الفلوجة
الفلوجة
العربية: الفلوجة Fallujah | |
---|---|
الإحداثيات: 33°25′11″N 43°18′45″E / 33.41972°N 43.31250°E | |
البلد | العراق |
المحافظة | الأنبار |
التعداد (2003)[1] | |
• الإجمالي | 425٬774 |
الفلوجة مدينة في العراق تقع ضمن الحدود الأدارية لمحافظة الأنبار. تقع المدينة على بعد 69 كلم غربي العاصمة بغداد، ازداد عدد سكان المدينة تدريجيا حتى وصل عددهم إلى مايقارب 250,000 حسب تقديرات عام 2003. يطلق على المدينة ايضا لقب مدينة المساجد لكثرة المساجد فيها والتي تصل عددها إلى 200 مسجد. تعرضت المدينة إلى اضرار في بناياتها و بنيتها التحتية خلال احداث الفلوجة التي اعقبت غزو العراق وسقوط بغداد في 2003 والتي قدرت بالحاق اضرار في 90% من بنايات المدينة.
في يناير 2014، أصبحت السيطرة على المدينة منقسمة بين الدولة الإسلامية في العراق والشام والمليشيا القبلية السنية المناهضة للحكومة؛[2] وفي 6 يناير سقطت الفلوجة بالكامل تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام.[3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
هناك مؤشرات ان المدينة موغلة بالقدم وانها كانت مسكونة منذ زمن البابليين . هناك عدة نظريات عن منشأ تسمية المدينة، احد هذه النظريات يرجع اصول التسمية إلى الكلمة السريانية بالوغثا و التي تعني التقسيم الأداري والبعض يعتقد ان مدينة الفلوجة هي نفس مدينة بومبيديتا البابلية و التي كانت مركزا لعلماء الكتاب اليهودي المقدس التلمود.
اتخذ العثمانيون مدينة الفلوجة كمحطة استراحة في الطريق الصحراوي المؤدي إلى بغداد. في عام 1920 ابان الأحتلال البريطاني للعراق حدثت اضطرابات سياسية في المدينة بسبب مقتل الظابط الأنكليزي جيرارد ليجمان بعد خلافات مع الشيخ ضاري الذي هو جد حارث الضاري الذي يشغل منصب رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق حاليا وقد تم ذكر احداث الفلوجة انذاك في قصيدة للشاعر العراقي معروف الرصافي. ونتيجة لمقتل جيرارد ليجمان ارسلت السلطات البريطانية قواتها لسحق الأضطرابات و قتل ما يقرب من 190,000 من العراقيين و 1000 جندي بريطاني,استعمل ضد العراقين المواد الكميائوية سبب في حرق وتشوهات حيث ان لم يبقى من الاجثث الا العظام والملابس.
في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين كانت المنطقة تعتبر احد المناطق الموالية للرئيس السابق وكان يتواجد بها اعضاء كبار في الجيش العراقي و الحزب الحاكم حزب البعث و لكن هذا لم يمنع من قيام بعض الحركات ضد حكم الرئيس السابق صدام حسين منها حركة حسن مظلوم والتي انتهت بقمعها و اعدام قادتها.
الإحتلال الأمريكي للفلوجة 9 ابريل 2003
- مقالة مفصلة: الإحتلال الأمريكي للفلوجة
كانت الفلوجة احد المدن الهادئة بعد سقوط بغداد مقارنة بالمدن الأخري حيث لم تقع فيها اعمال السلب و النهب التي اعقبت سقوط بغداد و التي انتشرت في بعض المناطق في العراق و خاصة العاصمة بغداد. عندما دخلت القوات الأمريكية الفلوجة و اخذت تتمركز في بنايات كانت في السابق مقرات لحزب البعث حدثت احتجاجات من قبل سكان الفلوجة على تواجد قوات "اجنبية" على اراضي مدينتهم وفي 28 ابريل 2003 قام 200 شخص من سكان المدينة بتظاهرة احتجاجية ضد وجود القوات الأمريكية في المدينة متحدين قانون حظر التجوال الذي فرضه القوات الأمريكية على المدينة وانتهت هذه التظاهرة بصورة عنيفة حيث قتل 15 من الأشخاص المشاركين في التظاهرة ويعتبر بعض المراقبين هذه الحادثة الشرارة الأولى التي ادت فيما بعد إلى ما يعرف باحداث الفلوجة.
في 31 مارس 2004 وقعت حادثة غطتها وكالات الأنباء بكثافة حيث تم قتل 4 من المتعاقدين من شركة بلاك وتر الأمريكية في المدينة وتم سحل جثثهم في الشوارع ليعلق الجثث فيما بعد في جسر على اطراف المدينة يطل على نهر الفرات. ردت القوات الأمريكية على هذه العملية بسلسلة من الهجمات و فرض الحصار على المدينة و سنطلق على هذه الحملات اختصارا احداث الفلوجة.
تشوه المواليد
لقد أصبحت معدلات تشوه المواليد في الفلوجة مقلقة بشكل متزايد خلال العامين الماضيين. في النصف الأول من عام 2010، ارتفع عدد الحالات الشهرية للتشوهات الشديدة إلى مستويات غير مسبوقة. وفي مستشفى الفلوجة، عانى 15 بالمئة من المواليد البالغ عددهم 547 في مايو من تشوه مزمن، مثل تشوه الخلايا العصبية- الذي يؤثر على الدماغ والاطراف السفلية- والتشوهات القلبية والعظمية أو السرطانات. ولا تشهد أي مدينة أخرى في العراق مستويات مقاربة لتلك التي تواجهها الفلوجة. وتشير الدراسة الأخيرة إلى أن تراكم المواد السامة يؤدي إلى تدمير غير قابل للعلاج في القاعدة السكانية للمدينة. [5]
في 30 ديسمبر 2010 ذكرت صحيفة ذي گارديان البريطانية أن دراسة تناولت أسباب الارتفاع الهائل في معدلات تشوه المواليد في مدينة الفلوجة العراقية قد توصلت للمرة الأولى إلى أن التشوه الجيني يمكن أن يكون بسبب الأسلحة التي استخدمتها الولايات المتحدة في حربها على العراق قبل ست سنوات.
وقالت الصحيفة: "يؤكد البحث الذي سينشر الأسبوع المقبل تقديرات سابقة كشفتها الصحيفة بشأن ارتفاع كبير مجهول الأسباب في الإصابة بمرض السرطان والأمراض العصبية والتشوهات القلبية والهيكلية لدى المواليد الجدد. وقد وجد الباحثون أن التشوهات زادت بمقدار 11 ضعفا عن المعدلات الطبيعية، وارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة في النصف الأول من هذا العام- وهي فترة لم يسبق أن تمت تغطيتها في التقارير السابقة.
وتأتي النتائج، التي ستنشر في المجلة الدولية للأبحاث البيئية والصحة العامة، قبل بدء دراسة طال انتظارها لمنظمة الصحة الدولية حول الصحة الجينية في الفلوجة. وتتبع هذه الأبحاث دراسات سابقة مقلقة، وجدت إحداها تغيرا في نسبة جنس المواليد منذ غزو العراق عام 2003- اذ انخفض معدل إنجاب الذكور بنسبة 15 بالمئة.
وقال أحد القائمين على البحث، وهو عالم السموم البيئية موزغان سافابي أصفهاني: "نحن نشتبه في أن السكان معرضون بشكل مزمن لعامل ملوث بيئي. ولا نعلم ما هو بالتحديد، لكننا نجري المزيد من الأبحاث من أجل اكتشاف ذلك".
وتحدد الدراسة المعادن كعوامل تلوث محتملة تعاني منها المدينة - خاصة بالنسبة الى النساء الحوامل. وتقول إن "المعادن تؤثر في تنظيم الاستقرار الجيني. وبصفتها مؤثرات بيئية، فإن المعادن أحد الأسباب المحتملة للتشوهات الخلقية لدى المواليد".
ومن المرجح أن تؤدي الدراسة إلى مزيد من التكهنات بأن التشوهات قد نتجت عن قنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب والتي استخدمت بكثافة خلال معركتين شهدتهما المدينة في نيسان (أبريل) وتشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004. وتعد هذه القنابل، التي تحتوي على إشعاعات متأينة، مكونا أساسيا في ترسانات العديد من الجيوش والميليشيات.
ولطالما جرى البحث والتساؤل حول تأثيراتها، وقال بعض العلماء إنها تترك وراءها بقايا سامة، تنتج حين تخترق القذيفة هدفها –سواء تم إطلاقها بالبندقية أو المدفع. لكن لم يتم إيجاد أي دلائل بعد لإثبات ذلك، وادعى بعض الباحثين الآخرين بأن اليورانيوم المنضب ليس من الملوثات.
ويقر البحث بأن بقايا أخرى من المعارك قد تكون المسؤولة عن التشوهات. وجاء فيه أن "العديد من الملوثات الحربية
المعروفة من المحتمل أن تتدخل في التطور الطبيعي للأجنة والمواليد. والتأثير المدمر للديوكسينات على الصحة الإنجابية للشعب الفيتنامي أمر معروف جيدا".
وقد شملت الدراسة الأخيرة عن الفلوجة 55 عائلة لديها حالات تشوه في المواليد بين شهري أيار (مايو) وآب (أغسطس). وأجرتها الدكتورة سميرة عبد الغني، وهي طبيبة أطفال في المستشفى العام بالمدينة. ووجدت أنه في شهر أيار (مايو)، كان 15 بالمئة من المواليد يعانون من تشوه خلقي خطير. وفي الفترة نفسها، ولد 11 بالمئة من الأطفال بعد اقل من 30 أسبوعا من الحمل، وأجهض 14 بالمئة من الأجنة تلقائيا.
ويعتقد الباحثون أن الإحصاءات تقلل مما وصفوه بوباء من الحالات غير الطبيعية، لأن عددا كبيرا من المواليد في الفلوجة يولدون في المنزل مع تردد الأهالي في طلب المساعدة من السلطات.
وإحدى الحالات الموثقة في الدراسة هي حالة أم وابنتها أنجبتا بعد معارك عام 2004 مولودين يعانيان من تشوهات شديدة. كما أنجبت الزوجة الثانية للأب طفلا يعاني من تشوه شديد عام 2009.
وقال سافابي أصفهاني: "من المهم أن نفهم أن احتمال حدوث امر كهذا في الحالات الطبيعية هو صفر".
وقد أنشأت الحكومة العراقية مستشفى جديدا في الفلوجة، لكن أطباء التوليد هناك اشتكوا من أنهم ما زالوا يواجهون الأعداد الهائلة للتشوهات الخطيرة. وقد أنكر الجيش الأميركي أنه المسؤول عن أي ملوثات بقيت في المدينة أو في أي مكان آخر في العراق، بينما يواصل انسحابه من الدولة التي احتلها لحوالي ثماني سنوات.
ويقول الجيش الأميركي إن العراقيين الذين يريدون أن يوجهوا شكاوى يتم الترحيب بهم لفعل ذلك. وذكر عائلات عديدة من العائلات التي قابلتها الصحيفة في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2009 أنها وجهت شكاوى لكنها لم تتلق أي ردود.
ومن المقرر أن تبدأ منظمة الصحة العالمية بحثها العام المقبل. لكن ثمة مخاوف من عدم إمكانية إجراء بحث واسع النطاق في مدينة ما تزال تشهد الاغتيالات والتفجيرات معظم الأسابيع.
وقال سافابي أصفهاني: "إن وباء تشوه المواليد قد بدأ يتكشف في الفلوجة. وهذه أزمة صحة عامة خطيرة تحتاج إلى انتباه دولي. نحتاج لأبحاث مستقلة وغير متحيزة في الأسباب المحتملة لهذا الوباء. وندعو العلماء والمنظمات للتواصل معنا حتى يمكننا أن نحصل على القوة اللازمة للتعامل مع هذه القضية الكبيرة المتعلقة بالصحة العامة العالمية". تصاعد معدلات التشوه في المدينة.
الوضع الحالي لمدينة الفلوجة
سمح لسكان الفلوجة بالعودة إلى منازلهم في منتصف ديسمبر 2004 بعد اجراء تدقيقات تحليلية على العائدين حيث زود العائدون ببطاقات شخصية خاصة من قبل القوات الأمريكية. استنادا إلى تقارير القوات الأمريكية فان نصف البيوت في الفلوجة و يقدر عددها 39,000 منزل قد تعرضت إلى اضرار و استنادا على تقارير من شبكة ان بي سي (NBC) الأخبارية فان 9000 منزل قد دمر و قامت القوات الأمريكة قامت بتعويض 50 طلبات بالتعويض عن الأضرار.
انظر أيضا
- الإحتلال الأمريكي للفلوجة
- Fallujah Barrage
- معركة الفلوجة الأولى
- قائمة مناطق العراق
- Operation Market Sweep
- معركة الفلوجة الثانية
تاريخية:
مرئيات
المصادر
- ^ Al-Anbar Province - Town Population table, Coalition Provisional Authority, 2006-12-15, http://web.archive.org/web/20061215001031/http://www.iraqcoalition.org/regions/south-central/provinces/english/anbar.html, retrieved on 2009-01-21
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةuoooqva
- ^ "المالكي يدعو الفلوجة إلى طرد "الإرهابيين" لتجنّب الهجوم العسكري". جريدة الحياة اللبنانية. 2014-01-06. Retrieved 2014-01-06.
- ^ "Huge rise in birth defects in Falluja". ذي گارديان. 2010-12-31. Retrieved 2010-12-31.
- ^ "ارتفاع معدلات تشوه المواليد والسرطان في الفلوجة". دنيا الوطن. 2010-12-31. Retrieved 2010-12-31.