مضيق بوسفور

Coordinates: 41°07′10″N 29°04′31″E / 41.11944°N 29.07528°E / 41.11944; 29.07528
(تم التحويل من مضيق البوسفور)
مضيق بوسفور is located in أوروپا
Bosphorus
Dardanelles
A map depicting the locations of the Turkish Straits, with the Bosphorus in red, and the Dardanelles in yellow. The sovereign national territory of Turkey is highlighted in green.
صورة فضائية لمضيق بوسفور. Close-up satellite image of the Bosphorus strait, taken from the ISS in April 2004. The body of water at the top is the Black Sea, the one at the bottom is the Marmara Sea, and the Bosphorus is the winding vertical waterway that connects the two. The western banks of the Bosphorus constitute the geographic starting point of the European continent, while the banks to the east are the geographic beginnings of the continent of Asia. The city of Istanbul is visible along both banks.

البوسفور ، (بالتركية Boğaziçi ، باليونانية Βόσπορος)، هو مضيق يصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويعتبر مع مضيق الدردنيل الحدود الجنوبية بين قارة آسيا وأوربا، ويبلغ طوله 30 كم، ويتراوح عرضه بين (550 متر و 3000 متر)، وحسب المعتقدات اليونانية القديمة، فإن تسمية المضيق تعني ممر البقرة.

مياه مضيق البوسفور مصنفة ضمن مجال الملاحة الدولية، وتعتبر حركة السفن بالمضيق واحدة من أهم نقاط الملاحة البحرية في العالم، حيث بلغ عدد السفن المارة بالمضيق سنة 2003 حوالي 47,000 سفينة منها أكثر من 8000 سفينة تحمل مواد خطيرة (غاز مسال، بترول ... الخ)، وفي سنة 2004 تزايد عدد السفن المارة بالمضيق ووصل عددها أكثر من 53,000 سفينة. يخترق المضيق تيارات مائية خطيرة، وضيق المضيق في بعض المناطق يجعل من الملاحة صعبة ، وقد وقعت العديد من الحوادث الخطيرة، نذكر منها حادث تصادم سفينتين محملتين بالبترول في 13 مارس 1994 أدت إلى وفاة 25 بحار، وفي 15 يوليو 2005، باخرة بانامية غرقت بالمضيق في ظروف غامضة.

Bosphorus1.jpg

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نهاية أوروبا وبداية آسيا

خلافاً للقنوات التي يتم شقها بأيدٍ بشرية، مضيق البوسفور هو مضيق طبيعي مثله في ذلك كمضيق جبل طارق على سبيل المثال. ويجري مضيق البوسفور في وسط مدينة إسطنبول، فاصلاً الجانب الأوروبي عن الجانب الآسيوي من تركيا، وهو ما يجعل البوسفور علامة تحديد لنهاية قارة أوروبا وبداية قارة آسيا.

وكممر مائي يجري عبر قلب مدينة إسطنبول، يعتبر البوسفور جزءاً من الحياة اليومية لأي قاطن للمدينة يعيش بالقرب من الممر المائي، على عكس العديد من قاطني إسطنبول الذين يعيشون بعيداً عن الممر المائي ولا تجلبهم حياتهم اليومية إلى الاتصال بهذا الامتداد الضيق من المياه والذي يعبر أعلاه ثلاثة من الجسور، الذي إذا قاد أحد المارين سيارته عبر أحدها أثناء فترة الإزدحام المروري، يشاهد هذا المشهد الملهم، حيث يمثل البوسفور أكثر من مزاراً سياحياً، بل يمتلك أهمية تاريخية كذلك.[1]


أصل التسمية

أصل كلمة بوسفور Bosphorus هو في الحقيقة مشتق من اللغة اليونانية وهذا التعبير يعني "المكان الذي يستطيع عبوره الثور" (البقرة)، وهو معني ملفت، نظراً للتيارات المائية الخطيرة في مضيق البوسفور وعمق مياهه لكي يكون التلميح أنه النقطة التي تستطيع الماشية (الثور أو البقرة) أن تعبره متخطية إياه بسهولة. [1]

كما يطلق أيضاً على المضيق وخاصة في تركيا أسماء مثل مضيق إسطنبول Turkish İstanbul Boğazı، وKaradenız Boğazı (كلمة بوغاز Boğazı باللغة التركية تعني حرفيا (الحلق) ويقصد بها المضيق. [2]

البوسفور في الأسطورة اليونانية

في الأسطورة اليونانية القديمة، صخور أو جروف صخرية منحدرة Symplegades يقال أنها كانت تطفو في مياه البوسفور وتتسبب في تخريب السفن التي تحاول عبور البوسفور فيما بينها فتتخبطها الصخور من الجانبين ، حتى تمكن البطل اليوناني الأسطوري جيسون Jason، قائد الأرجوناوتيين (أي بحاري الأرجو Argonauts) من الإبحار عبر المضيق وعبوره مع رجاله بأقل خسائر لسفينته العنيدة. ومنذ ذلك الحين تقول الأسطورة أن هذه الصخور المتضاربة قد التحمت واستقرت تاركة المجال لكل العابرين من بعد مغامرة البطل جيسون. [3]

تاريخ البوسفور

الإمبراطور قسطنطين الأول

كانت الأهمية الاستراتيجية للبوسفور هي السبب الذي جعل الإمبراطور قسطنطين الأول Constantine يقرر بناء مدينة روما الجديدة التي أراد تأسيسها في ذاك الموقع. روما الجديدة New Rome كانت عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وهذه المدينة تم تشييدها عام 330م في موقع هام للغاية، سريعاً ما عرف باسم مدينة القسطنطينية Constantinople، وقد كان لها موقع عالمي فريد حتى قيل عنها: "لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها". [4]

الدولة العثمانية

دانت السيطرة للدولة العثمانية على مدينة القسطنطينية في منتصف القرن الخامس عشر، ولكن الإمبراطورية الإسلامية كانت قد وضعت هذه المدينة نصب أعينها منذ زمن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك بافتراض صحة الحديث النبوي الذي تنبأ فيه الرسول أنه في المستقبل ستؤول السيطرة على القسطنطينية لجيش من المسلمين. (حديث لم يرد إلا في مسند أحمد وعادة ما يوظف هذا الحديث المختلف على صحته ومعناه لأسباب سياسية ولغرض تبييض صفحة الخلافة العثمانية بإعطائها قداسة دينية من خلال اعتبار مؤسسها مبشر به بنص نبوي). [5]

الأهمية الإستراتيجية للبوسفور

البوسفور لازال يحمل نفس الأهمية الاستراتيجية إلى الآن، والسبب الأكبر في ذلك هو ليس فقط أنه يمثل المخرج من البحر الأسود الذي يؤدي إلى البحر الأبيض المتوسط، ولكنه يمثل كذلك المخرج الوحيد إلى المياه الدافئة بالنسبة لروسيا الإتحادية. حيث أن المياة الشمالية لروسيا تظل متجمدة طوال مدة تتراوح ما بين ستة إلى تسعة أشهر كل عام، وبذلك يمنح البوسفور روسيا مخرج دائم طوال السنة إلى المياه الأكثر دفئاً، وهو المخرج ذو الأهمية ليس فقط للمصالح التجارية بالنسبة لها، بل العسكرية أيضاً.

تبلغ التقديرات لحجم كميات النفط الروسي التي تمر عبر البوسفور، حوالي 38 % من صادرات النفط الخام الروسية المنقولة عبر البحار.

كما أن مضيق البوسفور هو الطريق الرئيسي للعديد من الدول الأوراسية المصدرة للنفط، كدولتي أذربيجان وكازاخستان. ومن المقدر أن أكثر من 3 % من النفط العالمي، أو بأرقام أوضح 3 مليون برميل نفط /يوم، و 20 مليون طن/سنة من المنتجات البترولية تمر عبر مضيق البوسفور. [6]

التحكم في مضيق البوسفور طالما كان محور تصادم، فالحرب الروسية-العثمانية 1877 – 1878 اندلعت بسبب هذا الصراع، وكان الهدف الأقصى لمعركة جاليبولي Gallipoli أثناء الحرب العالمية الأولى هو التحرك عبر البوسفور شمالاً لإحكام السيطرة على ممر عبور السفن.

معاهدات خاصة بمضيق البوسفور

في عام 1920، أسست معاهدة سيفر Treaty of Sevres لجعل المضائق مناطق غير معسكرة. وتحول البوسفور إلى مياة دولية، متحكم بها من قبل عصبة الأمم. ولكن معاهدة لوزان Treaty of Lousaine أعادت دمج البوسفور كمنطقة تحت النفوذ التركي، ولكنها سمحت للسفن الحربية والتجارية الأجنبية بالملاحة عبر القناة. وأخيراً، وفي معاهدة مونترو (اتفاقية مونترو) Montreux Convention حول نظام المضائق التركية لشهر يوليو 1936، صنف البوسفور كممر مائي دولي للملاحة، ومنعت تركيا من القدرة على تنظيم حركة الملاحة التجارية، ولكن في ذات الوقت تم منح لتركيا الحق في تقييد مرور السفن من الدول الغير تابعة لحوض البحر الأسود.

جدير بالذكر أن معاهدة مونترو يتم تجديدها كل 20 عام، وكانت المراجعة الأخيرة قد تمت في العام 2016، ولكن كالعادة عبر تاريخ البوسفور، لا يحدث أي تغيير كبير في المعاهدة، ويتم تجديدها 20 عاماً بدون تعديلات، وهذه المعاهدة هي مصدر صداع دائم في رأس الإتحاد السوفييتي سابقاً، وروسيا الإتحادية حتى الوقت الراهن.

المعاهدة التي تضمن حق المرور الحر للسفن تحت شروط محددة، تتضمن بنداً يقرر أنه وقبل سنتين من تاريخ انتهاء صلاحية المعاهدة كل عشرين سنة، يمكن تقديم طلب فسخ Annulment من قبل أحدى الدول الموقعة عليها، وفي حالة عدم تقديم أية طلبات للفسخ يتم تجديد المعاهدة آلياً. [7]

البوسفور بعيون روسية

إبان الحرب العالمية الثانية، طالب القائد السوفييتي جوزيف ستالين بإقامة قواعد عسكرية على المضيق. وكان هذا المطلب أحد الأسباب التي جعلت تركيا تتحول عن موقفها الحيادي في العلاقات الخارجية، ونتيجة رفض الحكومة التركية الطلب السوفيتي، زادت الاضطرابات في المنطقة فيما عرف تاريخياً بـ "أزمة المضائق التركية Turkish Straits Crisis، مما قاد إلى استعراض الإتحاد السوفييتي لمدى قواته البحرية. وفي نهاية الأمر دفعت هذه الإضطرابات تركيا للإنضمام إلى حلف الناتو في العام 1952 طمعاً في حماية الولايات المتحدة الأمريكية. [8]

ومع نمو مجال النفط، وعلى وجه الخصوص النفط الروسي النابع من سيبيريا، إكتسب البوسفور جانب أهمية جديد. كان النفط الروسي النابع من مدينة نوفوروسيسك Novorossiysk يتم إرساله على متن ناقلات البترول المتجهة نحو غرب أوروبا والولايات المتحدة، وكان الجزء الأهم في رحلة الناقلات هو الإتجاه جنوباً والمرور عبر مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين للوصول إلى مياه البحر المتوسط.

وكانت حركة تصدير النفط الروسي بالإضافة إلى حركة تصدير واستيراد البضائع من قبل دول البحر الأسود الأخرى يعني أن مضيق البوسفور قد تحول إلى ثاني أكثر المضائق إزدحاماً في العالم بعد مضيق دوفر Dover Strait البريطاني.

كانت السفن العابرة للممر المائي قد تسببت في الماضي في نسب مرتفعة من التلوث في مياه البوسفور والقرن الذهبي، لدرجة وصلت إلى القضاء على جميع المخلوقات البحرية تقريباً. ولكن في الوقت الحاضر أصبحت المياه أكثر نظافة ويعيش بها العديد من أصناف الأسماك، ولكن لازالت مياه البوسفور تنتمي إلى مضيق وممر مائي مزدحم بشكل أساسي.

القناة البديلة

المسألة الأبرز بخصوص البوسفور و معاهدة مونترو، تحولت بمرو الزمن من مناقشات عن عمل تعديلات في المعاهدة، إلى شق قناة بديلة للبوسفور، حيث يدفع أصحاب هذا التوجه بأنه قد آن الأوان لتركيا أن تكون لديها القدرة على التحكم في حركة المرور في المجرى الملاحي، والقناة الجديدة المقترحة كمشروع هي قناة إسطنبول Kanal Istanbul، وهي المخطط لها أن تعبر بعيداً عن المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، آخذة حمولات السفن الخطيرة بعيداً عن مساكن المواطنين، وهو حل بديل لهذه المشكلة التي تشكل خطراً على سكان المدينة. [1]

مخاطر وصعوبات البوسفور

الخطر البيئي

حركة المرور البحري المتزايدة في المضائق التركية وخاصة مضيق البوسفور، وبداية من الارتفاع الحاد في تسعينيات القرن العشرين في عدد ناقلات النفط وكميات النفط التي تحملها هذه الناقلات، تجلب بالتوازي إزدياداً في حجم الخطر الذي قد ينجم عن حادث كبير في المضائق، قد يتسبب في ضرر بيئي بالغ، وخطراً قد ينقلب إلى كابوس في أية لحظة، إلا إذا تم إتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان السلامة الملاحية في المضائق، والبوسفور على وجه الخصوص وهو الذي يعمل كقناة بيئية ناقلة للكائنات البحرية الدقيقة منها والأكبر حجماً في الإتجاهين بين البحرين مرمرة والأسود. [6]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

صعوبة الملاحة في مضيق البوسفور

مضيق البوسفور هو واحد من أصغب المضائق العالمية من ناحية الملاحة والإبحار في مياهه، وذلك يعزى إلى ضيق عرض الممر المائي، حيث يبلغ فقط نصف ميل عرضاً في أضيق نقاطه، مشكلاً بذلك تحدياً ملاحياً لناقلات النفط وغيرها من السفن التي تستخدم المضيق.

ومما يزيد من الصعوبات أيضا، هي سرعة التيار المائي في البوسفور، وهو التيار الذي يجري من الشمال إلى الجنوب، والتيار المعاكس تحت سطخ المياه الذي يؤدي إلى نشوء دوامات. كما أن الرياح التي تهب من جهة الشمال تجعل الأمر أكثر صعوبة في الإبحار القادم من الإتجاه الآخر. [6]

تدابير سلامة المضائق

وفي مواجهة هذا الواقع، توجب على تركيا وضع تدابير للسلامة في المضائق وذلك في عام 1994، وهذه التدابير والتي تم تضمينها في "نظام المضائق التركية" Turkish Straits Regulations، تم مراجعتها في عام 1998، مأخوذاً في الاعتبار خبرة الأربع سنوات التي سبقتها من الممارسة والخبرة المتراكمة.

وعلى جانب آخر، تم تطبيق مخطط فصل حركة المرور Traffic Separation Scheme، TSS ، في عام 1994 توافقاً مع أحكام "الأنظمة الدولية لمنع التصادم في البحار" COLERG. وتم التصديق على مخطط فصل حركة المرور في الإجتماع العام للمنظمة البحرية الدولية IMO في نوفمبر 1995. و قد ساهمت هذه الإجراءات في تقليل عدد الحوادث والتصادمات في البوسفور.

في ديسمبر 2003، قامت الحكومة التركية بوضع نظام خدمات مرور السفن VTS في المضائق التركية، وكان الهدف من هذا النظام هو رفع معدل سلامة المرور، وليس جعل مرور عدد أكبر من السفن عبر المضائق ممكناً.

وبالرغم من تدابير السلامة التي تم اتخاذها، تظل المضائق التركية مهددة بمرور عدد متزايد من ناقلات النفط وغيرها من الحمولات الخطرة على ظهر السفن.

فعلى سبيل المثال تم حساب إجمالي وزن شحنات السفن الخطيرة التي عبرت مضيق البوسفور في العام 2017، بما يبلغ 146.943.000 طن من الحمولات الخطيرة حملتها عبر المضيق ناقلات قدر عددها في ذات السنة بحوالي 8832 ناقلة. [9]

أرقام إحصائية تتعلق بحركة مرور الناقلات في مضيق البوسفور
السنة عدد الناقلات التي تحمل حمولات خطيرة كميات الحمولات الخطيرة (مليون طن)
2014 8745 133.961.000
2015 8633 135.952.000
2016 8703 136.100.000
2017 8832 146.943.000

المصدر: [9]MFA

جسر محمد الفاتح المار عبر مضيق البوسفور

المعابر فوق وأسفل البوسفور

Bosphorus Bridge, the first to be built across the Bosphorus, completed in 1973

يعبر فوق البوسفور ثلاثة جسور تم بناؤها في عقود مختلفة، أحدثها جسر السلطان سليم الأول Yavuz Sultan Selim Bridge وقد تم افتتاحه عام 2016، بطول 1408 متر (4619 قدم). وأسفل مياه البوسفور يمر إثنين من الأنفاق، أولهما سمي "مرمراي" Marmaray وقد تم إنشاؤه في 2013، وهو نفق خط سكك حديدية للركاب يمتد لمسافة 76.6 كم (47.6 ميل) بين أوروبا وآسيا، والثاني هو نفق أوراسيا Eurasia وقد تم تدشينه عام 2016 وهو يسمح بعبور السيارات والباصات الصغيرة. وتشكل هذه الجسور والأنفاق ممرات حيوية لحركة تصدير واستيراد البضائع من وإلى تركيا. [6]

Fatih Sultan Mehmet Bridge, the second crossing built in 1988, as seen from the Rumelian Castle on the Bosphorus
Yavuz Sultan Selim Bridge, the third and most recent crossing, in July 2015. The bridge is slated for completion in 2016.

معرض صور

انظر أيضاً

الهامش

وصلات خارجية

"Bosphorus" . The New Student's Reference Work . 1914.

41°07′10″N 29°04′31″E / 41.11944°N 29.07528°E / 41.11944; 29.07528