.

 أعماله

الروايات

• ما العمل؟ (1863)
• A Story Within A Story (1863) (غير كاملة)
• Prologue: A Novel for the Beginning of the 1860s (1870) (غير كاملة)

الفلسفة

• Aesthetic Relations of Art to Reality (1855)
• The Nature of Human Knowledge (1855)
• Critique of Philosophical Prejudices Against Communal Ownership (1858)
• The Anthropological Principle in Philosophy (1860)

النقد الأدبي

• Essays on the Gogol Period in Russian Literature (1856)

 الموضوعات ذات الصلة

• الأدب الروسي
• النقد الأدبي
• علم الجمال

 للاستزادة

• ن.غ. تشرنيشفسكي، علاقات الفن الجمالية بالواقع، ترجمة، يوسف حلاق، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي (دمشق 1983).

عدنان جاموس