ميشل تورنييه
الأدب الفرنسي |
---|
بالتصنيف |
تاريخ الأدب الفرنسي |
العصور الوسطى |
كتـّاب الفرنسية |
قائمة زمنية |
بوابة فرنسا |
بوابة الأدب |
ميشيل تورنييه Michel Tournier، ولد (فرنسا 19 ديسمبر 1924 - 18 يناير 2016) كاتب فرنسي عاشق للغة. حائز على جائزة غونكور العام 1970 يحب كثيرا إثراء لغته بكلمات مستحدثة وتعبيرات جديدة.
يعتزم الأديب والفيلسوف الفرنسي الشهير ميشيل تورنييه، الذي يعد أسطورة الأدب الفرنسي والأوروبي خلال النصف الثاني من القرن العشرين، طرح مجلد باللغة الإسبانية يضم ثلاثة من أهم رواياته.[1]
والعناوين الثلاثة التي أبدعها الأديب والفيلسوف والصحفي الفرنسي والتي حققت مبيعات مليونية هي "الجمعة أو تخوم الباسفيك" 1967 الحائزة على جائزة الأكاديمية الفرنسية، و"ملك الرياح" 1970 والحائزة على جائزة جونكور، و"النيازك" 1975.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
منذ السبعينات من القرن الماضي، اختار الكاتب الفرنسي الكبير ميشل تورنييه المولود عام 1924، العيش في بيت قديم كان يسكنه الكهّان حتى يكون بعيدا عن صخب الحياة الثقافية في باريس. وفي هذا البيت المنعزل كتب رواياته الشهيرة مثل «جمعة أو ضفاف المحيط الهادي» التي أحرزت على الجائزة الكبرى للرواية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية و«ملك مقاييس ذراع» التي حازت على جائزة «غونكور» المرموقة.[2]
وهو منذ روايته الأولى جمعة أو يمبوس الپاسيفيكي يبتكر أساطير جذابة ذات خلفية فلسفية وأخلاقية يدعي أنها للمراهقين، ملوحًا بمغازيها للراشدين.[3]
دانييل دوفو (1660-1731)، الروائي والشاعر البريطاني، كان وحيه الأول في أعقاب الصدمة التي تلقاها مراهقًا من كتابه روبنسون كروزويه. فلقد وجد فيه ميشيل تورنييه معلمًا في البناء السردي ومبدعًا في جمعه بين الأساطير والحقيقة. وقد انتظر صدمة أخرى تشتعل من ذاته ليصبح دورُه كاتب أسطورة مطعَّمة بالإدراك الفلسفي. وهذه لم تأتِه إلا في سنٍّ متأخرة، وكان بلغ الثانية والأربعين، جامعًا بين الثقافتين الفرنسية والألمانية، مصغيًا إلى من سبقوه – كتَّابًا وشعراء – على هذه الدرب التي بدأ يستقي منها إلهامه ويستعير الشخصيات ليعيد بناءها من وجهة نظره التحليلية الفلسفية والأنثروپولوجية في أسلوب الحكواتي الذي يستميل إليه الصغار لعلَّه يكسب الكبار.
وقد أمضى ميشال تورنييه سنوات طويلة من حياته، مسافرا عبر العالم، مفضلا دائما العودة إلى بلدان شمال أفريقيا التي كتب عنها الكثير، وإلى ألمانيا، التي يعشقها كثيرا حتى أنه لا يتردّد في القول بأنّها «بلده الروحي». وفي كتاب حمل عنوان «السعادة في ألمانيا؟» حاول ميشل تورنييه بلغة بسيطة خالية من التكلف أن يفسّر أسباب عشقه لبلاد غوته وشيللر وهولدربين وراينا ماريا ريلكه وتوماس مان...
حياته السياسية
وفي بداية كتابه الصغير هذا، يشير تورنييه إلى أنه يشعر بالسعادة والفخر لأن سنة ميلاده (1924) هي نفس السنة التي جاء فيها إلى الدنيا بعض المشاهير من رجال الفن من أمثال بول نيومن وشارل ازنافور وشارلتون هيستون ومرلن براندو. وتحت تأثير والديه الذين كانا يتقنان اللغة الألمانية، أحب ميشال تورنييه هذه اللغة منذ سنوات الطفولة، كما أحب التجوال في «الغابة السوداء». وخلال سنوات الحرب الكونية الثانية، ورغم أن النازيين احتلوا بلاده، فإنه ظلّ متعلقا باللغة الألمانية وأدابها. وازداد تعلقه بها بعد أن قرأ غوته وشيللر، ثم كانط وهيغل - فلما انتهت الحرب، انطلق إلى ألمانيا لمواصلة دراسته في الفلسفة، وخلال سنوات الدراسة، تجول في المدن الألمانية التي كانت عبارة عن ركام من الخرائب والاطلال. وكان السكان يعانون من الجوع ومن النقص الفادح في جلّ المواد الأساسية ومن تبعات الحرب الطويلة التي حوّلت بلادهم إلى ركام هائل من الانقاض. مع ذلك كانوا متفائلين بالمستقبل، وكانوا يسعون لفتح صفحة جديدة في حياتهم وفي تاريخ بلادهم. والشيء الذي أبهر ميشال تورنييه خلال تلك السنوات العسيرة هو مشهد النساء الألمانيات الاتي كنّ يمضين ساعات طويلة في ازالة الانقاض التي خلفتها الحرب. وينتقد ميشل تورنييه بحدّة «السياسة الكارثية» للمستشار كونراد اديناور الذي قاد ألمانيا الاتحادية بعد الحرب. وهو يعتقد أنه يتحمل مسؤولية كبيرة في اتساع الهوة بين شطري ألمانيا. فمنذ نهاية الحرب الكونية الأولى، وتحديدا منذ عام 1918، كان هذا الكاثوليكي الريناني (نسبة إلى منطقة الريناني)، يحن لجمهورية المانية تدير ظهرها للمناطق البروسية البروستانتية، مخيّرة الموالاة المطلقة للشرق. وكان ظهور ألمانيا الفيدرالية بمثابة الفرصة الذهبية التي أتاحت له تطبيق أفكاره بصفة فعلية وواقعية. لذا اختار الغرب، المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية، واحتقر الشطر الشرقي من ألمانيا، بسبب مولاته للشيوعية. ويعتقد ميشل تورنييه أن سياسة اديناور هذه هي التي سمحت للشيوعيين الروس ببسط نفوذهم على ما كان يسمّى بألمانيا الشرقية أو على بقية بلدان شرق أوروبا.
وخلافا للعديد من المثقفين الفرنسيين والأوروبيين، لم يكن ميشال تورنييه يتردد في الذهاب إلى ما كان يسمى بألمانيا الشرقية. بل انه انتسب إلى «اكاديمية الفنون والأداب» فيها، ليصبح واحدا من أعضائها، وهذا ما سيعيبه عليه بعض المثقفين عقب انهيار جدار برلين.
ويتحدث ميشل تورنييه عن العلاقات بين ألمانيا وفرنسا، والتي شهدت أزمات كثيرة أدى البعض منها إلى حربين كونيتين وقبل ذلك إلى الحرب بين البلدين وذلك عام 1870. ويرى صاحب «جمعة أو ضفاف المحيط الهادي» أن المثقفين والمفكرين والشعراء الألمان الكبار كانوا مشدودين إلى فرنسا بعد ثورتها الكبيرة التي اندلعت عام 1789. ففي عزلته التي لم يغادرها أبدا، لم يكن كانط يتوقف عن متابعة ما يحدث في فرنسا وما كان يولد فيها من افكار جديدة خصوصا على المستوى النفسي. وكان يزين جدار مكتبه، بصورة لجان جاك روسو. وأما شيللر فقد استوحى موضوع مسرحيته «دون كارلوس» من سقوط «الباستيل». غير أن شخصية بونابرت هي التي فتنت المفكرين والمثقفين الالمان أكثر من غيرها من الشخصيات الفرنسية. فقد اهداه بيتهوفن «السمفونية البطولية» غير ان تراجع عن ذلك في ما بعد. وفي عام 1866، نزل هيغل إلى الشارع بعد أن كتب السطور الأخيرة من «فينوميتولوجيا الروح» ليجد نفسه وجها لوجه مع بونابرت ممتطيا جوادا أبيض. وعندئذ كتب إلى أحد أصدقائه يقول انه شاهد «روح العالم». وحرص بونابرت على استقبال غوته بعد أن قرأ عمله الأول «الام مزتر» خلال الحملة على مصر. فكان ذلك الاستقبال حدثا هاما في حياة صاحب «فاوست».
وخلال حديثه عن العلاقة بين فرنسا والمانيا، ينفجر ميشال تورنييه ساخرا من الفرنسيين، ومن أدبائهم وفلاسفتهم بالخصوص، ويكتب قائلا:«وسوف تقولون لي: وماذا عن الفرنسيين؟ ما هي الفضائل التي يستندون إليها والتي هم مجردون منها تماما؟ يكفي ان نستمع إليهم لكي نعرف كل ذلك. هم ينسبون إلى انفسهم الفكر، والخفة، واللطافة، والسخرية، باختصار كل الخصال التي نجدها عند جان بول، وهولدرين، وغوته، وهايني، وموتزارت وشربرت، وفي القصور الصغيرة الباروكية. لكن ما هو وجه الحقيقة؟ وجه الحقيقة هو أن الفرنسي مدّع ومهذار لا طموح له غير اخفاء ما تبقى من الانسانية. ان كتابهم موسوعيون يزعمون انهم قادرون على ان يضعوا المعرفة الانسانية كلها في عمل واحد، نهائي، وضخم. أي أن لا يتبقى ما يمكن الكتابة عنه بعد ذلك، وهذا هو حال رابليه، وبالزاك، وزولا، وكثيرون آخرون».
وفي فصل من كتابه يتحدث ميشال تورنييه عن علاقته بالرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران. وقد بدأت هذه العلاقة عام 1983، بعد أن كتب مقدمة لكتابه ضم صورا للرئيس الفرنسي كان قد أعدها المصور الألماني المعروف كوتراد ميللر الذي كان قد قام بالعمل ذاته مع كل من الرئيس المصري أنور السادات والمستشار الألماني فيلي براندت. وفي نفس ذلك العام، 1983، قام الرئيس فرانسوا ميتران بزيارة ميشال تورنييه في بيته المعزول. ودار الحديث بينهما حول الأدب وحول المانيا الشرقية بالخصوص.
في الأخير، كتب تورنييه يقول:«في الحقيقة تظل المانيا، تمثل بالنسبة لي، مثلما هو الحال في زمن الطفولة والشباب، أحزانا وأفراحا، جراحا وزهورا، خسائر لا يمكن جبرها، وثروات هائلة»
أعماله
- Vendredi ou les Limbes du Pacifique (Friday) (1967) - Grand Prix du roman de l'Académie française
- Le Roi des aulnes (1970) (The Erl-King translated 1972 by Barbara Bray, aka The Ogre)
- Le Roi des aulnes was made into a 1996 movie Der Unhold (The Ogre) directed by Volker Schlöndorff
- It has also been adapted for the stage by Tom Perrin. This originated as a post-graduate research project at the Mountview Academy of Dramatic Arts in 2002. The show The Erl King was then taken to the 2003 Edinburgh Festival.[1].
- Les Météores (Gemini, 1975)
- Le Vent Paraclet (The Wind Spirit, 1977)
- Vendredi ou la Vie sauvage (Friday and Robinson, 1977)
- Le Coq de bruyère (The Fetishist and Other Stories, 1978)
- Gaspard, Melchior et Balthazar (The Four Wise Men, 1980)
- Le Vol du vampire (1981)
- Gilles et Jeanne (Gilles and Jeanne, 1983)
- La Goutte d'or (The Golden Droplet, 1986)
- Petites Proses (1986)
- Le Medianoche amoureux (The Midnight Love Feast, 1989)
- La Couleuvrine (1994)
- Le Miroir des idées (The Mirror of Ideas, 1994)
- Eléazar ou la Source et le Buisson (Eleazar, Exodus to the West, 1996)
- Journal extime (2002)
المصادر
- ^ "ميشيل تورنييه يطرح مجلدا بالإسبانية يضم ثلاثة من أهم أعماله". فوركس. Retrieved 2012-07-24.
- ^ حسونة مصباحي. "ميشال تورنييه في مذكراته : كل شيئ في ألمانيا عظيم، أما الفرنسيون فهم مهذارون ومدّعون." عرابيا. Retrieved 2012-07-24.
- ^ مي منسي. "الأدب ميدانًا لـ"تهريب" الفلسفة". معابر. Retrieved 2012-07-24.
- Jean-Louis de Rambures, "Comment travaillent les écrivains", Paris 1978 (interview with M. Tournier) (بالفرنسية)
الأدب الثانوي
- Christopher Anderson. Michel Tournier's Children: Myth, Intertext, Initiation. Peter Lang. 1998. 145pp.
- Walter Redfern: Le Coq De Bruyere. Michel Tournier. Fairleigh Dickinson University Press. 1996. 138pp.
- William Cloonan. Michel Tournier. Twayne. 1985. 110pp.
- Colin Davis. Michel Tournier: Philosophy and Fiction. Clarendon Press. 1988. 222pp.
- Rachel Edwards. Myth and the Fiction of Michel Tournier and Patrick Grainville. Edwin Mellen Press. 1999. 310pp.
- David Gascoigne. Michel Tournier. Berg. 1996. 234pp.
- Mairi Maclean. Michel Tournier: Exploring Human Relations. Bristol Academic. 2003. 308pp.
- Susan Petit. Michel Tournier's Metaphysical Fictions. John Benjamins Publishing Company. 1991. 224pp.
- Pary Pezechkian-Weinberg. Michel Tournier: marginalité et création. Peter Lang. 1997. 170pp. Language: French.
- David Platten. Michel Tournier and the Metaphor of Fiction. Liverpool University Press. 1999. 250pp.
- Martin Roberts. Michel Tournier: Bricolage and Cultural Mythology. Anma Libri. 1994. 192pp.
- Jane Kathryn Stribling. Plenitude Restored, Or, Trompe L'oeil: The Problematic of Fragmentation and Integration in the Prose Works of Pierre Jean Jouve and Michel Tournier. Peter Lang. 1998. 339pp.
- Michel Tournier. The Wind Spirit: An Autobiography. Translated by Arthur Goldhammer. Beacon Press. 1988. 259pp.
- Vladimir Tumanov. “John and Abel in Michel Tournier’s Le Roi des Aulnes.” Romanic Review 90 (3) 1999: 417-434.
- Michael Worton (editor). Michel Tournier. Longman. 1995. 220pp.
- Zhaoding Yang. Michel Tournier: La Conquête de la Grande Santé. Peter Lang. 2001. 175pp. Language: French.