مصر القديمة (كتاب)
المؤلف | جيمس بيكي | باركود | 4777 |
---|---|---|---|
عدد الصفحات | 78 | ||
تاريخ التأليف | 1916 | تاريخ المخطوط | ح. 1932 |
المترجم | نجيب محفوظ | ||
مقر_المخطوط | حيدر أباد, الهند | ||
الموضوع | تاريخ | ||
الناشر | مطبعة المجلة الجديدة لصاحبها سلامة موسى | ||
الفهرس | # أرض ذات شهرة قديمة
| ||
حمـِّل نسخة | |||
ساعدنا في تحويل المخطوطات المصورة إلى نصوص. سجـّل في مشروع تدوين المخطوطات، هنا، ودوّن ولو صفحة من أي مخطوط تشاء. |
مصر القديمة Ancient Egypt (1932) صنفه جيمس بيكي James Baikie's وترجمه نجيب محفوظ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
يبحث الكتاب في التاريخ الفرعوني القديم عن بطريقة روائية بسيطة وسلسة، ويفترض فيها رحلة في التاريخ لمدينة طيبة (المعروفة بإسم الأقصر حالياً) والتجول فيها وسرد تفاصيل المدينة وطرق سير الحياة فيها في الحقبة الفرعونية، ويشرح الكتاب بشيء من التفصيل بعض الملامح المادية والقيمية للإنسان في ذلك العصر. كما انه يستعرض احداث مفصلية حدثت قي تلك الحقبة مثل استكشاف السودان، و معركة قادش
تفاصيل الكتاب
الفصل الأول: أرض ذات شهرة قديمة
وفيه يتم توضيح أهمية مصر في التاريخ الإنساني، إذ يعتبر المؤلف أنها ثاني أهم أراضي الوجود بعد فلسطين، ويسشهد على عظمتها ببقاء أثار الحضارة المصرية القديمة ظاهرة حتى اليوم، وأن الأهرام على عظمتها وجمالها بينيت قبل أن يقوم أي بناء في أوربا المعاصرة، وفي الوقت الذي كانت فيه بريطانيا أرضاً جرداء ومجهولة، كانت مصر متمدنة بشكل كبير ومدنها تحوي هياكل وقصور ومعابد، وكان يسكنها أعقل الرجال و أحكمهم. ولضمان فهم أفضل يضع الكاتب شرح للطبيعة الجغرافية لمصر، فعندما ننظر الى الخريطة نرى أن لمصر مساحة كبيرة، لكن في الواقع فإن مصر الحقيقية هي شريط رفيع على جانبي نهر النيل، وأن الامتداد في عمق الصحراء لا يزيد عن ثلاثين ميلاً في أي جهة من جهات النهر بإستثناء الجزء الشمالي (دلتا النيل) وأنه في كثير من المناطق لا يتجاوز ميل واحد أو اثنين. والنيل في تلك الحقبة كان أوسع بكثير مما هو عليه الأن، وكان يصب في البحر بالقرب من القاهرة العاصمة الحالية لمصر.
ففي البداية كانت الدلتا أرض مستنقعات، وكان سكان الوادي يحتقرون الناس الذين يعيشوف بين المستنقعات. وعند تكون المملكة لم تكن لتعادل مساحة ويلز مرتين (حوالي 41000كم)، لكن رغم ذلك فكان عدد سكانها بالنسبة لمساحتها كبير، وكان يقدر بعدد سكان لندن مرتين. وكانت مصر مصدرأ لأغلب أنواع المزروعات وكانت روما تستورد ما تحتاجه منها بواسطة سفن الاسكندرية الشهيرة، وقد ذكر الإنجيل عن إخوة يوسف الذين أتوا من فلسطين لمصر ليشتروا من قمح مصر. ومصر رغم خصوبتها إلا أنه لا يوجد نظام واضح لهطول الأمطار فيها، فقد تهطل فترات طويلة بشكل مستمر، ثم تصاب بقحط لفترة من الزمن، والخصوبة تلك ليست إلا بفض نهر النيل الذي لولاه لكانت مصر الأن أرض جرداء، لا يوجد فيها شيء يستدعي الإنتباه إلا تاريخها العظيم.
الفصل الثاني و الفصل الثالث
الفصلان الثاني والثالث لهما ذات العنوان وهو يوم في طيبة ويتم فيها سرد رحلة افتراضية لإحدى أكبر مدن الفراعنة وهي مدينة طيبة وهو الإسم القديم لمدينة الأقصر الحالية. والسرد يتم حول رحلة افتراضية لسفينة تجار قادمة من مدينة صور، والسفينة تحوي مرشد مصري يقوم بدور القبطان، وتمر أثناء رحلتها بالقرب من مدينة ممفيس والتي كانت في فترة من الفترات عاصمة المملكة الفرعونية وتحوي على الأهرامات الثلاثة الكبرى، بالإضافة للمباني والمعابد الشاهقة وعدد من التلال والجبال. وعلى شواطئ الغربي لمدينة طيبة توجد مدينة للموتى خالية من الطرق والبيوت ويوجد على تلالها فتحات كثيرة متراصة هي قبور الأموات، وعلى لشاطئ الشرقي توجد مدينة الأحياء، التي يلاحظ فيها أكواخ الناس الفقراء، وقصور النبلاء. وبعد وصول السفينة إلى الشاطئ جاء عناصر من الجمارك لتفتيش البضائع التي تحملها السفينة، وبعد مناقشة مع ضابط الجمارك، قام افراد السفينة بدفع مبلغ من المال اصبحوا بعده احرار في التنقل والترحال مع بضائعهم. وما ان يتوغوا في المدينة قليلا حتى يروا مجموعة من العمال بحالة مزرية، يركضون وراء رجل عجوز، ويذهب الرجل ويقترب من أحد القصور يطرق الباب، ثم يدخل القصر ويغلق الباب، وبعد قليل يخرج ستة جنود مسلحين برفقة رجل جميل الطلعة وهو الأمير، ويبدأ العمال بالشكوى للأمير بأنهم يعملون منذ اسبايع دون أن يأخذوا أجراً، ولهذا هاجموا السكرتير (الرجل العجوز)، وبعد شكواهم للأمير، أوضح لهم ان السكرتير موظف ومطاردته لن تنفع، كما وعدم بإصال شكواهم لفرعون ووعدهم بخمسين كيس من القمح ستصلم لمكان عملهم، على ان يعودوا لعملهم وينهوا إضرابهم، فتردد العمال برهة الا أنهم ولعدم امتلاكهم قائد يستطيع قيادة العصيان، فقد قبلوا بالوعد، رغم علمهم بأن العديد من الوعود السابقة لم تنفذ. وهكذا يتضح أن الإضراب لم يكن مجهولاً في تلك الأيام.
وبعد ذلك يتم وصف دقيق للشكل الهندسي والعمراني لمباني المدينة، فالبيوت غالبا لا يعكس مظهرها الخارجي جمالها واتساعها من الداخل، اذ لم يكن الناس يهتمون بالشكل الخارجي للبيت. كما انه يوجد في المدينة مناطق مؤلفة من اكواخ متلاصقة وكريهة، وهي بيوت العمال(اشارة الى وجود التفاوت الطبقي حينها).
أما السوق فهو عبارة عن ميدان واسع يستعرض فيه الجميع ما لديهم من بضائع وسلع ضمن حوانيتهم اوخارجها، وهذا السوق هو الوحيد في المدينة، اذ يأتي جميع طبقات المجتمع للتبضع منه. وفي الواقع لم السوق ذي وظيفة تجارية فحسب، انما كان له تأثير في التواصل الاجتماعي، فكان الجميع يذهبون للسوق لتبادل الاخبار. والفلاحون لمقايضة محاصيلهم بمنتوجات المدينة، وحتى انه يوجد الغرباء الذين يريون البيع والشراء، ولم تكن هنالك عملة محددة، انما كان الاساس في العلاقات التجارية هو المقايضة، ولكن رغم ذلك فقد اعتمد البعض على الخواتم المصنوعة من المعادن كالنحاس كمعيار لقيمة بعض السلع.
وفي أحد أطراف السوق توجد حانة كان لها روادها أيضا.
أما الحي المقدس فيتميز بالمعابد العالية والمسلات الضخمة التي كانت موجودة على اسطح المنازل، وصادف مرور مظاهرة ضخمة تبين فيما بعد انها احتفال ديني كبير، وان هذه الجماعة تحمل صورة للإله آمون، ويتضح ان هذه الصورة هي منحوتة خشبية لا يزيد ارتفاعها عن ثماني عشر بوصة، موضوع عليها عدد من الأوسمة، وملونة بالأخضر.