تحالف دول الساحل

(تم التحويل من Alliance of Sahel States)
كونفدرالية دول الساحل
  • Hadin gwiwar jihohin Sahel  (هوسا)
  • Sahel La’abai Ku’nda  (Zarma)
  • Sahel jamanaw ka jɛɲɔgɔnya  (بمبارة)
  • Alliance des États du Sahel  (فرنسية)
Alliance of Sahel States.svg
تحالف دول الساحل (بالاحمر)
التشكل16 سبتمبر 2023
النوعتحالف عسكري،
منظمة حكومية دولية
الغرضالأمن المشترك
المنطقة
الساحل
الأعضاءالأعضاء
القائدإبراهيم تراوري[1]

تحالف دول الساحل[2] (AES/ASS[3][4][5][أ]) أو كونفدرالية دول الساحل (CSS)، هو حلف دفاع مشترك[5] تأسس في 16 سبتمبر 2023 بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.[8][9] تأسس الحلف أثناء أزمة النيجر 2023 حيث هددت الكتلة السياسية لغرب إفريقيا (الإيكواس) بالتدخل عسكريًا لاستعادة الحكم المدني بعد الانقلاب الذي شهدته النيجر في وقت سابق من ذلك العام.[10] كانت كل هذه الدول الثلاث تعمل على تعزيز علاقاتها مع روسيا أثناء تأسيس الحلف. وعلى هذا النحو، يُفترض أن روسيا[ممن؟] كانت وسيطاً في هذه الاتفاقية.[11][12][13] صرح وزير خارجية الاتحاد الأوروپي جوزپ بورل أن ذلك أدى إلى "تكوين جيوسياسي جديد" في المنطقة.[14]

الهدف المعلن للتحالف هو الحماية من التهديدات المحتملة للتمرد المسلح أو العدوان الخارجي من خلال التأكيد على أن "أي هجوم على سيادة وسلامة أراضي أحد أو أكثر الأطراف المتعاقدة سيعتبر عدوانًا على الأطراف الأخرى".[8]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

كانت منطقة الساحل مسرحًا لتمرد إسلامي مستمر منذ عام 2003، مما أدى إلى العديد من الصراعات في المنطقة، مثل حرب مالي وتمرد بوكو حرام. وقد أطاحت جيوش الدول الأعضاء الثلاث في التحالف بحكوماتها المنتخبة المؤيدة للغرب، وكل منها يحكمها طغمة عسكرية كجزء من حزام الانقلابات.[15] عام 2022، انسحبت مالي من تحالف مجموعة دول الساحل الخمس المدعوم دوليًا. وفي 2023، انسحبت النيجر وبوركينا فاسو، مما أدى إلى إعلان حل الإطار من قبل آخر عضوين في التحالف، تشاد وموريتانيا، بعد ثلاثة أيام.[4]

في انقلاب مالي 2020، استولى عاصمي گويتا واللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب على السلطة في مالي بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب، ابراهيم أبو بكر كيتا.[16] لاحقاً قاد گويتا انقلاباً ثانياً عام 2021 أطاح بالرئيس المؤقت باه نداو، الذي ترشح لقيادة حكومة عسكرية انتقالية.[17]


القادة العسكريون لتحالف دول الساحل
البلد القائد صورة تولى الحكم ملاحظات
مالي عاصمي گويتا
عاصمي جويتا.jpg
في انقلاب 2020 تلقى گويتا تدريبً من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، ولديه خبرة في العمل مع القوات الخاصة الأمريكية. في 2018، كان گويتا قائداً للقوات الخاصة بالجيش المالي، وعام 2020 تولى قيادة اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب وهي مجموعة متمردة الذين تعهدوا بالشروع في انتخابات جديدة لخلع إبراهيم أبو بكر كيتا بعد أن قاموا بانقلاب عسكري ضده.[18]
النيجر عبد الرحمن تشياني
Abdourahamane Tchiani.jpg
في انقلاب 2023 كان قائد الحرس الوطني (2011–2023)[19][20] في عهد الرئيس محمدو يوسفو، الذي قام بترقيته لرتبة عميد، واتهم بمحاولة الانقلاب عليه. عام 2021، قاد تشياني وحدة لإحباط محاولة انقلاب عسكري للاستيلاء على القصر الرئاسي قبل يومين من تنحي يوسفو لإفساح المجال لخليفته المنتخب ديمقراطياً، محمد بازوم، الذي احتفظ بتشياني في منصبه. بعد عامين، لعب تشياني دوراً محورياً في انقلاب النيجر 2023 باحتجازه الرئيس بازوم.[21] وفي 28 يوليو 2023، أعلن نفسه رئيساً للمجلس العسكرية الذي تولى السلطة قبل يومين. أشعل انقلابه أزمة النيجر 2023.
بوركينا فاسو إبراهيم تراوري
Ibrahim Traoré - 2023 (cropped).png
في انقلاب 2022 هناك مزاعم بارتباطه بمجموعة ڤاگنر الشبه عسكرية الروسية، كما يتبنى تراوري آراءاً مناهضة لفرنسا ومؤيدة لروسيا. تولى السلطة منذ انقلاب 30 سبتمبر 2022، الذي أطاح بالرئيس المؤقت پول-هنري سانوگو داميبا.[22] في فبراير 2023، طردت حكومة تراوري القوات الفرنسية التي تساعد في مكافحة التمرد المحلي من بوركينا فاسو.[23]


بعد أشهر قليلة، في الانقلاب الغيني 2021، أطاحت اللجنة الوطنية للمصالحة والتنمية بالرئيس المنتخب ألفا كوندي ونصبت مامادي دومبويا رئيسًا انتقاليًا.[24]

في بوركينا فاسو أطاح فصيل من الجيش بحكومته العسكرية القائمة في انقلاب سبتمبر 2022، ونصب إبراهيم تراوري بدلاً من پول-هنري سانوگو داميبا، الذي وصل إلى السلطة في انقلاب يناير 2022 الذي أطاح بالحكومة الديمقراطية للرئيس روش ماك كريستيان كابوري.[25]

مؤخراً، أقال المجلس الوطني لحماية الوطن الحكومة المنتخبة في النيجر برئاسة محمد بازوم، ونصب عبد الرحمن تشياني ومجلسًا عسكريًا جديدًا في انقلاب 2023.[26]

جميع الدول الأعضاء الثلاث في التحالف هي أعضاء معلقة عضويتهم في الإيكواس؛ بعد الانقلاب في النيجر، هددت الإيكواس بالتدخل عسكريًا واستعادة حكومة الرئيس بازوم، مما أدى إلى الأزمة النيجرية. تحظى الحكومة النيجرية بدعم مالي وبوركينا فاسو، اللتين وعدتا بتقديم مساعدات عسكرية للنيجر في حالة التدخل، وغينيا، التي كانت تقدم الدعم الدبلوماسي. أسفرت وعود المساعدات العسكرية عن إنشاء تحالف دول الصحراء ككتلة دفاع متبادل للدول الثلاث في محاولة لدرء تدخل الإيكواس.[27] في 28 يناير 2024، أعلنت الدول الثلاث عبر بيان مشترك انسحابها من الإيكواس.[28]

في مايو 2024، أنهت بوركينا فاسو ومالي والنيجر في نيامي مسودة نص لإنشاء خدمات الطاقة الشمسية، والهدف منها هو الانتهاء من المشروع المتعلق بتأسيس خدمات الطاقة الشمسية وتشغيلها.[29]

ويهدف التحالف إلى إنشاء اتحاد اقتصادي ونقدي من خلال عملة مقترحة تسمى "الساحل".[30]


التحالف

في 6 يوليو 2024، وقع القادة العسكريون في قمة عُقدت في العاصمة النيجرية نيامي على اتفاقية دفاع مشترك عُرفت باسم "ميثاق ليپتاكو-گورما" لتعزيز الكونفدرالية. وكان التوقيع بمثابة ختام أول قمة مشتركة للتحالف.[31]

إعلان الكونفدرالية

في 6 يوليو 2024، أعلن قادة تحالف دول الساحل، بوركينا فاسو والنيجر ومالي، تأسيس "كونفدرالية دول الساحل" لدولهم الثلاث والقطيعة التامة مع دول غرب أفريقيا (إكواس). واتهمت دول الساحل هذه المنظمة بأنها أداة تحركها فرنسا وبأنها لا توفر لها دعماً كافياً في مكافحة الجهاديين. وكان رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبد الرحمن تشياني قد دعا إلى جعل التحالف الجديد "بديلاً من أي تجمع إقليمي مصطنع عبر بناء مجتمع سيادي للشعوب، مجتمع بعيد من هيمنة القوى الأجنبية". وقالت الدول الثلاث في بيان ختامي للقمة إن رؤساءها العسكريين الذين تولوا السلطة إثر انقلابات، "قرروا عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقا بين الدول الأعضاء. ولهذا الغرض، تبنوا معاهدة تؤسس كونفدرالية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحت مسمى كونفدرالية دول الساحل".[32]

وتدهورت العلاقات بين التكتل والدول الثلاث المذكورة في شكل كبير إثر انقلاب 26 يوليو 2023 الذي أوصل تشياني الى السلطة في النيجر. وعلى الأثر، فرضت الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا عقوبات اقتصادية على النيجر، متوعدة بالتدخل عسكرياً لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم. ورُفعت العقوبات في فبراير، لكن الفتور لا يزال يسود العلاقات بين الطرفين، رغم الدعوات التي أطلقها بعض الرؤساء، السنغالي والموريتاني بشكل خاص، لاستئناف الحوار.

وجعل رؤساء دول الساحل الثلاث من السيادة المحور الرئيسي لحكمهم. وابتعدوا من فرنسا، القوة المستعمرة السابقة، وطردوا تدريجيا القوات الفرنسية التي كانت تنشط في مكافحة الجهاديين على أراضيهم. واتجهت الدول الثلاث إلى بلدان أخرى مثل روسيا وتركيا وإيران، واصفة هذه الدول بأنها "شريكة صادقة". وتواجه الدول الثلاث منذ سنوات أعمال عنف جهادية دامية، وخصوصا في منطقة "المثلث الحدودي"، حيث تشن مجموعات مرتبطة بالقاعدة وبتنظيم الدولة الإسلامية هجمات تسفر عن مقتل مدنيين وجنود وتتسبب بنزوح ملايين الأشخاص.


انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ Sometimes spelled AoSS[6][7]

المصادر

  1. ^ "Military-ruled former French colonies forge NATO-style Alliance of Sahel States". WION. 17 September 2023.
  2. ^ Gray, Sébastien (27 November 2023). "Burkina Faso Claims to Kill 400 Militants, as Militants Claim Victories". The Brief. Atlas News. Retrieved 13 February 2024.
  3. ^ "With ECOWAS exit, Mali, Burkina Faso and Niger leave democratic transition in limbo". France24. 2 February 2024. Retrieved 1 May 2024.
  4. ^ أ ب "Chad, Mauritania pave way for dissolution of G5 Sahel alliance". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 2023-12-06.
  5. ^ أ ب AFP (16 September 2023). "Mali, Burkina Faso and Niger sign mutual defense pact". Le Monde. Retrieved 28 April 2024.
  6. ^ "International Women's Day Celebrations With AES Women in New York". Embassy of the Republic of Mali in the Untited States of America. 9 March 2024. Retrieved 17 April 2024.
  7. ^ Gray, Sébastien (27 November 2023). "Burkina Faso Claims to Kill 400 Militants, as Militants Claim Victories". The Brief. Atlas News. Retrieved 17 April 2024.
  8. ^ أ ب "Mali, Niger and Burkina Faso sign Sahel security pact". Reuters. 16 September 2023. Retrieved 17 September 2023.
  9. ^ Report, Agency (16 September 2023). "Mali, Niger, Burkina juntas sign mutual defence pact". Punch Newspapers. Retrieved 17 September 2023.
  10. ^ "Mali, Niger and Burkina Faso establish Sahel security alliance". Al Jazeera. Retrieved 17 September 2023.
  11. ^ "Russia's Wagner Group expands into Africa's Sahel wit a new brand". CNBC. 12 February 2024. Retrieved 15 April 2024.
  12. ^ "West African coup juntas threaten to quit regional block: What it means". CNBC. 8 February 2024. Retrieved 26 April 2024.
  13. ^ "The Alliance of Sahel States: A regional crisis in troubled West Africa". Samir Bhattacharya (in English). Observer Research Foundation. 1 March 2024. Retrieved 15 April 2024.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  14. ^ "Russia's Africa Corps - more than old wine in a new bottle | ISS Africa" (in English). Institute for Security Studies. 7 March 2024. Retrieved 15 April 2024.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  15. ^ "ECOWAS Unity Put to Test as West African Coup Crisis Deepens". VOA. 11 September 2023. Retrieved 17 September 2023.
  16. ^ "Mali Coup Soldiers Take to Airwaves, Promise Elections". The New York Times. Associated Press. 19 August 2020. Archived from the original on 23 August 2020. Retrieved 19 August 2020.
  17. ^ "Mali : Bah N'Daw démissionne, Assimi Goïta devient président". Jeune Afrique (in الفرنسية). 26 May 2021. Retrieved 27 February 2024.
  18. ^ Maclean, Ruth; Peltier, Elian (19 August 2020). "Mali Coup Leaders Pledge Democracy After Deposing President". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved 2020-08-19.
  19. ^ "Omar Tchiani: Who is the General spearheading Niger's coup?". APA. 26 July 2023. Archived from the original on 27 July 2023. Retrieved 27 July 2023.
  20. ^ Tchima Illa Issoufou; Lucy Fleming (28 July 2023). "Niger coup: President Mohamed Bazoum in good health, says France". BBC. Niamey. Archived from the original on 27 July 2023. Retrieved 28 July 2023.
  21. ^ Aksar, Moussa; Balima, Boureima (27 July 2023). "Niger soldiers say President Bazoum's government has been removed". Reuters. Archived from the original on 27 July 2023. Retrieved 27 July 2023.
  22. ^ Thiam Ndiaga; Anne Mimault (30 September 2022). "Burkina Faso army captain announces overthrow of military government". Reuters. Retrieved 30 September 2022.
  23. ^ "French army officially ends operations in Burkina Faso". France 24 (in الإنجليزية). 2023-02-20.
  24. ^ Samb, Saliou (6 September 2021). "Elite Guinea army unit says it has toppled president". Reuters. Retrieved 19 January 2022.
  25. ^ "Burkina : Ibrahim Traoré proclamé président, Damiba destitué". Jeune Afrique (in French). 30 September 2022. Retrieved 30 September 2022.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  26. ^ "Niger general Tchiani named head of transitional government after coup". Al Jazeera. 28 July 2023. Retrieved 29 July 2023.
  27. ^ "Mali, Niger and Burkina Faso sign Sahel security pact". Reuters. 16 September 2023. Archived from the original on 16 September 2023. Retrieved 20 September 2023.
  28. ^ "Mali, Burkina Faso and Niger quit ECOWAS". Deutsche Welle. 28 January 2024. Archived from the original on 29 January 2024. Retrieved 29 January 2024.
  29. ^ "Mali, Burkina Faso et Niger finalisent l'Alliance des États du Sahel". Jeune Afrique (in الفرنسية). 18 May 2024. Retrieved 18 May 2024.
  30. ^ "ÉCONOMIE AFRIQUE DE L'OUEST Mali, Burkina, Niger : une monnaie commune est-elle crédible ?". Jeune Afrique (in الفرنسية). 12 January 2024. Retrieved 22 January 2024.
  31. ^ "Niger, Mali and Burkina Faso military leaders sign new pact, rebuff ECOWAS". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 2024-07-07.
  32. ^ "النيجر ومالي وبوركينا فاسو تعلن إنشاء "كونفدرالية دول الساحل" والقطيعة التامة مع "إكواس"". فرانس 24. 2024-07-06. Retrieved 2024-07-07.

وصلات خارجية