مصطفى محمود
مصطفى محمود | |
---|---|
مصطفى محمود
| |
الميلاد | 1921 شبين الكوم -المنوفية |
الوفاة | 31 أكتوبر 2009 مستشفى مصطفى محمود |
المهنة | طبيب |
الأبناء | أدهم , أمل |
الجنسية | مصري |
مصطفى محمود (و. 27 ديسمبر 1921 - ت. 31 أكتوبر 2009)، هو مفكر وكاتب وطبيب وأديب وفنان وعالِم مصري.
النشأة
هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ ينتهى نسبة إلى الأشراف ولِد في 27 ديسمبر 1921 بمركز شبين الكوم -المنوفية مصر , حملة فيه امه مدة 7 أشهر واثناء الولادة توفى شقيقة التوءم، و توفى والده عام 1939 بعد 7 سنوات من الشلل . كان مصطفى محمود منذ الصغر محب للعلوم فكان يمتلك في بيت والده معملاً صغيراً وبدأ يصنع مبيدات يقتل بها الصراصير، ويقوم بتشريحها وكانت تستهويه الحشرات منذ الصغر فيعمل على تشريحها .
التعليم
تلقى تعليمه الأولي بمدينة طنطا وفي الأثناء تشاجر مع مدرس اللغة العربية وهو في الصف الأول الأبتدائي و ادى هذا لتركه للمدرسة مدة 3 سنوات إلى ان ترك المُدرس المدرسة , التحق بكلية الطب في جامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حالياً )و أشتهر بـ "المشرحجي" ، نظرا لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى ؛ طارحا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما. أعتل وهو في الفرقة الثالثة مما أدى الي إلزامه العلاج مدة سنتين ترك خلالها الكلية استطاع ان يُكوّن شخصية المفكر عن طريق القراءة , تخرج من الكلية عام 1953 وعُين طبيباً للأمراض الصدرية في مستشفى أم المصريين وأصبح متخصصاً بعد ذلك في جراحة المخ والأعصاب , و لكنه تفرغ للكتابة و البحث عام 1960.
تفكيره في وجود الله
كثيراً ما كان يشغل ذهن دكتور مصطفى عن ماهية الكون ووجود الله , فأقترب كثيراً من تيار الفلسفة الوجودية الذى ظهر في الستينيات، والذى احتاج منه لقراءة الكثير عن فلسفة ديكارت، البوذية، البراهمية، الزرادشتية،وقضى ثلاثين عاما من المعاناة والشك بحثاً عن الله، وكان لهذه التجربة أثرها في صنع المفكر الدينى مصطفى محمود الذي أدت في النهاية إلى كتبه القيمة العميقة .
مؤلفاته ونشاطاته
وقد ألف 89 كتابا تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الفكر الديني و التصوف و مرورا بأدب الرحلات والمجموعات القصصية والخيال العلمى , و في السبعينيات إتجه إلي تفسير القرآن الكريم .
- الروايات ومنها : "المستحيل"، "الأفيون"، "العنكبوت"، "الخروج من التابوت" و "رجل تحت الصفر" .
- المجموعات القصصية : "أكل عيش"، "عنبر 7"، "شلة الأنس"، "رائحة الدم"، "نقطة الغليان"، "قصص من رسائل القراء"، "اعترفوا لي"، "مشكلة حب" و "إعترافات عشاق" .
- المسرحيات منها : "الزلزال"، "الإسكندر الأكبر"، "الطوفان" و "الشيطان يسكن بيتنا" . [1]
هذا ولايزال منزل الدكتور محمود محاطاً بحراسة أمنية منذ ما يقارب 11 عاماً، وقد وضعتها له وزارة الداخلية المصرية وقتها حتى اليوم، خوفاً على حياته بسبب بعض المقالات المشاكسة التي كان يكتبها، حيث مازال ضباط الحراسة يتناوبون كل ست ساعات على مدخل العمارة للتأكد من هوية الزوار للمبنى .
برنامجه العلم والإيمان

قدم دكتور مصطفى حوالي 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير العلم والإيمان الذي تحدث فيه عن معجزات الله في الكون و الذي كان يُذاع بصورة دورية مساء يوم الإثنين في الساعة التاسعة مساءاً على التلفزيون المصري كما انه اُذاع على عدة قنوات عربية أخرى , واستمر منذ عام 1971 حتى عام 1997. وبعد وفاة دكتور مصطفى أعلن أبنه أدهم ضغوط من القيادات المصرية عليه وأرسال رسالات توبيخ شديدة اللهجة إليه وتوجيه إنتقاد لبرنامجه كان السبب في حزن والده حزناً شديداً وتدهور حالته الصحيه , وأن إسرائيل كان لها دور رئيسياً في توقف عرض البرنامج على القنوات الأرضية بسبب ما يسببه لها من إحراج وكشف لحقيقتها في مقالاته في جريدة الأهرام[2] . وقام الدكتور مصطفى محمود بإنشاء مسجد في حي المهندسين في شارع جامعة الدول العربية في القاهرة باسمه هو "مسجد مصطفى محمود" عام 1979 ويتبع له "جمعية محمود الخيرية" والتي تضم "مستشفى محمود"و "مركز محمود للعيون" ومراكز طبية أخرى إضافة إلى مكتبة و متحف للچيولوچيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي.
مؤلفاته
كتب
|
|
قصائد
- يا صاحبي ما آخر الترحال
- وأين ما مضي من سالف الليال
- أين الصباح وأين رنة الضحك
- ذابت...؟
- كأنها رسم علي الماء
- أو نقش علي الرمال
- كأنها لم تكن كأنها خيال
- أيقتل الناس بعضهم البعض علي خيال
- علي متاع كله زوال
- علي مسلسل الأيام والليال
- في شاشة الوهم ومرآة المحال
- إلهي يا خالق الوجد..
- من نكون
- من نحن ..من همو..ومن أنا
- وما الذي يجري أمامنا
- وما الزمان والوجود والفنا
- وما الخلق والأكوان والدنا
- ومن هناك..من هنا
- أصابني البهت والجنون
- ما عدت أدري وما عاد يعبر المقال
جوائز وتكريمات

حصل دكتور مصطفى على جائزة الدولة التقديرية عام 1995 بتاريخ الاثنين 2/6/2008 كتب الشاعر السعودي فيصل أكرم مقالاً في (الثقافية) - الإصدار الأسبوعي لصحيفة (الجزيرة) بعنوان (ذاكرة اسمها لغز الحياة.. ذاكرة اسمها مصطفى محمود) وطالب الصحيفة بإصدار ملف (عدد خاص) عن مصطفى محمود - تكريماً له، وبالفعل.. في تاريخ الاثنين 7/7/2008 صدر العدد الخاص من (الجزيرة الثقافية) وكان من الغلاف إلى الغلاف عن مصطفى محمود، ضم الملف كتابات لثلاثين مثقفاً عربياً من محبي مصطفى محمود، ومن أبرزهم: د. غازي القصيبي، د. زغلول النجار، د. إبراهيم عوض، د. سيّار الجميل.. وغيرهم من الأدباء والمفكرين والأكاديميين والمبدعين، بالإضافة إلى الشاعر فيصل أكرم الذي قام بإعداد الملف كاملاً وتقديمه بصورة استثنائية.
كما ضم الملف - العدد الخاص، صوراً خاصة وكلمة بخط يد مصطفى محمود وأخرى بخط ابنته أمل.
رابط العدد الخاص من (الجزيرة الثقافية)
تدهور حالته الصحية
أجرى دكتور مصطفى خلال السنوات العشر الأخيرة عدة عمليات في المعدة والقلب والدماغ و أصيب في عام 2003 بنزيف في المخ و . لم يصب دكتور مصطفى بالزهايمر كما يُشاع وكان يمارس القراءة ويتابع القضايا الفلكية مع مجموعة من المهتمي بالفلك في مركزة الفلكي مرة أسبوعياً[3]
وفاته
توفى الدكتور مصطفى محمود صباح السبت 12 ذو القعدة 1430 هـ الموافق 31 أكتوبر 2009 في الساعة الثامنة عن عمر يناهز الـ 88 عاماً بسبب تدهور الحالة الصحية التي أدخل على إثرها العناية المركزة[4] بعد رحلة صراع مع المرض امتد لعدة سنوات علاج وشُيعت جنازته بعد صلاة الظهر لنفس اليوم .
حياته العائلية
تتزوج مرتين ، الأولى عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رُزق بولدين "أمل" و"أدهم"، ثم تزوج مرة ثانية عام 1983، ولكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، حيث انتهى أيضاً بالطلاق عام 1987 .
الزوجة الثانية للدكتور مصطفى محمود هي السيدة زينب حمدي كريمة الفنان التشكيلي حسين حمدي، والتي دام زواجها منه أربع سنوات فقط، فقد تزوجها في نهاية عام 1982. وقد نشرت 'اليوم السابع' الأسبوعية المستقلة يوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 حديثا لها، أجرته معها زميلتنا ماجدة إبراهيم، قالت فيه: 'رغم أنني ناصرية بشدة، فإن مصطفى كان يحب الرئيس الراحل أنور السادات، وأنا أحببت فيه حبه الطاغي للرئيس السادات، دائما كان يقول لي 'عبدالناصر زعيم'، لكنني أحب في السادات خفة دمه، وذكاءه السياسي، وخبث الفلاحين.
لديه عيب ربما يكون عند الكثيرين إلا أنني لم أستطع تغييره لأنه قد وصل الى السن التي يصعب فيها التغيير بل التأقلم فقط، وهي إذا اتخذ قرار حتى ولو كان خطأ، فلا يعود عن قراره مهما كانت النتائج، أما عن مميزاته فالدكتور مصطفى امتلك من المميزات الكثير، فهو أستاذي ومعلمي، علمني كيف تكون الحياة وكيف يفني الإنسان حياته من أجل هدف نبيل.
- أنا لا أحب الحديث عن فترة انفصالنا، ولكن قرار انفصالنا اتخذه منفردا وفوجئت به رغم أننا كنا قبل الانفصال بأيام في رحلة استجمام في سانت كاترين فهو يعشق المكان، وعدت قبله مع أخته إلى القاهرة، بصراحة كان قرار انفصالنا صدمة كبيرة للجميع، أهلي وأصدقائي، لكنه تم في هدوء وتفهمت موقفه ورفضنا سويا الحديث عن أسباب طلاقنا - ورفضنا أي تكهنات بشأن هذا الموضوع شديد الخصوصية، الانفصال كان أمرا شديد الإزعاج لي وقد أصابتني فترة من الكمون والذهول حتى بدأت عائلتي محاولات مستميتة لإعادتي مرة أخرى للحياة العامة والاندماج، فتقدم لي الدكتور أسامة رحمه الله كان خطيبي قبل زواجي من مصطفى وتزوجنا لمدة عشر سنوات بعدها توفي إلى رحمة الله'.
وقالت أيضا: "الشخص الناجح يستفز الكثير من الحاقدين، هكذا كان الدكتور مصطفى، الدكتورة بنت الشاطئ هاجمته بشدة طوال سنوات طويلة، حاولت كثيرا حثه على الرد حتى يظهر الحق من الباطل، ويدافع عن نفسه، لكنه كان يقول لي مثل جميل أوي، لو كلب عضك، هتروحي تعضيه".
طالع أيضاً
المصادر
- ^ مصر تشيع مصطفى محمود مقدم برنامج "العلم والإيمان"
- ^ أسرة مصطفى محمود تفجر مفاجأة: إسرائيل مارست ضغوطاً على الفيلسوف من خلال قيادات مصرية لتقليم أظافره وإيقاف "العلم والإيمان"
- ^ لقاء خاص لبرنامج القاهرة اليوم مع العالِم مصطفى محمود
- ^ ابنة مصطفى محمود لـ"العربية.نت": العالم الكبير رحل في هدوء