In dubio pro reo

مبدأ In dubio pro reo (مصطلح لاتيني يعني "الشك يُفسر لصالح المتهم") تعني أن المتهم يجب ألا يدان في ساحة القضاء حين يكون هناك شك حول إثمه.

هي قاعدة لا يمكن الإتفاق على خلافها أي أنها قاعدة آمرة وملزمة للجميع.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تفسير

أيمن زغلول
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

في أحد القضايا الشهيرة في ألمانيا من الستينات كان الرجل متزوجا من إمرأة لها إبنة من زواج سابق. وكان الرجل عنيفا صارخا ضاربا وسيء المعشر. وكان يهين كل من زوجته وإبنتها ويقوم بضربهما لدي أى بادرة لا ترضيه من أي منهما. وكان ذلك معروفا للجيران ولكل من إقترب من تلك الأسرة التعيسة. وفى أحد الأمسيات بدأ الرجل يمارس عادته السيئة مما جعل الزوجة تخرج عن تحكمها فجاءته من الخلف وهوت بالطاسة الحديدية على مؤخرة الرأس بكل ما تملك من قوة. سقط الرجل على الأرض ولم يكن معلوما هل فارق الحياة أم أنه لا يزال في عالمنا. شاهدت الفتاة المراهقة ذلك فتمالكت شجاعتها وأمسكت الطاسة بدورها وعاجلته بضربة ثانية على الرأس حتي تشفى غليلها. وبعد ذلك كانت الزوجة قد تحولت إلى شعلة من الغضب فأمسكت الطاسة بدورها من جديد وعاجلت الرجل بضربة ثالثة على الرأس. جاء البوليس وقبض عليهما واعترفا وقدما للمحاكمة.

كان القاضى في وضع حيرة بين عدة أمور: أولاً المرأتان معترفتان؛ ثانياً كانت هناك حالة من الجنون اللحظي تسببت في العمل الإجرامي. ثالثاً لم يكن بالفعل يعرف أى من الضربات الثلاثة أدت إلى الوفاة. وهنا لجأ القاضي إلى تطبيق القاعدة المذكورة وفسر الشكوك لصالح المتهمتين وبالتالي حكم ببراءتهما! وخرجا من القضية بريئي الساحة.

القضية لم أجدها في الإنترنت ولكنني وجدتها في برنامج تسجيلي عن أغرب الأحكام، وهو برنامج تليفزيوني وبالتالى ليس لدي فرصة قراءة الحيثيات والتسبيب. وقد ذكر البرنامج أن الحكم تسبب في موجة عارمة من النقد ضد القاضى في الصحافة ولكن الحكم حكم.. ولا أعلم إن كانت النيابة قد إستأنفت أم لا.. وتبقى القاعدة المذكورة قائمة والتى تري أنه من الأفضل ألا يعاقب مجرم على فعلته ويظل طليقا عن أن يعاقب برىء عما لم يفعله ويفقد حريته أو ربما حياته. وهو ما وقع في قضية زاكو ومانزيتي في أمريكا منذ حوالى 100 عام واللذان يعتبران شهداء الأحكام الظالمة ويتغني بهما المغنون حتي اليوم


انظر أيضاً

الهامش

وصلات خارجية

  • Larouer, Christophe J. (April 2009). "In the Name of Sovereignty? The Battle over In Dubio Mitius Inside and Outside the Courts". Cornell Law School Inter-University Graduate Student Conference Papers. Retrieved 26 August 2012. {{cite web}}: Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)
الكلمات الدالة: