ڤايكوم محمد بشير
ڤايكوم محمد بشير Vaikom Muhammad Basheer | |
---|---|
وُلِد | ثلايولاپارامبو، ڤايكوم، كوتايام | يناير 21, 1908
توفي | يوليو 5, 1994 بـِيْپوره، | (aged 86)
الوظيفة | روائي، كاتب قصص قصيرة، |
اللغة | مليالم |
العرق | هندي |
الصنف الأدبي | رواية، قصة قصيرة |
الموضوع | مليالم |
جوائز بارزة | پادما شري، جائزة أكاديمية ساهتيا |
الزوج | فابي بشير |
ڤايكوم محمد بشير (21 يناير 1908 - 5 يوليو 1994) أديب المالايالام الأول (لغة من لغات جنوب الهند). إنساني، ومناضل من أجل استقلال الهند. حصل على وسام پادما شري، أرفع أوسمة الهند، عام 1982.
تتوقف معرفتنا بالهند عند لحظة الانفصال التاريخية في عام 1947، وتتوقف علاقتنا بالأدب الهندي عند رابندرانات طاغور، ونظرتنا للهند تكون دائمًا إما في إطار سياسي ديني بصفتها عدوا لباكستان المسلمة، أو في إطار سحري أسطوري بصفتها بلد "الفيل الأبيض" والمهراجا و"الفقراء".
الهند هي أكبر دولة في العالم بها أقلية مسلمة، هي أقلية من حيث النسبة لكن عدد المسلمين في الهند أكبر من أي بلد مسلم فيما عدا إندونسيا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرحالة الذي امتهن الرواية
لا يوجد فرد في كرلا (من أكبر ولايات جنوب الهند وبها أغلبية كبيرة من المسلمين وبرلمانها يحكمه الشيوعيون والرابطة الإسلامية) لا يعرف من هو محمد بشير.
وربما كانت هذه هي حال كل العباقرة في كل العالم؛ أنهم يختارون طريقًا فريدًا وبسبب التفرد وقدرتهم على التعبير عن أحلامهم وأفكارهم نتعلم منهم ونحذو حذوهم، ومن ثم نعرفهم.
لقد صار بشير أسطورة بالنسبة لكيرلا حتى وهو حي، ونسجت القصص من حوله، ورويت الروايات عن حياته وقدرته العظيمة على الحب والتضحية والعطاء. وبالطبع عن البساطة والجمال والحيوية التي تميز كتاباته، وعن مختلف السير الحية التي يحكيها لنا في رواياته وأعماله الأدبية.
لقد عاش محمد بشير عابدا صوفيا سائحا بين بقاع الأرض، في صباه الباكر ارتحل من موطنه في كيرلا لينتقل عبر أرجاء الهند ومنها إلى مناطق أخرى كثيرة، أفغانستان، جزيرة العرب ومناطق من أفريقيا.
ربما يكون الوصف الأجدر به هو أنه كان بدويًا رحالة. كان بشير يعرف الفرق بين السفر والترحال، فالمسافر له هدف في ذهنه ومنطقة يصل إليها أو يؤوب إليها وتقر بها عينه، لكن البدوي الرحالة لا هدف له، إنه يرفض الإياب والمستقر، فالعالم الفسيح موطنه، وأرض الله الواسعة مقره وهدفه الوحيد هو الحياة بحلوها ومرها.
وهكذا استكشف بشير بطبيعته الرحالة مناطق لم تستكشف في الحياة البشرية؛ فكانت حياته رحلة في الزمان مثلما كان هو رحالة في المكان.
وسرعان ما انطلقت روحه المتحررة لتتنسم عبيره اليومي، ولكن غير المألوف، وهكذا وجد نفسه منغمسًا في الحياة بمآسيها وملاهيها، فانعكس كل ذلك في كتابات بشير حتى صار من العسير على النقاد تصنيف أدبه تحت أي مدرسة لغوية أو أدبية قديمة أو معاصرة.
قاموس محمد بشير محدود، لكن كل كلمة من كلماته مثقلة بالمعاني، يمكننا القول بأنه كان شديد الشح في استخدام الكلمات، وبعض مفرداته من اختراعه ونحته، ولم يسبقه أحد على هذا الدرب في الأدب المكتوب باللغة المالايالامية (إحدى لغات الهند التي يستخدمها أهالي كيرلا على الأخص.
ويبلغ عدد اللغات في الهند ما يزيد على 50 لغة) كان بشير ينحت كلماته من حياته ذاتها التي عاشها وخبرها. كتب بشير عن أنواع عديدة من البشر، أولئك الذين ابتعدوا أو أبعدوا عن دائرة "المألوف" و"المحترم" و"النخبة" كتب عن الشطار والعيارين والنشالين والسجانة والسجناء والعاهرات والقوادين ومحترفي اليوجا والمتصوفة.
واستخدم لغة بسيطة وسهلة للتعبير عن هؤلاء الناس، كان ينحت من كلماتهم ويستخدم قاموسهم الفج غير المرقش.
ولا يسأل بشير عن هوية من يكتب عنهم!! لا يسأل إلى أية أمة ينتمون وأي ديانة يعتنقون ولا لأي جنس ينتسبون ولا أي لغة يتكلمون، إن ما يهمه هو حياتهم العظيمة والدنية في نفس الوقت، إنه يكتب من وحي المتاعب التي يواجهونها والأفراح التي يعيشونها.
ولأن "بشير" كان بدويا رحالة يبحث عن لا شيء وكل شيء؛ فقد عاش حياة الصعلكة بكل معانيها وثرائها، وعمل في كل أنواع الوظائف بداية من الصيد ومرورًا بالطبخ وانتهاء بالسحر.
وكان يصادق كل أنواع البشر الذين يقابلهم، واستمرت صداقته مع معظمهم حتى بعد أن استقر واشتهر بصفته كاتبا كبيرا، وكانوا يزورونه في منزله في بايبور بولاية كيرلا.
كانوا يسمون بشير "سلطان بايبور" وكان بيته مقصدًا للزائرين ومفتوحًا للجميع، أيضًا التقى بشير في رحلاته المبكرة بملوك الهملايا العظام (كلمة المهراجا تعني الملك "راج" العظيم "ماها") ثم ذهب إلى كشمير حيث قابل العلماء المسلمين الكبار، ومن ضمن من قابلهم العالمان يوسف علي ومحمد أسد، وكان بشير من القلائل الذين أتيح لهم الفرصة للاطلاع على مخطوط ترجمة معاني القرآن التي قام بها العلامة يوسف علي.[1]
وقبل أن يبدأ بشير رحلاته انخرط في النشاط الثوري لمكافحة المحتل الإنجليزي، وكان يحف شاربه على مثال المناضل الهندي الكبير بهاگات سنغ، ونتيجة هذا التمرد هرب بشير من المدرسة عندما كان في الرابعة عشر من عمره ليلحق بانتفاضة الملح الكبرى، في "كوخيكودا" وسجن عدة أشهر في سجون شتى وتحولت تلك التجربة العنيفة إلى رواية رائعة هي "الجدران" والتي تحولت بدورها لفيلم شهير.
كان بشير يمضي وقته في السجن في مطاردة الفراشات داخل الجدران وزراعة الورد أمام زنزانته، وكان يقول دائما: لا بد أن تكون هناك حديقة في كل مكان أحل به.
وفي أحد الأيام يقول بشير: "سمعت أجمل صوت وشممت أحلى عبير في الدنيا وعرفت على الفور أنها ضحكة امرأة تأتي من خلف الجدران".. كان هناك سجن نسائي في الناحية الأخرى، ويستطرد بشير: "بدأت على الفور التفكير في أجمل مخلوقات الله، المرأة" وسرعان ما بدأت صداقة بين بشير وبين تلك المرأة المسجونة في سجن النساء والتي كانت قد اعتادت على الغناء بصوت عالٍ لتسلية نفسها، كان اسمها ناراياني وكانت تبلغ 22 عامًا وكانت تمضي عقوبة السجن المؤبد لاقترافها جريمة قتل، وجد بشير فيها صديقة رائعة رغم أنهما لم يتقابلا ولم يشاهدا بعضهما البعض، كانا يتضاحكان ويتكلمان بصوت عال عبر الجدران العالية، وسألته ناراياني يومًا هل ستذكرني بعد موتي؟ رد بشير: "بأنه سيذكرها دائمًا وأبدًا لأن رمزها يملأ العالم، تعجبت ناراياني وسألته: هل هذا الكلام المعسول من قبيل الضحك والسخرية؟ رد: "لا، فكلما رأيت جدرانا سأذكر ناراياني".. الجدران هي رمز ناراياني عند بشير.
وأخيرًا اتفقا على خطة كي يستطيعا أن يلتقيا، سيدعي كل منهما أنه مريض، ومن ثم سيكون بوسعهما اللقاء في مستشفى السجن، بل إنهما اتفقا أيضًا على كيفية التعرف على بعضهما البعض. لكن في اليوم السابق على موعدهما أتى السجان لبشير ليخبره أنه حر.. وصرخ بشير: "لماذا تطلقون سراحي، من يريد الحرية؟".
لكن لا بد مما ليس منه بد.. وهكذا خرج بشير من السجن ولم يقدر له اللقاء قط مع ناراياني التي باتت ليلتها تحلم بلقاء الغد. كل هذا وصفه بشير بتمكن واقتدار في روايته "الجدران" التي تحفل بدقائق الحياة اليومية التي اعتدنا عليها.. وتذهلنا.
لم تكن الجدران أولى روايات بشير، وإنما كانت روايته الأولى هي "صديق الطفولة"، كتبها بالإنجليزية أولا ثم أعاد كتابتها بالمالايالام، وعندما نشرت لأول مرة وجد بشير أن الناشر قد غير اللهجة المحلية، التي يستخدمها المسلمون والتي كتبت بها الرواية إلى لغة الكتابة المعتادة، فأحرق بشير كل النسخ وقال للناشر: أريد هذا الكتاب كما كتب بالضبط.
يتكلم بشير في هذا العمل الشهير عن ذكريات الطفولة الجميلة ومصاعب ومآسي الإنسان وحنيننا نحن الكبار لهذه الأيام. كان بشير يتكلم عن الحياة التي نعرفها ولا نقرأ عنها، حياة المهملين والمهمشين والضعفاء الذين تقتحمهم الأعين وكأنهم غير موجودين.
ونجد هذا الجانب بجلاء في روايته الشهيرة "الأصوات" تلك الرواية التي أدينت ثم رد اعتبارها ومجدت. في هذه الرواية يحكي لنا بشير عن الحرب، يتكلم عما يسمى بالتضحيات التي يراها بلا معنى، ويرى البشر يقتلون على مذبح الوطن، وفي سبيل الكلمات الجوفاء.
يحكي بشير عن عبثية هذه المذابح ولاجدواها، يلتقط بعينه الخبيرة لقطات مؤثرة ومهمة: امرأة تحنو على طفلها الرضيع، جنود ومتشردون يعانون من المرض، أناس بلا مأوى.. أمراض جنسية سرية تنتشر رغم الزيف الاجتماعي.. شذوذ جنسي وقهر، وهكذا يقدم بشير رؤية متعمقة للحظات حياة حقيقية.
ونظرًا لأن الرواية عالجت موضوعات محرمة مثل الشذوذ والفقر والمرض الجنسي والقهر الاجتماعي، ورغم أنها لم تستخدم لغة منفرة أو صور مقززة؛ فقد قوبلت برفض شديد من النقاد واعتبرت رواية مكروهة، ولكن بعد عدة عقود من الزمان اعتبرت الأوساط الأدبية الرواية أحد أهم الأعمال المكتوبة بلغة المالايالام نظرًا لقوة موضوعها وتفرد أسلوبها.
وصف ناقد المالايالام الكبير المتمرد م. ب. بول الرواية بقوله: "إنها ورقة خضراء قطعت من شجرة الحياة"، وعندما سئل بشير عن هذه الرواية أجاب أن 90% من أحداثها قد وقع له.
لا يوجد فرد قرأ الرواية ولم يتأثر بقصة الحب الجميلة والشاعرية بين الطفل مجيد والطفلة سوهارا. ويعتقد الكثير من النقاد أن المحادثة الرائعة بين بطلي الرواية تمثل رؤية بشير للعالم.
ففي حصة الحساب تسأل سوهارا الصغيرة صديقها مجيد عن حاصل جمع 1+1، يفكر مجيد بعمق ثم يرد: "واحد أكبر"!
روايات عن الدين والموت.. وعالم الحيوان
كان بشير يخرج للبحث عن مخلوقات الله في الأرض، فقد كان يؤمن أن كل مخلوق له نفس الحق في الحياة مثل الإنسان سواء كان هذا المخلوق حيوانًا أو نباتًا أو طيرًا أو زاحفًا، وأنه لا حق للبشر في قتل هذه المخلوقات دون رحمة وبلا سبب. وإن علينا نحن البشر أن نظل يقظين كيلا نصطدم بتلك المخلوقات المسالمة.
وعن الحيوانات كتب بشير روايته "عنزة بطومة" التي يعتبرها النقاد أول "لا رواية" تكتب بلغة المالايالام (اللا رواية جنس أدبي جديد يمكننا أن نقارنه بالفيلم التسجيلي أو الروائي المصنع بطريقة تسجيلية، أي بلا ممثلين محترفين وبشكل تلقائي، وهي لا تلتزم بالقواعد المرعية في الكتابة الروائية، وتتجاوز حتى طريقة كتابة تيار الشعور الحداثية).
وقد كتب بشير هذا العمل بعد شفائه من مرض عقلي أصابه، وصفه بأنه "عمل مضحك".
تدور الرواية عن أهله في دارهم الكبيرة التي عاد إليها بعد رحلاته المطولة وبعد فترة قصيرة قضاها في المصحة. العمل يتكلم عن التجمع الفوضوي للأقارب الطموحين الذين يفاجأون بقدوم زائر جديد: إنه عنزة جميلة تمتلكها أخته الصغرى بطومة (يبدو أن الاسم هو التصحيف المالاياليمي لاسم فاطمة).
وفي عمله الثاني عن الحيوانات، رواية (جدي يمتلك فيلا)، يتكلم بشير عن تلك العادة القبيحة التي تملأ مجتمعه المسلم في كيرلا -وربما كل المجتمعات- عادة الافتخار الكاذب سواء بما لا نملك أو بما كنا نمتلكه في الماضي. ويقول رونالد آشر المترجم الإنجليزي لأعمال بشير والخبير في اللغات الدرافيدية (مجموعة اللغات الهندية التي تنتمي إليها المالايالام وتمثل أحد الروافد الجنوبية لأسرة اللغات الهند-أوربية): لقد وجدت صعوبة فائقة في ترجمة تلك الرواية بصفة خاصة نظرًا للغتها المتفردة وغير المعتادة، وأضاف: "كان علي أن أبذل جهدًا مضاعفا لأجد الكلمات الإنجليزية الملائمة لترجمة النص البشيري الخاص".
وقد ترجم آشر معظم أعمال بشير ونشرت بالإنجليزية في أدنبرة يونيفرستي برس، وتوجد ترجمات عديدة لأعماله للغات كثيرة من بينها العربية واليابانية.
لقد كان بشير كاتبًا ساخرًا محبًا للحياة، وكان يكتب بحب واحترام عن الناس والحياة التي يعيشونها في كتاباته عن الحب والتي تعتمد على حياة الترحال البدوية التي عاشها. يقص علينا كيف نعطي وكيف نأخذ.. باختصار: كيف نحب في كل مكان. ويستخدم أسلوبًا مرحًا ساخرًا ليتكلم عن مختلف المواقف سواء العاطفية وحتى المأساوية. ويرى معظم النقاد أن أعماله لا تخضع للتصنيف الدقيق الذي يفرق بين المأساة والملهاة سواء عن وعي أو بدون وعي، فإن "بشير" يرفض الانتماء لأي نظرية في الكتابة سواء كانت حداثية أو بعد الحداثية، ويرفض التصنيفات الكلاسيكية والرومانسية من خلال لغته السردية الخاصة التي تتميز بصراحتها وصدقها وتمجيدها للمعتاد والحياتي حتى تصل لتجاوزه الإبداعي والفني.
يقول الناقد م. ن. فيجايان أحد خبراء المالايالام الكبار: "عندما كان بشير يكتب فإنه لا يبحث عن الكلمات، إنما كانت الكلمات هي التي تسعى إليه".
ويكمل: "تطلب منه الكلمات أن يدللها ويربت عليها"، ويقول: "السرد عنده تلقائي، إنه لا يكتب قصة لكنه يحكي حدوته مثل حكايات الأجداد".
ويقول عنه الأديب فاسوديفان ناير: "إن بشير يمتلك موهبة قلب الحقائق لأكاذيب والعكس".
على أية حال، لقد زرع بشير حديقة في قلوب قرائه عبر زراعته كلمات وأفكارا جديدة فيها، ولن نغالي إذا قلنا: إن أدبه قد غير الذائقة الأدبية عند قارئ المالايالام، ويمكننا أن نقول إن تأثير بشير قد تخطى الأجيال؛ فأدبه المكتوب في خمسينيات القرن الماضي ما زال يحظى بإقبال شديد في كل أنحاء كيرلا.
كتب بشير في كل الأجناس الأدبية، فقد كتب القصة القصيرة والرواية والمسرحية والسيناريو، وكتب أيضا قصيدة طويلة نشرت بعد وفاته.
وكان يسخر من كل شيء في أدبه، من أصدقائه المقربين ومن زوجته ومن أولاده، وفي إحدى قصصه لاحظت شخصية من شخصياته أن الديانات الهندية الكبرى (المقصود بها الديانات في الهند وهي البوذية والهندوسية والسيخ) تهتم كثيرًا بالشَّعر (في البوذية يطلب من الراهب أن يحلق كل شعره، بينما على السيخ ألا يحلقوا شعرهم أبدًا وعليهم تغطيته تمامًا)، وقد تساءلت الشخصية: هل هي ديانات شعر؟
وللإيمان مرتبة خاصة في أعمال بشير، ففي أعماله نرى شخصياته حائرة تتساءل عن الإله، وأحيانًا يتهرب من الإجابة، وفي أحيان أخرى يقول: "إنه يؤمن بالله لأنه يخاف أن ينكر وجوده".
أثارت إحدى قصصه القصيرة الأولى جدلا واسعًا في صفوف المسلمين في كيرلا، القصة عنوانها "أنا الحق" وهي تحكي قصة الصوفي الشهير "الحلاج" (أحد صوفية العصر العباسي والذي قتل بتهمة الزندقة) والذي كان يصرخ دائمًا "أنا الحق"، وفي القصة أيّد بشير رؤية الحلاج ومجد موته بوصفه شهيدا وأبرز آخر كلماته حول الحكام الذين لم يكونوا ليقتلوه لو أدركوا معنى كلماته.
وعندما أعيد نشر هذه القصة بعد 40 سنة، كتب بشير مقدمة جديدة لها يندم فيها على كتابتها ويتوب من محتواها، ويقول: إنه لا يستطيع الآن أن يدعم رؤية رجل يظن في نفسه أنه يعرف الحقيقة المطلقة. ولكن بشير الذي يذهلنا دائما يوقع تلك المقدمة بكلمة "أنا الحق". وذلك هو بشير المثير للجدل دائمًا.
ذات مرة عرف بشير الحياة بوصفها صلاة لا تنتهي. والحق أنه كان على وعي دائم بالموت وقربه منا، وأشار إلى هذا في عدة قصص وبطرق مختلفة، ومن أشهر إشاراته تلك العبارة: (من واقع وحقيقة أنا وأنت ستبقى فقط حقيقة أنت فقط).
ويقول بشير: إن الأبدية توجد فقط عند الله وإن كل البشر الفانين مصيرهم إلى ترك شواطئ العزلة العظيمة.
وكتب بشير عن سدرة المنتهى وشجرة الحياة التي تتساقط أوراقها، ولا تدري نفس متى يأتي ميعادها وفي أي مكان ستسقط ورقتها. وفي 5 يوليو 1994 سقطت ورقة محمد بشير وقرت بالإياب عينا المسافر.
أعمال منشورة
روايات
# | العنوان | الترجمة العربية | سنة النشر |
---|---|---|---|
1 | Premalekhanam | رسالة الحب | 1943 |
2 | Baalyakaalasakhi | رفيق الطفولة | 1944 |
3 | Shabdangal | الأصوات | 1947 |
4 | Ntuppuppaakkoraanaendaarnnu | جدي لديه فيل | 1951 |
5 | Maranaththinte Nizhalil | في ظل الموت | 1951 |
6 | Muchcheettukalikkaarante Makal | ابنة غشاش الكوتشينة | 1951 |
7 | Sthalaththe Pradhaana Divyan | The Principal Divine of the Place | 1953 |
8 | Aanavaariyum Ponkurishum | راعي الفيل والصليب الذهبي | 1953 |
9 | Jeevithanizhalppaadukal | ظلال الحياة | 1954 |
10 | Pathummayude Aadu | نعجة فطومة | 1959 |
11 | Mathilukal | الجدران | 1965 |
12 | Thaaraa Specials | 1968 | |
13 | Maanthrikapoochcha | القطة السحرية | 1968 |
14 | Prempatta | الصرصار المحب (نشرت بعد وفاته) | 2006 |
قصص قصيرة
# | العنوان | الترجمة العربية | سنة النشر |
---|---|---|---|
1 | Janmadinam | عيد الميلاد | 1945 |
2 | Ormakkurippu | الكتابة من الذاكرة | 1946 |
3 | Anargha Nimisham | Invaluable Moment (انظر أنا الحق) | 1946 |
4 | Viddikalude Swargam | جنة الحمقى | 1948 |
5 | Paavappettavarudaey Vaeshya | عاهرة الفقراء | 1952 |
6 | Vishwavikhkhyaathamaaya Mookku | أشهر أنف في العالم | 1954 |
7 | Vishappu | الجوع | 1954 |
8 | Oru Bhagavadgeethayum Kuraey Mulakalum | بهاگاڤادگيتا وبعض الأثدية | 1967 |
9 | Aanappooda | شعر الفيل | 1975 |
10 | Chirikkunna Marappaava | العروس الخشبية الضاحكة | 1975 |
11 | Bhoomiyudaey Avakaashikal | وارثو الأرض | 1977 |
12 | Shinkidimunkan | قديس المغفلين | 1991 |
13 | يا إلهي! | يا إلهي! (نشرت بعد وفاته) | 1997 |
14 | Jeevitham Oru Anugraham | الحياة هدية (نشرت بعد وفاته) | 2000 |
أخرى
- Kathaabeejam [Story Seed] (مسرحية) (1945)
- Nerum Nunayum [Truth and Lie] (Commentary and letters) (1969)
- Ormmayudaey Arakal [The Cells of Memory] (Commentary and reminiscences) (1973)
- Anuraagaththintaey Dhinangal [The Days of Desire] (Diary; originally titled Kaamukantaey Diary [The Diary of the Paramour] and changed later on the suggestion of M. T. Vasudevan Nair) (1983)
- Bhargavi Nilayam [Bhargavi's Mansion] (Screenplay for a film (1964) by A. Vincent which is credited as the first horror cinema in Malayalam; adapted from the short story Neelavelichcham [The Blue Glow]) (1985)
- M. P. Paul (Reminiscences of his friendship with M. P. Paul) (1991)
- Cheviyorkkuka! Anthimakaahalam!! [Hark! The Final Clarion-call!!] (Speech) (1992)
- Basheerinte Kathukal [Basheer's Letters] (Letters) (2008; Published posthumously)
انظر أيضاً
مرئيات
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .