منير عامر
منير عامر | |
---|---|
توفي | 25 يوليو 2022 |
الجنسية | مصري |
المهنة | صحفي |
الأقارب | شريف عامر (ابنه) |
منير عامر، هو صحفي مصري توفي في 25 يوليو 2022، ومن مؤسسي مجلة روزاليوسف. يكتب منير عامر مقالاً سياسياً في جريدة الأهرام كل أسبوعين، ومقالاً آخر في ملحق الأهرام الأسبوعي. ويطلب من وقت لآخر في مجلة صباح الخير.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته الصحفية
في بداية حياته الصحفية، قرأ إحسان عبد القدوس إحدى كتاباته بالصدفة فطلب منه الإنضمام إلى روزاليوسف. في صيف 1957، جمعت الصدفة بين منير عامر وأحد أصدقاؤه وإحسان عبد القدوس وعبد الحليم حافظ على شاطئ ميامي في مدينة الإسكندرية، وبمجرد رؤيتهما نادى صديق عامر عليهما قبل أن يطالبه عامر بالسكوت لأنهما جاءا للاستراحة من إرهاق الأغاني والكتابة، بعدها بثواني فوجئ عامر بإحسان عبدالقدوس يناديه، وقال له إنه مندهش من استيعابه لما جرى، وأنهما جاءا بحثا عن الراحة بالفعل، ثم طلب منه المرور عليه بعد أسبوع في كابينته ومعه بعض كتاباته حين علم بحبه للكتابة. بعدها أحضر عامر كتاباته وكان أغلبها بعنوان "مشاعر"، وتدور حول حبيبته، وحينما قرأها إحسان أعجب بأسلوبه وطلب منه كتابة أخبار الإسكندرية وإرسالها إلى روزاليوسف، شارحاً له الخبر بأنه ما هو إلا قصة قصيرة مثلما أكتب وبالتالي وافق عامر.[1]
في 1 يوليو 1959 سمع عامر أن فتحي غانم يطلب محررًا يذهب إلى الإسكندرية، ولما أخبره بذهابه على الرغم من أنه لم أكن ينوي السفر، طلب منه أخبارًا يكتبها فى باب «أين يذهب الناس فى روزاليوسف؟!»، وعلى الفور سافر عامر بصحبة تاكسي دفع له 10 جنيهات، وهو مبلغ كبير وقتها، على أن يجلس معه للساعة الثانية ليلاً، ثم مروا على كل كازينوهات الشاطئ من أول الشاطبي حتى المنتزه استمع فيها عامر لحكايات من الجارسونات، كما ذهب لأقسام الشرطة وبعدها تحدثت إلى عمال الإنقاذ.
بحلول السابعة صباحاً كان عامر قد انتهى من كتابة 150 خبرًا وحكاية، ثم أرسلها بواسطة طائرة وصلت القاهرة 10.30؛ لأن شركة مصر للطيران كانت تتيح خدمة البريد، بعدها اتصل بسكرتيرة إحسان عبدالقدوس من أجل إرسال أحد لأخذ الأخبار، ما أدهش فتحي غانم وقتها من سرعته ليفاجئه بأنه سيكون أول المعينين، وبالفعل نفذ وعده وكتب اسمه فى قائمة التعيينات قبل مصطفى محمود رغم أنه أقدم منه.
عام 1963 أراد عامر السفر إلى باريس ولاقى صعوبة في الحصول على موافقة الجريدة على ذلك، إذا كان عليه أخذ إذن من وزارة الإرشاد، وهناك طلب منه الموظف بالبحث عن واسطة فذهب إلى فندق سميراميس وقابل هناك بالصدفة كامل الشناوي، وأثنى على مقالة له باسم "تجربة بنسيون"، ثم عزمه على الغداء، وتحدثا في موضوع السفر فأنهى له الشناوي المشكلة بمكالمة تليفونية.
شريف عامر وعبد الحليم
بعد مقابلته بعبد الحليم حافظ لأول مرة عام 1959، قابله مرة أخرى بالصدفة عام 1959 عند كابينته على الشاطئ، حينها سمعه يسأل مجدي العمروسي عن لون عين محبوبته الأولى ديدي أثناء كتابتهما جواب لشركة مرسيدس، يطلب فيه إرسال سيارة بلون عينها الذي حيره هو ومجدي، وفي مساء نفس اليوم، رأى عامر عبد الحليم يدخل سينما فلوريدا باحثاً عن ديدي التي سبقته وكان يراقب ذلك من بعيد مع حبيبته.
مذكرات عبد الحليم
بعد سفره إلى باريس، في منتصف عام 1963، التقى عامر بعبد الحليم في باريس يوم عيد ميلاد صباح، بناء على دعوة من جمال منصور القائم بأعمال السفير المصري هناك في ذلك الوقت، وكان هذا الرجل هو من أطلق اسم الضباط الأحرار على التنظيم، لكن القيادة أبعدته فى هذا المنصب، لأنه من سلاح الفرسان الذى لم يكن على علاقة جيدة بعبد الناصر منذ أحداث 1954 لموقفهم الرافض لاستقالة محمد نجيب عكس رغبة ناصر. تفاجأ عامر بعبد الحليم يثنى على كتاباته ويعرض على كتابة مذكراته. كان عامر وقتها في الرابعة والعشرين من عمره، واندهش من عرض عبد الحليم، الذي فسر له ذلك بأنه يرى في كتاباته أسلوب مختلف. بعدها عاد عامر إلى مصر واستمرت الاتصالات من جانب عبدالحليم لإقناعه حتى أتى عام 1966 الذى بدأ فيه الكتابة، قبل أن يصطدم برفض مسئولي صباح الخير نشر المذكرات لأن عبدالحليم كان متهمًا بقضية تهريب عملة.
عبد الحليم متهماً
كان حليم يملك مصنع اسطوانات في قبرص، حامت حوله الشكوك لدخول أموال مصريين به على أن تذهب الأرباح خارج مصر، مما دفع زكريا محيى الدين إلى اتهامه بتهريب العملة تحت ستار المصنع، ما ضايق حليم جداً، لأنه منع بسبب ذلك من الغناء أمام مجلس قيادة الثورة فى المناسبات المهمة، حتى أبطل عبد الناصر التهمة واتصل شخصياً بعبد الحليم أثناء وجودى بمنزله ليبلغه بذلك، لأنه ابن ثورة 23 يوليو، قبل أن تكتشف القيادة السياسية فيما بعد أن أموال الأهالي التي تذهب لهذا المصنع هدفها مساعدة أبنائهم الذين يتعلمون خارج مصر، مما نفى التهمة عن عبدالحليم نهائياً.
إنقاذه لحياة شريف عامر
بعد 12 يوم من مولد شريف، ابن منير عامر الذي أصبح فيما بعد إعلامياً ومذيعاً، أصيب الطفل بالالتهاب الرئوي الحاد واحتاج لعلاج لا يتوافر في مصر، فكتب عامر القصة على صفحات الجريدة مما دفع عبد الحليم بمجرد قراءته إلى إحضار الدواء من بيروت بكميات كبيرة تكفي لسنوات ومعها ورقة يدعو فيها بالشفاء لشريف، الأمر الذى جعل عامر بعد ذلك يفكر في كتابة المذكرات مرة أخرى.
سعاد حسني والمخابرات
يقول عامر أن المخابرات المصرية سعت للاستعانة بسعاد حسني، وأن عبد الحليم أنقذها من ذلك حينما لجأت له عام 1965، حينما عرضت عليها المخابرات تجنيدها، ليسارع عبدالحليم إلى مكتب عبد الحكيم عامر الذى أجرى اتصالاته حتى أتى أمر من مكتب عبد الناصر يمنع فيه اتصال المخابرات بسعاد حسنى بعد ذلك، لكن ذلك كان بعد فترة من انتهاء علاقة عبدالحليم بسعاد أصلاً.
وحول استعانة المخابرات المصرية للممثلات المصريات وتجنيدهن يقول عامر أنه لا يوجد جهاز مخابرات فى العالم أجمع لا يستخدم كل الوسائل القذرة من أجل صالح بلده، حتى الحكم الإسلامى فى السودان استعان بذلك حينما قبض على القاتل المحترف كارلوس من خلال امرأة أرسلها له حسن الترابي الذى يعتبر زعيم الإخوان المسلمين هناك.
وحول نادية لطفي، يقول أنه تم عرض الأمر عليها من خلال أحد الضباط ولكنها ضربته بالحذاء ليكون أبلغ رد على المخابرات التى لم تطلبها بعدها، لكن للأسف فى مصر نحن نحب تدليس ما نملك من ثروات.
علاقاته بعبد الناصر
كان منزل والد جمال عبد الناصر في الإسكندرية في شارع كنانة الموازي للشارع الذي يقطن فيه منير عامر، وبالتالي كانت عائلة عامر على على معرفة بعائلته مثلما كانوا يعرفونهم، ولذلك حين قابله بالصدفة في مكتب قيادة الثورة عرفه بنفسه وهو يسلم عليه بقوله جمال عبدالناصر، فقلت له طبعاً يا أفندم غنى عن التعريف، وأخبره بأنه منير عامر ليقول له: «أنت ابن الأستاذ منير مش منير»، وقد كان محقًا، لأن إحسان عبدالقدوس هو من اختصر اسمى من محمد باشا منير عامر إلى اسم أبيه.
بعد سؤال ناصر له عن أخبار عائلته وعلم بعدم وجود معاش للعائلة بعد وفاته والده قبل بلوغه سن الستين، أصدر أمراً بمنح المعاشات لأسرة عامر وكل الأسر التي في وضع مشابه.
مؤلفاته
كتب تأليف أو ترجمة منير عامر:
- نساء في حياة عبد الحليم.
- فن الحياة مع المراهق، تأليف بنجامين سبوك، ترجمة منير عامر.
- تربية الأبناء في الزمن الصعب تأليف بنجامين سبوك، ترجمة منير عامر.
حياته الشخصية
منير عامر هو والد المذيع والإعلامي شريف عامر. وحول هذا علاقته بحياة شريف العملية يقول أنه ساعد شريف بالفعل في بداية حياته بأن كلفه بترجمة الكتب مقابل 2 جنيه. واستطاع شريف ترجمة أكثر من كتاب أهمها I never know I have choice الذي أثر في حياته، وطبع 22 مرة. بعد تخرج شريف من كلية السياحة والفنادق، ضمن العشرة الأوائل بالكلية، لم يرغب في الاستمرار في هذا المجال، وتقدم شريف للإذاعة المصرية للعمل مترجماً وتم قبوله. بعد ذلك التقى شريف بحسن حامد مؤسس قناة النيل للأخبار، فعرض عليه الأخير أن يعمل معه، فوافق شريف على شرط ألا يخبر حسن والده منير بذلك نهائياً، قبل أن يتمكن شريف وحده من التألق والوصول من الإعداد إلى تقديم البرامج.
وفاته
في 25 يوليو 2022 أعلن الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج «يحدث في مصر»، وفاة والده الكاتب الصحفي الأستاذ منير عامر.
وقال عبر صفحته الرسمية على تويتر: «على شاطئ المتوسط بدأ رحلته، وعلى نفس الشاطئ أنهاها. رحل أبي ومعلمي، رحل الصحفي المحترم، منير عامر، أشواقي لها يا بابا.. سنلتقي بعد حين».[2]
انظر أيضاً
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ^ "منير عامر يتحدث عن حليم وناصر وأسرار ممنوعة من النشر". جريدة صوت الأمة. 2018-11-23. Retrieved 2018-11-22.
- ^ "وفاة الكاتب الصحفي منير عامر والد الإعلامي شريف عامر". almasryalyoum. 2021-07-25. Retrieved 2021-07-26.