نعيم قاسم

(تم التحويل من Naim Qassem)
نعيم قاسم
Naim Qassem
نعيم قاسم خلال كلمة متلفزة يوم 15 أكتوبر 2024.jpg
نعيم قاسم خلال كلمة متلفزة يوم 15 أكتوبر 2024
نائب الأمين العام لحزب الله
الحالي
تولى المنصب
1992
تفاصيل شخصية
وُلِد 1953 (العمر 70–71)
كفر فيلا، النبطية، لبنان
القومية لبناني
الحزب حزب الله
الأنجال 6
الجامعة الأم الجامعة اللبنانية
الشيخ نعيم قاسم


الشيخ نعيم قاسم (ولد. فبراير 1953) هو رجل دين شيعي وسياسي لبناني يشغل منصب نائب الأمين العام لحزب الله منذ عام 1991.[1][2][3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة والتعليم

نعيم قاسم
نعيم قاسم

ولد نعيم قاسم في فبراير 1953، في قرية كفر فيلا، التابعة لمحافظة النبطية بلبنان. ولكنه أمضى معظم طفولته وشبابه في بيروت، ما يجعله من أكثر قادة حزب الله مدينية كون معظمهم نشأوا وعاشوا في الأرياف. والده "أبو نعيم" كان يعمل سائق أجرة، وكانت سيارته المرسيدس معروفة جيدا في منطقة المصيطبة. كان أبو نعيم معروفاً وسط جيرانه بأنه «خلاصة الاوادم» وفقا للتعبير اللبناني الذي يستعمل للإشارة الى ذوي الاخلاق الحسنة، وكان معروفا عنه تدينه وتقواه. وقد نقل هذا التدين الى نجله الاكبر نعيم الذي كان يتولى «ادارة شؤون العائلة» والإشراف على أعمالها لأن الأب المشغول لم يكن قادرا على ذلك. فكان نعيم، مسؤولا عن استصدار إيصالات الإيجار للمستأجرين الذين يشغلون المبنى الصغير الذي كانت تملكه العائلة في منطقة الضناوي في بيروت، والذي كانت تشغل العائلة الطابق الارضي منه. هذا المبنى حل محله مبنى كبير بعدما اشترى العقار تاجر بناء أزال المبنى القديم.[4][5] درس العلوم الشرعية على يد آية الله محمد حسين فضل الله.[4]التحق بعدها بكلية التربية ـ دار المعلمين التي كانت تخرج الأساتذة للمدارس الرسمية في عام 1970، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من الجامعة اللبنانية.[4]


السيرة المهنية

كان نعيم قاسم أحد مؤسسي اتحاد الطلاب المسلمين اللبنانيين الذي تأسس في السبعينيات.[5]وانضم إلى حركة أمل عندما كان يترأسها الإمام موسى الصدر.[4][2] وكان قاسم رئيساً لجمعية التعليم الديني الإسلامي من 1974 إلى 1988.[5][5] كان الحاج نعيم من ضمن الذين انخرطوا في حركة الامام الصدر، كما انضوى في حركة «أمل» لفترة وجيزة قبل أن يتركها ويتفرغ للعمل في «جمعية التعليم الديني الإسلامي» التي أنشأها مع مجموعة من المتدينين ولا يزال رئيسها الروحي حتى الآن. تولى قاسم لفترة طويلة إدارة هذه المؤسسة التي ساهمت في إدخال التعليم الديني الإسلامي الى المناهج الدراسية في المدارس الرسمية والخاصة، والتي اسست مجموعة مدارس المصطفى التي تعتبر ابرز المدارس الإسلامية الشيعية في لبنان وأهمها، والتي تحاول تقديم تجربة مشابهة لتجربة الإرساليات المسيحية.

انضم الى «اتحاد الطلبة المسلمين» و«اللجان الإسلامية» التي كانت الفرع اللبناني لحزب الدعوة، حيث مارس العمل الإسلامي، وكان معروفا عنه حبه للعمل «التبليغي»، أي التبشيري، وكانت الدروس التي يعطيها الحاج نعيم كما كان معروفا، تستقطب الكثير من الرواد. ويقول الكاتب قاسم قصير الذي عايش تجربة قاسم أنه إذا أراد أحد ما أن «يهدي» شخصا آخر الى الاسلام، كان يصطحبه الى دروس الحاج نعيم التي كانت «دروسا استقطابية». ويضيف أن الدروس الدينية التي كان يلقيها الحاج نعيم في تلك الفترة من «أهم الدروس، فهو كان يمتلك القدرة على الاستقطاب والإقناع». انخرط قاسم في حزب الله مع بداية انطلاقته في عام 1982، لكنه لم يكن من «المؤسسين» وان كان من الذين عملوا بجهد وجدية في عملية انطلاق الحزب. وكان قاسم من المجموعة التي اعتقلها في عام 1983 الجيش اللبناني خلال رئاسة أمين الجميل الذي خاض معارك عنيفة مع «الشطر الغربي» من بيروت. حينها لم يكن الحزب معلنا بشكل رسمي، بل كان يعمل وفق إطار مجموعات منفصلة. أوقف الجيش آنذاك مجموعة من المتدينين كان قاسم من بينهم، وقد أثار هذا الاعتقال تظاهرات في الشارع الإسلامي.

مع تطور العمل الإسلامي في لبنان، ذهب قسم من المنضوين في اطار اللجان الإسلامية الى ايران لمتابعة دروسهم الدينية، فيما بقي قسم آخر للدراسة في الحوزات الدينية اللبنانية ومنهم الشيخ نعيم قاسم الذي ارتدى العمامة في 1984، وانتقل للدراسة العليا على يد المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله. وبقي يدرس حتى ما بعد تعيينه نائبا للأمين العام لحزب الله في عام 1991. يتمتع قاسم بقدرات ادارية مميزة ما ساعده على أن يتقدم في مسيرته داخل حزب الله بسرعة كبيرة، فانتخب في اول هيئة شورى منتخبة نائبا للأمين العام ولا يزال في منصبه هذا حتى اليوم.

وفي عام 1991 أصبح نائب الأمين العام للحزب.[4][6]

واعتبر قاسم ـ نظرياً ـ الرجل الثاني في حزب الله حينها، لكن وجوده في موقعه هذا لم يجعله يتولى الأمانة العامة للحزب عندما اغتيل السيد عباس الموسوي في 1992، إذ انتخب السيد حسن نصر الله أميناً عاماً وبقي هو نائبا له. لكن نشاط قاسم حول منصب نائب الامين العام، من منصب فخري الى منصب فعلي وبدءاً من عام 1992 أضاف اليه المهمة تلو الاخرى. وكانت معظم مهامه مدنية. ويرد البعض عدم تقدم قاسم الى المنصب الاول في الحزب الى هذا السبب أكثر من غيره كتحدره من «حزب الدعوة». ولم ينخرط قاسم في معمعة الصراعات الداخلية في الحزب، وخاصة في ما يتعلق بالجانب الامني ـ العسكري. ولم يكن يوما منحازاً في الحزب، بمعنى أنه لم ينخرط في صراعات ولم يشكل محورا، وبقي دائما في الصف الثاني.

وكان نعيم قاسم أقرب الى الامين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي بالاضافة الى علاقة مميزة مع رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد والوزير محمد فنيش لاعتبارات تتعلق بقدومهم من "حزب الدعوة"، لكنه مع هذا حافظ على علاقة ممتازة بالموسوي ونصر الله. وعندما حصلت التصحيح داخل الحزب في 1992 أبعد الطفيلي ورعد وفنيش من شورى الحزب، وبقي نعيم قاسم محافظاً على علاقة جيدة بالأمين العام الذي يكن له احتراما كبيرا على ما يؤكده كثيرون رغم ما كان يُشاع عن خلافات بينه وبين نصر الله تبين أنها مجرد شائعات. فقاسم كان يعمل بعقل منظم ويعرف حدوده ويعرف الى أين يمكن أن يصل، كما قال علي الأمين الذي يرى أن قاسم وقع ضحية صناعة شخصية السيد نصر الله، معتبرا أن قاسم عانى الكثير وتحمل الكثير خلال هذه العملية التي اقتضت تهميش الجميع حول القائد. وكان حسن نصر الله يحرص على بقاء اسمين في شورى الحزب (القيادة) بشكل دائم وهما الشيخ نعيم قاسم والشيخ محمد يزبك. مشيرا الى أن قاسم منسجم تماما مع نصر الله ولا ينافسه ومن ميزاته أنه يدرك من أين يبدأ وأين يمكن أن يصل.

وكان نعيم قاسم يتولى ملف الانتخابات النيابية، وتولى مسؤولية تنسيق العملية الانتخابية في حزب الله، علما أن قاسم هو من وضع الآلية الداخلية في الحزب الذي يتخذ تدابير خاصة في الانتخابات البلدية والنيابية. ويؤلف الحزب في كل دائرة انتخابية لجنتين، الأولى انتخابية مهمتها متابعة الأمور الإجرائية، والثانية سياسية تتابع الاتصالات مع الحلفاء، وتتجمع هذه الاتصالات على المستوى المركزي. ومن مهماته أيضا الربط بين هذه اللجان وقيادة حزب الله، أي الشورى.

بعد اغتيال نصر الله

بعد اغتيال حسن نصر الله، تصدر نعيم قاسم المشهد في حزب الله، وظهر في أكثر من كلمة مباشرة وجهها للناس والرأي العام، وذلك بالتزامن مع ورود أنباء عن اغتيال هاشم صفي الدين كذلك. ورغم أن قاسم أكد أن الحزب سيُعين أمينه العام الجديد بسحب لوائح الحزب المعتادة، لكنه لم يُعلن انه تولى موقع نصر الله رسمياً.

الأعمال والآراء

يُعد نعيم قاسم من أنشط قادة حزب الله في العمل الفكري، وهو الوحيد من بين قادة الحزب لجهة اهتمامه بالعمل الثقافي بشكل مباشر سواء عبر إعطاء الدروس أو عبر إصدار الكتب، في حين أن الكتب الاخرى هي مجرد جمع لخطابات. وتتعدى كتب قاسم العشرة، أما محاضراته فكثيرة وهي موثقة ضمن أرشيف ثقافي يناهز عدد المحاضرات فيه الألف شريط لموضوعات ثقافية، تربوية، دينية مختلفة. ويمتلك قاسم القدرة على إدارة فريق عمل بشكل ناجح، وهو قادر على توزيع المهمات بطريقة جيدة، ويسعى لإقناع كل فرد في فريقه بجدوى المهمة التي توكل إليه مهما صغرت. فهو إداري ناجح، يرتب الملفات وينظمها ما يجعله حاجة لأي فريق يدير الحزب، وحتى اذا افترضنا وجود مراكز قوى داخل الحزب فهو ليس فيها.

ومن ميزات قاسم قدرته على تقديم الامور بشكل مجرد، أما ما يأخذه عليه معارضو الحزب من تعنت وتصلب، فانه يبرر بأن قاسم يقدم أفكاره بطريقة علمية قد تفسر أحيانا على أنها تصلب وتهديد. ومن المعروف عن قاسم أنه أكثر شخصيات الحزب تساهلاً مع الإعلاميين والأكثر استقبالا لهم من بين قادة الحزب. وهو مستمع جيد ويناقش ويحلل، لكنه يقدم أفكاره على أنها من الثوابت.

في عام 2006، نشر نعيم قاسم كتاباً بعنوان «حزب الله: القصة من الداخل».[7] وفي أغسطس 2011، حضر قاسم حفل إطلاق الطبعة الثامنة من كتابه، حيث أدلى بتصريح مفاده "أن مليارات الدولارات عرضت علينا مقابل تسليم أسلحتنا ووقف عمل المقاومة، لكننا قلنا لهم أننا لسنا بحاجة [لأموالهم] والمقاومة ستستمر مهما كانت العواقب".[8]

وفي عام 2009، حل مصطفى بدر الدين محل عماد مغنية كرئيس للأنشطة العسكرية لحزب الله.[9] ويُقال أن نعيم قاسم تحفظ على هذه الخطوة، مفضلاً قريبه سمير شحادة.[9]

مكانته بالحزب

حياته الشخصية

نعيم قاسم متزوج وله ستة أولاد (أربعة ذكور وابنتان). ورد أن أولاده الذكور انخرطوا في العمل العسكري داخل الحزب، وتقول المعلومات إن أحدهم أصيب خلال حرب تموز 2006 في إحدى المواجهات مع الإسرائيليين.

المصادر

  1. ^ Andrew Coombes in Beirut (2007). "Interview: Naim Qassem". Al Jazeera. Retrieved 31 January 2013.
  2. ^ أ ب "Who is Sheikh Naim Qassem, Hezbollah's deputy leader who spoke on Monday?". Reuters.
  3. ^ "Who is Sheikh Naim Qassem, Hezbollahs deputy leader who spoke on Monday?". LBCIV7 (in الإنجليزية). Retrieved 2024-09-30.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Sayyed Nasrallah re-elected for another term". The Weekly Middle East Reporter. 5 December 2009. Retrieved 24 March 2013.
  5. ^ أ ب ت ث Dominique Avon; Anaïs-Trissa Khatchadourian; Jane Marie Todd (10 September 2012). Hezbollah: A History of the "Party of God". Harvard University Press. p. 210. ISBN 978-0-674-06752-3. Retrieved 14 April 2013 – via books.google.com.
  6. ^ "Hizbullah Renews Nasrallah as Head of Shiite Party; Forms A New Shura Council". The Daily Middle East Reporter. 20 November 2009. Retrieved 24 March 2013.
  7. ^ Glass, Charles (17 August 2006). "Learning from Its Mistakes: Charles Glass on Hizbullah". London Review of Books. Archived from the original on 4 November 2013. Retrieved 9 April 2013.
  8. ^ "Hezbollah offered billions to disarm: Qassem". The Daily Star. 1 August 2011. Archived from the original on 8 October 2012. Retrieved 24 March 2013.
  9. ^ أ ب Barel, Zvi (25 February 2013). "Who's breathing down Hezbollah leader's neck?". Haaretz. Retrieved 22 March 2013.

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بنعيم قاسم، في معرفة الاقتباس.