مصفاة الزاوية
مصفاة الزاوية في مدينة الزاوية تقع على بعد خمسين كيلومتراً غرب طرابلس [1] وقد إكتمل العمل بها في عام 1974. وتعتبر مصفاة الزاوية ثاني أكبر مصفاة في ليبيا. [2] المصفاة متوقفة عن العمل حاليا؛ بسبب عدم توافق الخام القادم من المنطقة الشرقية مع مواصفات مصفاة الزاوية، وهذا يتطلب إجراء صيانة خلال عامين على خام حقل الشرارة. في المقابل، أعلن مجلسا الزنتان البلدي والعسكري وأعيان المدينة، الاتفاق على إعادة فتح صمام الرياينة النفطي، وذلك في ختام مهرجان السلام الوطني الذي أقيم بصبراتة. وأكد نائب رئيس مجلس الزنتان المحلي الزنتان عبد الحفيظ القيب، أن الجهات المسؤولة أذنت للجنة النفط بالزنتان التي تضم مختصين في القطاع النفطي بالتواصل مع المؤسسة الوطنية للنفط، للبدء في صيانة وإعادة تشغيل صمام الرياينة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القدرة الإنتاجية
بدأت مصفاة الزاوية العمل في عام 1974 وكانت قدرتها الإنتاجية حينها 60 الف برميل يوميا، وفي عام 1971 إزدادت قدرتها لتصل إلى 108 الف برميل يومياً،[3] وبحلول شهر مايو 2011 وصلت قدرتها الإنتاجية إلى 120 الف برميل في اليوم. تعد مصفاة الزاوية واحدة من مصافي تكرير النفط التي تقوم بالأعمال الأساسية فقط وليس لديها وحدات تحويلية الأمر الذي قصر عملها على إنتاج الجازولين فقط. تنتج المصفاة تقريباً حوالي 25% من نفط الوقود و40% من نواتج التقطيرالمتوسطة و 35% من نواتج التقطير الخفيفة عندما تعمل على نوعيات جيدة من الخام.[4] هناك أيضاً وحدة في المصفاة تنتج 300 الف طن في اليوم من مواد التشحيم لمقابلة متطلبات السوق المحلي خاصة سوق طرابلس والمناطق المجاورة. الجزء الآخر من منتجات وقود الطائرات وزيت السولار والنافطة فهو بغرض التصدير. تعالج المصفاة النفط السوري الثقيل بالإضافة إلى الخام الخفيف/الحلو القادم من حقل شرارة في حوض مرزق.[5]
تطوير المصفاة
تحتاج مصفاة الزاوية إلى رفع كفاءتها لأن معظم منتجاتها منخفضة الجودة وفقاً لمراجعة أي بي أس APS الخاصة بتحليل نزعات البيع والتوزيع، بيد أن محاولات المؤسسة الوطنية للنفط في العثور على شريك لترفيع قدرات المصفاة قد ظلت تتوقف بإستمرار. في الآونة الأخيرة، في مارس 2005، كان هناك عقد هندسة وشراء وبناء بملبغ 280 مليون دولار من المفترض توقيعه مع شركة هندسية ألمانيا تدعى يو إتش دي إي UHDE [6] وهي فرع من مجموعة زاسينكرب ThyssenKrupp [7] إلا أنه أُجل [8]. حتى شهر أبريل 2010 لا تزال مؤسسة النفط الوطنية تنظر في أمر بيع 50% من أصول مصفاة الزاوية وذلك من أجل رفع كفاءتها وتوسيعها للمساعدة في تمكينها من مقابلة الطلب المتزايد على المنتجات. يقول مدير المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم أنه دخل في مناقشات مع الشركات الأمريكية والأروبية ولكنه لم يُعط المزيد من التفاصيل فيما يتعلق بالشركات الراغبة.[9]
أثر ثورة 2011
ظلت مصفاة الزاوية تعمل أثناء ثورة 2011 إلى أن سقطت أخيراً في يد الثوار في منتصف شهر أغسطس. توقف تدفق النفط الخام إلى المصفاة بصورة كبيرة وظلت مصفاة الزاوية تعمل بثلث قدرتها الإنتاجية مستقلة بصورة رئيسية مخزون الصهاريج الصغيرة عندما سقطت في يد الثوار.[10] ثم إستأنفت عملياتها في بداية شهر أكتوبر 2011 [11]لتعالج الخام الذي يجيئها بحراً من طبرق.[12]
وفي 15 ديسمبر 2016 (وال)- أكد محمد القورج الناطق الرسمي باسم حرس المنشآت النفطية صمام الرياينة فتح الصمام الذي يغذي مصفاة الزاوية من حقلي الشرارة والفيل دون قيد أو شرط . وأفاد القورج وكالة الانباء الليبية اليوم الخميس ان فتح الصمام تم بالتنسيق بين حرس المنشآت المسؤولة عن تأمين الصمام والمؤسسة الوطنية للنفط وذلك بعد مشاورات مع مجالس الشورى بالمنطقة الغربية وجبل نفوسة ومؤسسات المجتمع المدني وخبراء من المؤسسة الوطنية للنفط ومدراء الشركات المشغلة لمصفاة الزاوية. وأوضح القورج أن اعادة الصمام الى العمل يأتي تأكيدا على ضرورة عدم المساس بمقدرات الشعب الليبي و عدم الزج بها في المشاكل السياسية. يذكر أن صمام الأنبوب القادم من حقل الشرارة والذي يمر بمنطقة الرياينة يقع على بعد 28 كيلو متر شمال الزنتان وتم اغلاقه في العام 2014 ويتحكم في ضخ النفط من حقلي الشرارة والفيل الى مصفاة الزاوية . (وال)
معاودة فتح صمام الرياينة
المفاوضات
توقع نائب رئيس مجلس الزاوية المحلي نور الدين العائب في تصريح لأجواء.نت، إعادة فتح صمام الرياينة النفطي الذي يضخ النفط إلى مصفاة الزاوية منتصف الأسبوع القادم، مستندا إلى ما أعلنه ممثلون عن بلدية الزنتان. وأضاف العائب أن رئيس نقابة المهندسين بمصفاة الزاوية قد أوضح لهم أن المصفاة متوقفة عن العمل حاليا؛ بسبب عدم توافق الخام القادم من المنطقة الشرقية مع مواصفات مصفاة الزاوية، وهذا يتطلب إجراء صيانة خلال عامين على خام حقل الشرارة. في المقابل، أعلن مجلسا الزنتان البلدي والعسكري وأعيان المدينة، الاتفاق على إعادة فتح صمام الرياينة النفطي، وذلك في ختام مهرجان السلام الوطني الذي أقيم بصبراتة السبت الماضي. وأكد نائب رئيس مجلس الزنتان المحلي الزنتان عبد الحفيظ القيب لأجواء نت، أن الجهات المسؤولة أذنت للجنة النفط بالزنتان التي تضم مختصين في القطاع النفطي بالتواصل مع المؤسسة الوطنية للنفط، للبدء في صيانة وإعادة تشغيل صمام الرياينة. وأوضح القيب أن الموافقة على إعادة فتح الصمام النفطي بالرياينة جاءت بشروط، أبرزها:
- منع تهريب الوقود في المنطقة الغربية،
- دفع مرتبات حرس المنشآت النفطية بالزنتان المتوقفة منذ ثلاث سنوات، وفق قوله.
يشار إلى أن صمام الرياينة الذي يقع على بُعد 28 كيلو متر شمال الزنتان، مغلق منذ نوفمبر عام 2014، وهو الذي يتحكم في ضخ النفط من حقلي الشرارة والفيل إلى مصفاة الزاوية.[13]
فتح الصمام
وفي 20 ديسمبر 2016، أكدت شركة النفط الوطنية الليبية أن حقلي الشرارة والفيل قد عادا للانتاج.[14]
أعلنت قوة ليبية مسلحة متحالفة مع خليفة حفتر، قائد القوات الموالية لمجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، اليوم الأربعاء، إعادة فتح خط أنابيب النفط الرئيسي بالغرب الليبي بعد إغلاقه عامين. جاء ذلك في بيان صادر عن سرية حرس المنشآت النفطية (تابعة لكتائب الزنتان المتحالفة مع حفتر)، حيث قالت إنه تم إعادة فتح خط أنابيب النفط في منطقة "صمام الرياينة" بجبل نفوسة (90 كلم جنوب غرب طرابلس)، والذي يربط حقل الشرارة النفطي (750 كلم جنوب غرب طرابلس) بميناء الزاوية النفطي (40 كلم غرب طرابلس).
ووفق البيان فإن "فتح خط أنابيب النفط جاء بناءً على التعليمات الصادرة من غرفة العمليات بالمنطقة الغربية التابعة للجنرال خليفة حفتر".
وأقفل الخط، وهو الرئيسي وليس الوحيد في الغرب، منذ نهاية عام 2014، نتيجة سيطرة قوات تابعة لحكومة الإنقاذ التي كانت موجودة بطرابلس آنذاك، على حقل الشرارة النفطي، بينما ردت عليها كتائب الزنتان المسلحة المتحالفة مع حفتر، بغلق الأنبوب.
وأشارت سرية حرس المنشآت النفطية، إلى أن خط أنابيب النفط "جرى إقفاله بناءً على معطيات مرحلة الحرب في المنطقة الغربية"، في إشارة إلى المعارك السابقة بين عملية "فجر ليبيا" التابعة لحكومة الإنقاذ، وعملية "الكرامة" التابعة لحفتر آنذاك.
ودعا البيان المؤسسة الوطنية للنفط (الموحدة في العاصمة طرابلس) بدء مباشرة أعمالها في أسرع وقت.
وفي السياق ذاته، قال مدير حقل الشرارة النفطي، حسن الصِّديق، إن "إدارة الحقل لم تتلق حتى الآن أي مراسلة من المؤسسة الوطنية للنفط بشأن إعادة الإنتاج بالحقل بعد إعادة فتح خط أنابيب النفط، الذي يربط بين حقل الشرارة وميناء الزاوية".
وأضاف الصديق، في تصريحات للأناضول: "في حالة تلقينا مراسلة من المؤسسة، ستبدأ عملية الإنتاج بالحقل في خلال يومين أو ثلاثة، بعد مرور عامين على إغلاقه".
ويقع حقل الشرارة النفطي الذي كان يبلغ معدل إنتاجه 340 ألف برميل في اليوم، في صحراء مرزوق (جنوب غربي ليبيا)، واكتشف عام 1980، وتشغله وتملكه شركة "رپسول" الإسبانية.[15]
المراجع
- ^ "BBC Video: Rebels capture key Zawia oil refinery" The Libyan Youth Movement 18 August 2011.
- ^ "EIA Country Analysis Briefs" Energy Information Administration February 2011.
- ^ "LIBYA - Oil Refining & Petrochemical Sectors" APS Review Downstream Trends 11 July 2005.
- ^ "Libya at the crossroads" Petroleum Economist 26 May 2011.
- ^ "LIBYA - Oil Refining & Petrochemical Sectors" APS Review Downstream Trends 11 July 2005.
- ^ "LIBYA - Oil Refining & Petrochemical Sectors" APS Review Downstream Trends 11 July 2005.
- ^ "Company" ThyssenKrupp Uhde website Retrieved 26 October 2011.
- ^ "LIBYA - Oil Refining & Petrochemical Sectors" APS Review Downstream Trends 11 July 2005.
- ^ "Libya Seeks JV Partner for Refinery Revamp" Downstream Today 15 April 2010.
- ^ "Libya War: Rebels Battle For Zawiya Refinery" Huffington Post 17 August 2011.
- ^ "Libya's Oil Output Rising; Second Largest Refinery Restarts" San Francisco Chronicle 04 October 2011.
- ^ "Exlusive: Libya oil exports at 400,000 b/d 'within two weeks'" Petroleum Economist 03 October 2011.
- ^ "توقع إعادة فتح صمام الرياينة النفطي الأسبوع القادم بعد اتفاق الزنتان والزاوية". أخبار ليبيا. 2016-08-30.
- ^ "NOC confirms re-opening of Shahara and El-Feel fields". wn.com. 2016-12-20.
- ^ "إعادة فتح خط أنبوب النفط الرئيس بالغرب الليبي بعد إغلاقه عامين". مصر العربية. 2016-12-14.