حسن شيخ محمود
حسن شيخ محمود | |
---|---|
رئيس الصومال | |
في المنصب 10 سبتمبر 2012 – 16 فبراير 2017 | |
رئيس الوزراء | عبد الولي محمد علي |
سبقه | محمد عثمان جواري (بالإنابة) |
خلفه | محمد عبد الله فرماجو |
رئيس جزب السلام والتنمية | |
الحالي | |
تولى المنصب أبريل 2011 | |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 23 مارس 1950 جلالاقسي، هيران |
الحزب | حزب السلام والتنمية (الذراع السياسي للإخوان المسلمين في الصومال |
الجامعة الأم | الجامعة الوطنية الصومالية جامعة بركات الله في بوبال، الهند |
الدين | إسلام |
حسن شيخ محمود ([Xasan Sheekh Maxamuud] Error: {{Lang-xx}}: text has italic markup (help)) (و. 23 مارس 1950[1])، هو سياسي وناشط اجتماعي صومالي. ورئيس الصومال من 10 سبتمبر 2012 حتى 16 فبراير 2017.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
وُلد حسن شيخ محمود عام 1955 في مدينة [جلالقسي]] بمحافظة هيران وسط الصومال. نشأ يتيم الأب فقيراً، لكنه أكمل تعليمه الأساسي والثانوي في مدينة بلدوين عاصمة هيران.
حصل على دبلوم من الجامعة الأهلية الصومالية في مقديشيو عام 1981. انتقل بعدها للهند حيث التحق بجامعة بركات الله في بهوبال، وحصل منها على الماجستير عام 1988.[2]
يتحدث شيخ محمود الصومالية والعربية والإنگليزية.[2] وينتمي لقبيلة هوية، فخذ أبقال. وينتمي إلى حركة الإصلاح (الإخوان المسلمون في الصومال).[3][4]
اشتهر حسن الشيخ محمود بوصفه مثقفاً وناشطاً اجتماعياً وأستاذاً جامعياً، وهو ينتمي إلى قبيلة الهوية، إحدى كبريات القبائل الصومالية والتي كان لها دور في حرب أوگادين مع إثيوبيا عام 1977، وفي الحرب الأهلية الصومالية.
العمل
عام 1986 بعد حصوله عى الماجستير من جامعة بركات الله في الهند، عاد إلى بلاده ليعمل محاضرا بالكلية الفنية لتدريب المعلمين. وفي عام 1988 عمل خبيراً في مشروع تنفذه اليونيسكو لتطوير التعليم في الصومال.[5]
واصل الأكاديمي الصومالي نشاطه التعليمي والمدني، فبعد انهيار الدولة الصومالية عام 1991، عمل مع مسئول تربوي في اليونيسيف على إعادة إحياء قطاع التعليم في جنوب البلاد ووسطها.
عمل شيخ محمود مسئول تربوي في يونيسف في المناطق الوسطى والجنوبية من الصومال من 1993 حتى 1995. عام 1999، شارك في تأسيس معهد التنظيم والادارة (سيماد) في العاصمة مقديشيو. تطور المعهد لاحقاً ليتحول إلى جامعة سيماد، وأصبح محمود عميداً لها حتى 2010.[2]
دخل محمود الحياة السياسية في العام التالي، عندما أسس حزب السلام والتنمية المستقل.[2] انتخبه أعضاء الحزب بالإجماع في أبريل 2011، رئيساً للحزب لفترة ثلاثة سنوات.[6]
وفي عام 1999 كان الشيخ محمود أحد مؤسسي المعهد الصومالي للتنمية والتطوير الإداري الذي يعد أول مؤسسة تعليمية بعد انهيار الدولة الصومالية تُعنى بتكوين الإداريين والفنيين لإعادة إعمار البلاد، ثم أصبح أول عميد له، ليجعل منه جامعة رائدة في التكوين والاستشارات والبحوث والتدريب.
كما أنجز الأكاديمي الصومالي من خلال عمله في مركز البحوث والحوار منذ عام 2001، عدة بحوث حول إعادة الإعمار وإنهاء الصراع في الصومال، وجاب البلاد لتحديد أولويات السكان. وفي عام 2004 أصبح مدير المركز لشؤون المجتمع المدني، فأسس منتدى شهرياً في مقديشو أصبح أول مساحة مفتوحة للجمهور للتعبير عن آرائهم. وفي أواخر عام 2005 تم اختياره لتشكيل وقيادة منتدى المجتمع المدني الصومالي، وهو مجموعة من الائتلافات والشبكات ومجموعات العمل الناشطة في مختلف القطاعات.
وأصبح الشيخ محمود منذ عام 2007 مستشاراً في الأزمة الصومالية لدى عدد من المنظمات الدولية والمحلية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال، واليونيسيف، والمؤسسة الدولية لتحالف بناء السلام، وجامعة أكسفورد، ومعهد الحياة والسلام، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، والحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال.
حياته السياسية
بعدما أوقفت الأمم المتحدة أنشطتها في الصومال عام 1995، التفت شيخ محمود إلى السياسة فساهم في إنشاء مجموعات ضغط لبدء حوار بين الفصائل الصومالية المتحاربة، وشكلت جهوده هنا مساهمة في التأسيس لمجتمع مدني تلاحقت أشكال تحالفاته وتطورت مع الأيام.
وتثور تساؤلات عن تاريخه السياسي عما إذا كان قد انتمى في السابق إلى تنظيم "أهل السنة والجماعة" في گـِدو، وإلى جبهة تحرير رحنوين الإسلامية.[7]
شارك الشيخ محمود في تفكيك ما عرف بالخط الأخضر الذي قسم مقديشو إلى قسمين محرمين بعد عام 1992، فقد أسهم هذا الناشط والأكاديمي في الوصول إلى اتفاق القاهرة عام 1997 فعاد التواصل بين قسمي العاصمة.
وكانت له علاقات وطيدة مع حركة الإصلاح وهي فرع الإخوان المسلمين في الصومال. كما وصف هذا الإسلامي المعتدل بأنه كان قريبا من اتحاد المحاكم الإسلامية وهي الحركة التي بزغ فيها نجم سلفه الرئيس السابق شريف شيخ أحمد.
وفي عام 2010 استقال الشيخ محمود من عمله الأكاديمي ليؤسس حزب السلام والتنمية، كأول حزب سياسي معارض يعلن عنه في مقديشو، فخاض انتخابات الرئاسة مرشحاً عن الحزب وانتخبه البرلمان الصومالي رئيسًا للجمهورية يوم 10 سبتمبر 2012 بعدما حصل على 190 صوتًا في الدورة الثانية من الانتخابات، متغلبًا على الرئيس المنتهية ولايته شيخ أحمد الذي حصل على 79 صوتًا.
اعتبر الرئيس الجديد أن ملف المصالحة الصومالية بين كافة الفصائل من أهم أولوياته لوقف سيل الدماء بين أبناء البلد الواحد، لكنه لم يكد يعلن عن فوزه رئيسا حتى استهدف بعملية "انتحارية" نجا منها. ويصر مؤيدوه أن الرئيس الجديد لن يتوانى رغم ذلك عن بذل أي جهد لاستعادة السلام والاستقرار في بلاده.
رئاسة الصومال
في 10 سبتمبر 2012، اختير محمود رئيساً للصومال بعد عقد الانتخابات الرئاسية 2012.[8]
وهو الرئيس الثامن للصومال منذ استقلاله عام 1960، ويعد أول رئيس منتخب في ظل حكومة دائمة حلت محل الحكومة الانتقالية التي عرفت مقديشو أشكالا عدة منها منذ انكسار عصب الدولة المركزية عام 1991 وانزلاقها في الفوضى والاقتتال. كما أنه أول رئيس صومالي يجري انتخابه في مقديشو منذ بدء عملية إعادة الإعمار عام 2000، حيث كان يجري انتخاب أسلافه في دول مجاورة -مثل كينيا وجيبوتي- لأسباب أمنية.
إثيوپيا
في منتصف أغسطس 2024، قام الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد بزيارة القاهرة حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. تمخضت الزيارة عن إبرام اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين، وتعزيز العلاقات التجارية بينهما، وإفتتاح السفارة المصرية في العاصمة الصومالية مقديشو.[9] وأعلنت مصر صارم الانتهاكات الإثيويية للأراضي الصومالية، بعد توقيع اتفاق مفاجئ مع زعيم أرض الصومال موسى بيهي عبدي يمنح إثيوپيا، لمدة 50 عاماً منفذاً على البحر الأحمر بطول 20 كيلومتراً يضم خصوصاً ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، وذلك مقابل أن تعترف أديس أبابا رسمياً بأرض الصومال جمهورية مستقلة.[10]
وفي نهاية أغسطس 2024، أفادت مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية أن مصر أرسل وفوداً ومساعدات عسكرية للصومال، هي الأولى منذ أكثر من 4 عقود، في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تعميق التوتر بين البلدين من جانب وإثيوپيا من الجانب الآخر. من جانبها، نددت مصر بالاتفاق الإثيوپي مع أرض الصومال، كما أن القاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوپيا لسد ضخم على نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية. كانت مصر في أعقاب توقيع بروتوكول التعاون العسكري بينها وبين الصومال في منتصف أغسطس قد عرضت المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال.[11] وتناقل المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي ڤيديوهات تظهر وصول طائرتين عسكريتين مصريتين. وأفادت وسائل إعلام صومالية أن الطائرتين حملتا على متنهما معدات عسكرية وعدداً من الضباط. من جانبها حذرت وزارة الخارجية الإثيوپية من نشر قوات مصرية في الصومال وقالت في بيان إن نداءات إثيوپيا ودول أخرى لم تؤخذ على محمل الجد وعبرت عن قلقها من دخول المنطقة مصيراً مجهولاً.[12]
علاقاته الخارجية
بالإمارات
يعود الانخراط الإماراتي في الحرب الأهلية الصومالية عندما قدمت الإمارات قوات إلى العمليات الإنسانية وعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وفي 2010، عاد المستشارون الإماراتيون للإشراف على إنشاء قوات الشرطة البحرية في أرض البنط، التي تأسست لمكافحة عمليات القرصنة المتزايدة بتمويل سنوي من أبوظبي يقدّر بنحو 50 مليون دولار. وعندما انحسر تهديد القرصنة انتقلت "قوات الشرطة البحرية في أرض البنط" عمليًا إلى مهمة مكافحة الإرهاب، ما أسهم في قمع تمرد الجهاديين في جبال جلجالا بدءًا من 2014 وصد الهجوم البحري الذي شنته حركة الشباب عام 2016 على أرض البنط وقيادة تحرير بلدة قندلا في ذلك العام من فرع تنظيم الدولة الإسلامية المشكّل حديثًا وتأمين المطارات الرئيسية في أرض البنط. ومع ذلك، جاءت بسالة "قوات الشرطة البحرية في أرض البنط" في مكافحة الإرهاب في نهاية المطاف على حساب مهمتها الأصلية إذ عادت القرصنة إلى الظهور قبالة ساحل أرض البنط منذ نوفمبر 2023، في حين أن تفشي الصيد غير القانوني وتهريب الأسلحة الإيرانية استمرا بلا هوادة.[13]
وفي السياق عينه، أنشأت الإمارات منذ 2010 قاعدة كبيرة لقوات الشرطة البحرية في أرض البنط في مدينة بوصاصو وزادت من وجودها الإجمالي في الصومال إذ وصل عددها إلى 180 جنديًا. علاوة على ذلك، تبين أن المخاوف من أن تصبح هذه القوات أداة سياسية مؤذية لإدارة أرض البنط مبالغ فيها في الغالب. فقد انخرطت بشكل دوري في نزاعات سياسية، إلا أن الإمارات امتنعت عن التدخل في مناسبات مهمة مثل الانتقال الرئاسي 2014 والاشتباكات بين أرض الصومال وأرض البنط في 2018. وإلى جانب القواعد الرئيسية في بربرة وأرض الصومال وعصب في إرتريا والتي استخدمتها الإمارات في عملياتها ضد الحوثيين في اليمن، عزز تمركزها في بوصاصو وجودها في البحر الأحمر بما أسهم في تيسير العمليات في اليمن وأيضًا في تسهيل التصدي للتهريب الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت الإمارات 2014 بتدريب آلاف المجندين الصوماليين ودفع رواتبهم. ولكن في العام 2018 نشب خلاف مع إدارة الرئيس محمد عبد الله فرماجو محمد أدى إلى إنهاء البعثة، إلا أن الإمارات استأنفت تدريب مجندي الجيش الوطني الصومالي عندما عاد حسن شيخ محمود إلى السلطة عام 2022. ونظرًا على ما يبدو لتدخلات الإمارات، قامت حركة الشباب بتجنيد مجند سابق في الجيش الوطني الصومالي للهجوم على معسكر الجنرال جوردون في مقديشو، ما أسفر عن مقتل أربعة ضباط إماراتيين وضابط بحريني.
بدأت العلاقات مع الحكومة الصومالية بالتحسن بعد عودة حسن شيخ محمود إلى السلطة في الانتخابات الرئاسية في 15 مايو 2022، بفضل دعم مالي إماراتي كبير. وأُفرج بعد أيامٍ عن مبلغ 9.6 مليون دولار، كانت القوات الصومالية قد صادرته سابقاً. وفي فبراير 2023، صادقت مقديشو على اتفاق رسمي للتعاون الأمني مع أبوظبي، ووصلت بعد شهرٍ المركبات العسكرية الإماراتية إلى جوبالاند للبدء ببناء قاعدة جديدة ستمتلكها وتديرها دولة الإمارات.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تسجيلات مرئية
المصادر
- ^ "انتخاب حسن شيخ محمود رئيسا للصومال". صحيفة المدينة. 2012-09-10. Retrieved 2012-09-10.
- ^ أ ب ت ث Mohamed, Mahmoud (17 August 2012). "Profiles of Somalia's top presidential candidates". Sabahi. Retrieved 21 August 2012.
- ^ BBC World Service
- ^ ويكيبيديا الصومالية
- ^ "حسن الشيخ محمود.. الرئاسة وبحر الدماء". الجزيرة نت. 2012-09-26. Retrieved 2012-10-03.
- ^ Willy, Nasongo (20 April 2011). "Somalia: new independent political party leader". Alshahid. Retrieved 10 September 2012.
- ^ "Sheikh Hassan Qoryooleey". SomaliNet. 2012-09-10.
- ^ Somali lawmakers elect Mohamud as next president
- ^ "توقيع اتفاق دفاع مشترك.. مصر: نرفض أي تدخل في شؤون الصومال". العربية نت. 2024-08-14. Retrieved 2024-09-01.
- ^ "مصر سند الأفارقة وقت الأزمات.. رئيس الصومال يزور القاهرة.. سفير مقديشيو يثمن دعم الدولة المصرية فى مواجهة انتهاك إثيوبيا ويؤكد على دورها المحورى.. رفضت أطماع أديس أبابا.. وبعثت برسائل حاسمة فى قمة "ايجاد"". جريدة اليوم السابع. 2024-01-20. Retrieved 2024-09-01.
- ^ "بعد البروتوكول العسكري.. مصر ترسل أسلحة إلى الصومال". سكاي نيوز عربية. 2024-08-28. Retrieved 2024-09-01.
- ^ "مصر ترسل معدات ووفوداً عسكرية إلى الصومال.. فكيف علقت دول الجوار؟". بي بي سي. 2024-08-28. Retrieved 2024-09-01.
- ^ "زيادة الانخراط العسكري الإماراتي في الصومال قد تساعد في كبح حركة "الشباب"". معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. 2023-07-27. Retrieved 2024-09-01.
مناصب سياسية | ||
---|---|---|
سبقه محمد عثمان جواري بالإنابة |
رئيس الصومال 2012–الآن |
تبعه محمد عبد الله فرماجو |