أسبوع ملتهب بين الصين وأمريكا، ينتهي بنشر أسرار 4 مليون موظف أمني أمريكي
نزاع بحر الصين الجنوبي يشتعل فجأة. فبالرغم من أن ست دول تطل على البحر - الصين، تايوان، الفلپين، ڤيتنام، ماليزيا وبروناي. ولها ادعاءات متضاربة، إلا أن الصين، وهي الأبعد عن ذلك البحر، تطالب بمعظم ذلك البحر لما تقول أنه حق تاريخي لها.
تذخر حواف بحر الصين الجنوبي بحقول النفط والغاز. وتدل الدراسات الجيولوجية والسيزمية أن وسط ذلك البحر هو أيضاً ذاخر بالهيدروكربون (الغاز والنفط). ولذلك استعر التنافس على ملكية هذا البحر.
وفي أبريل 2014، قامت الفلپين بإغراق سفينة حربية متهالكة في ذلك البحر الضحل لتتخذها نقطة تمركز لحامية فلبينية. الفكرة راقت للصينيين، ذوي الإمكانيات الكبيرة، فقرروا أن يقوموا بما يتعدى ذلك. فبدأوا بعد شهر، في مايو 2014، في تكريك قاع البحر لخلق جزيرة صناعية، بلغت مساحتها في نهاية 2014 نحو 500 فدان.
تطورات الأسبوع
- 29 مايو: البنتاجون ينشر صوراً التقطها لجزيرة صناعية أقامتها الصين هذا العام في بحر الصين الجنوبي، بمساحة ألفين فدان من تكريك قاع البحر. وأعلنت أن لها مياه إقليمية بعمق 12 ميل بحري، ومنطقة اقتصادية خالصة بعمق 200 ميل بحري. ونصبت عليها بطاريات مدفعية مضادة للطائرات.[2] ووزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر، يعلن أن الولايات المتحدة ستواصل الإبحار والتحليق في المنطقة دون أي اعتبار للمزاعم الصينية.[3]
- 31 مايو: في حوار شانگري-لا الاستراتيجي السنوي في سنغافورة، صرح وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن إنشاء الجزر يضع الصين خارج نطاق الأعراف الدبلوماسية، ويتعارض مع ادعاءات الدول الأخرى. الأميرال سون جيانگوو، نائب رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصيني صرح أن حقوق الصين لم تتغير، وأن إنشاء الجزر شرعي ومبرر.
- 1 يونيو: الرئيس باراك أوباما أن خلق الجزر والأعمال العدائية الأخرى من أي طرف لن تجدي نفعاً. فردت وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية في 5 يونيو، بأن تصريحات الرئيس الأمريكي هي "مجرد كلام" وتكشف عن تحيز أمريكي ضد الصين.[4]
- 1 يونيو: آش كارتر يزور هانوي ويلتقى نظيره الڤيتنامي لمناقشة نزاع بحر الصين الجنوبي، ولحث فيتنام على التقدم بشكوى ضد الصين. إلا أن ڤيتنام لم تفعل.
وبالرغم من غضب الدول الخمس الأخرى المطلة على البحر من التصرفات الصينية، إلا أن أحداً منها لم يجرؤ على التقدم بشكوى دولية ضد الصين، على الرغم من تشجيع أمريكا لهم. فالصين هي الشريك التجاري الأكبر كثيراً لكلٍ من تلك الدول.
- 4 يونيو: أعلنت الولايات المتحدة عن أكبر اختراق لحواسب وزارة الأمن الوطني الأمريكية ومنها FBI ونشر ملفات وتقارير أربعة مليون موظف حالي وسابق. وأشارت الحكومة الأمريكية إلى أن الهاكرز هم من الصين.[5] وهو تلميح إلى الوحدة 61398 في جيش التحرير الشعبي الصيني التي سبق للحكومة الأمريكية اتهامها في عدد من هجمات الاختراق الحاسوبية، وسبق لمكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي اصدار مذكرات ضبط واحضار ضد قادتها العسكريين.
تعليقات
- النزاع في بحر الصين الجنوبي هو على مكامن الغاز. فانظر كيف تحافظ الدول على ثرواتها محتملة بكافة الطرق الشرعية وغير ذلك. بينما مصر فرطت وتفرط في حقوقها البحرية ابتغاء مرضاة الأجانب.
- يجب على رئيس مصر عند زيارته الصين، أو أي دولة، أن يكون حسيساً. فيبدي تفهمه لقضايا الدولة التي يزورها، ويا حبذا لو يُبدى، إن أمكن، تأييداً لها. بدلاً من زيارة الصين فقط لنطلب منهم "قطار حديث" معونة أو قرض.
انظر أيضاً
- بحر الصين الجنوبي
- نزاع بحر الصين الجنوبي
- مجموعتا الجزر موضع النزاع في ذلك البحر:
- جزر پاراسل (في الشمال)
- جزر سپراتلي (في الجنوب)
- حوار شانگري-لا الاستراتيجي، الذي ينعقد في سنغافورة بأول عطلة أسبوع بشهر يونيو كل عام.
- العلاقات الأمريكية الصينية
المراجع
- ^ "China says South China Sea land reclamation "justified"". بي بي سي. 2014-09-10.
- ^ MATTHEW ROSENBERG (2015-05-29). "China Deployed Artillery on Disputed Island, U.S. Says". النيويورك تايمز.
- ^ Peter Lee (2015-06-03). "China hawks crosshair Obama on South China Sea". Asia Times.
- ^ "Obama's impartial words on S China Sea just words, says Xinhua". شينخوا. 2015-06-05.
- ^ DAVID E. SANGER and JULIE HIRSCHFELD DAVIS (2015-06-04). "Data Breach Linked to China Exposes Millions of U.S. Workers". النيويورك تايمز.
<comments />