الفن المنحط
الفن المنحط (ألمانية: Entartete Kunst، إنگليزية: Degenerate art)، هو مصطلح اعتمد في العشرينيات من قبل الحزب النازي في ألمانيا لوصف الفن الحديث. أثناء دكتاتورية أدولف هتلر، كانت أعمال فن الحداثة الألماني، والذي يشمل الكثير من الفنانين البارزين دولياً، تزال من المتاحف المملوكة للدولة ويُحظر عرضها في ألمانيا النازية على خلفيات مثل أن الفن كان "مهيناً للشعور الألماني"، ذي طبيعة معادية لألمانيا،يهودية، أو شيوعية. تعرض أولئك الذين تم تصنيفهم كفنانين منحطين لعقوبات تضمنت فصلهم من مناصب التدريس، ومنعهم من عرض أو بيع أعمالهم الفنية، وفي بعض الحالات منعم من إنتاج الأعمال الفنية.[1]
كما كان الفن المنحط عنواناً لمعرض فني، عقده النازيون في ميونخ عام 1937، يتألف من 650 عمل فني حديث معلقة بشكل عشوائي مصحوبة بملصقات نصية تسخر من الفن. صمم المعرض لإثارة الرأي العام ضد الحداثة، وأُقيم بعد ذلك في عدة مدن أخرى في ألمانيا والنمسا.
في حين حُظرت الأساليب الفنية الحديثة، قام النازيون بالترويج للوحات والمنوحات ذاتي الأسلوب التقليدي، والتي رفعت قيمة "الدم والتراب" للنقاء العرقي، العسكرة والطاعة. تم وضع قيود مماثلة على الموسيقى، والتي كان من المتوقع أن تكون عبارة عن نغمات وخالية من أي تأثيرات لموسيقى الجاز؛ وُصفت الموسيقى المرفوضة بالموسيقى المنحطة. كما وضعت رقابة على الأفلام والمسرحيات.[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ردود الفعل تجاه الحداثة
مع بداية القرن العشرين حدثت تغييرات عنيفة في الفنون، فظهرت العديد من المدارس الجديدة مثل الحوشية و التكعيبية و الدادية و السريالية التي تلت الرمزية و أيضا ما بعد الانطباعية لكنها لم تحظى بالتقدير العالمي. لم يهتم شريحة كبيرة من الألمان ، كغيرهم من الشعوب في أنحاء العالم، بالفن الجديد واعرب النخبة عن استيائهم منه واعتبروا تلك الفنون مشبوهة أخلاقيا وغير مفهومة في أحيان كثيرة.[3] ڤيلهلم الثاني والذي اتخذ على عاتقه مهمة تنظيم الفن في ألمانيا، انتقد الانطباعية وقال عنه أنه "رسم ناجم عن البلوعات" Gossenmalerei)[4] منع أيضا كيته كولڤتز من الحصول على ميدالة عن مجموعة لوحتها التي حملت عنوان "ثورة النساجين" عند عرضها في معرض برلين الكبيؤ للفنون عام 1898.[5] "عام 1913، قام مجلس النواب البروسي بإصدار قرار ضد الانحطاط الفن".[4]
في فترة جمهورية ڤايمار في العشرينيات، كانت ألمانيا مركزا رائدا ل الطليعية ، فكانت محل ولادة مدرسة الرسم والنحت التعبيرية وموطن مقطوعات أرنولد شوينبيرگ اللامقامية، وأعمال پول هيندميث و كورت ويل الذين تأثروا بالچاز. كما كانت موطن أفلام عديدة أدخلت الفكر التعبيري لعالم السنيما مثل فيلم خزانة الدكتور كاليگاري (فيلم 1920) لـ روبرت وين و مصاص الدماء (1922) لـ ف. ڤ. موراو .
ومن الناحيتين، كانت لوحة مقاعد الحرب (1920) للرسام أوتو ديكس مكروهة بالنسبة لهم، فهي تشوه بشدة صورةأربعة من المحاربين الحرب العالمية القدامى ، حيث يظهر منظر معروف لأحد شوارع برلين متصدرا اللوحة بشكل كاريكاتري ( في عام 1937، عرضت اللوحة في معرض الفن المنحط بجانب تتهم ديكس -الذي كانه هو نفسه من المتطوعين في الحرب العالمية الأولى[6]
-"بإهانة أبطال ألمانيا الذين شاركوا في الحرب العظيمة".)ref>Barron 1991, p. 54.</ref>
في 1930 أصبح النازي ڤيلهلم فريك وزيرا للثقافة والتعليم لولاية تورينگن.[7] وأمر بإزالة حوالي 70 لوحة تعبيرية من متخف ڤيمار الدائم متحف القلعة عام 1930، كما قام بطرد مدير متحف الملك ألبرت في متحف زويكاوكينگ هيلدربراند گورلت بسبب عرضه لوحات الفن الحديث.[4]
وبوصفه ديكتاتور فقد أعطى هتلر ذوقه الشخصي في الفن قوة القانون إلى درجة لم يسبق لها مثيل، أما في الإتحاد السوڤيتي في فترة ستالين، فقط كانت الواقعية الاجتماعية هو الأسلوب المفروض، كمالو تحاول إظهار أنها دولة حديثة تظهر أهتمامها بتنظيرم الفنون[8] أما في حالة ألمانيا فكان النموذج هو الفن اليوناني الكلاسيكي و الروماني ، وكان هيتلر يعتبره الفن الذي جسد شكله الخارجي مثالية عناصره الداخلية.[9]
يقول مؤرخ الفن هنري گروسهانز أن هتلر "كان يعتبر الفن اليوناني والروماني على أنه الفن الذي لم يتأثر باليهود، فكان يرى الفن الحديق على أنه عمل من أعمال العنف الجمالي بقوم به اليهود ضد الروح اليهودية، كان هتلر يعتقد بأن كل من بيبرمان ، و مايدنر ، و أوتو فروندليتش و مارك شاگال من بين من أسهموا بشكل حقيقي في حركة الحداثة الألماني، برغم من أنهم يهود. لكن هتلر اتخذ على عاتقه مسئولية تقرير من، فيما يتعلق بالثقافة، الذبن فكروا وتصرفوا كيهود."[10]
كانت الطبيعة "اليهودي" المفترضة الموجود في كل الأعمال غير مفهومة ومشوهة أو تلك المواضيع "الفاسدة" التي كانت تمثلها تم تفسيرها من خلال مفهوم الانحطاط والذي كان في حد نفسه يعتبر أن الفن المشوه الفاسد عَرَض لعرق أدنى. ومن خلال الترويج لنظرية الانحطاط، مزج النازيون معادتهم للسامية برغبتهم للسيطرة على الثقافة، ومن ثم يتمكنوا من ترسيخ الدعم الشعبي للحملتين.[11]
الانحطاط
كان مصطلح الانحطاط أو نظرية الانحطاط قد انشر في ألمانيا في نهاية القرن ال19 عندما وضع ماكس نورداو النظرية التي قدمها في كتابه الانحطاط عام 1892.[12] استعان نورداو لكتابات عالم الجريمة تشيزري لومبروزو، وكتابه الرجل المجرم الذي نشر غام 1876، وحاول إثبات "المولدون مجرمون" في الأصل والذين تكون خصالهم الشخصية المتأصلة يمكن اكتشافها من خلال القياس العلمي للخصائص الفيزيائية غير الطبيعية. واستنتج من هذه الفرضية نقد لالفن الحديث، فحواه أن عمل هؤلاء الذي افسدتهم الحياة الحديثة واضعفتهم فلم يعد باستطاعتهم السيطرة على انفسهم واصبحوا بحاجة إلى إنتاج عمل متماسك. فهاجم الحركة الجمالية في الأدب الإنگليزي ووصف روحانية الحركة الرمزية في الأدب الفرنسي بأنه نتاج علم الأمراض العقلية، وفسر فنية الانطباعية على أنها أحد أعراض خلل القشرة البصرية، وانتقد الانحطاط الحديث مدح الثقافة الألمانيى. فبرغم كون نورداو يهوديا و من أبرز الشخصيا في الحركة الصهيونية (كان لومبروزو أيضا يهوديا)، فقد أهتبر الاشتراكيون الوطنييون الألمان نظريته حول الانحطاط خلال جمهورية ڤايمار كنقطة تجمع لمطلب معاداة السامية ومطلبهم العنصري بنقاء الفن الآري
كان الأيمان بالروح الألمانية،التي تعرف بالروحانية و الريفية وتحمل الحكمة القديمة والنبل في مواجهة المصير المأساوي، موجودا قبل ظهور النازية بفترة طويلة؛ كان الموسيقي ريتشارد ڤاجنر يظهر تلك الأفكار في أعماله.[13] بدءا من ما قبل الحرب العالمية الأولى، كانت كتابات المعماري والرسام المشهور پول شولتز-ناومبورگ المؤثرة، التي استحضرت النظريات العنصرية
لإدانة الفن الحديث و العمارة الحديثة، قدمت الكثير من الأسس لاعتقاد أولدف هتلر بأن اليونان الكلاسيكية و العصور الوسطى هيي المصدر الحقيقي للفن الآري.[14] كتب شولتز نومبورگ فيما بعد كتب مثل Die Kunst der Deutschen. Ihr Wesen und ihre Werke (أدب الألمان. طبيععته وأعماله) و Kunst und Rasse (الأدب والعرق) ونشر الأخير عام 1928، وفيه يزعم نومبورگ أن الفنانين من الأعراق النقية هما فقط من يستطيعوا إنتاج فن سليم يؤيد مبادئ الجمال الكلاسيكي الخالدة، بينما يقوم فنانو الأعراق المختلطة بأعمال فنية مختلة ومشوهة للشكل البشري، وقام بعرض نماذج من الفن الحديث بجانب صور لأشخاص مشوهين ومرضى، ليعزز فكرة أن الحداثة هي عبارة مرض بشكل واضح.[15] قام ألفرد روزينبرگ بتطوير هذه النظرية في كتابهDer Mythos des 20. Jahrhunderts(أسطورة القرن العشرين)،الذي نشر عام 1933، وكان ضمن أفضل المبيعات في ألمانيا وجعل روزنبرگ المتحدث الإيديولوجي البارز باسم الحزب[16]
التطهير
وصل هتلر للسلطة في 31 يناير 1933، وقام فورا ببدء إجراءات تطهير الثقافة من الانحطاط: فقام بتنظيم حرق الكتب و إقالة الفنانين و الموسيقين من وظائفهم كمدرسين وكان يتم استبدال الأمناء الذي يظهرون أي تأييد للفن الحديث بأعضاء من الحزب.[17] في سبتمبر 1933، انشئت غرفة ثقافة الرايخ Reichskulturkammer ، في فترة رئاسة يوزف گوبلز لوزارة التنوير والدعاية العامة للرايخ، تم إنشاء العديد نت الغرق التابعة لغرفة الثقافة لتمثل كل فن على حدى (الموسيقى، الأفلام، الأدب، العمارة، والفنون المرئية)؛ وكان هناك أعضاء لمجموعات وكانوا فنانين "أنقياء عرقيا" مؤيدين للحزب أو على استعداد للامتثال له، وكان گزبلز واضحا فقال: "في المستقبل سيسمح فقط لأعضاء الغرفة أن يكونوا منتجين في الحياة الثقافية. والعضوية مفتوحة فقط لمن يستوفون شروط الدخول، وبهذه الطريق سوف يتم استبعاد العناصر غير المرغوب بها والمدمرة."[18] وبحلول عام 1935 بلغ عدد أعضاء غرفة ثقافة الرايخ 100,000 عضو.[18]
رغم هذا، بين عامي 1933-1934 حدث إلتباس بين أعضاء الحزب ، حيث ششكوا في التعبيرية. فاعتقد گوبلز وأخرين أن الأعمال القصرية لفنانين من أمثال إميل هانسن و إرنست بارلاخ و أريش هيكل تمثل روح أروبا الشماليه؛ وقال گوبلز موضحا "نحن الاجتماعيون الوطنيون لسنا غير محدثين؛ فنحن نحمل الحداثة الجديدة ليس فقط في الأمور السياسية والاجتماعية ولكن في أمور الفن والثقافة أيضا."[19] على الرغم من ذلك، كان هناك فصيل بقيادة ألفرد روزنبرگ يبعض التعبريين، وكانت النتيجة وقوع نزاع إيديولجي مرير، والذي تم حله في النهاية في سبتمبر 1934 عندم أعلن هتلر أنه لن يكون هناك مكان للتجربة الحديثة في الرايخ.[20] وقد ترك هذا المرسوم العديد من الفنانين غير متأكدين في البداية من وضعهم، فأعمال الرسام التعبير إيميل هانسن، الذي كان عضوا ملتزما في الحزب النازي، ظلت محل نقاش رغم وقف النشاط الفني له غام 1936.[21] أما بالنسبة لبعض الفناني حركة الحداثة مثل ماكس بيكمان و إرنست لودڤيچ كيرشنر و أوسكار شليمر فلم يفقدوا الأمل بأن تتغاضى السلطات عن أعمالهم حتى يونيو 1937.[22]
رغم إيقاف إدخال كتب فرانز كافكا بحلول عام 1939، انتشرت قراءة أعمال لكتاب مشكوك في إيديولجيتهم مثل هرمان هيسه و هرمان هيسهي.[26] كانت الثقافة الجماهيرية أقل تنظيماً من الثقافة العالية، ويرجع ذلك في الغالب لخوف السلطات من عواقب التدخل المجحف في التسلية الشعبية.[27]رغم أنه كان يتم عرض أفلام هوليوود حدث في أحد الليالي و سان فرانسيسكو و ذهب مع الرياح حتى إندلع الحرب ، إلا أنه تم منع الموسيقى الامقامية، وكان منع موسيقى الچاز أقل صرامة. اشتهر كل من بيني گودمان و جانگو راينهارت ، واستمرت فرق چاز أمريكية و وبريطانية رائدة في تقديم الحفلات في المدن الكبرى وحتى قيام الحرب؛ وبعدها كانت الفرق الراقصة تؤدي على موسيقى "السوينگ" بدلا من موسيقى الچاز.[28]
معرض الفن المنحط
بحلول عام 1937، كان مفهوم الانحطاط قد ترسخ في السياسة النازية، وفي 30 يونيو من نفس العام فام گوبلز بتعيين أدولف تسيگلر رئيسا ل(غرفة الرياخ للفنون المرئية)Reichskammer der Bildenden Künste، فكان مسئول عن لجنة تتكون من ستة رجال مهمتهم مصادرة أي فن متبق في المتحاف أو المجموعات الفنية يتم اعتباره حديث أو منحط أو تخريبي، ومن ثم يتم عرض تلك الأعمال على الملأ في معرض هدفه دفع الناس للاشمئزاز من "الروح اليهوديةالمنحرفة" التي تخترق الثقافة الألمانية.[29]
تم مصادرة أكثر من 5000 عمل من ضمنهم 1052 عمل لنودل و 759 لهيكل و 639 لإرنست لودڤيگ كيرشنر و 508 لماكس بيكمان كان هناك أبضا عدد من أصغر من الأعمال لفنانين مقل ألكسندر آرتشيبنكو و مارك شاگال و جيمس إنسور و ألبرت گليزس و ألبرت غليزس و هنري ماتيس و چون ميتزينجر و پابلو پيكاسو و ڤينسنت ڤان گوخ.[30] T عرض معرض الفن المنحط Entartete Kunst أكثر من 650 لوحة و ومنحوتة و مطبوع وكتاب من مجموعات كانت موجودة في 32 متحف ألماني، تم افتتاحه في 19 يوليو 1937 وظل حتى 30 نوفمبر، ومن ثم انتقل إلى 11 مدينة أخرى في ألمانيا والنمسا.
كان المعرض في الدور الثاني في مبنى كان يشغله معهد الآثار سابقا، وكان على الزوار الصعود من خلال سلم ضيق، انت أول منحوتة شديدة الضخامة وهي عبارة عن صورة مسرحية لالمسيح، وتم وضعها عمدا لإخافة الزوار فيصطدموا فعليا بها عند الدخول، كانت مقسمة بشكل مؤقد وعمت الفوضى فيها بشكل متعمد وممتلئة للغاية، تكدست اللوحات فوق بعضها وكانت في بعض الأحيان بدون إطار وتم تعليقها عن طريق أسلاك.
تم توزيع الغرف الثلاثة الأولى حسب موضوع الللوح؛ فكانت الأولى تحتوي على أعمال اعتبر أنها إهانة للدين، في الغرف الثانيةتم عرض أعمال لفنانين يهود على وجه خاص، أما الغرفة الثالثة فاحتوت على أعمال اعبروها مهينة لنساء وجنود و فلاحي ألمانيا أما باقي المتحف فلم يكن يعرض موضوعا معينا.
كتبت بعض الشعارات علة الحائط مثل:
- استهزاء وقح بالإله تحت حكم الوسط
- الكشف عن الجوهر اليهودي العنصري
- إهانة للمرأة الألمانية
- الأحمق المثالي والعاهرة
- تخريب متعمد للدفاع الوطني
- الفلاحون الألمان من وجهة نظر يديشية
- طوق اليهود إلى الحياة البرية يكشف عن نفسه-في إلمانيا أصبح الزنوج النموذج العنصري للفن المنحط
- الجنون أصبح أسلوبا
- الطبيعة من وجهة نظر عقول مريضة
حتى أبرز شخصيات المتحف أطلقوا على ذلك "فن الشعب الألماني"[31]
German marks
كانت خطابات قادة الحزب النازي بيانات العديد من الحركات حركة الدادية و السريالية، بجانب العديد من اللوحات وضعت ملصقات توضح كم المال الذي أنفقه المتحف لشراء الأعمال الفنية، في حالة اللوحات التي تم الحصول عليها خلال التضخم المفرط الذي حدث في فترة ما بعد الحرب في ڤايمار في بداية عشرينيات القرن العشرين، حيث بلغ كيلوجرام رغيف العيش ;&233nbsp مليار مارك ورقي ألماني ,[33] بالطبع كانت أسعار اللوحات مبالغ فيها، انشئت المعارض لتروج لفكرة أن الحداثة هي مؤامرة يقوم بها كارهو الكرامة الألمانية، والذين عرفوا باسم اليهود البلاشفة، على الرغم من هذا ضم المعرض 6 فنانين يهود من أصل 112 فنان .[34]
وتضمن برنامج المعرض صورا فوتوغرافية لأعمال فنية حديثة ترافقها نص تشهيري.[32] وقد برز عنوان المعرض في الغلاف مع كلمة "Kunst" وتعني الفن، ,وتم وضع اقتباسات مخيفة فوق صورة لمنحوتة أوتو فروندليتش Der Neue Mensch.
بعد مرور عدة أسابيع على افتتاح المعرض، امر گوبلز إجراء فحص ثان وأكثر دقة لمجموعات الفن الألماني؛ تشير قوائم الجرد إلى أن الأعمال الفنية التي تم مصادرتها في هذه الجولة الثانية، بالأضافة إلى تلك الأعمال التي تم مصادرتها قبل المعرض بلغت 16,558 عمل.[35][36]
تصادف معرض الفن المنحط Entartete Kunst مع معرض Grosse deutsche Kunstausstellung (معرض الفنون الألمانية العظيم) مما جعل الكثير يحضرون افتتاحه، اقيم هذا المعرض في Haus der deutschen Kunst (منزل الفن الألماني) الفخم، وعرضت أعمال الفنانين التي تم الموافقة عليهم بشكل رسمي مثل ارنو بريكير و أودلف ويزل، ومع نهاية الشهر الرابع كان معرض الفن المنحط قد جذب مليوني زائر، أي حوالى ثلاثة أضعاف ونصف العدد الذي زار معرض الفنون الألمانية العظيم. [37]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصير الفنانين وأعمالهم
تم اعتبار فناني الطليعية على أنهم أعداء للدولة كما أنهم يشكلون تهديدا للثقافة الألمناية/ ذهب الكثير منهم إلى المنفى، ففر ماكس بيكمان إلى أمستردام يوم افتتاح معرض الفن المنحط.[39] وهاجر ماكس أرنست إلى أمريكا بمساعدة ماري گوگنهيام ، أما أرنست لودڤيگ كيرشنر فقد انتحر في سويسرا عام 1938. قضى پول كلي حياته في المنفى في سويسرا غير قادر على الحصول على الجنسية السويسرية بسبب أنه كان فنان منحط، أما ألفرد فليشهيم رائد بيع الأعمال الفنية الألماني فقد مات مفلسا في منفاه في لندن عام 1937. ظل بعض الفنانون في منفى داخل البلاد فانسحب أوتو ديكس وعاش في الريف ليرسم مشاهد خالية خالية من الأشخاص بأسلوب شديد التعقيد لا يستفز السلطات .[40] قامت غرفة ثقافة الرياخ بمنع فنانين مثل إيدگ إيندي و إميل هانسن من شراء أدوات للرسم، وظل هؤلاء ممنوعين من العمل في جامعات ألمانيا وكانوا يتعرضوا لغارات تفتيش مفاجئة من الگيستابو لضمان عدم اخترقهم لقرار منعهم من إنتاج الأعمال الفنية ، ظل هانسن يرسم لكن باستخدام الألوان المائية فقط (حتى لا تفضحه رائحة الألوان الزيتية الواشية).[41] على الرغم من أنه لم يتم قتل أي فنان بسبب أعمال، لكن كانوا يقوم بإرسال اليهود المحطين إلى معسكرات الاعتقال.[42] كان يتم قتلهم من خلال أكتيون تي4 (مثل قتل الفريد لوهس واتشتليري).
بعد المعرض وتم فرز اللوحات للبيع وبيعها في سويسرا في المزاد؛ فحصلت المتاحف على بعض القطع بينما اشترى بعضها هواة جمع اللوحات، خصل أيضا بعض الظباط النازييون على العديد من اللوحات للاستخدامهم الشخصي فعلى سبيل المثال، اشترى هيرمان گورينگ 14 قطعة قيمة من ضمنهم لوحة ل ڤان گوخ وأخرى ل پول سيزان. في مارس 1939، قامت فرقة إطافء برلين بحرق حوالي 4000 رسمة ولوحة ليس لهم قيمة عالية في السوق العالمي، وكان زلك عملا تخريبيا غير مسبوق ولكن كان النازيون معتادين على حرق الكتب على نطاق واسع.[43][44]
تم إضرام حريق في عدد كبير من لوحات "الفن المنحط" لفنانين مثل پيكاسو و دالي و أرنست كلي و فرناند ليگيه و خوان ميرو في العراء في ليلة 27 يوليو عام 1942 في حدائق معرض ملعب التنس الوطنى في باريس.[45] وهناك تم تصدير "الفن المنحط" إلى ألمانيا، ولكن ظل من الممكن شراء وبيع لوحات "الفنانين المنحطين" داخل فرنسا المحتلة، فقرر النازيون عد الإكتراث لصحة الفرنسيين العقلية.[46] ونتيجة لذلك، بيعت العديد من لوحات هؤلاء الفنانون في دار المزاد الفرنسية الرئيسية خلال فترة الإحتلال.[47]
كان الثنائي صوفي و إمانويل فون يقومون بتبادل الأعمال الفنية الغير ضارة من ملكيتهم الخاصة وكانوا يحفظوها في مكان أمن خلال الفترة الاشتراكية القومية، فحتفظوا بحوالي 250 عمل لفنانين منبوذين، نجت المجموعى في جنوب تبرول من عام 1943 وتم تسليمها لمجموعات اللوحة البافارية الرسمية عام 1964.[48] بعد سقوط ألمانيا النازية ودخول الجيش الأحمر برلين وجدت بعض أعمال المعرض مدفونة تحت الأنقاض، لم يعرف على وجه الدقة عدد الأعمال ألتي ظهرت مرة أخرى في متحف هيرميتاچ في سان بطرسبرگ حيث مازالواهناك حتى الآن.
في عام 2010، عندما بدأ العمل على المترو من ميدان ألكسندر مرورا ب وسط المدينة التاريخي وحتى بوابة براندنبورگ تم استخراج عدد من منحوتات معرض الفن المنحط من قبو منزل خاص بالقرب من قاعة "روتس راتوس"، ووجدوا من ضمن تلك المنحوتات تمثال ل مارگ مول من البرونز على الأسلوب التكعيبي لراقصة ويعرض حاليا في متحف برلين الجديد.[49][50][51]
الفنانون في معرض ميونخ 1937
- Jankel Adler
- Hans Baluschek
- Ernst Barlach
- Rudolf Bauer
- Philipp Bauknecht
- de (Otto Baum (sculptor))
- Willi Baumeister
- Herbert Bayer
- Max Beckmann
- Rudolf Belling
- de (Paul Bindel)
- de (Theodor Brün)
- Max Burchartz
- de (Fritz Burger-Mühlfeld)
- Paul Camenisch
- Heinrich Campendonk
- Karl Caspar
- Maria Caspar-Filser
- Pol Cassel
- Marc Chagall
- Lovis Corinth
- Heinrich Maria Davringhausen
- Walter Dexel
- Johannes Diesner
- Otto Dix
- Pranas Domšaitis
- Hans Christoph Drexel
- Johannes Driesch
- Heinrich Eberhard
- Max Ernst
- Hans Feibusch
- Lyonel Feininger
- Conrad Felixmüller
- Otto Freundlich
- de (Xaver Fuhr)
- Ludwig Gies
- Werner Gilles
- Otto Gleichmann
- Rudolf Großmann
- George Grosz
- Hans Grundig
- Rudolf Haizmann
- Raoul Hausmann
- cs (Guido Hebert)
- Erich Heckel
- de (Wilhelm Heckrott)
- Jacoba van Heemskerck
- no (Hans Siebert von Heister)
- de (Oswald Herzog)
- de (Werner Heuser)
- Heinrich Hoerle
- Karl Hofer
- Eugen Hoffmann
- Johannes Itten
- Alexej von Jawlensky
- de (Eric Johansson (artist))
- Hans Jürgen Kallmann
- Wassily Kandinsky
- Hanns Katz
- Ernst Ludwig Kirchner
- Paul Klee
- Cesar Klein
- Paul Kleinschmidt
- Oskar Kokoschka
- Otto Lange
- Wilhelm Lehmbruck
- Elfriede Lohse-Wächtler
- El Lissitzky
- Oskar Lüthy
- Franz Marc
- Gerhard Marcks
- Ewald Mataré
- Ludwig Meidner
- Jean Metzinger
- de (Constantin von Mitschke-Collande)
- László Moholy-Nagy
- Marg Moll
- Oskar Moll
- Johannes Molzahn
- Piet Mondrian
- Georg Muche
- Otto Mueller
- Magda Nachman Acharya
- Erich Nagel
- Heinrich Nauen
- Ernst Wilhelm Nay
- de (Karel Niestrath)
- Emil Nolde
- Otto Pankok
- Max Pechstein
- Max Peiffer Watenphul
- Hans Purrmann
- no (Max Rauh)
- Hans Richter
- Emy Roeder
- Christian Rohlfs
- Edwin Scharff
- Oskar Schlemmer
- Rudolf Schlichter
- Karl Schmidt-Rottluff
- de (Werner Scholz (artist))
- Lothar Schreyer
- Otto Schubert
- Kurt Schwitters
- Lasar Segall
- de (Fritz Skade)
- Heinrich Stegemann
- Fritz Stuckenberg
- Paul Thalheimer
- no (Johannes Tietz)
- de (Arnold Topp)
- Friedrich Vordemberge-Gildewart
- Karl Völker
- Christoph Voll
- William Wauer
- Gert Heinrich Wollheim
الحركات الفنية المنحطة
القوائم
كانت وزارة التنوير والدعاية العامة للرايخ قد اعدت لائحة من 479 صفحة، وتم إصدارها في مجلدين، تضمن هذاالائحة الأعمال التي اعتبرت "منحطة" وتم مصادرتها من المؤسسات العامة الألمانيه بين عامي 1937-38، في عام 1966 حصل متحف ڤيكتوريا وألبرت في لندن على النسخة الوحيدة الناجية والكاملة من تلك القائمة، تبرع ألفريدي فيسشر ، أرملة جامع التحف هينريتش روبرت ("هاري") فيسشر بهذه الوثيقة إلى مكتبة الفنون الوطنية اللتابعة لمتحف ڤيكتوريا وألبرت . تم عمل نسخ لمكتبات ومنظمات بحثية أخرى في نفس الوقت، ووتم فيما بعد إدراج الكثير من المعلومات في قاعدة البيانات التي تحتفظ بها جامعة برلين الحرة.[52][53]
تم إنتاج نسخة رقمية م القائمة وتم رفعها على موقع متحف ڤيكتوريا وألبرت الإلكتروني، وتتكون من نسختين من PDF أي نسخة لكل مجلد، كلا النسختين يتضمنان مقدمة باللغتي الإنگليزية والألمانية. [54] اتيحت نسخة مباشرة على الموقع في نوفمبر 2019، وتستخدم النسخة الجديدة برنامج إطار عمل قابلية تبادل الصور الدولي لتحويل الصفحات ويتضمن فهرسًا تفاعليًا مرتبة حسب المدينة والمتحف، مازلت النسخة PDF موجودة أيضا.[55]
يعتقد أنه تم الانتهاء من لائحة المتحف الكاملة في عام 1941 أو 1942، بعد إتمام عمليات البيع وتخليص الملكية.[56] نجت أيضا نسختان من المجلد الأول (A–G) في المحفوظات الفيدرالية الألمانية في برلين، وأحد النسختين كانت تشرح مصير بعض الأعمال فردية، وحتى حصول المتحف على اللائحة الكاملى كان يعم يعتقد أن جميع نسخ المجلد الثاني (G–Z) كلن قد تم التخلص منها.[57] تم ترتيب القائمة أبجديا حسب المدينة والمتحف والفنان ، وتم كتابة لقب كل فنان ورقم المخزن و عنوانه و كود يوضح مثير اللوحة كتب أيضا بقب المشتري أو جامع التحف (إذا وجد) و السعر التي بيعت به اللوحة.[57]كما تضمنت الإدخالات الاختصارات لتوضيح إذما كانت القطعة ضمن معرض Entartete Kunst (أنظر أيضا معرض الفن المنحط) أو ضمن معرض Der ewige Jude (أنظر أيضا اليهودي الخالد (معرض فني)) .[58]
من أهم جامعي اللوحات الذين تم ذكرهم؛ بيرنهارد أ. بوهمر (أو بوهمر)، و كارل بوتشهولز و هيلدربراند گيرلت و فرديناند مولير (أو ميولر). احوت المخطوطة أيضا على الأعمال التي حصل عليها إيمانويل فون مقابل أعماله.[59]
يحيا الفن المنحط
بعد صدور توصيف "الفن المنحط" في ألمانيا النازية، أصدر الفنانون السورياليون المصرية، بقيادة جورج حنين، بيان "يحيا الفن المنحط" للاعتراض على محاكمة النازيين للفن الحديث. وقد شكـّل البيان وثيقة ولادة حركة "فن وحرية" السوريالية في مصر التي ضمّت، إلى جانب حنين، رمسيس يونان وفؤاد كامل وألبير قصيري وإدمون جابس وكامل التلمساني ولطف الله سليمان وباروخ وماري كافاديا وهنري وراؤول كورييل وأنجلو دو ريز وسانتيني...[60]
ردود الفعل في القرن 21
كتب نيل ليڤي في صحيفة وقائع التعليم العالي مشيرا إلى أن إطلاق النازيين لقب "المنحط" على هذا الفن كان له هدف جمالي من جانب، أما من جانب أخر كانت مصادرة الأعمال القيمة تساعد في تعزيز أعمدة النظام.[61]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في الثقافة العامة
تقع أحداث مسرحية لوحة بيكاسو ل چيفري هاتشر، وهي مبنية على أحداث واقعية ولكن بشكل غير دقيق، في باريس سنة 1941، ونرى من خلالها پيكاسو حين يطلب منه التصديق على ثلاثة أعمال لتكون ضمن معرض الفن المنحط التي سوف يتم إقامته.[62][63]
أما في فيلم القطار عام 1964، فنرى عقيد في الجيش ألماني يحاول سرقت مئات من اللوحات "المنحطة" من باريس قبل أن يتم تحريرها خلال الحرب العالمية الثانية .[64]
انظر أيضاً
- Gurlitt Collection
- فن الرايخ الثالث
- Negermusik
- Low culture
- Reichsmusikkammer
- Reich Music Examination Office
- Nazi Plunder
- Swing Kids
المصادر
Notes
- ^ أ ب "Entartete Kunst (Degenerate Art), complete inventory of over 16,000 artworks confiscated by the Nazi regime from public institutions in Germany, 1937–1938, Reichsministerium für Volksaufklärung und Propaganda. Victoria and Albert Museum, Albert Gleizes, Landschaft bei Paris, n. 7030, Volume 2, p. 57 (includes the Entartete Kunst inventory)". Vam.ac.uk. 1939-06-30. Retrieved 2014-08-14.
- ^ "The Collection | Entartete Kunst". MoMA. Retrieved 2010-08-12.
- ^ Adam 1992, p. 29.
- ^ أ ب ت Kühnel, Anita (2003). "Entartete Kunst". Grove Art Online.
- ^ Goldstein, Robert Justin, and Andrew Nedd (2015). Political Censorship of the Visual Arts in Nineteenth-Century Europe: Arresting Images. Basingstoke, Hampshire: Palgrave Macmillan. p. 159. ISBN 9780230248700.
- ^ Norbert Wolf, Uta Grosenick (2004), Expressionism, Taschen, p. 34. ISBN 3-8228-2126-8.
- ^ Zalampas, Sherree Owens, 1937- (1990). Adolf Hitler : a psychological interpretation of his views on architecture, art, and music. Bowling Green, Ohio: Bowling Green University Popular Press. ISBN 0879724870. OCLC 22438356.
{{cite book}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) CS1 maint: numeric names: authors list (link), p. 54 - ^ Barron 1991, p. 10.
- ^ Grosshans 1983, p. 87.
- ^ Grosshans 1983, p. 86.
- ^ Barron 1991, p. 83.
- ^ Barron 1991, p. 26.
- ^ Adam 1992, pp. 23–24.
- ^ Adam 1992, pp. 29–32.
- ^ Grosshans 1983, p. 9. Grosshans calls Schultze-Naumburg "[u]ndoubtedly the most important" of the era's German critics of modernism.
- ^ Adam 1992, p. 33.
- ^ Adam 1992, p. 52.
- ^ أ ب Adam 1992, p. 53.
- ^ Adam 1992, p. 56.
- ^ Grosshans 1983, pp. 73–74.
- ^ Boa, Elizabeth, and Rachel Palfreyman (2000). Heimat: a German Dream: Regional Loyalties and National Identity in German Culture, 1890–1990. Oxford: Oxford University Press. p. 158. ISBN 0198159226.
- ^ Kimmelman, Michael (June 19, 2014). "The Art Hitler Hated". The New York Review of Books 61 (11): 25–26.
- ^ "Jean Metzinger, Im Boot (En Canot), Degenerate Art Database (Beschlagnahme Inventar, Entartete Kunst)". Emuseum.campus.fu-berlin.de. Retrieved 2013-11-09.
- ^ "Degenerate Art Database (Beschlagnahme Inventar, Entartete Kunst)". Emuseum.campus.fu-berlin.de. Retrieved 2013-11-09.
- ^ Albert Gleizes, Paysage près de Paris (Paysage de Courbevoie, Landschaft bei Paris), oil on canvas, 72.8 × 87.1 cm. Lost Art Internet Database, Stiftung Deutsches Zentrum Kulturgutverluste.
- ^ Laqueur 1996, p. 74.
- ^ Laqueur 1996, p. 73.
- ^ Laqueur 1996, pp. 73–75.
- ^ Adam 1992, p. 123, quoting Goebbels, November 26, 1937, in Von der Grossmacht zur Weltmacht.
- ^ Adam 1992, pp. 121–122.
- ^ Barron 1991, p. 46.
- ^ أ ب Barron, Stephanie, Guenther and Peter W., "Degenerate Art": The Fate of the Avant-Garde in Nazi Germany], LACMA, 1991, ISBN 0810936534.
- ^ Evans 2004, p. 106.
- ^ Barron 1991, p. 9.
- ^ Barron 1991, pp. 47–48.
- ^ "Entartete Kunst (Degenerate Art), complete inventory of artworks confiscated by the Nazi regime from public institutions in Germany, 1937–1938, Reichsministerium für Volksaufklärung und Propaganda. Victoria and Albert Museum". Vam.ac.uk. 1939-06-30. Retrieved 2014-08-14.
- ^ Adam 1992, pp. 124–125.
- ^ Hammerstingl, Werner (1998). "Entartete Kunst", olinda.com. Retrieved December 31, 2007.
- ^ Schulz-Hoffmann and Weiss 1984, p. 461.
- ^ Karcher 1988, p. 206.
- ^ Bradley 1986, p. 115.
- ^ Petropoulos 2000, p. 217.
- ^ Grosshans 1983, p. 113.
- ^ "Entartete Kunst". Olinda.com. 1937-07-19. Retrieved 2010-08-12.
- ^ Hellman, Mallory, Let's Go Paris, p. 84.
- ^ Bertrand Dorléac, Laurence (1993). L'art de la défaite, 1940–1944. Paris: Editions du Seuil. p. 482. ISBN 2020121255.
- ^ Oosterlinck, Kim (2009). "The Price of Degenerate Art", Working Papers CEB 09-031.RS, ULB – Universite Libre de Bruxelles.
- ^ Kraus & Obermair 2019, pp. 40–1.
- ^ Hickley, Catherine (1946-09-27). "'Degenerate' Art Unearthed From Berlin Bomb Rubble". Bloomberg. Retrieved 2010-11-10.
- ^ Black, Rosemary (November 9, 2010). "Rescued pre-WWII 'degenerate art' on display in the Neues Museum in Berlin". Nydailynews.com. Retrieved 2010-11-10.
- ^ Charles Hawley (November 8, 2010). "Nazi Degenerate Art Rediscovered in Berlin". Der Spiegel.
- ^ "V&A Entartete Kunst webpage". Vam.ac.uk. 1939-06-30. Retrieved 2014-08-14.
- ^ "Freie Universität Berlin Database "Entartete Kunst"". Geschkult.fu-berlin.de. 2013-08-28. Retrieved 2014-08-14.
- ^ Entartete Kunst, Victoria and Albert Museum. 2014.
- ^ Explore 'Entartete Kunst': The Nazis' inventory of 'degenerate art', Victoria and Albert Museum. 2019.
- ^ Victoria and Albert Museum 2014. Introduction by Douglas Dodds & Heike Zech, p. i.
- ^ أ ب Victoria and Albert Museum 2014. Introduction by Douglas Dodds & Heike Zech, p. ii.
- ^ Victoria and Albert Museum 2014, vol. 1, p. 7.
- ^ Victoria and Albert Museum 2014, vol. 1 and 2.
- ^ "السوريالية المصرية: يحيا الفن المنحط". العربي الجديد. 2014-04-16.
- ^ Neil Levi, "The Uses of Nazi ‘Degenerate Art’", The Chronicle of Higher Education (Nov. 12, 2013).
- ^ Isherwood, C. (April 20, 2005). "Portrait of the Artist as a Master of the One-Liner". The New York Times. Retrieved June 22, 2013.
- ^ Blake, J. (October 3, 2012). "Ve haff vays of being unintentionally funny". Sydney Morning Herald. Retrieved June 22, 2013.
- ^ "Train, The (1965) – (Movie Clip) Degenerate Art". Archived from the original on February 15, 2015. Retrieved February 15, 2015.
المراجع
- Adam, Peter (1992). Art of the Third Reich. New York: Harry N. Abrams, Inc. ISBN 0-8109-1912-5
- Barron, Stephanie, ed. (1991). 'Degenerate Art': The Fate of the Avant-Garde in Nazi Germany. New York: Harry N. Abrams, Inc. ISBN 0-8109-3653-4
- Bradley, W. S. (1986). Emil Nolde and German Expressionism: A prophet in his Own Land. Ann Arbor, Mich: UMI Research Press. ISBN 0-8357-1700-3
- Evans, R. J. (2004). The Coming of the Third Reich. New York: The Penguin Press. ISBN 1-59420-004-1
- Grosshans, Henry (1983). Hitler and the Artists. New York: Holmes & Meyer. ISBN 0-8419-0746-3
- Grosshans, Henry (1993). Hitler and the Artists. New York: Holmes & Meyer. ISBN 0-8109-3653-4
- Karcher, Eva (1988). Otto Dix 1891–1969: His Life and Works. Cologne: Benedikt Taschen. OCLC 21265198
- Kraus, Carl; Obermair, Hannes (2019). Mythen der Diktaturen. Kunst in Faschismus und Nationalsozialismus – Miti delle dittature. Arte nel fascismo e nazionalsocialismo. Landesmuseum für Kultur- und Landesgeschichte Schloss Tirol. ISBN 978-88-95523-16-3.
{{cite book}}
: Invalid|ref=harv
(help) - Laqueur, Walter (1996). Fascism: Past, Present, Future. New York: Oxford University Press. ISBN 0-19-509245-7
- Lehmann-Haupt, Hellmut (1973). Art Under a Dictatorship. New York: Oxford University Press.
- Minnion, John (2nd edition 2005). Hitler's List: an Illustrated Guide to 'Degenerates'. Liverpool: Checkmate Books. ISBN 0-9544499-2-4
- Nordau, Max (1998). Degeneration, introduction by George L. Mosse. New York: Howard Fertig. ISBN 0-8032-8367-9 / (1895) London: William Heinemann
- O'Brien, Jeff (2015). "'The Taste of Sand in the Mouth': 1939 and 'Degenerate' Egyptian Art". Critical Interventions 9, Issue 1: 22–34.
- Oosterlinck, Kim (2009). "The Price of Degenerate Art", Working Papers CEB 09-031.RS, ULB—Universite Libre de Bruxelles,
- Petropoulos, Jonathan (2000). The Faustian Bargain: the Art World in Nazi Germany. New York, N.Y.: Oxford University Press. ISBN 0-19-512964-4
- Rose, Carol Washton Long (1995). Documents from the End of the Wilhemine Empire to the Rise of National Socialism. San Francisco: University of California Press. ISBN 0-520-20264-3
- Schulz-Hoffmann, Carla; Weiss, Judith C. (1984). Max Beckmann: Retrospective. Munich: Prestel. ISBN 0-393-01937-3
- Suslav, Vitaly (1994). The State Hermitage: Masterpieces from the Museum's Collections. vol. 2 Western European Art. New York: Harry N. Abrams, Inc. ISBN 1-873968-03-5
- Victoria and Albert Museum (2014). “Entartete” Kunst: digital reproduction of a typescript inventory prepared by the Reichsministerium für Volksaufklärung und Propaganda, ca. 1941/1942. London: Victoria and Albert Museum. (V&A NAL MSL/1996/7)]
وصلات خارجية
Art in Nazi Germany, Smarthistory |
- "Degenerate Art", article from A Teacher's Guide to the Holocaust
- Nazis Looted Europe's Great Art
- Victoria and Albert Museum Entartete Kunst, Volume 1 and 2 Complete inventory of artworks confiscated by the Nazi regime from public institutions in Germany, 1937–1938
- Video clip of the Degenerate art show
- Sensational Find in a Bombed-Out Cellar - slideshow by Der Spiegel
- "Entartete Kunst: Degenerate Art", notes and a supplement to the film
- Video on a research project about Degenerate Art
- The “Degenerate Art” Exhibit, 1937
- CS1 maint: numeric names: authors list
- Short description is different from Wikidata
- Articles containing ألمانية-language text
- Pages using Lang-xx templates
- Articles containing إنگليزية-language text
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- فن ألماني
- معارض فنية في ألمانيا
- الرقابة في ألمانيا
- ثقافة نازية
- مصطلحات نازية
- دادا
- فن معاصر
- Nazi-looted art