هجوم شمال العراق 2014
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بعد التقدم تجاه المدينة لمدة أسبوع تقريباً، في مساء 9-10 يونيو 2014، قامت جماعات مسلحة من الدولة الإسلامية في العراق والشام بالإستيلاء على معظم مدينة الموصل العراقية. ما يقارب من 1.300 مسلح أحكموا السيطرة على المكاتب الحكومية، مرافق الجيش، ومطار الموصل الدولي في محافظة النجف.[14] يعتقد أن حوالي 500.00 من أهالي الموصل قد فروا من المدينة.[15] دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لفرض حالة الطوارئ في البلاد. في 10 يونيو سقطت الموصل بالكامل في أيدي المتمردين.[16][17] في اليوم التالي سقطت تكريت أيضاً في أيدي المقاومة، التي قامت بحرق المباني الحكومية وإطلاق سراح مئات المعتقلين من السجن المحلي.
فرت قوات الأمن العراقية إلى الجنوب، وشغلت القوات الكردية الجهة الجنوبية بالإضافة إلى قضية الأراضي المتنازع عليها في شمال العراق التي لم يتم حلها، وتصريح البرلماني الكردي شورش حاجي "أتمنى ألا تفوق القيادة الكردية الفرصة الذهبية لاسترداد الأراضي الكردية المتنازع عليها تحت القيادة الكردية مرة أخرى.[18][10] التعبئة الكردية كان ينظر إليها على أنها العلامة الأخيرة على "الفوضى المتزايدة" في العراق.[19]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
منذ ديسمبر 2013، اندلعت الاشتباكات في غرب العراق بين المليشيات القبلية، قوات الأمن العراقية، والدولة الإسلامية في العراق والشام. في أوائل يناير 2014، نجحت الدولة الإسلامية في العراق والشام في السيطرة على الفلوجة والرمادي،[20] ووضعت معظم محافظة الأنبار تحت سيطرتها. بعدئذ، بدأ الجيش العراقي في القيام بهجوم على منطقة الأنبار، معقل الدولة الإسلامية في العراق والشام، معلنة أن هدفها هو وضع المنطقة تحت سيطرة الحكومة، في الوقت الذي كان فيه القصف الثقيل على الفلوجة قد أضعف قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام. إلا أن تقدم الدولة الإسلامية في العراق والشام في سوريا المجاورة، والتي يحصلون منها على الأسلحة، [21] قد عزز بشكل كبير من موقفهم.[22]
في أوائل يونيو، بدأت أفرد المقاومة في التقدم إلى المناطق الوسطى والشمالية من العراق في أعقاب حملة الجيش العراقي على منطقة الأنبار. عند هذه المنطقة، كانوا لا يزالون يسيطرون على معظم الفالوجة والكرمة، بالإضافة لمناطق الحديثة، جرف الصخر، عانة، القائم، أبو غريب والكثير من البلدات الصغيرة في محافظة الأنبار.[23]
الهجوم على سامراء
في 5 يونيو 2014، هاجمت مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام واستولوا على أجزاء من مدينة سامراء. فجر الجهاديون مركز شرطة جنوب سامراء مما تسبب في مصرع عدد من رجال الشرطة قبل أن يتقدموا إلى المدينة على متن شاحنات، مهاجمين نقاط التفتيش على إمتداد الطريق.[24] دخلوا المدينة من الشرق والغرب وسرعان ما إستولوا على مبنى البلدية، الجامعة، وأكبر مسجدين في المدينة. وصل المقاومون على بعد 2 كم من مسجد العسكري، والذي كان تحت حراسة ثلاث فرق أمنية. استهدف المقامون مراكز القيادة بالقرب من الضريح. سرعان ما وصلت التعزيزات الحكومية من بغداد وخطط الجيش لاستعادة السيطرة على المدينة، دافعين بالجماعات المسلحة خارج سامراء. أثناء القتل، سقط 12 شرطي والعديد من المدنيين ،[25] بينما أعلن البيان السرمي للجيش عن سقوط 80 من المسلحين أيضاً.[26] استعادت القوات العراقية سيطرتها على سامراء في 5 يونيو 2014.[27]
سقوط الموصل
في 6 يونيو، هاجمت الدولة الإسلامية في العراق والشام مدينة الموصل من الناحية الشمالية الغربية وسرعان ما دخلت المدينة من الغرب. جنوب الموصل، هاجم خمسة انتحاريين مستودع أسلحة مما تسبب في مقتل 11 جندي. وقع كذلك تفجيرين انتحاريين تسبب في مقتل ستة أشخاص في قرية الموافقية، بالقرب من الموصل. استمر القتال الثقيل في المدينة حتى اليوم التالي. على مدار يومين، سقط 61 مسلح، 41 من القوات الحكومية وسبعة مدنيين.[28][29][30]
مساء 9 يونيو، فر جنود الجيش العراقي من المدينة أثناء تعرضها للهجوم، وفي منتصف نهار 10 يونيو كان معظم الموصل تحت سيطرة المسلحين.[22] سيطر المسلحين على عدد من المرافق، ومنها مطار الموصل الدولي، والذي كان يخدم كمحور للجيش الأمريكي في المنطقة. يعتقد أن جميع الطائرات تم الإستيلاء عليها. زعم المسلحون أيضاً أنهم أطلقوا سراح 2.400 سجين، بعد سيطرتهم على مراكز الشرطة والسجون في المدينة.[17]
بينما كان القتال محتدماً في الموصل، في 8 يونيو، وقع تفجيرين، أحدهما كان تفجير انتحاري، لمكتب الاتحاد الوطني الكردستاني في بلدة جالولة مما أسفر عن مقتل 18 شخص، معظمهم من قوات الأمن الكردية.[31]
في 11 يونيو، فردت قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام على القنصلية التركية في الموصل واختطفوا 49 موظف تركي منهم القنصل العام، ثلاثة أطفال وعدد من أفراد القوات الخاصة التركية. أشارت تقارير أن المختطفين تم نقلهم إلى قاعدة للمتشددين في مكان قريب وأنهم سالمين. أكد مسئول تركي لم يذكر اسمه، أن رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان يعقد اجتماع طارئ مع أعضاء وكالة المخابرات الوطنية ونائب رئيس الوزراء بشير أطالاي لمناقضة الوضع. جاء هذا بعد هجوم جريئ اختطف فيه 28 سائق شاحنة تركي بواسطة مسلحين، أثناء توصيلهمهم الوقود لمحطة وقود في الموصل.[32][33]. في اليوم السابق، حاكم محافظة النجف، أثيل النجيفي اتهم قادة الجيش الذين كانوا بالموصل بترك ميدان القتال والفرار من الموصل وطالب بتقديمهم إلى محاكمة عسكرية. صرح أيضاً أن الموصل لم يتم الاستيلاء عليها من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام فقط، لكن كان هناك مجموعات مسلحة صغيرة أخرى قامت بدعم الدولة الإسلامية في العراق والشام في استيلائها على المدينة.[34]
التقدم نحو كركوك
في 8 يونيو، تقدمت قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى شرق الموصل، حيث استولت على مناطق الخويجة، زاب، الرياض، وعباسي غرب مدينة كركوك، والرشاد ويانكاجة جنوب المدينة بعد انسحاب القوات الحكومية.[35] في اليوم التالي، قامت قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام بإعداد 15 فرد من قوات الأمن في محافظة كركوك.[36] في المنطقة الغربية من المحافظة، تقدمت القوات العسكرية الكردية واستولت على مدينة كركوك، موسعة منطقة السيطرة الكردية في شمال العراق. قالت القوات الكردية أنها في انتظار المزيد من الأوامر قبل أن تتقدم تجاه المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية في الشام والعراق.[37]
في 12 يونيو، سيطرت قوات الأمن الكردية العراقية، پشمرگة، على كركوك بعد تخلي القوات الحكومية عن مراكزهم في مواجهة تقدم قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام تجاه بغداد. قام المتحدث الرسمي باسم الپشمرگة، "سقطت كركوك بالكامل في أيدي الپشمرگة، الآن لم يتبقى كركوك أي فرد من الجيش العراقي." [38]
الإستيلاء على تكريت
في 11 يونيو، تقدمت أفراد المقاومة إلى بلدة مصفاة النفط بيجي، حيث سيطرت على مبنى المحكمة الكبرى ومركز الشرطة وأضرمت فيهما النيران. المسلحون، كانوا مسافرين في قافلة تقارب 60 عربة، وقاموا بالسيطرة أيضاً على سجن بيجي وأطلقوا سراح جميع المعتلقين به. قال الأهالي للإعلام أن الدولة الإسلامية في العراق ولاشام أرسلت مجموعة من زعماء القبائل المحليين لإقناع ال250 حارس في محطة النفط بالإنسحاب، بينما حذرهم الجنود والشرطة من المغدرة أيضاً.[39][40] في اليوم التالي قالت الجزيرة أن المسلحين تراجعوا من بيجي إما بسبب إقناع زعماء القبائل المحليين لهم[41] أو بسبب التعزيزات التي وصلت من الفرقة المدرعة الرابعة التابعة للجيش العراقي في المدينة.[42]
استمراراً للهجوم، في مساء 11 يونيو، سيطر أفراد المقاومة بالكامل على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين والعاصمة الثانية للمحافظة، لتسقط خلال يومين. صرح المسئولون المحليون أنه تم إنشاء نقاط التفتيش حول المدينة، بينما تم إطلاق سراح 300 سجين على الأقل من سجون المدينة، الكثير منهم كانوا يقضون عقوبات بتهمة الإرهاب.[42][43][44] أحقرت نقطتي الشرطة في وسط المدينة وتم الإستيلاء على قاعدة عسكرية.[45] وصلت كذلك قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى مدينة سامراء ودار قتال بينها وبين قوات الحكومة في المدخل الشمالي الغربي للمدينة.[42]
عند هذه المرحلة، وصف مسئولو الحكومة العراقية الوضع على أنه "كارثة استراتيجية" للحكومة والجيش العراقي.[41]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التقدم نحو بغداد
في 12 يونيو، استمرت قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام في تقدمها نحو العاصمة العراقية بغداد، متقدمة للبلدات التي تقع على بعد ساعة من العاصمة. سيطرت على مناطق من بلدة عظيم، 90 كم شمال بغداد، بعدما تركت معظم قوات الجيش مواقعها وانسحبت تجاه بلدة خالص بمحافظة ديالى.[46]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ أ ب Tomlinson, Hugh. "Iran's special forces rush in to help floundering ally". The Times. Retrieved 11 June 2014.
{{cite web}}
: Italic or bold markup not allowed in:|website=
(help) - ^ Mikael, Dana. "Peshmerga forces deployed to Mosul". BASNews. Retrieved 10 June 2014.
- ^ "Mosul Falls, Indie Oil Should Rise". Forbes. Retrieved 11 June 2014.
- ^ Al-Salhy, Suadad; Fahim, Kareem. "Sunni Militants Drive Iraqi Army Out of Mosul". New York Times. Retrieved 10 June 2014.
- ^ Insurgents in Iraq Overrun Mosul Provincial Government Headquarters
- ^ "After Mosul... The fall of Tikrit and closing Baghdad". Sky News Arabia. Retrieved 11 June 2014.
- ^ "Mosul falls to militants, Iraqi forces flee northern city". Daily Star. Retrieved 10 June 2014.
- ^ "Jihadists seize areas in Iraq's Kirkuk province: police". Daily Star. Retrieved 10 June 2014.
- ^ "Jihadists take areas in Iraq's Salaheddin province". Daily Star. Retrieved 10 June 2014.
- ^ أ ب Iraq Kurds take Kirkuk; Sunni militants surge toward Baghdad
- ^ Iraqi Kurds 'fully control Kirkuk' as army flees
- ^ أ ب ت ث ج "ISIS weighs approach on Baghdad". June 11, 2014.
- ^ أ ب "Iraq army capitulates to Isis militants in four cities". The Guardian. 11 June 2014. Retrieved 11 June 2014.
- ^ "Iraq militants control second city of Mosul". BBC News. 10 June 2014. Retrieved 10 June 2014.
- ^ "Iraq crisis: Islamists force 500,000 to flee Mosul". BBC News. 11 June 2014. Retrieved 11 June 2014.
- ^ "Iraq PM calls emergency after Mosul seized". Al Jazeera English. 10 June 2014. Retrieved 10 June 2014.
- ^ أ ب Sly, Liz; Ramadan, Ahmed (10 June 2014). "Insurgents seize Iraqi city of Mosul as troops flee". The Washington Post. Retrieved 10 June 2014.
- ^ Fall of Mosul: What's at stake for the Kurds?
- ^ Kurdish Forces Take Control in Northern Iraqi City of Kirkuk
- ^ "Iraq's Fallujah falls to 'Qaeda-linked' militants". Daily Star. 4 January 2014. Retrieved 10 June 2014.
- ^ "Une province irakienne entière aux mains des jihadistes". Liberation. AFP. 10 June 2014. Retrieved 10 June 2014.
- ^ أ ب Fahim, Kareem; Al-Salhy, Suadad (10 June 2014). "Sunni Militants Drive Iraqi Army Out of Mosul". The New York Times. Retrieved 10 June 2014.
- ^ "Iraq Update #42: Al-Qaeda in Iraq Patrols Fallujah; Aims for Ramadi, Mosul, Baghdad". Institute for the Study of War. Retrieved 5 January 2014.
- ^ Six killed as militants overrun Iraq's Samarra
- ^ Iraq dislodges insurgents from city of Samarra with airstrikes
- ^ Iraqi troops 'repel militant attack on Samarra'
- ^ "80 killed in Iraq as security forces re-take city of Samarra". Xinhua. 5 June 2014.
- ^ Insurgents fight Iraqi forces in city of Mosul
- ^ Heavy clashes, suicide bombings kill 36 in north Iraq
- ^ At least 59 Iraqis killed in Mosul violence
- ^ Bombing of PUK HQ in Diyala leaves 18 dead
- ^ "ISIL fighters seize 48 Turks at consulate in Iraq's Mosul". Today's Zaman. 11 June 2014. Retrieved 11 June 2014.
- ^ "ISIL kidnaps Turkish consul, special forces, children in northern Iraqi hotspot". Hurriyet Daily News. June 11, 2014.
- ^ "ISIS just outside Samarra and Iran presents its support to Iraq". ALHURRA. Retrieved 11 June 2014.
- ^ Jihadists seize areas in Iraq's Kirkuk province, say police
- ^ Iraq crisis: al-Qaeda forces seize Mosul and Tikrit - as it happened
- ^ Iraqi Kurds 'fully control Kirkuk' as army flees
- ^ Iraq Kurds take Kirkuk; Sunni militants surge toward Baghdad
- ^ "Half a million flee unrest in Iraq's Mosul". Al Jazeera. 11 June 2014. Retrieved 11 June 2014.
- ^ "Al-Qaeda splinter group captures Iraqi oil refinery town". CBC News. 11 June 2014. Retrieved 11 June 2014.
- ^ أ ب Iraq army capitulates to Isis militants in 4 cities
- ^ أ ب ت "Iraqi city of Tikrit falls to ISIL fighters". Al Jazeera. 11 June 2014. Retrieved 11 June 2014.
- ^ "Insurgents overrun parts of Iraqi city of Tikrit". Trust.org via Reuters. 11 June 2014. Retrieved 11 June 2014.
- ^ "Iraq's Tikrit falls to militants: police". Daily Star Lebanon. 11 June 2014. Retrieved 11 June 2014.
- ^ Fresh off Mosul victory, militants in Iraq wrest control of Tikrit
- ^ Iraq Kurds take Kirkuk; Sunni militants surge toward Baghdad