مستعمرة سيراليون
سيراليون مستعمرة بريطانية تأسست في أوائل القرن 19 وكانت مركز من مراكز تجمع الرقيق، ثم أصبحت بعد ذلك مأوى للعتقاء منهم فنقل بعض من حرر من الرقيق من زنوج أمريكا ممن حاربوا الى جانب بريطانيا خلال حرب الاستقلال الأمريكية، كذلك وفد اليها بعض زنوج جمايكا. وقد سمى نسل هؤلاء الأرقاء الذين تختلط فيهم العناصر الزنجية غير الأفريقية بعناصر أخرى بالكريول وبالنسبة لموقع سيراليون ، أحاط بها كل من ليبريا وغينيا مما حال دون امتدادها للداخل، وقد أنشئ ميناء فريتاون عام 1892 وأتاح له موقعه حراسة قواف السفن في المحيط الأطلنطي ومراقبة تجارة الرقيق (2).
يرجع نشاط بريطانيا في المنطقة الى القرن السادس عشر (3)، ولكن يلاحظ أن دوافع بريطانيا في المنطقة لم تكن دوافع اقتصادية كما حدث في دلتا النيجر من حيث الاهتمام بالتجارة، وانما كان هدفها الرئيسي هو مراقبة تجارة الرقيق (4) ومنذ عام 1808 أصبحت سيراليون مستعمرة تابعة للتاج البريطاني ، وتزايد عدد سكانها بفضل تزايد العبيد المحررين (5).
أما عن المنافسة البريطانية الفرنسية في المنطقة فيلاحظ أن بريطانيا حرصت على مراقبة سواحل المنطقة، وكتابة تقارير مفصلة عنها ففي 9 يناير 1843، كتب تقريرا عن توجه سفينة فرنسية نحو ساحل غينيا، وقد استقبلت السلطات في سيراليون قائد السفينة الأمير دي جوانفيل ووجهت اليه الأسئلة عن وجهته، وعن نوايا فرنسا في المنطقة (1) كذلك حرصت بريطانيا على تعقب تجارة الرقيق ووقعت معاهدة في 13 فبراير عام 1841 مع علي دالا في بورتولوكو تعهد فيها لحاكم سيراليون بالغاء تجارة الرقيق في مقابل تعهد بريطانيا بدفع مبلغ سنوي له ولكن المعاهدة لم تنفذ لأن علي دالا لم يكف عن الاتجار في الرقيق وقد كتب ليمون تقريرا الى لورد ستانلي وكيل المستعمرات في 5 يونيو 1844 طالبا منها اتخاذ اجراء حاسم ضد الزعماء الأفارقة لعدم التزامهم بوعودهم أو معاهداتهم مع بريطانيا كذلك نبه على خطر تزايد نفوذ المسلمين في المنطقة (2).
لقد حاولت انجلترا التوسع مرارا في المناطق الداخلية من سيراليون ومد نفوذها نحو الداخل لصد التغلغل الفرنسي وتأمين أنهار سيراليون التي تنحدر من الداخل صوب المحيط الأطلنطي ، ولكن فرنسا كانت لها بالمرصاد وحالت دون ربط المستعمرات البريطانية في كل من گامبيا وسيراليون وساحل الذهب، ولذلك نشطت فرنسا في المناطق الداخلية من سيراليون، واكتسبت بعض الحقوق لها في ريونونيه على ساحل غرب أفريقيا في شمال سيراليون، كذلك احتلت بوكي القريبة من الساحل ثم توافدت الفرق العسكرية على المنطقة واحتلت فرنسا الأجزاء الساحلية، كذلك توغلت في الأراضي الداخلية قبل أن يتمكن البريطانيون من ربط سيراليون وگامبيا، وانتهى هذا الأمر بتوقيع اتفاق عام 1865، واستقر الفرنسيون في دوبريكا وحصلوا على حقوق في تمبو ثم احتلوها عام 1887 (3).
أما بريطانيا فلم تكف عن محاولة توسيع نفوذها في المناطق الداخلية من سيراليون، وقد قام السير صمويل روي حاكم منشآت غرب أفريقيا بحملة نحو المناطق الداخلية من أجل مد نفوذ بريطانيا التجاري فيها وأكدت الحكومة البريطانية لأعضاء مجلس العموم بأن الحملة تلقى نجاحا كبيرا وأن بريطانيا تنوي مد نفوذها بالوسائل السلمية لاحلال الأمن وانعاش التجارة وجدير بالذكر أن التجار البريطانيون اهتموا أيضا بهذه الحملة لأنها سوف تؤدي الى زيادة نشاطهم التجاري في المناطق الداخلية وعلقوا عليها آمالا كبيرة (1).
ونلمس مدى اهتمام أعضاء مجلس العموم بمستقبل مستعمرة سيراليون عندما اتفقت الحكومتان البريطانية والألمانية في أول أبريل ومايو 1885، على التجارة في الأراضي الواقعة على الضفة اليمنى لنهر ريو دل ري أو أي رافد من روافد الضفة اليمنى للنهر، فتساءل الأعضاء عما اذا كانت هذه الأراضي سوف تكون تحت الحماية البريطانية، فأكد لهم وكيل وزارة الخارجية بأن هذه المنطقة تعتبر داخل نفوذ بريطانيا وأن حرية التجارة مكفولة لرعاياها، وللتجار ليتاجروا بحرية تامة (2).
واذا كانت فكرة المبادلة قد أثيرت من قبل لمبادلة جامبيا مع فرنسا، فقد أثار أعضاء مجلس العموم فكرة مبادلة سيراليون مع فرنسا في مقابل الحصول على المنشآت الفرنسية في ساحل غينيا ولكن الحكومة البريطانية أكدت بأن ليس هناك نوايا للتخلي عن سيراليون (3) وقد تمسكت بريطانيا بالفعل بمستعمرتها وحرصت على ربطها مباشرة بانجلترا، فتم ربط فريتاون بلندن بواسطة كابل جعل الاتصال بينهما مباشرة (4).
كان لابد من تحديد الحدود بين فرنسا وانجلترا في سيراليون ففرنسا أسرعت بالاتجاه نحو الشرق من سيراليون، حتى بلغت منحنى نهر النيجر وأرسلت الحملات الى المناطق الداخلية وقد حدثت عدة مصادمات بني القوتين البريطانية والفرنسية في هذه المناطق ولذلك عقدت عدة اتفاقيات لتسوية الحدود بين سيراليون وغينيا الفرنسية، فتم توقيع عدة اتفاقات في الفترة ما بين 1882 و1895 ففي 28 يونيو عام 1882 ابرم اتفاق بين فرنسا وانجلترا لتحديد حدود شمال سيراليون (5).
خط زمني للاضطرابات والمقاومة في أوج الفترة الاستعمارية |
---|
1884. Mechanics Alliance, a trade union (possibly the first) is formed.[1] 1885. Carpenters Defensive Union (trade union) formed.[2] 1893. There is a strike of army barracks workers in Freetown. Other workers stage sympathy strike. Governor Fleming swears in 200 citizens as special constables and suppresses it.[3] 1919. Strike and riot. Railway and Public Works department strikes, "inter alia, on account of the nonpayment of War Bonus gratuities to African workers, although these had been paid to other government employees, especially European personnel." Major riots occur in Freetown. The Creole intelligentsia remain neutral.[4] 1920, September. Sierra Leone Railway Skilled Workmen Mutual Aid Union formed. 1923-1924. Moyamba riot.[5] 1925. The 1920 union is renamed the Railway Workers' Union.[6] 1926. Strike and riot. Railway Workers' Union strikes January 13 to February 26. Rioting erupts in Freetown. Creole intelligentsia supports the strikers. According to Wyse this is the first time workers and intelligentsia acted in harmony. The strike was viewed as a threat to stability by the government, and suppressed by troops and police.[7] 1930. Kambia riot.[5] 1930-1931. Haidara Kontorfilli rebellion. Named after its charismatic Moslem leader. Wyse gives the causes as "heavy handedness af chiefly rule and the deteriorating social and economic conditions, as well as the erosive nature of colonial rule." Ended after Kontorfilli was killed by British forces.[8] 1931. Pujehun riot.[5] 1934. Kenema riot.[9] 1938-39. Series of strikes and civil disobedience. W.A.Y.L. blamed.[10] 1939, January. Army mutiny in Freetown over low wages. Led by a Creole gunner, Emmanuel Cole.[11] 1948, November. Riot at Baoma Chiefdom of Bo District. One hundred people committed for trial before supreme court for their part in it.[12] 1950, October. African United Mine Workers' Union (Secretary-General was Siaka Stevens) strikes in Marampa and Pepel, Northern province. Strikers riot and burn the house of the African personnel officer.[13] 1950, 30 October, Kailahun. 5,000 people riot. Cause was rumour that the Paramount Chief of Luawa Chiefdom would be upheld and reinstated by the government.[14] 1951. Pujehun, South Eastern Province.
1955, February. Freetown General Strike over rising cost of living and low pay. Lasted several days: looting, property damage, including residences of government ministers. Leader: Marcus Grant.[16] 1955-56 riots. From the Northern province district of Kambia to the South Eastern Pujehun district. "It involved 'many tens of thousands' of peasants and hinterland town dwellers."[17] |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
- تاريخ أفريقيا
- تاريخ غرب أفريقيا
- List of colonial heads of Sierra Leone
- List of Governors-General of Sierra Leone
- List of heads of government of Sierra Leone
- رئيس سيراليون
- سياسة سيراليون
Sources
- Tratado breve dos Rios de Guine (1594) by Andre Alvares de Almada; J. Boulegue; P. E. H. Hair
- The Journal of African History, Vol. 26, No. 2/3 (1985), p. 275
- Arthur Abraham, Mende Government and Politics under Colonial Rule. Freetown, 1978.
- Martin Kilson. Political Change in a West African State: A Study of the Modernization Process in Sieera Leone. Cambridge, Massachusetts, U.S.A. ; 1966.
- Christopher Fyfe, A History of Sierra Leone. London, 1962.
- Kenneth Little, The Mende of Sierra Leone. London, 1967.
- M. McCulloch, The Peoples of Sierra Leone Protectorate. London; n.d., but approximately 1964.
- Walter Rodney, "African Slavery and Other Forms of Social Oppression on the Upper Guinea Coast in the Context of the Atlantic Slave Trade". The Journal of African History, vol 7, num 3 (1966).
- Walter Rodney, "A Reconsideration of the Mane Invasions of Sierra Leone". The Journal of African History, vol 8, num 2 (1967).
- Akintola J.G. Wyse. H. C. Bankole-Bright and Politics in Colonial Sierra Leone, 1919-1958. Cambridge, 1950.
الهامش
- ^ Wyse, p 22.
- ^ Wyse, p 22 ; Kilson, p 105 gives the date as 1895.
- ^ Fyfe, p 513.
- ^ Wyse, p 70 ; also Kilson, p 106.
- ^ أ ب ت Kilson 111.
- ^ Wyse, p 70.
- ^ Kilson, pp 106,7 ; Wyse, pp 69-76.
- ^ Wyse, p 109.
- ^ Kilson 111
- ^ Wyse, p 123.
- ^ Wyse, p 122.
- ^ Kilson, p 186, 7.
- ^ Mimeograph, Sierra Leone Government Archives: "Report of the Board of Inquiry . . . into Stoppages of Work . . . at Marampa and Pepel." In Kilson, p 186, footnote.
- ^ Childs, "Protectorate Report for 1949-50", pp 4-5, and " . . . Report for 1951", in Kilson, pp 186, 7.
- ^ Kilson
- ^ Wyse, p 174.
- ^ Kilson, pp 60, 188 ; Wyse, p 174.