مصطفى الثاني
مصطفى الثاني | |
---|---|
السلطان العثماني | |
خليفة المسلمين | |
الحكم | 6 فبراير, 1695- 8 ديسمبر, 1703 |
الفترة | ركود الدولة العثمانية |
الاسم الكامل | مصطفى الثاني |
سبقه | أحمد الثاني |
تبعه | أحمد الثالث |
البيت الملكي | آل عثمان |
الأسرة | الأسرة العثمانية |
مصطفى الثاني (1074هـ - ) السلطان العثماني الثاني والعشرين، عاش بين عامي 1664 و 1704، حكم منذ عام 1695 حتى 1115هـ ، كان خطاطا موهوبا.
هو مصطفى بن الخليفة محمد بن إبراهيم أحد خلفاء الدولة العثمانية. ولد عام (1074هـ) وآل إليه السلطان بعد وفاة عمه أحمد الثانى عام (1106). كان شجاعًا قاد الجيوش بنفسه وانتصر على بولونيا في عدة معارك وأنهى حصار بطرس الأكبر القيصر الروسى لمدينة "آزوف" عام (1107هـ) ثم توجه إلى المجر وهزم جيوشها، ولكنه هزم أمام القائد النمساوى وقتل يومذاك الصدر الأعظم. استغل بطرس الأكبر ما حدث ودخل آزوف عام (1108هـ). تولى حسين كوبريللى الصدارة العظمى فهزم جيوش النمسا وانتصر الأسطول العثمانى على البندقية، وعقدت معاهدة بين الدولة العثمانية والنمسا والبندقية وروسيا وبولونيا بجهود فرنسا وذلك عام (1110هـ) وتسمى "معاهدة كارلوفتس" فقدت من خلالها الدولة العديد من المدن لصالح الدول الأخرى ولم تعد هناك أى دولة تدفع جزية للدولة العثمانية وأصبحت الدول الأوربية النصرانية تقف كلها في وجه العثمانيين وتستعد لتقسيم الدولة العثمانية. استقال حسين كوبريللى من الصدارة العظمى عام (1114هـ) وثارت الإنكشارية على من خلفه واستبدله بآخر فثاروا عليه أيضًا وطلبوا من الخليفة أن يعزله فرفض فعزلوا الخليفة عام (1115هـ) وولوا أخاه أحمد الثالث مكانه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التفوق العسكري على روسيا وبولندا
كان الخليفة الجديد متصفا بالشجاعة والإقدام فأعلن بعد ثلاثة أيام فقط من توليه العرش العثماني رغبته بقيادة الجيوش بنفسه، وكان هذا العمل الحميد كثيرا ما يؤتي ثماره في العساكر العثمانية ويرفع من انضباطها ويسهل ترويضها، فاستعان بجيوش القوقاز (الشركس) لمحاربة مملكة بولونيا (بولندا) وانتصر عليها في عدة معارك حتى توقف عند حصن لمبرج المنيع وتجمد تقدم العثمانيين في تلك المنطقة ، كما وجه قوته لإنهاء الحصار المضروب على مدينة آزوف من قبل بطرس الأكبر قيصر روسيا وكان القيصر الروسي يأمل أن يحصل على موطئ قدم أو منفذ إلى البحر الأسود ومنه إلى البحر المتوسط استكمالا لوصية بطرس الأكبر الشهيرة التي رسمها لروسيا.
احتدام الصراع العسكري مع أوروبا
تدفقت الجيوش النمساوية والعثمانية إلى بلاد المجر ورومانيا، وهناك دار الصراع على أشده بين العدوين واستفاد العثمانيون من انشغال إمبراطورية النمسا بحرب مع فرنسا، فافتتح المسلمون حصن لبا وانتصر مصطفى الثاني على الجنرال فتراني وأسره في معركة لوجوس، فيما استطاعت الجيوش النمساوية إحراز الفوز في معركة بقرب بلغراد لكنه كان فوزا غير حاسما لم يوقف التقدم العثماني الذي واصل زحفه ليحقق نصرا آخر على حاكم ولاية الساكسون الذي قاد الجيوش النمساوية في موقعة أولاش.
تولى الأمير أوجين من ساڤوا (Prince Eugene of Savoy) قيادة الجيوش النمساوية في هذه المرحلة فدأب يخطط و يجتهد لإيقاف سلسلة الانتصارات المجيدة التي جانبت الخليفة مصطفى الثاني، فارتأى أن لا يواجه العثمانيين مباشرة وأخذ يناور بجيوشه ويبتعد عن ملاقاة الانكشارية حتى ظفر بالجيش العثماني وهو يعبر نهر تيس في بلاد المجر (هنغاريا)، فباغتهم وهم غير مستعدين لحماية مواقعهم، حيث أمر بهجوم سريع بتشكيل اتخذ شكل نصف قمر، فقتل الكثير من المسلمين ومات أكثرهم غرقا وقتل الصدر الأعظم محمد باشا ولولا تمركز الخليفة مصطفى الثاني على الضفة الأخرى أثناء العبور لسقط أسيرا في أيدي النمساويين، عرفت هذه المعركة بمعركة زينتا نسبة لبلدة صغيرة في يوغوسلافيا سابقا، وترتب على هذه المعركة احتلال البوسنة من قبل جيش امبراطور النمسا، وأصبح أوجين السافوياني بطلا في أوروبا، كما استغل الروس الفرصة فاحتلوا ميناء آزوف.
تم تعيين حسين باشا كوبريللي صدرا أعظم وكان كمن سلفه من عائلة كوبريلي الشهيرة فأعاد تنظيم قواته وأجبر الأمير أوجين السافوياني على التقهقر وإخلاء البوسنة لمصلحة العثمانيين كما انتصرت البحرية العثمانية مرتين على جمهورية البندقية.
عقدت معاهدة بين الدولة العثمانية والنمسا والبندقية وروسيا وبولونيا بجهود ملك فرنسا لويس الرابع عشر وذلك عام 1110 هـ وتسمت بمعاهدة كارلوفتس فقدت من خلالها الدولة العديد من المدن لصالح الدول الأخرى حيث سلمت بلاد المجر وإقليم ترانسلفانيا للنمسا وتنازلت الخلافة عن ميناء آزوف لروسيا وأعطيت البندقية دلماسيا (تقع في كرواتيا) وجزءا من بلاد اليونان، كما أعيد إقليم بودوليا إلى بولونيا (بولندا) بالإضافة إلى أراض واسعة من أكرانيا الحالية، كما اتفقت النمسا على هدنة مع الخلافة العثمانية تدوم ل25 سنة.
مما يجدر بالذكر أنه بعد كارلوفتس لم تعد هناك أى دولة تدفع جزية للدولة العثمانية وبدا واضحا وقوف الدول الأوروبية معا في وجه الدولة العثمانية واستعدادهم لتفسيمها فيما عرف بعد ذلك بالمسألة الشرقية.
التراجع العثماني
كانت كارلوفتس إحدى أقسى المعاهدات في تاريخ العثمانيين، واعتبرت سطورها السوداء بداية انحسار المد الإسلامي في أوروبا وبداية مرحلة التفكك في الدولة العثمانية، وكان من الأسباب التي أدت إلى كارلوفتس ضعف الوازع الديني عند المسلمين وبرود همتهم الجهادية واستمرار ثورات الانكشارية و تعاقب الحملات الصليبية واشتدادها، واتحاد القوى الأوروبية على دولة الخلافة الوحيدة فكانت الحروب تشتعل على ثلاث أو أربع جبهات في نفس الوقت.
بذل الصدر الأعظم كل جهده في إصلاح الداخلية والجندية والمالية والتجديد لإعادة بناء الدولة إلى أن استقال حسين كوبريللى من الصدارة العظمى عام 1114 هـ وثارت الانكشارية على من خلفه واستبدل برامي محمد باشا الذي سار على خطى كوبريللي في الإصلاح وإبطال المنكر ومحاربة الرشوة والتضييق على المفسدين فثاروا عليه أيضًا وطلبوا من الخليفة أن يعزله فرفض فعزلوا الخليفة عام 1115 هـ وولوا أخاه أحمد الثالث مكانه وتوفي بعد أربعة أشهر وكان عند وفاته في التاسعة والثلاثين من عمره.
مصطفى الثاني وُلِد: 6 فبراير 1664 توفي: 28 ديسمبر 1703
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه أحمد الثاني |
سلطان الدولة العثمانية 6 فبراير, 1695 - 28 ديسمبر, 1703 |
تبعه أحمد الثالث |
ألقاب إسلامية سنية | ||
سبقه أحمد الثاني |
خليفة المسلمين 6 فبراير, 1695 - 28 ديسمبر, 1703 |
تبعه أحمد الثالث |