دوف ليئور

الحاخام الإسرائيلي دوف ليئور

دوف ليئور (بالعبرية: דב ליאור‎، إنگليزية: Dov Lior ولد 1933) حاخام متطرف هو كبير حاخامات الخليل وكريات أربع في جنوب الضفة الغربية. وهو أيضاً روش يشيڤا كريات أربع هسدر يشيڤا [1]، ويرأس أيضاً "مجلس حاخامات يهودا والسامرة".

وُلِد في عائلة حسيدية بلزية، أبوه هو موشه لايبلاند في ڤروتسواف، گاليسيا، پولندا. حاول ركوب السفينة إكسودس المقلة ليهود إلى فلسطين، ولم يتمكن من الوصول إلى نگبا إلا قبل أسابيع من تأسيس دولة إسرائيل، حيث غير لقبه إلى اللقب العبري ليئور Lior. وفي إسرائيل، درس أولاً في يشيڤا المرحلة الثانوية في بني أكيڤا كفار هاروئه، ثم في يشيڤا مركز هارَڤ للحاخام زڤي يهودا كوك، وفيه لكونه يتيماً عامله الحاخام كإبنه. تزوج ليئور في عام 5720 إلى بيتيا، إلا أن زوجته ماتت بالسرطان عام 5748؛ ثم تزوج مرة أخرى في 5736 إلى إستر، أرملة الحاخام إفرايم شاهور. ليئور له 11 نجلاً و55 حفيداً واثنان من أبناء الأحفاد. اثنان من أشقائه وصلا إلى إسرائيل بعده والتحقا بمنظمة هاشومر هاتصعير (شباب الحرس) في كيبوتس هامعپيل.

الحاخام دوف ليئور (في الوسط) في لقاء مع طلبة ماخون مئير في منزله في كريات أربع في يونيو 2008

ليئور يعتبره الكثيرون أحد أكبر دارسي الصهيونية المتدينة والتلميذ الرئيسي للحاخام الراحل زڤي يهودا كوك، ابن الحاخام ابراهام اسحق كوك. وفي أواخر عقد 1980، أحبط المدعي العام الإسرائيلي انتخاب ليئور في مجلس الحاخامات الأعلى بعد اعتراضات عامة على تصريحات أعطاها بإن الإرهابيين العرب المقبوض عليهم يمكن استخدامهم في إجراء تجارب طبية. وقد أصدر، مع حاخامات آخرين، فتوى هالاخية لا سابق لها بأن على إسرائيل قصف الأحياء السكنية في المناطق التي يأتي منها هجمات على المجتمعات اليهودية، وبعد مذبحة مركز هارَڤ، أصدر فتوى أخرى تقول أنه حرام، حسب الشريعة اليهودية، توظيف العرب أو تأجير بيوت لهم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 الحياة العملية

يعد أحد قادة ورؤساء مجلس حاخامات الشريعة الإسرائيلي والذي يتبعه حزب الاتحاد القومي أحد أكبر الأحزاب اليمينية المتطرفة بتل أبيب. وفي عام 1965 خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة شهر وبعدها قام بالعمل لمدة عشر سنوات كحاخام للمدرسة الدينية اليهودية كفار هروا وفي عام 1976 غادر لمدينة قريات أربع القريبة من الخليل، وهناك تم تعيينه حاخاماً للاستيطان اليهودي هناك ورئيس مدرسة نير الدينية. ثم عمل عامًا واحداً في محكمة مدينة بئر سبع ـ جنوب إسرائيل ـ وكان مسئولاً عن اختبار الممتحنين والراغبين في اعتمادهم كحاخامات.

 مؤلفات

له عدة مؤلفات من بينها عظات السبت الكبير وأعياد شهر تشرين وأيام الحانوكا ويوم الاستقلال ويوم القدس.

 الحياة المبكرة

في بداية حياته تعلم علي يد الحاخام موشي تسيبي نريا في مدرسة بني عقيبا الدينية التي خرج منها كبار حاخامات التطرف اليهودي، ثم درس في مدرسة مركاز هراف التي تعد منبعًا للتشدد والتعصب بإسرائيل.

 فتاوى

 الإبادة العرقية

إن أخطر الفتاوي الدينية التي أصدارها ليئور هي الفتاوي التي أباحت قتل المدنيين الفلسطينيين من نساء وأطفال وشيوخ خلال العمليات العسكرية ضد نشطاء الفصائل الفلسطينية منتصف 2004، مؤكدًا أن قتل الأبرياء من الفلسطينيين مباح لحماية الجنود الإسرائيليين ومنع تعرضهم لخطر الموت.

 الإستيطان

أصدر فتوي دينية تبيح البناء الاستيطاني في يوم العطلة اليهودية السبت والمحرم علي اليهود ـ حسب المعتقد اليهودي ـ القيام بأي أعمال فيه.

 الشيكولاتة والإنترنت

المثير في فتاوي الحاخام المتطرف أن بعضها يثير السخرية، فمن بينها فتواه بإباحة تناول الشيكولاتة الساخنة واعتبارها مشروبًا حلالاً حسب الشريعة اليهودية بل إنه قام بكتابة أدعية وبركات للشيكولاتة علاوة علي فتواه بإباحة تناول البقول في عيد الفصح اليهودي مثل زيت البقوليات فول الصويا، وعن الإنترنت فحدث ولا حرج حيث يحرم الحاخام المتشدد استخدام اليهود لشبكة الإنترنت واصفًا متصفحيها بـ«بالضائعين في بحر الأوهام» وعديمي المسئولية والفاقدين السيطرة علي أنفسهم.

 معتقداته

دوف ليئور وخلفه وزير الامن الإسرائيلي إيتمار بن غفير وزوجته

 المسجد الأقصى وهيكل سليمان

يعد ليئور من أكبر مؤيدي هدم المسجد الأقصي وبناء هيكل سليمان المزعوم مكانه، ومعروف عنه قيامه هو ومجموعة من تلاميذه كل فترة وأخري بمحاولة اقتحام المسجد والتعدي علي المصلين الفلسطينيين هناك، كما لا يمكن نسيان موقفه خلال انسحاب إسرائيل من سيناء وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية هناك حيث قام بنقل مدرسته الدينية لمدينة ياميت التي شيدتها تل أبيب عام 1967 في شمال شبه جزيرة سيناء، احتجاجاً علي الانسحاب الذي تقوم به حكومته، كما قام خلال خطة الانفصال عن قطاع غزة عام 2005 في عهد آرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بالاحتجاج والاعتصام مع طلابه لرفض القرار، كما قام خلال احتجاجاته ضد الانفصال عن القطاع بتشجيع إغلاق الطرق وسدها أمام حركة المرور.

 الاردن واسرائيل الكبرى

لطالما كان ليئور صريحاً في آرائه السياسية، وقد روَّج مراراً النظرية القائلة بأن ما يسمى "أرض إسرائيل الغربية" (أي كل فلسطين التاريخية) هي أرض لليهود وحدهم. وهو يدعي أن "أرض إسرائيل الشرقية" (أي المملكة الأردنية اليوم) أرض لليهود أيضاً، فهي وإن كانت أقل قدسية، فهي أرض إسرائيل أيضاً. وقال ليئور إن الانسحاب من أي جزء من "أرض إسرائيل الغربية" إنما هو خطيئة.

يؤيد ليئور بناء المستوطنات غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية، ولا يقر للفلسطينيين بالحق في امتلاك أي أرض.

 إدانة رابين

كان ليئور قد جاء اسمه ضمن الحاخامات الذين أصدروا حكماً بإدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إسحاق رابين، بالخيانة وأهدروا دمه؛ لأنه وقع اتفاقية أوسلو للسلام، ما أسفر عن مقتله عام 1995 على يد متطرف يهودي.

 كتاب شريعة الملك

في عام 2011، أعرب ليئور كتابةً عن دعمه لكتاب "شريعة الملك"، وهو كتاب عنصري يؤيِّد الإبادة الجماعية من تأليف الحاخامين يتسحاق شابيرا ويوسف إليتزور، وقد حثَّا فيه على قتل الأطفال غير اليهود قبل بلوغهم سن الرشد، لكي لا يكبروا ويكونوا سبباً في هلاك اليهود.

فتحت شرطة الاحتلال تحقيقاً ضد الحاخام ليئور بدعوى التحريض، وأصدرت مذكرة توقيف بحقه حين رفض المثول والإدلاء بشهادته. فحشد أنصار اليمين المتطرف من المستوطنين وغيرهم احتجاجات واسعة النطاق ضد مذكرة التوقيف، ثم وافق ليئور في النهاية على الحضور لمركز الشرطة، وجلس إليهم مدة ساعتين، وسرعان ما أُطلق سراحه دون توجيه اتهامات.

 حرب غزة 2014

أثناء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في يوليو 2014، أصدر ليئور فتوى دينية تُبيح إبادة قطاع غزة بأكمله، وتعفي الجنود الإسرائيليين من واجب التمييز بين المقاتلين وغير المقاتلين، "فلا بأس في قتل المدنيين الأبرياء وإبادة غزة".

أثارت الفتوى بعض الغضب في أوساط اليسار الإسرائيلي، ودعا معارضون إلى فتح تحقيق آخر ضده، لكن السلطات الإسرائيلية تجاهلت تلك الدعوات. ولم يكتف ليئور بذلك، بل زاد تصريحاً بمواقفه المتشددة، وقال في مؤتمر عقده في سبتمبر من ذلك العام (2014): "اليسار يريد أن يمنح العرب نظاماً ديمقراطياً. إن دراية العرب بالنظام الديمقراطي كدرايتي بركوب الإبل. ففي السعودية، يمكن لصاحب المتجر أن يترك متجره مفتوحاً لأن من يجرؤ على السرقة تُقطع يده. هذه اللغة الوحيدة التي يعرفها العرب".

وقال ليئور في ذلك المؤتمر إن أرض إسرائيل يجب "تطهيرها من العرب". وعلى الرغم من فداحة ما ورد في هذا البيان، فإن الشرطة لم تفتح تحقيقاً معه قط.

 تأييد هجمات داعش في أوروبا

وفي عام 2015، أشاد ليئور بالهجمات التي شنها "تنظيم الدولة الإسلامية - داعش" في باريس وأسفرت عن مقتل 137 شخصاً، وقال: "الفاسدون في أوروبا الملطخة بلعنة الدماء يستحقون ما وقع بهم لما فعلوه بشعبنا قبل 70 عاماً".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 تأييد ترامب

حثَّ ليئور يهود الولايات المتحدة على التصويت لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وبعد فوز ترامب بالرئاسة، عيَّن ديفيد فريدمان، صديق ليئور، سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وتبرع فريدمان بالمال لمنظمة "كومميوت" اليهودية الإسرائيلية، التي كان ليئور الحاخام الرئيسي فيها.

 تصريحات

صرح لصحيفة يديعوت أحرونوت " لا حاجة للرحمة إلا مع المدنيين اليهود...فحكم توراة" إسرائيل هي الرحمة على جنودنا ومواطنينا" واصفًا ذلك بأنه يمثل الأخلاق الحقيقية لتوراة إسرائيل!

 تأثيره

كان ليئور حاخام مستوطنة "كريات أربع" غير القانونية داخل مدينة الخليل المحتلة بين عام 1987 وعام 2015. وكان تلميذه باروخ گولدستين من فتح النار على المصلين في المسجد الإبراهيمي بالخليل عام 1994، وقتل 29 فلسطينياً. وصف ليئور تلميذه غولدشتاين بعد ذلك بأنه "أقدس من كل ضحايا الهولوكوست".

 مرئيات

موشيه يعلون متحدثاً عن دوردوف ليئور على بتصل‌إل سموترتش وبن غفير

 المصادر

جريدة الدستور

موقع الحوار المتمدن

 توراته

Rabbie Dov Lior printed some booklets, on Tishrey festivals and on Yom Haatzmaut.

In the site of yeshivat beit el there are more than 7000 of his answers to questions most of them in halakha.