نيكوس رولانديس
نيكوس أ. رولانديس باليونانية: Νίκος Ρολάνδης؛ إنگليزية: NICOS A. ROLANDIS؛ ولد في ديسمبر 1934) سياسي قبرصي، وزير الخارجية (1978-1983)، وزير التجارة والصناعة والسياحة (1998-2003)، عضو البرلمان (1991-1996)، رئيس الحزب الليبرالي (1986-1998)، نائب رئيس الليبرالية الدولية (1994-1998).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة
ولد نيكوس رولانديس في ليماسول في ديسمبر 1934. وتخرج من جيمنازيوم عموم قبرص في 1952. درس القانون وحصل على رخصة المحاماة في مدل تمپل، لندن، في 1956. عضو مؤسس في الحزب الليبرالي.[1]
متزوج من لليا ولهما ثلاث أنجال. يقرض الشعر ويجمعه منذ 1958.
رواية نيكوس رولانديس عن انجازاته
نص لقاء صحفي لوزير الخارجية والطاقة القبرصي السابق، نيكوس رولانديس مع صحيفة سايبروس ميل، نشرته في 1 يونيو 2014:[2]
هناك رحلة لكل منا، رحلة تميز حياتنا وتلوِّنها. هذه هي نهاية رحلتي. هنا أجلس. وهنا أفخر بأعلى شراع فردته في البحار.
وقد كانت هناك نقطة بداية لرحلتي في تاريخ النفط والغاز لقبرص. وسأوجز هنا تأريخاً للهيدروكربون في قبرص من أول يوم، حين بدأت العملية في 31 مارس 1998، وحتى اليوم الذي سلمت فيه الراية في 28 فبراير 2003.
فحين بدأت الرحلة لم يكن هناك شخص في قبرص لديه أدنى فكرة عن النفط والغاز. واليوم فإن النفط والغاز يشكلان "حياة" و"مستقبل" بلدنا.
البيانات التي أضعها أمامكم أصلية ومبنية على وثائق حكومية وتقارير صحفية أحتفظ بها في مذكراتي.
بدأت الرحلة في 4 أغسطس 1980، عندما كان نيكوس رولانديس وزيراً للخارجية القبرصية، إلقى إم جي أمبروز، المدير التنفيذي لشركتي أموكو وستاندرد أويل إنديانا، الذي أخبره بأن تلك الشركات كانت مهتمة بالاستثمار والتنقيب عن النفط والغاز أمام السواحل الجنوبية لقبرص. وكان أمبروز يتحدث عن "إحتياطيات ضخمة".[2]
في الوقت نفسه كان مكتب العلاقات العامة القبرصية في واشنطن دي سي قد أخبر الخارجية القبرصية بأن تركيا قد علمت بخصوص الاهتمام الأمريكي بالنفط والغاز وأنها هددت بالقيام "بعملية عسكرية في قبرص".
في اليوم التالي، ذهب أمبروز برفقة رولانديس للقاء الرئيس القبرصي سپيروس كيپريانو وبعد اللقاء طلب منه الاتصال وطلب النصيحة من كورت ڤالدهايم، الأمين العام للامم المتحدة، حول هذا الموضع. رد عليه ڤالدهايم وحاول أن يثني قبرص عن المضي قدماً في الأمر تحسباً للتهديدات التركية. دع الرئيس القرصي إلى التوقف "في الوقت الراهن".
في 20 سبتمبر 1983، استقال رولانديس من وزارة الخارجية، لاختلافه مع الرئيس على مشكلة قبرص، لكنه احتفظ بنسخة من ملف المقابلات الخاصة بالنفط والغاز.
في 1 مارس 1998، تولى رولانديس وزارة التجارة، الصناعة والسياحة. كانت الطاقة واحدة من حقائب وزارته. أخبرته غريزته بوجود هيدروكربونات هناك، لكنه كان يخشى من تعريض نفسه وحكومته للسخرية في حالة الفشل. وقبل كل شيء، فمنذ 1960، عندما تأسست الجمهورية القبرصية، لم يفتح أي رئيس تجارة هذا الملف.
قبل مرور شهر كان رولانديس خارج الوزارة، إلا أن المطران دمسكينس من سويسرا والسفير اليوناني في سوريا يوانيس موريكيس (وكان على علاقة وثيقة بهما) ناشدوه ونصحوه بأن شركات النفط الأمريكية الكبرى كانت مهتمة بقطاع النفط والغاز في قبرص. وقد شجعته هذه المعلومات.
قابل الرئيس كلريدس في 31 مارس 1998، الذي نظر إليه باستغراب في البداية ثم طلب منه ملخص للتفاصيل، واستمر اللقاء 15 دقيقة. فكر كلريدس في الموضوع لفترة من الوقت. وقال له أنه يمكنه المضي في الأمر، وطلب منه الحصول على موافقة مجلس الوزراء.
عندما عُرض الأمر على مجلس الوزراء، ابتسم أعضاء المجلس بعدم ثقة، لكنهم وافقوا على الخطة التي يجب تنفيذها في سرية مطلقة.
في 1 يوليو 1998، إلتقى رولانديس في مكتبه مع ممثلي شركتي النفط الأمريكيتين كرست و براون أند روت. ناقشا في اللقاء إحتمالية توصيل الغاز المصري إلى قبرص وكذلك الإحتياطيات المحتملة من النفط والغاز الطبيعي في قاع البحر المحيط بقبرص، وانتهت بتوقيع مذكرة تفاهم. استمر هذا التعاون طوال السنوات التالية، على الرغم من الصعوبات العملية التي واجهت توريد الغاز من مصر. أعاد رولانديس تنظيم ادارة الطاقة بالوزارة.
كان فريق ادارة الهيدروكربون يتكون من المدير العام مايكل إروتوكريتوس واوليمپيا ستيليانو وسولون كاسينيس.
في 24 سبتمبر 2000، نشرت القصة في صحيفة يومية. في الشهور التالية، كتبت الصحافة المحلية بشكل متزايد عن الموضع، وأصبح الحديث عن الغاز الطبيعي من الأمور الشائعة. لكن مشروع الغاز الطبيعي تم تناوله بانتقاد عنيف. في 26 يناير 2001 قال المندوب السامي البريطاني إدوارد كلاي ساخراً أن "ما يوجد من نفط في قبرص أقل من زبدة الفول السوداني في مانشستر". في مستهل تعليقه إتهم رولانديس بأنه يحول قبرص إلى أضحوكة. بينما إدعى آخرون أن الغاز الطبيعي كان مجرد فقاعة صابون اخترعها رولانديس لمساعدة ديزي في الانتخابات البرلمانية مايو 2001.
وهذه مقتطفات لبعض التعليقات التي وردت في الصحف القبرصية في ذلك الوقت:
"يا لها من رواية لطيفة مفرطة في الخيال اخترعها رولانديس لكسب الشعبية!".
"فليحفظ الله هذه البلاد من الحماقة، أحلام اليقظة، خيالات ورؤى من يحكموننا. أين عثر كلريدس على وزير مثل رولانديس؟".
"السيد رولانديس، من فضلك تذكرني عندما تجلس على قدم المساواة مع أمراء وشيوخ الاوبك".
"منذ إنطلاق صاروخ النفط في الهواء، لم يتوقف رولانديس عن الكلام".
"إذا انتظر نيك رولا سنوات أخرى قليلة، فلن نحتاج إلى عقد انتخابات رئاسية في 2003، سوف ننتخب حاكم للكوكب."
"يظل رولانديس في العزف على وتر النفط. إنه يضحى بالمصلحة الوطنية للفوز بالشعبية.
"النفط والغاز: رولانديس هو دون كيخوته."
تواصلت التعليقات المهينة طوال النصف الثاني من 2001. بحلول صيف أبلغني أحد المقربين أن بعض الدوائر في القصر الرئاسي كانوا يحاولون اقناع الرئيس باطلاق النار علي رولانديس بسبب الأضرار الناجمة عن أحلام يقظته حول النفط والغاز.
في 3 أكتوبر التقى رولانديس بالرئيس القبرصي وأخبره بما سمع، فنظر إليه كلريدس وقال: "نيكوس، ادخل هذه الأشياء من أذن وأخرجها من الأن الأخرى. واصل في عملك." فشكره على دعمه واستمر في عمله الذي كان يشمل:
- أ- مناقشة المنطقة الاقتصادية الخالصة مع السفير الإسرائيلي شـِمي تسور ومايكل إليگ.
- ب- اجتماع في لبنان في سبتمبر 2002 لتترسيم أولي للمنطقة الاقتصادية الخالصة مع الرئيس اللبناني إميل لحود، رئيس الوزراء رفيق الحريري ووزير النفط محمد بيضون.
- ج- إجتماع في نهاية أبريل 2001 في الولايات المتحدة مع الرئيس السابق جورج بوش، وشقيقه نيل بوش، وزير التجارة دون إڤانز، وزير الطاقة سپنسر ابراهام، والسناتور (المرشح الرئاسي المستقبلي) جون مكين.
- د- إجتماع مع نظرائه من روسيا، الجزائر، سوريا واليونان.
- هـ. اجتماعات أولية في الوزارة مع الشركات المتخصصة لعمل مسوحات في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.
كانت مصر بلد مهم لغاية بالنسبة للقبارصة. حيث وافق وزير النفط السابق سامح فهمي على ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية والمصرية بعد مفاوضات شاقة.
كان الموقف الأولي لمصر هو رسم خط فاصل بين مصر وقبرص، على بعد 30 كم شمالاً، لأن الشريط الساحلي المصري طويل جداً مقارنة بالقبرصي.
في النهاية قبلت مصر خط الوسط بهدف إنشاء سابقة للبحر الأحمر. السفير القبرصي في مصر جيمي دروسيوتيس قدم مساعدات قيمة في هذا الشأن. كان خط المنتصف نجاحاً عظيماً لقبرص. وفي 17 فبراير 2003، وقع وزير الخارجية القبرصي اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة في القاهرة مع وزير الخارجية المصرية أحمد ماهر.
كانت هي الاتفاقية الأولى من نوعها والتي يتم توقيعها في منطقة البحر المتوسط.
الموقف الحازم لرولانديس طوال هذه السنوات ومنذ ذلك الحين، ثبت أن الهيدروكربون تم استخدامه كأداة وحافز لحل المشكلة القبرصية ومن أجل السلام على نطاق أوسع.
أما بالنسبة للغضاضة التي سببتها منشورات الصحف في 2001، فقد أزالتها مقالة نشرت بعدها بإحدى عشر عاماً في صحيفة أكثر انتشاراً.
في 1 يناير 2012، نشرت الصحيفة: "لأن السياسة ذاكرتها قصيرة، فإننا نذكر القراء، أنه إذا وُجد شخص كان يدافع عن الهيدروكربون فهو نيكوس رولانديس. عندما كان الرجل يتحدث عن الثروة الطبيعية لقبرص، كان ينظر إليه كساذج وكان الناس يبتسون في شك، حتى أولئك الذين ينتمون لبيئته السياسية. هو يستحق الإشارة على أنه أول من بدأ النضال".
"كانت هذه رحلتي، أقصى شراع فـَرَدْته، مقعدي"، مستخدماً كلمات عطيل.
الهامش
- ^ نيكوس رولانديس. "Curriculum vitae". rolandis.com.
{{cite web}}
: Unknown parameter|access_date=
ignored (help) - ^ أ ب ت "A chronicle of struggles, challenges, insults and vindication". cyprus-mail.com. 2014-06-01. Retrieved 2014-06-01.
- ^ "Egypt, Cyprus sign accord on oil search". ميدل إيست اونلاين. 2003-02-18.
{{cite web}}
: Unknown parameter|access_date=
ignored (help)
وصلات خارجية
- الموقع الشخصي
- إيمان يوسف (2002-04-24). "Bilateral energy infusion ضخ الطاقة في العلاقات الثنائية، مقابلة صحفية مع نيكوس رولانديس". الأهرام ويكلي.
{{cite web}}
: Unknown parameter|access_date=
ignored (help) حفظنا نسخة من المقابلة في s:Bilateral energy infusion