ميثريداتس الثاني من پارثيا
ميثراداتس الثاني المعظم Mithridates II the Great، هو ملك الإمبراطورية الپارثية من 123 إلى 88 ق.م.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
توليه العرش
وصل ميثراداتيس الثاني إلى العرش إثر وفاة والده أرتبانوس الثانيII Artabanus، وقد دفعت إنجازاته الكثيرة إلى تلقيبه بالعظيم. فقد كان عهده مرحلة ازدهار وتطور للمملكة البرثية، إذ نجح ميثراداتيس الثاني في ضم المنطقة الممتدة إلى الشرق من بحر قزوين، وحقق العديد من الانتصارات على شعب السكيث Scythians، وأوقف تقدمهم المباشر إلى الجنوب، كما ألزمهم البقاء في الشرق، وشجعت انتصارات ميثراداتيس في الشرق اتجاهه إلى الغرب، والقيام بهجوم على أرمينيا المجاورة لحدوده الشمالية الغربية، وذلك بسبب رفض ملكها الاعتراف بتبعيته للمملكة البرثية، فتوجه ميثراداتيس إليها وأخضعها، وليضمن تبعيتها لمملكته أخذ ابن ملكها رهينة ليقيم في عاصمته، ثم تابع انتصاراته العسكرية ضد السلوقيين في سورية، وكان له الفضل في إقامة علاقات صداقة مع الامبراطورية الرومانية، لأنه أدرك الدور الذي تشغله روما في الشرق. ولكن من دون إيجاد حل نهائي لمسألة النزاع مع الرومان.[1]
حكمه
ساد الأمن والاستقرار المملكة البرثية في عهد ميثراداتيس الثاني، خاصة أنه استفاد من الإصلاحات التي قام به سلفه ميثراداتيس الأول، وزاد عليها، فنظم الجيش وسلَّحه بأفضل الأسلحة المعروفة آنذاك، كما قام باتباع سياسة اقتصادية حكيمة قائمة على تنشيط الزراعة وتلبية متطلباتها؛ وحماية التجارة وتحقيق الأمن على طرقها، وحسن المراكز التجارية بين برثيا وروما.
إضافة إلى ذلك قام بتنظيم الولايات بمراقبة ولاتها، والعمل على الحد من تسلطهم، كما أحكم سيطرته على الممالك التابعة له بأخذ أبناء حكامها رهائن، فحدَّ بذلك من الثورات المعارضة للسيطرة البرثية، كما حد من إمكانية استقلال الممالك التابعة له.
تجاوز عهد ميثراداتيس الثاني خمسة وثلاثين عاماً، حقق فيه نجاحات عظيمة عسكرية واجتماعية واقتصادية، ويعدّ واحداً من أشهر الملوك الأكثر نجاحاً بين ملوك البرثيين؛ إذ جمع بين العقل والشجاعة، وعالج الأمور بروية وتعقل، فحافظ على وحدة بلاده وتماسكها. وكان بحق الملك العظيم، ولقب بمحب اليونان، فكل هذه الصفات تبين المكانة الكبيرة التي حازها ميثراداتيس الثاني في مملكته.
ميثريداتس الثاني من پارثيا وُلِد: غير معروف توفي: 88 ق.م
| ||
سبقه أرتابانوس الأول |
الملك المعظم (شاه) پارثيا 123-88 ق.م |
تبعه گورتارزس الأول |
المصادر
- ^ محمود فرعون. "ميثراداتيس الأول والثاني". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-05-30.
المراجع
- حسن بيرنيا، تاريخ إيران القديم من البداية حتى نهاية العهد الساساني، ترجمة محمد نور الدين عبد المنعم، السباعي محمد السباعي، مراجعة يحيى الخشاب(دار الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة 1992م).
- GEORGE RAWLINSON, The Seven Great Monarchies of the Ancient Eastern World, Volume III. A History of Parthia, the Sixth (Monarchy 2005).
- تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
- Junianus Justinus, xlii, 2.
- Strabo, xi, 532.
- Josephus, Antiquities of the Jews xiii, xiv.