يهود الجزائر
المناطق ذات التجمعات المعتبرة | |
---|---|
الجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران | |
اللغات | |
العربية، الفرنسية العبرية | |
الدين | |
اليهودية |
يهود الجزائر[1]، هي أقلية مميزة تعتبر نفسها جسرا للسلام، يحمل الكثير من اليهود الجزائريين الذين يعيشون في إسرائيل، في ذاكرتهم قصصا مثيرة، تدمج بين الشوق والخوف، عن إحدى أقدم الجاليات اليهودية في البلاد العربية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
يعتبر اليهود الجزائريين في إسرائيل أحد أقدم المجموعات اليهودية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومع ذلك، لا نملك الكثير من المعلومات عنها، بخلاف المجموعات اليهودية الأخرى التي اندمجت في إسرائيل، مثل يهود المغرب والعراق وتونس.
ينسب الباحثون بدايات الجالية اليهودية في الجزائر إلى ما قبل نحو 2,500 عام. في سنة 1391 في أعقاب ملاحقة يهود إسبانيا، وصل الكثير من اللاجئين إلى الجزائر، وجعلوا من الجزائر مركزا اقتصاديا وثقافيا مزدهرا. في أعقاب طرد يهود إسبانيا عام 1492 وصل المزيد من اللاجئين للسكن في الجزائر بضمنهم من ذوي المهارات والمواهب المتعددة. بلغ تعداد يهود الجزائر عام 1830 نحو 30,000 شخص.
بحسب موقع المركز العالمي لحضارة يهود شمال أفريقيا، فقد كان التطور الاقتصادي في منطقة المغرب أحد العوامل المركزية في تطور يهود شمال أفريقيا. فقد تحولت المدن الساحلية مثل هونين وباجيا إلى مدن مركزية بفضل التجار اليهود. عام 1870 حصل يهود الجزائر على الجنسية الفرنسية، والتي تم سحبها منهم لاحقا خلال الحرب العالمية الثانية.
يروي بول، وهو يهودي من أصول جزائرية، كيف كان يذهب في طفولته إلى المدرسة مع المسلمين والمسيحيين، حيث كانوا يتعايشون جميعا بصورة طيبة. من وجهة نظره، أن حصول اليهود في الجزائر على الجنسية الفرنسية، لا يعني بالضرورة التعامل معهم كمواطنين فرنسيين بل عانوا من التمييز واللاسامية. يتذكر بول جيدا كيف تم طرده من المدرسة لأن الفرنسيين تعاونوا مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
افضت معاناة اليهود خلال حرب الاستقلال إلى هجرة نحو 130 ألف يهودي، غالبيتهم إلى فرنسا، ونحو 10% منهم إلى إسرائيل. بعد حرب الأيام الستة، ازداد النشاط الصهيوني بين أفراد الجالية، الأمر الذي ساهم في هجرة اليهود إلى أرض إسرائيل. خلال سنوات الألفين، أشارت التقديرات إلى وجود ما بين 100 حتى 200 يهودي في كافة أنحاء الجزائر. الدبلوماسي المتقاعد داني أيالون من جذور جزائرية، الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية وعضوا في الكنيست يضيف سببا آخر: ” لا شك ان حيازة الجنسية الفرنسية كانت محفزاً للهجرة إلى فرنسا باعتبار اليهود ذوي ثقافة فرنسية ويتكلمون اللغة “.
كان اليهود الجزائريون الذين جاؤوا للسكن في إسرائيل من بين أوائل مقيمي بلدات "عين هود"، "تسروفا" و"يوشيفيا". أحد هؤلاء اليهود الذين قدموا إلى البلاد، هو جوليان أبو. وُلد في الجزائر عام 1931 في مدينة "ميليينا". بعد انتهاء تعليمه نجح في القبول للعمل في البريد الفرنسي وتم إرساله إلى فرنسا. يتذكر الانتقال إلى فرنسا كتجربة صعبة جدا بالنسبة لشاب صغير، ينتقل إلى بلاد شديدة البرودة، وحده، لكن في ظل الوضع الصعب في الجزائر والحرب، قرر البقاء في فرنسا. عاد فقط من أجل الزواج بحبيبته، وبعد الزفاف فورا، سافر مع زوجته الجديدة إلى فرنسا.
في إسرائيل، يهتم اليهود الجزائريون بالحفاظ على الثقافة الجزائرية واحياء مؤتمر سنوي إضافة إلى الموسيقى. في مجموعة الفيسبوك “يهود الجزائر”، يتم نشر مواعيد عروض المغنين من أمثال نينو بيطون المشهور بلقبه “نينو المغربي” الذي يعزف مع فرقة المغرب موسيقى جزائرية كلاسيكية، موسيقى شعبية وأناشيد خاصة من الموسيقى الجزائرية. كذلك، المغني الفرنسي من أصول يهودية جزائرية، إنريكو ماسياس، الذي يدمج في عروضه رحلة إلى جذوره الموسيقية الجزائرية، اليهودية والأندلسية، ويقدم عروضا في إسرائيل.
اليهود المهاجرون
أوردت الدائرة المركزية الإسرائيلية للإحصائيات أرقاما تخص اليهود الذين غادروا الجزائر نحو إسرائيل، من 1948 إلى غاية 2014، ويبلغ عددهم الإجمالي 29 ألفا و 156 يهودي، وبلغت ذروة المغادرة من 1961 إلى 1971، ما يقارب 13 ألف يهودي، بينما أدنى عدد سجل سنة 2013 بـ285 يهودي، وثلاثة أضعاف هذا الرقم، أي 782 يهودي، سنة 2014 ممن غادروا الجزائر دون رجعة.
جاءت الجزائر في المرتبة الثانية في إفريقيا بعد تونس، فيما يخص أعداد اليهود الذين غادروها دون رجعة نحو إسرائيل سنة 2014، فقد أظهرت وثيقة نشرتها الدائرة المركزية الإسرائيلية للإحصائيات، على موقعها الإلكتروني، أن عدد اليهود المغادرين للجزائر السنة الماضية، بلغ 782 يهودي، مقارنة بتونس التي غادرها 874 يهودي، ويقل هذا العدد بقليل في المغرب عن الجزائر وتونس، بـ729 يهودي.
واكتفى التقرير بكشف عدد اليهود الذين غادروا الجزائر فقط، بدءا من 1948 إلى 2014، ولم يورد الأسباب التي دفعت هؤلاء للرحيل نحو إسرائيل. فخلال الفترة من 1948 إلى 1951، أي بعد إعلان قيام “دولة” إسرائيل، غادر من الجزائر 3810 يهودي، فيما قل العدد في الفترة من 1952 إلى 1960، إلى 3433 يهودي مغادر.
وسجلت الوثيقة مغادرة “واسعة” لليهود الجزائر، خلال السنوات من 1961 إلى 1971، فبلغ العدد 12 ألفا و857 يهودي، وبدأ عدد اليهود المغادرين يتناقص بعد هذه الفترة، إلى 2137 يهودي من 1972 إلى 1979، وزاد العدد في الانخفاض إلى 1830 يهودي من 1980 إلى 1989، كما استمر العدد في الانكماش إلى 1443 يهودي من 1990 إلى 1999، رغم أن هذه الفترة شهدت سنوات الإرهاب.
وعاود عدد اليهود الذين غادروا الجزائر نحو إسرائيل، إلى الارتفاع بـ2506 يهودي من 2000 إلى 2012، رغم أن هذه الفترة بدأت فيها الجزائر تشهد استقرارا أمنيا ملحوظا. لكن عدد اليهود المغادرين انخفض بشكل كبير خلال سنة 2013، (مغادرة 258 يهودي) وإن كان هذا العدد سجل في سنة واحدة، ثم تضاعف العدد في سنة واحدة بثلاث مرات، عام 2014، إلى 782 يهودي. ومقارنة بسبع دول من إفريقيا التي شملتها إحصائيات سنة 2014، جاءت الجزائر في المرتبة الثانية بين هذه الدول، حول عدد اليهود الذين غادروها. فتصدرت تونس القائمة بـ874 يهودي، يليها المغرب بـ729 يهودي، ثم الجزائر بـ782 ورابعا إثيوبيا بـ211 يهودي. أما العدد الإجمالي لليهود المغادرين هذه الدول، فاحتل المغرب المرتبة الأولى بـ273 ألف و103 يهودي.
وتزامنت مغادرة 782 يهودي للجزائر نحو إسرائيل، مع جدل واسع في البلاد، عقب إعلان وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، إعادة فتح المعابد اليهودية للعدد المتبقي منهم في الجزائر، والتي كانت دافعا لخروج مئات السلفيين إلى الشارع تنديدا بهذا القرار. ومع خروج الوضع عن طبيعته، استدرك الوزير قائلا إن “الجزائر تذكر بمبادئ الجمهورية ودستورها الذي يتيح فتح هذه المعابد إذا توفرت الشروط الأمنية”. وسبق هذه الإحصائيات تقرير أمريكي حول حرية ممارسة الأديان في العالم، يذكر فيه أن “يهودا ومسيحيين يخشون على حياتهم” في الجزائر، رغم أن قوانينها تسمح لغير المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية، طالما أنهم يحترمون النظام العام والأخلاق، والحقوق والحريات الأساسية للآخرين”. كما أشار إلى “ابتعاد يهود ومسيحيين عن الأضواء، بسبب مخاوف على سلامتهم الجسدية، واحتمال التعرض لمشاكل مع القانون”.
ونقل التقرير عن “زعماء دينيين” أن “أقل من 200 يهودي يوجدون بالجزائر”. فيما تذكر تقديرات غير رسمية أن عدد المسيحيين يتراوح ما بين 10 آلاف و20 ألفا، بحسب التقرير الذي أضاف أن 99 بالمائة من سكان الجزائر (يحصي 38,8 مليون نسمة)، ينتمون للمذهب السني، مشيرا في نفس السياق إلى “شعور بعض اليهود بالراحة الاجتماعية بين جيرانهم المسلمين”.
مشاهير يهود الجزائر
الرياضة
لويس أكارياس( ملاكمة)، وليام عياش(كرة القدم)، الفرنسي حليمي (ملاكم).
الصحافة والاعلام
بول عمار، آلان عياش ( ايفلين بايلت )، جورج بورتوليجان، بييار ألكباش جان كلود ايبارلي (الرئيس المدير العام السابق للقناة الثانية 2 A)، دانيال جانكا (CFJ) ويليام ليمارجي (القناة الثانية بول ناحون( A2 )، جاك باولي( اوروبا1)
السياسة والوظيف العمومي
الوزراء: روني لونوار( وزير سابق)، كريستيان نوسي( وزير سابق)، آلان سافاري (وزير سابق).
البرلمانيون: قي علوش( سيناتور عن الحزب الاشتراكي)، (قي كابالان سيناتور ) جان شارل كاقايي(نائب عن التجمع من أجل الجمهورية)، بيار ديكاف (نائب عن الجبهة الوطنية)، فريدي ديشو-بوم (نائب عن الحزب الاشتراكي)، ميشال حنون (نائب عن التجمع من أجل الجمهورية)، جوزيف خليفة (نائب عن التحاد الديمقراطي الفرنسي)، مارك لورويل (نائب عن التجمع من أجل الجمهورية )، جوليت نوقو (نائب عن الحزب الاشتراكي)، بيار باسكيني(نائب عن التجمع من أجل الجمهورية)، بول بيرنان (نائب عن التجمع الديمقراطي الفرنسي)، ألبير بيرون (نائب عن الجبهة الوطنية.
دواوين وادارات: جاك غوتييه دولا فيريير ( دبلوماسي)، رفاييل هداس لوبال( مجلس الدولة)- شارل مالو( دبلوماسي).
الأعمال: ميشال اكسال، الان افللو، جان شارل بن شتريت، روبير قاشي، برنار كريف، هنري مونود، ايتيان مولان.
الأطباء: بول أي جوزي ابولكر، جان بيار بن حمو، كلود مولينا، راؤول توبيانا.
الأدب والفن
فنون وآداب: هنري أتلان، ماري كاردينال، اندري شوراكي، جان دانيال-، جاك ديريدا، لويس قاردال، روبير مارل، جان بيليقري، ايمانويل روبلس، جول روا، دانيال سانتمون.
مخرجون ومنتجون سينمائيون: الكسندر اركادي، روجيه بنمو، بيار كاردينال، ابدار اسكار، مارسال كارسنتي، فيليكس مرواني، سارج مواتي.
الممثلون: فرانسواز ارنول، جان بيار بكري، قي بيدوس، جان بن قيقي، جوليان برتو، جان كلود بريالي، روبير كاستال، آني فراتيليني، روجيه حنين، مارلين جوبير، جان نقروني، لوسيت صهوكيت ، مارت فيلا لونجا.
مغنون: إنريكو ماسياس، قي ماردال، مارسيال سولان.