يربعام الثاني
|
||||||||||||
|
يربعام الثاني (بالعبرية: יָרָבְעָם Yarov‘am؛ باليونانية: Ἱεροβοάμ; لاتينية: Hieroboam/Jeroboam)، هو ابن وخليفة يهواش (أو يهوآش) والملك الثالث عشر لمملكة إسرائيل القديمة، التي حكمها 41 عام في القرن الثامن ق.م. كان حكمه معاصراً للملك عمازياه (2 الملوك 14:23)، وعزياه (15:1)، ملوك يهوذا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
يؤرخ وليام ف. ألبرايت عهده في الفترة 786-746 ق.م، بينما يقول إ. ر. ثايل أنه كان مشاركاً في الحكم مع والده يهواش فمن 793 إلى 782 ق.م، وحاكماً منفرداً من 782 إلى 753 ق.م.[1]
انتصر على الآراميين (2 الملوك 14:26، 27)، غزا دمشق (14:28)، ووسع مملكة إسرائيل عن حدودها السابقة، من "مدخل حماة حتى بحر السهل".[2]
عام 1910، عُثر ج. ا. رايسنر على 63 قطعة فخار منقوشة أثناء تنقيبه في القصر الملكي في السامرا، التي أُرخت لاحقاً لعهد يربعام الثاني وأشارت إلى أن سنوات حكمه كانت تمتد من السنة التاسعة إلى السنة 17 من عهده. هذه الشقفة المرسومة، رغم أنها غير ملحوظة في حد ذاتها، إلا أنها تحتوي على معلومات قيمة حول الكتابة واللغة والدين والنظام الإداري لهذه الفترة.
تؤكد الأدلة الأثرية السرد التوراتي بأن عهده كان الأكثر ازدهاراً في تاريخ إسرائيل حتى الآن. بحلول أواخر القرن الثامن ق.م، كانت أراضي إسرائيل الأكثر استيطاناً في الشام بأكملها، وبلغ عدد سكانها حوالي 350.000.[3] كان هذا الازدهار يعتمد على تجارة زيت الزيتون، النبيذ، وربما الخيول، حيث كانت مصر وخاصة آشور توفر أسواقاً لهذه السلع.[4] تبعاً للنبي عاموس، تسببت انتصارات الملك في روحاً متكبرة من الثقة الزائدة في الوطن (Amos 6:13). كان اضطهاد الفقراء واستغلالهم من قبل الأقوياء، والرفاهية في القصور الرائعة التي لم يسمع بها أحد، وشغف للتسلية ببعض الثمار الداخلية لهذه الانتصارات الخارجية.[2]
في عهد يربعام الثاني، كان إله إسرائيل يُعبد في دان وبيت إل وفي الأضرحة الإسرائيلية القديمة، من خلال صوره الملموسة، مثل العجل الذهبي. هذه الخدمات في دان وبيت إل، في گيلگل وبئر سبع، كانت ذات طبيعة مثيرة لغضب الأنبياء، وساهمت الطوائف الأجنبية (عاموس 5)، سواء العديدة أو المهينة، في زيادة إثارة الروح النبوية.[2] كان عهد يربعام فترة الأنبياء هوشع، يوئيل، وعاموس، وكانوا جميعاً يشجبون مادية وأنانية النخبة الإسرائيلية في أيامهم: "المضطجعون على أسرة من العاج والمتمددون على فرشهم والآكلون خرافاً من الغنم وعجولاً من وسط الصيرة .. والهاذرون مع صوت الرباب المخترعون لأنفسهم آلات الغناء..." (عاموس 6:4-5). سفر الملوك، الذي كُتب في القرن التالي، أدان يربعام لعمله "الشرق في عيني الرب"، مما يعني اضطهاده الفقراء ودعمه المستمر لمراكز العبادة في دان وبيت إيل، بدلاً من الهيكل في أورشليم.
زلزال إسرائيل ح. 760 ق.م.
حدث زلزال كبير في إسرائيل حوالي عام 760 ق.م، والذي قد يكون في عهد يربعام الثاني، في السنوات الأخيرة من حكمه. ذُكر هذا الزلزال في سفر عاموس: "في أيام يربعام بن يواش ملك إسرائيل قبل الزلزلة بسنتين" (عاموس 1:1).
يعتقد الجيولوجيون بأنهم عثروا على دليل على حدوث زلزال كبير في مواقع في أنحاء إسرائيل والأردن.[5] يؤرخ عالمي الآثار يگائيل يادين وإسرائيل فرانكلشتاين تاريخ مستوى الزلزال عند تل حاصور في عام 760 ق.م. استناداً للتحليل الطبقي لحطام الدمار.[6] وبالمثل، توصل ديڤد أوسيشكين لنفس التاريخ استناداً لمستوى "الدمار المفاجئ" عند لكيش.
تبعاً لستڤن أ. أوستن، فإن قوة الزلزال لم تكن أقل من 7.8 درجة، لكن الأكثر ترجيحاً أن قوته بلغت أكثر من 8.2 درجة. "يبدو أن هذا الحدث الذي وقع عام 750 ق.م، وبلغت قوته 8 درجة هو أكبر حدث موثق في منطقة الصدع التحويلي في البحر الميت خلال خلال الألفية الرابعة الأخيرة".[7]
قد يكون مركز الزلزال هذا على بعد 200 إلى 300 كم شمال إسرائيل الحالية.
أورد الكتاب المقدس عددة إشارات لهذا الزلزال في سفر عاموس (3:14، 6:11، 8:8، 9:1)، وكذلك في سفر زكريا 14:5.
أظهرت التنقيبات الأخيرة التي قام بها آرن مائير في گات دليلاً على حدوث زلزال كبير.
ويظهر أن قطع الفخار المنقوش عليها إيصالات والتي وجدت في مستودع أحد القصور في السامرة ترجع إلى عهد يربعام الثاني، إلى النصف الأول من القرن الثامن قبل الميلاد. ويستدل منها أنه ظل معمول بأنظمة سليمان الإدارية مدة قرن ونصف بعد موته. ونقشت عليها أسماء شخصية كثيرة تشير إلى البعل كما تشير إلى يهوه. ومن الجائز أن يكون "البعل" قد ذكر أحيانًا للدلالة على "رب" بمعنى يهوه. وقد دلت الكتابات المنقوشة على القطع الأثرية في السامرة أن الفلاحين كانوا يدفعون ضرائب ملكية منها جرار من الخمر والزيت.
في الكتاب المقدس
ورد اسمه في العهد القديم فقط في سفر الملوك الثاني 13:13؛ 14:16، 23، 27، 28، 29؛ 15:1، 8؛ أخبار الأيام الأول 5:17؛ سفر يوشع 1:1؛ وسفر عاموس 1:1؛ 7:9، 10، 11. أما المذكور في جميع المواضع الأخرى فهو يربعام الأول، ابن نباط.
هو يربعام ابن يوآش بن يهوآحاز بن ياهو، والملك الثالث عشر في سلسلة الملوك التسعة عشر في المملكة الشمالية. ملك 41 سنة (786- 746 ق.م). وازدهرت المملكة في أيامه واستتب فيها الأمن نسبيًا. وخلفه ابنه زكريا. ثم إن انتصاره على بن هدو الثالث ملك سوريا واسترجاعه دمشق التاريخية وحماة، (2 مل 14: 23). وتسلط على مملكة سليمان كلها ما عدا اليهودية، جعل المملكة الشمالية تزدهر ويعم فيها الرخاء في أيامه 7 وذكر بيان أعماله المدهش في (1 مل 14: 23- 29 و2 مل 17: 7- 23).[8] وأقوال النبيين هوشع وعاموس الذين تنبأ في الشمال، واشعيا الذي عاش في مملكة يهوذا تلقي نورًا على الظروف الدينية والأخلاقية والاقتصادية في أيام يربعام الثاني هذا (هو 4: 1- 3 و6- 10 و5: 1- 14 و6: 4- 10 وعا 2: 6- 5: 27 و8: 4- 6 و7: 3- 16 و9: 3- 9 واش 9: 8-10). وكانت مملكة يربعام بشكل هلال في جغرافيتها وهيئتها الطبيعية. أما في تصرفاتها فكانت نظيرة "حمامة حمقاء" تطير مرة إلى مصر وأخرى إلى أِشور. "وباع شعبه البار بالفضة، والبائس لأجل نعلين" (عا 2: 6). واستولى على الشعب في ملكه الخمول والكبرياء والظلم والترفه وانتشرت عبادة الأوثان (عا 2: 6- 16 و5: 4- 5). وبسبب تدهور أخلاقهم كره الرب ذبائحهم الكثيرة وأعيادهم (عا 5: 21). فهاب بهم قائلًا: "إني أريد رحمة لا ذبيحة" (هو 6: 6). وهذه الأعمال أدت على أسرهم جزاء وقصاصًا لهم (هو ص 9). ويبدو أن يربعام أفاد قليلًا من نصح يونان بن امتاي. ومُلكه صورة جلية لما للرخاء الاقتصادي من تأثير على حياة الناس الروحية.
انظر أيضاً
- العمريون، الأسرة السابقة
المصادر
- ^ Edwin Thiele, The Mysterious Numbers of the Hebrew Kings, (1st ed.; New York: Macmillan, 1951; 2d ed.; Grand Rapids: Eerdmans, 1965; 3rd ed.; Grand Rapids: Zondervan/Kregel, 1983). ISBN 0-8254-3825-X, 9780825438257
- ^ أ ب ت "Jeroboam II", Jewish Encyclopedia
- ^ Broshi, M, and Finkelstein, I, (1992). "The Population of Palestine in Iron Age II", Bulletin of the American School of Oriental Research, 287: 47–60.
- ^ The number of settlements devoted to olive production, identified by olive persses and other installations, increased dramatically in the 8th century BC. The Samaria ostraca record the commerce in oil and wine. For a brief description, see Finkelstein, Israel, and Silberman, Neil, The Bible Unearthed, 2001.
- ^ Steven A. Austin, Gordon W. Franz, and Eric G. Frost, "Amos's Earthquake: An Extraordinary Middle East Seismic Event of 750 B.C." International Geology Review 42 (2000) 657–671.
- ^ Y. Yadin, Hazor, the Rediscovery of a Great Citadel of the Bible (New York: Random House, 1975). I. Finkelstein, "Hazor and the North in the Iron Age: A Low Chronology Perspective," Bulletin of the American Schools of Oriental Research 314 (1999) 55–70. Both are cited in Austin et al., "Amos's Earthquake," 658.
- ^ Austin, S. 2010. The Scientific and Scriptural Impact of Amos' Earthquake. Acts & Facts. 39 (2): 8–9.
- ^ "الملك يربعام ابن يوآش". موقع الأنبا تكلا هيمانوت. Retrieved 2019-06-10.
{{cite web}}
: Text "يربعام الثاني ملك إسرائيل" ignored (help)
وصلات خارجية
- View of Philistine temple and “Amos” earthquake The Tell es-Safi/Gath Excavations Weblog – July 2010
يربعام الثاني
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه يهواش |
ملك إسرائيل بالاشتراك مع يهواش : 793–782 ق.م. حكم بمفرده: 782–753 ق.م. |
تبعه زكريا |
- CS1 errors: unrecognized parameter
- Short description is different from Wikidata
- Articles containing عبرية-language text
- Articles containing Greek-language text
- Articles containing لاتينية-language text
- Pages using Lang-xx templates
- ملوك إسرائيل القديمة
- ملوك يهوذا القديمة
- ملوك التوراة
- ملوك القرن الثامن ق.م. في إسرائيل
- حكام التوراة في القرن الثامن ق.م.
- عبريو القرن الثامن ق.م.
- عمريون
- بيت يهوه